#أحدث الأخبار مع #رانيةبنتعليآلخليفةالبلاد البحرينية٠٣-٠٤-٢٠٢٥صحةالبلاد البحرينيةسليم مصطفى بودبوس 'هلا باي عالية كافيه'... لا أحد يتخلّف عن الرّكب الجمعة 04 أبريل 2025الثاني من أبريل من كلّ سنة هو اليوم العالمي للتوحّد، يُخصّص لتسليط الضوء على الأفراد الذين يعيشون مع اضطراب طيف التوحّد، وفهم تحدّياتهم، والاحتفاء باختلافاتهم وقدراتهم الفريدة. إنّه تذكير سنوي من أجل لفت انتباه الأفراد والجمعيات والحكومات حتى تعتمد تشريعات وسياسات تضمن تمتّع الأشخاص المصابين بمرض التوحد بالمساواة مع غيرهم وتعزيز مشاركتهم الكاملة في الحياة الاجتماعية. وعملا بهذا الالتزام المقطوع في نص أهداف التنمية المستدامة، والذي يحتّم أن لا يُترَك أحد خلف الركب، كما جاء على لسان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته بالمناسبة، سعى مركز عالية للتأهيل بقيادة الدكتورة رانية بنت علي آل خليفة رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل إلى وضع نظم صحية وتعليمية وتوفير بيئات عمل وتصاميم تُتاح فيها لذوي التوحّد الفرص التي تمكّنهم من أن يحقّقوا النجاح في حياتهم على قدم المساواة مع غيرهم. ودعما لهذه الفرص الفريدة، جاء مشروع 'هلا باي عالية كافيه' أوّل مقهى ومخبز في البحرين يُدار بالكامل من قبل شباب طيف التوحّد، وقد تمّ افتتاح الكافيه في مقرّه الكائن في عالي مقابل مركز عالي الصحي في يناير 2025 بحضور العديد من الشخصيات والشركات والمؤسسات الداعمة. ويقدّم الكافيه خدمات مميزة في أجواء لطيفة جعلت معظم زوّار المقهى يشيدون بهذه التجربة ويثمّنون جهود الشباب العامل فيه. ولم يكن هذا المشروع أولى خطوات الدمج للجمعية، إنما سبقه إطلاق مركز عالية للتأهيل والتدريب والتدخل المبكر الذي تم افتتاحه في سبتمبر من العام 2024. وقد تمّ تصميم هذا المبنى الطموح ليكون محطة انطلاق للدمج المتكامل. وفي خطوات عملية، وبالشراكة مع القطاع الخاص جرى تدريب العديد من شباب المركز في وظائف متنوّعة، كما جرى تثبيت بعضهم وتوقيع عقود عمل لهم، محقّقين بذلك خطوات مهمة في برنامج الدمج المنشود. وبذلك يتأكد للجميع أنّ التوحد جزء من التنوّع البشري الذي يثري حياتنا، وقد أثبت الشباب المتوحّدون في 'هلا باي كافيه' امتلاكهم مواهب وإبداعات قد لا نراها في الآخرين، لكن قد يواجهون صعوبات في توظيفها، ولعل 'هلا باي كافيه' فرصة لرفع هذه التحديات والتغلّب عليها، وكأنّ لسان حال هؤلاء الشباب يقول: هلا... هنا لا مستحيل. *كاتب تونسي ومدير تحرير مجلة البحرين الخيرية
البلاد البحرينية٠٣-٠٤-٢٠٢٥صحةالبلاد البحرينيةسليم مصطفى بودبوس 'هلا باي عالية كافيه'... لا أحد يتخلّف عن الرّكب الجمعة 04 أبريل 2025الثاني من أبريل من كلّ سنة هو اليوم العالمي للتوحّد، يُخصّص لتسليط الضوء على الأفراد الذين يعيشون مع اضطراب طيف التوحّد، وفهم تحدّياتهم، والاحتفاء باختلافاتهم وقدراتهم الفريدة. إنّه تذكير سنوي من أجل لفت انتباه الأفراد والجمعيات والحكومات حتى تعتمد تشريعات وسياسات تضمن تمتّع الأشخاص المصابين بمرض التوحد بالمساواة مع غيرهم وتعزيز مشاركتهم الكاملة في الحياة الاجتماعية. وعملا بهذا الالتزام المقطوع في نص أهداف التنمية المستدامة، والذي يحتّم أن لا يُترَك أحد خلف الركب، كما جاء على لسان أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته بالمناسبة، سعى مركز عالية للتأهيل بقيادة الدكتورة رانية بنت علي آل خليفة رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل إلى وضع نظم صحية وتعليمية وتوفير بيئات عمل وتصاميم تُتاح فيها لذوي التوحّد الفرص التي تمكّنهم من أن يحقّقوا النجاح في حياتهم على قدم المساواة مع غيرهم. ودعما لهذه الفرص الفريدة، جاء مشروع 'هلا باي عالية كافيه' أوّل مقهى ومخبز في البحرين يُدار بالكامل من قبل شباب طيف التوحّد، وقد تمّ افتتاح الكافيه في مقرّه الكائن في عالي مقابل مركز عالي الصحي في يناير 2025 بحضور العديد من الشخصيات والشركات والمؤسسات الداعمة. ويقدّم الكافيه خدمات مميزة في أجواء لطيفة جعلت معظم زوّار المقهى يشيدون بهذه التجربة ويثمّنون جهود الشباب العامل فيه. ولم يكن هذا المشروع أولى خطوات الدمج للجمعية، إنما سبقه إطلاق مركز عالية للتأهيل والتدريب والتدخل المبكر الذي تم افتتاحه في سبتمبر من العام 2024. وقد تمّ تصميم هذا المبنى الطموح ليكون محطة انطلاق للدمج المتكامل. وفي خطوات عملية، وبالشراكة مع القطاع الخاص جرى تدريب العديد من شباب المركز في وظائف متنوّعة، كما جرى تثبيت بعضهم وتوقيع عقود عمل لهم، محقّقين بذلك خطوات مهمة في برنامج الدمج المنشود. وبذلك يتأكد للجميع أنّ التوحد جزء من التنوّع البشري الذي يثري حياتنا، وقد أثبت الشباب المتوحّدون في 'هلا باي كافيه' امتلاكهم مواهب وإبداعات قد لا نراها في الآخرين، لكن قد يواجهون صعوبات في توظيفها، ولعل 'هلا باي كافيه' فرصة لرفع هذه التحديات والتغلّب عليها، وكأنّ لسان حال هؤلاء الشباب يقول: هلا... هنا لا مستحيل. *كاتب تونسي ومدير تحرير مجلة البحرين الخيرية