أحدث الأخبار مع #راند،


العين الإخبارية
١٧-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- العين الإخبارية
«المجمع».. أكبر بنية تكنولوجية في العالم تعلن الإمارات عاصمة للذكاء الاصطناعي
تم تحديثه السبت 2025/5/17 03:42 م بتوقيت أبوظبي في خضم طفرة الذكاء الاصطناعي، تبرز قوة الحوسبة كأحد أهم الموارد في هذا العصر، وهو ما يعني حاجة متزايدة عالميا لمراكز بيانات فائقة، تتجاوز مشاكل نقص التمويل الاستثماري، والوصول للرقائق المتطورة، وتوفير الطاقة الكافية، وهو ما حققته الإمارات بشكل كامل وشامل. ففي خطوة جديدة تؤكد طموحاتها في التحول إلى مركز عالمي للذكاء الاصطناعي، أعلنت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية عن إطلاق مشروع مشترك لإنشاء "مجمع الذكاء الاصطناعي" في العاصمة أبوظبي، بطاقة استيعابية تصل إلى 5 غيغاواط. والمشروع الذي جرى الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أبوظبي، جاء بعد شهور من التنسيق المكثف بين شركات تكنولوجيا أمريكية كبرى ومسؤولين إماراتيين، لضمان توفير الشرائح الإلكترونية المطلوبة لدفع عجلة تطور الذكاء الاصطناعي في الإمارات، يُعد الأضخم من نوعه خارج الأراضي الأمريكية بسعة تشغيلية تبلغ 5 غيغاوات. أكبر بنية تحتية للذكاء الاصطناعي في العالم وفقا لتقديرات تقديرات لينارت هايم المحلل لدى مؤسسة "راند"، فإن مشروع المجمع هو أضخم بنية ذكاء اصطناعي في العالم تم الإعلان عنها حتى الآن، إذ أن مجمع للذكاء الاصطناعي المعلن سيكون بمساحة 10 أميال مربعة في أبوظبي، ومدعوم بقدرة 5 غيغاواط من الطاقة - وهي طاقة كافية لدعم حوالي 2.5 مليون شريحة B200 الرائدة من إنفيديا. ونشر هايم إحصائية أوضحت أن حتى مشروع "ستارغيت" الضخم الذي أعلنت عنه "أوبن إيه آي" مؤخرا في أمريكا كأكبر مركز بيانات في العالم، يأتي بسعة 4.5 غيغاوط ويستوعب 2.25 مليون شريحة من B200 الرائدة من إنفيديا. ووفق صحيفة "الغارديان"، ستمنح اتفاقية بناء المجمع، الإمارات وصولًا أوسع إلى شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة. وقالت مصادر لرويترز إنه قد يُسمح للإمارات باستيراد 500 ألف شريحة من أكثر شرائح الذكاء الاصطناعي تطورًا من إنفيديا سنويًا بدءًا من عام 2025. وقال محمد سليمان، الزميل البارز في معهد الشرق الأوسط للصحيفة: "يُمكّن هذا التحوّل الإمارات من تعميق شراكتها التكنولوجية مع الولايات المتحدة مع الحفاظ على علاقاتها التجارية مع الصين". وأضاف: "هذا لا يعني التخلي عن الصين، بل يعني إعادة ضبط استراتيجية التكنولوجيا لتتماشى مع المعايير والبروتوكولات الأمريكية في المجالات الأكثر أهمية: الحوسبة، والحوسبة السحابية، وسلاسل توريد الرقائق". استثمارات تخدم الجنوب وسيوفر المجمع، الذي سيُبنى ويُشغّل من قبل شركة "جي 42" بالشراكة مع شركات أمريكية، قدرة ضخمة لمراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، تتيح للشركات الأمريكية تقديم خدمات حوسبة سحابية عالية الأداء تخدم المنطقة والعالم، خصوصاً دول الجنوب العالمي. وبحسب تحليل لمؤسسة "ماكينزي"، فإن الاتجاهات الحالية إلى أن الطلب العالمي على سعة مراكز البيانات قد يرتفع بمعدل سنوي يتراوح بين 19% و22% بين عامي 2023 و2030 ليصل