منذ يوم واحد
جزيرة رانشو بالوس فيرديس تُعلن الحرب على الطواويس
قد يكون من المثير للزائرين أو المصطافين رؤية طائر مميّز، ملوَّن وأنيق، في شبه جزيرة بالوس فيرديس بكاليفورنيا. ومع ذلك، فإنّه في ظلّ الارتفاع الهائل في أعداد الطواويس، أكّد مسؤولون أنّه يجب التخلّص من بعض هذه الطيور.
في هذا الإطار، ذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» أنه من المقرّر هذا الخريف أن تستأنف رانشو بالوس فيرديس برنامجاً نادراً ما تلجأ إليه، لاصطياد الطواويس ونقلها إلى خارج شبه الجزيرة، في محاولة للحدّ من تزايد أعدادها والتخلُّص من سلوكياتها المزعجة، بهدف خفض أعدادها بنسبة تقارب 30 في المائة.
وإذ لا يزال بعض السكان مفتونين بالطاووس، من بينهم إفران كونفورتي الذي قال لقناة «كيه سي إيه إل نيوز» إنها «أفضل جيران»؛ جذبت هذه الطيور في الوقت عينه كثيراً من الكارهين.
وقال أعضاء مجلس المدينة إنهم تلقّوا كثيراً من الرسائل التي تدعم برنامج الاصطياد والإزالة، حتى إنّ بعضها طالب بتوسيع نطاقه. وعلَّق عضو المجلس جورج لويس في اجتماع عُقد في مايو (أيار): «إنها تركض عبر الطريق طوال الوقت. إنه أمر خطير».
وصوَّت أعضاء المجلس بالإجماع على إعادة تفعيل البرنامج في الأحياء الثلاثة التي سجَّل فيها المسؤولون أعلى عدد من الطيور. ومن بينها حي «بورتوغيز بيند» الذي لا يزال يشهد حركة انهيارات أرضية كبيرة في كثير من المناطق، بمعدلات تصل إلى عدّة بوصات أسبوعياً، وفق بيانات هذا الربيع.
بدورها، أوضحت المتحدّثة باسم رانشو بالوس فيرديس، ميغان بارنز، في بيان أنه «ليس من نية المدينة القضاء على أعداد الطاووس، وإنما إدارة أعداده عند المستويات التي حُدّدت عام 2000، وتوعية الجمهور حول كيفية التعايش مع الطيور».
يُذكر أنه في رانشو بالوس فيرديس، بلغ عدد الطاووس أعلى مستوى له منذ عام 2014، عندما قرَّر مسؤولو المدينة للمرّة الأولى النظر في اتخاذ إجراءات للحدّ من أعداد الطيور، بسبب الشكاوى المتزايدة بشأن ضجيجها وإزعاجها الآخر. ويُصدر الطاووس عدداً من الأصوات، بما فيها صرخة حادة ومميّزة خلال موسم التزاوج، وعندما يشعر بتهديد. كما أنّ الطواويس تتسلَّق أسطح المنازل وتعبر المناظر الطبيعية، ما يتسبّب في أضرار ويخلّف قدراً كبيراً من النفايات.
ووفق إحدى الروايات، فإنّ شبه الجزيرة ليست الموطن الأصلي للطواويس ولا جنوب كاليفورنيا، ولكنّها استُقدمت إلى المنطقة منذ أكثر من قرن. ويشير تعدادها في المدينة لعام 2025 إلى وجود 216 طائراً في 6 أحياء، بارتفاع عن 165 طائراً في العام الماضي، بزيادة مقدارها 31 في المائة.
وعام 2000، كانت أعداد الطواويس في المدينة 134 طائراً، وهو العدد الذي حدَّده مسؤولوها بكونه الرقم المستهدف. وعام 2014، قبل بدء برنامج الصيد، بلغ عدد الطيور ذروته عند 276 طائراً.
وإنما، حتى من دون أعمال الصيد في السنوات القليلة الماضية –إذ لم يُفعَّل البرنامج منذ عام 2021– ظلَّ عدد الطواويس في المنطقة ثابتاً نسبياً. ولم يتّضح على الفور سبب هذه الزيادة الكبيرة خلال العام الماضي.
وأكّد بارنز إرسال أي طاووس مُحاصَر إلى منازل خارج شبه الجزيرة، بعد فحصها ومراجعتها من المدينة. ويُجرى نقل الطيور إلى مزارع ومراعي في مقاطعات سان دييغو، وفينتورا، وبيكرزفيلد، وبالمديل، وفريسنو، وفق موقع «لايست».
وختم: «لن يُقضَى على الطاووس المُحاصَر بالقتل الرحيم أو التعرُّض لمعاملة غير إنسانية تحت أي ظرف من الظروف».