منذ 18 ساعات
4 أدوية تضاعف خطر التأثر بموجات الحر
جفرا نيوز -
مع ارتفاع درجات الحرارة، يزداد خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة، خاصةً لدى من يتناولون بعض الأدوية الموصوفة.
فالجسم يستخدم آليات متعددة لتنظيم درجة حرارته: التعرق، وتدفق الدم إلى الجلد، وتوازن السوائل، ولكن بعض الأدوية الموصوفة عادةً تتداخل مع هذه العمليات، ما يُصعّب الحفاظ على البرودة.
وفي هذا التقرير، يقدّم "مديكال إكسبريس" بعض المعلومات عن هذه الأدوية:
1. مضادات الاكتئاب والذهان
هناك نوعان محددان من مضادات الاكتئاب - مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) وثلاثية الحلقات (TCAs) - قد يُصعّبان التأقلم مع حرّ الصيف. بل قد يُسببان عدم تحمل الحرارة نظراً لتأثيرهما على قدرة الجسم على التعرق.
ويُعتقد أن كلا هذين النوعين من مضادات الاكتئاب يعملان جزئياً من خلال التأثير على مستويات النواقل العصبية في الدماغ - وخاصة السيروتونين والنورادرينالين. ومع ذلك، قد يؤثران أيضًا على نواقل عصبية أخرى، ما يسبب تعرّقاً أقل، وبالتالي يقل تبريد الجسم.
كما أن مضادات الاكتئاب الثلاثية تزيد التعرّق.
وتُستخدم مضادات الذهان لعلاج الفصام، واضطراب ثنائي القطب.
وتقوم هذه الأدوية بذلك عن طريق حجب الناقل العصبي الدوبامين، والذي يؤثر بدوره على مستويات الناقل العصبي السيروتونين. يمكن أن يُعطل هذا قدرة منطقة ما تحت المهاد على استشعار تغيرات درجة حرارة الجسم والاستجابة لها.
تُستخدم "حاصرات بيتا" لعلاج قصور القلب، وعدم انتظام ضربات القلب. وهي تفعل ذلك عن طريق خفض معدل ضربات القلب وتقليل قوة ضخه. ولكن هذا يُمكن أن يحد من تدفق الدم إلى الجلد، ما يُصعّب على الجسم التخلص من الحرارة في الأيام الحارة.
كما تُستخدم مدرات البول أيضاً بشكل شائع في علاج ارتفاع ضغط الدم أو قصور القلب، ولكن مع زيادة هذه الأدوية في إدرار البول، قد يؤدي ذلك إلى الجفاف واختلال توازن الأملاح في الجسم خلال الطقس الحار، وقلة التعرّق، والجفاف الذي يؤثر على ضغط الدم.
ويمكن أن يزيد راميبريل ولوسارتان، المستخدمان أيضاً لتنظيم ضغط الدم، من خطر الجفاف أيضاً.
3. المنشطات
تؤثر المنشطات - مثل الأمفيتامينات المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه - على العديد من المواد الكيميائية في الدماغ، بما في ذلك الدوبامين والنورادرينالين.
وقد يؤدي ذلك إلى زيادة درجة حرارة الجسم، وتعزيز عملية الأيض، وتغيير طريقة تعرقه، وزيادة الجفاف.
4. الأنسولين
تتسبب درجات الحرارة الدافئة في تمدد الأوعية الدموية في الجسم لمساعدتنا على تبريد الجسم.
لكن هذا يعني أن الأنسولين يُمتص في مجرى الدم بشكل أسرع نظراً لزيادة تدفق الدم إلى المنطقة التي يُحقن فيها الأنسولين؛ ما يؤدي إلى انخفاض نسبة السكر في الدم بشكل أسرع.
كما أن امتصاص الأنسولين بشكل أسرع قد يُصعّب على مرضى السكري ملاحظة علامات انخفاض سكر الدم في الحرارة، إذ قد يُظنّ البعض أن الأعراض الشائعة هي أعراض حرارة.
من ناحية أخرى، الحرارة تُؤدي إلى تحلل الأنسولين، ما يُقلل من فعاليته، لذا يجب تخزينه في مكان بارد.