إلى طلب سنوي يتراوح بين 171 و219 غيغاواط. وهناك سيناريو أقل احتمالاً، وإن كان لا يزال ممكناً، يتوقع ارتفاع الطلب بنسبة 27% ليصل إلى 298 غيغاواط، مما يزيد من احتمال حدوث عجز كبير في العرض. ولتجنب هذا العجز، يجب بناء ما لا يقل عن ضعف سعة مركز البيانات التي بُنيت منذ عام 2000 في أقل من ربع المدة. يأتي ذلك بينما تعمل ملايين الخوادم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لمعالجة النماذج الأساسية وتطبيقات التعلم الآلي التي تدعم الذكاء الاصطناعي. وتُعرف الأجهزة والمعالجات والذاكرة والتخزين والطاقة اللازمة لتشغيل هذه المراكز مجتمعةً بقوة الحوسبة، وهناك حاجة ماسة للمزيد منها. حل معضلة الطاقة من المنتظر أن يستخدم المشروع مزيجاً من الطاقة النووية، والطاقة الشمسية، وطاقة الغاز، بما يقلل من الانبعاثات الكربونية، في إطار توجهات التنمية المستدامة. وتتوقع شركة غولدمان ساكس للأبحاث أن يزداد الطلب العالمي على الطاقة من مراكز البيانات بنسبة 50% بحلول عام 2027، وبنسبة تصل إلى 165% بحلول نهاية العقد (مقارنةً بعام 2023)، وفقًا لما كتبه جيمس شنايدر، كبير محللي أبحاث الأسهم في قطاع الاتصالات والبنية التحتية الرقمية وخدمات تكنولوجيا المعلومات في الولايات المتحدة، في تقرير الفريق. كما سيضم المجمع مركزاً علمياً متقدماً للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، ويمثل هذا المشروع ثمرة "شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي" التي تم إطلاقها بين الحكومتين الإماراتية والأمريكية لتعزيز التعاون في التقنيات المتقدمة وتنظيم الوصول الآمن والمنضبط لخدمات الحوسبة المتطورة. أهمية المشروع يشكل المجمع جوهر مشروع مشترك أعلن عنه أيضاً من خلال التنسيق الوثيق بين شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى ومسؤولين إماراتيين، بهدف ضمان توافر الشرائح الإلكترونية الضرورية (الرقاقات) لدفع عجلة الابتكار. قال الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، إن المجمع يمثل نموذجاً للتعاون المستمر والبناء بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية في مجال الذكاء الاصطناعي. وأضاف أنه يجسد التزام دولة الإمارات بتعزيز آفاق الابتكار والتعاون العالمي، ويرسخ مكانتها كمركز رائد للأبحاث المتطورة والتنمية المستدامة، بما يحقق مصلحة البشرية جمعاء. كما أكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، أن الاتفاق يتضمن "ضمانات أمنية قوية لمنع تسريب التكنولوجيا الأمريكية إلى جهات غير مصرح لها"، واصفاً المشروع بأنه شراكة تاريخية في الشرق الأوسط في مجال الذكاء الاصطناعي تعزز الاستثمارات الكبيرة في أشباه الموصلات ومراكز البيانات في البلدين. رؤية طموحة في الذكاء الاصطناعي من جانبه، قال خبير تكنولوجيا المعلومات محمود فرج، إن إقامة مجمع ذكاء اصطناعي بهذا الحجم في أبوظبي يعكس إدراك الإمارات لأهمية البنية التحتية التكنولوجية القوية في قيادة اقتصادات المستقبل. وأضاف في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الشراكة مع الولايات المتحدة لا تتيح فقط الوصول إلى أحدث الشرائح والعتاد التقني، بل تمنح الإمارات أيضاً مكانة استراتيجية في خارطة الذكاء الاصطناعي العالمي، خصوصًا في ظل التحديات الجيوسياسية والتجارية القائمة على التكنولوجيا. وأشار إلى أن المشروع يمثل خطوة طموحة نحو مستقبل تقوده التقنية والتحول الرقمي، ويضع الإمارات في موقع متقدم ضمن خارطة الذكاء الاصطناعي العالمية. وتعد الإمارات من الدول السباقة في تبني الذكاء الاصطناعي، إذ كانت أول دولة تعيّن وزيراً للذكاء الاصطناعي عام 2017، وأطلقت في العام ذاته أول استراتيجية وطنية شاملة للذكاء الاصطناعي. كما أسست عام 2019 جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ما يعكس التزاماً واضحاً بتحويل هذا القطاع إلى أحد أعمدة الاقتصاد الوطني. ضخ الاستثمارات.. تحرك مبكر كالعادة من الإمارات يُظهر بحث لمؤسسة "ماكينزي" أنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن تحتاج مراكز البيانات إلى 6.7 تريليون دولار أمريكي حول العالم لمواكبة الطلب على قوة الحوسبة. ومن المتوقع أن تتطلب مراكز البيانات المجهزة للتعامل مع أحمال معالجة الذكاء الاصطناعي 5.2 تريليون دولار أمريكي من النفقات الرأسمالية، بينما من المتوقع أن تتطلب مراكز البيانات التي تُشغّل تطبيقات تكنولوجيا المعلومات التقليدية 1.5 تريليون دولار أمريكي من النفقات الرأسمالية. وإجمالاً، يُقدر هذا بنحو 7 تريليونات دولار أمريكي من النفقات الرأسمالية المطلوبة بحلول عام 2030، وهو رقم مذهل بكل المقاييس. ويشير هذا بوضوح إلى أن الإمارات تحركت مبكرا كعادتها ووفرت جزءا من الاستثمارات المطلوبة للحفاظ على موقع رائد في طفرة الذكاء الاصطناعي العالمي. aXA6IDgyLjI0LjI1NC45IA== جزيرة ام اند امز BG


البورصة
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البورصة
الصين تعفي ربع الواردات الأميركية من الرسوم
بدأت الصين في صمت إعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية التي تُغطي نحو 40 مليار دولار من الواردات، في ما تبدو كمحاولة لتخفيف وطأة الحرب التجارية على اقتصادها. تناقلت الشركات والتجار منذ الأسبوع الماضي قائمة بالسلع الأمريكية المعفاة حيث تضم 131 منتجاً، من بينها أدوية ومواد كيميائية صناعية. وقد سبق لوكالة 'بلومبرج' أن أوردت بعضاً من هذه المنتجات. من غير الواضح مصدر هذه القائمة ولم تؤكدها الجهات الرسمية، لكن ما لا يقل عن ست شركات صينية تمكّنت من إدخال سلع مُدرَجة في القائمة دون دفع رسوم جمركية، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لسرية المعلومات. تظهر حسابات بلومبرج، استناداً إلى بيانات الجمارك الصينية، أن قيمة المنتجات الـ131 تقدر بنحو 40 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي 24% من واردات الصين من الولايات المتحدة في 2024. تعكس هذه الخطوة إعفاءات إدارة ترمب للهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية من رسومها الجمركية 'المتبادلة'، بما في ذلك الرسوم البالغة 145% المفروضة على الصين. وتشير تقديرات جيرارد دي بيبو، المدير المساعد لمركز أبحاث الصين في مؤسسة 'راند'، إلى أن هذه الإعفاءات الأمريكية تشمل واردات تقدر بنحو 102 مليار دولار، أو ما يعادل تقريباً 22% من واردات الولايات المتحدة من الصين خلال العام الماضي. الاعتقاد بأن الإعفاءات التي قدمتها الصين تعكس إلى حد كبير تلك التي أقرتها الولايات المتحدة، يشير إلى أن هذه الخطوة بمنزلة تحرك استراتيجي لمجاراة إجراءات واشنطن، أكثر منها بادرة لعلاقات تجارية ودية. كما تبرز هذه الخطوة أولوية بكين في حماية اقتصادها من تداعيات الحرب التجارية. قال دي بيبو: 'يُرجح أن تحاول الصين تخفيف الأضرار التي تلحق باقتصادها من خلال تجنّب انهيار وارداتها الأساسية'. وأضاف: 'لا ينبغي تفسير هذه الإعفاءات على أنها رسالة موجَّهة إلى الولايات المتحدة، إذ إن الصين تتعامل معها بهدوء من خلال القنوات التجارية وتتجنب الإدلاء بتصريحات علنية'. توجد علامات مبدئية على تحول محتمل في المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين. فقد قالت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة إنها تقيم إمكانية إجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة، ما أعطى دفعة لأسواق الأسهم. قالت الوزارة في بيان صدر خلال عطلة في البر الرئيسي: 'أرسلت الولايات المتحدة مؤخراً رسائل إلى الصين عبر الأطراف المعنية، تأمل في بدء محادثات مع الصين.. الصين تقيّم إمكانية ذلك حالياً'. قال الأشخاص المطلعون إنه بدءاً من الأسبوع الثاني من أبريل، بدأ المسؤولون الصينيون يطلبون من الشركات الأجنبية تحديد الواردات الأميركية الأساسية لعملياتها والتي يصعب استبدالها. ومنذ ذلك الحين، حصلت بعض تلك المنتجات على إعفاءات من الرسوم الجمركية الصينية البالغة 125% على السلع الأميركية. تجدر الإشارة إلى أن قائمة الإعفاءات متغيرة وستعدَّل باستمرار اعتماداً على احتياجات الصين، إذ كشف أحد الأشخاص المطلعين أن مزيد من المنتجات قد يضاف إلى القائمة بينما تزال بعضها إذا تمكنت الصين من العثور على بدائل. لم ترد الإدارة العامة للجمارك الصينية على طلب التعليق المرسل عبر الفاكس خلال يوم العطلة في الصين. أفادت 'بلومبرغ' الأسبوع الماضي أن الحكومة الصينية تدرس رفع الرسوم الجمركية عن بعض الأجهزة الطبية والمواد الكيميائية الصناعية مثل الإيثان، وأن المسؤولين يناقشون إعفاء تأجير الطائرات من التعريفات. ورغم أن الولايات المتحدة تستورد من الصين أكثر بكثير مما تستورده الأخيرة منها، فإن الإعفاءات تسلط الضوء على منتجات أميركية لا تزال بكين تعوّل عليها. فعلى سبيل المثال، تُعد الصين أكبر منتج للبلاستيك في العالم، إلا أن بعض مصانعها تعتمد على الإيثان، وهو مادة خام تُستورد بشكل رئيسي من الولايات المتحدة. قالت شركة 'فورتيكسا' (Vortexa) للتحليلات إن الصين منحت بالفعل إعفاءات لمصنعين محليين لإنتاج البلاستيك يعتمدان بشدة على الإيثان الأمريكي. ضربت الحرب التجارية كلا الاقتصادين بقوة، فقد تراجع نشاط المصانع في الصين إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2023، في علامة مبكرة على الضغط الناتج عن الرسوم الجمركية. وخفضت بنوك كبرى، مثل مجموعة 'يو بي إس' و'جولدمان ساكس'، توقعاتها لنمو الصين العام الجاري إلى حوالي 4% أو أقل، أي دون الهدف الرسمي لبكين البالغ نحو 5%. قال وو شينبو، مدير مركز الدراسات الأمريكية بجامعة فودان في شنغهاي، إنه رغم عدم تأكده من الإعفاءات، إلا أنها لن تكون مفاجئة. وأضاف: 'الرسوم الجمركية تترتب عليها تبعات.. ونريد الحد من الضرر قدر الإمكان'.


العين الإخبارية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
كوريا الشمالية تجرّب في أوكرانيا وتتعلم.. والعين الجنوبية ترصد
رغم «التكلفة البشرية الباهظة» التي تتحملها كوريا الشمالية بسبب حرب أوكرانيا، إلا أنها «تطور على الأرجح» تكتيكات حديثة مثل حرب المسيرات. وقبل أيام، أقرت روسيا للمرة الأولى بالدور الذي لعبه الكوريون الشماليون في القتال ضد أوكرانيا. ونشرت وسائل الإعلام الروسية لقطات ظهر فيها جنود كوريون شماليون وهم يتدربون على أسلحة روسية حديثة، بما في ذلك بندقية نصف آلية عيار 12 تُعرف باسم «فيبر-12»، والتي تحتوي على تعديل لإسقاط المسيرات. ومن المرجح أن تراقب كوريا الجنوبية بقلق متزايد هذه الدروس القيمة التي تتعلمها جارتها الشمالية، وفقا لما ذكره موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي. وفي العام الماضي، وقّع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقية أمنية تاريخية، تساعد بيونغ يانغ بموجبها موسكو عسكريا مقابل الدعم التكنولوجي والدبلوماسي الروسي. وكشرت هذه الاتفاقية العزلة الدولية التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية لتفكيك أسلحتها النووية. وفي فبراير/شباط الماضي، زعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير/شباط، أن 4 آلاف جندي كوري شمالي قُتِلوا أو جُرِحوا، لكن هذا الثمن قد يراه كيم مستحقا مقابل تعزيز وتحديث جيشه الذي لم يشارك في حرب نشطة منذ خمسينيات القرن الماضي. وفي تصريحات لـ«بيزنس إنسايدر»، قال جاكوب باراكيلاس، رئيس قسم أبحاث استراتيجيات وسياسات وقدرات الدفاع في مؤسسة راند، إن الخبرة التي يكتسبونها «ليس فقط كيفية العمل تحت النيران وتكبد الخسائر وكيفية استمرارهم في العمل، بل أيضًا التأثير النفسي الذي يُحدثه ذلك على جنودهم». دروس المسيرات ومن أبرز هذه التقنيات استخدام المسيرات المنتشرة في ساحات القتال في أوكرانيا، والتي تُستخدم في عمليات المراقبة والهجمات. ووفقًا لمسؤولين أوكرانيين، تكيفت القوات الكورية الشمالية مع التنقل في مجموعات صغيرة لتجنب المسيرات بعدما كانت تتقدم في البداية بمجموعات كبيرة. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية مقتطفات من مذكرات جندي كوري شمالي متوفى حصلت عليها الاستخبارات الأوكرانية، ووصف خلالها تكتيكات إسقاط المسيرات حيث يعمل جندي واحد كطُعم لجذب المسيرة بينما يقوم آخرون بإطلاق النار عليها. وقالت الصحيفة: «يجب أن يبقى الطُعم على مسافة 7 أمتار من المسيرة، ويجب على الجنديين الآخرين الاستعداد لإسقاط المسيرة من مسافة تتراوح بين 10 و12 مترًا وعندما يتوقف الطُعم، ستتوقف الطائرة ويمكن إسقاطها». وقال باراكيلاس إن هذه التكتيكات تُظهر «أنهم يكتشفون، مرة أخرى، وبتكلفة باهظة، سبل مواجهة التكنولوجيا الحديثة باستخدام أساليب عسكرية تقليدية ومهارات ميدانية تقليدية». وبحسب جوزيف س. بيرموديز الابن، رئيس قسم كوريا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن العاصمة، فإن «هذه كانت أول فرصة تُتاح لكوريا الشمالية لرؤية مسيرات في ساحة معركة، وخاصة المسيرات الصغيرة المخصصة للاستطلاع والاستطلاع التكتيكي والضربات التكتيكية». ورجح أن تكتسب كوريا الشمالية أيضًا فهمًا أعمق لاستخدام المسيرات في مهام استراتيجية بعيدة المدى. ومثلما نشرت روسيا مسيرات بعيدة المدى إيرانية الصنع ضد البلدات والبنية التحتية الأوكرانية بعيدًا عن خطوط المواجهة، يبدو أن كوريا الشمالية تُطوّر نماذج لأغراض مماثلة. وأشار بيرموديز إلى الدروس التي تتعلمها كوريا الشمالية في مهاجمة المواقع المحصنة، وبناء جسور الأنهار للدبابات، وتمويه وإخفاء القوات. دروس كورية وقبل نشر قواتها في أوكرانيا، زودت كوريا الشمالية روسيا بآلاف قذائف المدفعية والصواريخ الباليستية، لكن القتال أثبت أنها أسلحة رديئة للغاية وقال بيرموديز إن بيونغ يانغ ستستخلص الدروس من ذلك أيضًا. وأضاف: «مراقبة الجودة تُمثل دائما مشكلة في كوريا الشمالية»، مشيرا إلى أن «إدراكهم لضعف جودة ذخائرهم قد أدى إلى تحسين تصنيعها». ومع ذلك، يشكك البعض في سرعة تعلم النظام العسكري الكوري الشمالي. وقال بيرموديز إنه لا يزال من غير المعروف كيف تدمج بيونغ يانغ لخبراتها الميدانية في عقائدها العسكرية وتدريبها. وأضاف: «ليس لدينا فهم جيد لهذا الأمر بعد». وقال باراكيلاس إنه ليس من الواضح مدى نجاح ترجمة بعض الدروس التي قد تعلمتها كوريا الشمالية في أوكرانيا إلى أي صراع محتمل مع الجنوب. وأوضح أن المسيرات لا تتأقلم دائمًا بشكل جيد في البيئات الجبلية التي تُشكل جزءًا كبيرًا من شبه الجزيرة الكورية. aXA6IDQ2LjIwMy4xOTAuMTI1IA== جزيرة ام اند امز UA


الرجل
١١-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الرجل
لغز "كريبتوس".. الذكاء الاصطناعي يفشل في حل الشفرة
تزايدت في الآونة الأخيرة المحاولات لفك شفرة منحوتة "كريبتوس"، التي تتوسط مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "CIA" في ولاية فرجينيا، مستعينة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، غير أن هذه المحاولات باءت بالفشل، كما حدث مع مئات المحاولات التي استمرت طوال 35 عامًا، في مسعى لفك أحد أعقد الألغاز المشفرة في العالم. جزء أخير لا يزال غامضًا المنحوتة التي صممها الفنان الأمريكي جيم سانبورن عام 1990، تتألف من أربعة أجزاء مشفرة، وخلال تسعينيات القرن الماضي، نجحت وكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة الأمن القومي الأمريكية، وعالم كمبيوتر من مؤسسة "راند"، في فك ثلاثة من هذه الأجزاء، بينما ظل الجزء الرابع، المعروف باسم K4، عصيًا على الحل بسبب تعقيد تقنياته. هوس فك الشفرة وصدمة الذكاء الاصطناعي وإخفاق المحاولات السابقة لم يثن آلاف المحللين ومحبي فك الشفرات عن الاستمرار في البحث عن الحل، وكلما اعتقد أحدهم أنه توصل إلى الإجابة، يرسلها إلى جيم سانبورن، الشخص الوحيد الذي يعرف الحقيقة، في انتظار تأكيده. ونقل موقع Wired عن سانبورن أنه تلقى مؤخرًا رسالة إلكترونية من أحد الأشخاص الذين حاولوا فك الشفرة، قال فيها: "ما لم تستطع وكالة الأمن القومي تحقيقه طوال 35 عامًا، تمكنت من إنجازه في 3 ساعات فقط قبل تناول قهوتي الصباحية، بفضل روبوت محادثة"، ولكن رد الفنان كان قاطعًا: "مثل غيره، كان الحل خاطئًا تمامًا". ثقة زائفة يقدمها الذكاء الاصطناعي وأعرب سانبورن عن قلقه من أن الذكاء الاصطناعي يمنح مستخدميه ثقة مفرطة، إذ يخبرهم بأن حلوله صحيحة بنسبة 99.99%، رغم كونها غير دقيقة، ومع تزايد الاعتماد على هذه التقنية، أصبح الفنان يتلقى أعدادًا متزايدة من الإجابات غير الصحيحة، ما دفعه قبل سنوات إلى فرض رسوم قدرها 50 دولارًا لمراجعة الحلول، بهدف الحد من التخمينات العشوائية. ورغم أن آلاف الأشخاص أنفقوا وقتًا وجهدًا هائلين في محاولة كشف طبيعة النص المشفر، فإن القادمين الجدد إلى هذا اللغز لا يدركون تعقيده الحقيقي. وعلق سانبورن على ذلك قائلاً: "الكثيرون الذين يحاولون كسر شيفرة كريبتوس اليوم ليست لديهم أدنى فكرة عما يتعاملون معه". قلق بيئي واستياء متزايد وإلى جانب إحباطه من فشل محاولات فك الشفرة، يبدي سانبورن قلقه من التأثير البيئي للذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصة فيما يتعلق بكمية الطاقة المستهلكة في معالجة البيانات، كما أنه مستاء من تدفق الرسائل المزعجة إلى بريده الإلكتروني من أشخاص يزعمون أنهم توصلوا إلى الحل بمساعدة الذكاء الاصطناعي. ومع بلوغه الثمانين من عمره، يخشى سانبورن أن تخرج الأمور عن السيطرة، قائلاً: "إذا استمر الوضع على هذا النحو، فقد يصبح غير قابل للإدارة"، حتى أنه يفكر في تعليق عملية التحقق من الحلول لفترة.