أحدث الأخبار مع #راي_سمرة

اليوم السابع

70 سنة فى تفصيل البدل.. حكاية أقدم ترزى فى كفر الشيخ.. فيديو

تتعدد الشخصيات التي تحملت الكثير من صغرها، في سبيل عشقها لمهنة من المهنة، أحبتها منذ الطفولة، ونجحت فيها، وأصبحت علامة بارزة في تاريخ تلك المهن، ومن بين تلك الشخصيات التي اشتهرت في محافظة كفر الشيخ، راي سمرة، أقدم ترزى في كفر الشيخ، على قيد الحياة، بدأ تعلم المهنة وعمره 7 سنوات، وظل طوال 71 سنة كاملة ما بين متعلم، ومتمرس لمهنة، أثارت حفيظته صدفه، عندما رأى أحد المهرة في تلك المهنة. وراضي سمرة من قرية كفر عسكر التابعة لمركز كفر الشيخ، وبرغم قطعاه وهو في سن ال8 سنوات، لمسافة 5 كيلو يوميا، ليتعلم مهنة تفصيل البدل، وبرغم تلك المعاناة، التي كان يعانيها، إضافة لمعاناة والدته التي ظلت لمدة 3 سنوات، تنتظره يوميا في مكان لا يسكنه أحد، ولا يقوى أحد على السير في ذلك المكان الموحش، إلا أنها تنتظره في ظلام الليل، لتتوجه به من منزلهم بقرية كفر عكسر، قادما من كفر الشيخ، بعد انتهاء يومه في محل أحد الصنايعية الذين كان يعمل لديهم. أكد راضي، أنه منذ 70 سنة، في أول يوم بعيد الفطر المبارك، بجوار سينما الجمهورية، وكان عمره 8 سنوات، وجد كمال المرادني، ترزي له شهرته، رحمه الله، كان يجلس أمام المحل ويمسك بدله، فأعجب به، فتوجه له طالبا منه أن يعمل عنده، فوافق، فعندما عاد لمنزلهم، أخبر والده تاجر المواشي، ووالدته ربة المنزل، برغبته في تعلم الخياطه، خاصة أنه لم يلتحق بمدرسة، وكان يتعلم بالكتاب، ولا يرغب أن كون فلاحاُ، فوافق والده ووالدته. وأضاف، بدأ يتعلم مهنة الخياطه، وانتقل من صنيعي لأخر، وكلما انتقل لصنيعي، وجد الصنيعي الذي كان يعمل عنده، يوصي معلمه الجديد، ليهتم به، مؤكداً أنه لا ينسى ما فعلته والدته له، فكانت تنتظره عند بحر ميت يزيد، الساعة الـ 8 أو ال9 مساء، رغم ان المكان في ذلك الوقت، لا يمكن ان يسير في هذا الوقت أحد، لعدم وجود سكان، وملئ بالهيش والبوص، وظل على هذا الحال 3 سنوات، وبعدها استضافوه الصنيعيه في منازلهم، لحبهم له. وأكد المهنة تحتاج مجهود عقلي وبدني وعضلي وفكري، ولابد من إتقان الوقت، وهو مصمم على العمل اليدوي، ويستخدم ماكينة نوع سنجر، الماني الصنع، وهي رفيقة دربه منذ 30 سنة، لذلك يحرص على صيانتها ويهتم بها. وأضاف أنه كان يفصل البدل للسيد حمدي عبيد، محافظ كفر الشيخ الأسبق، واللواء محمود وجدي مدير أمن كفر الشيخ الأسبق، وعدد كبير من المشاهير بالمحافظة، مؤكدا أن آخر معلم تعلم التفصيل على يديه الحاج فتحى بدوي، وبعد أدائه الخدمة في القوات المسلحة، تزوج شقيقه معلمه، وأنجب منها 6 أبناء، منهم 3 بنين و3 بنات، وجميعهم حصلوا على تعليم عالي، وظلت معه 35 سنة، رحمها الله، كانت سند بالنسبة له، وعقب وفاتها رحمها الله رفض الزواج. وأكد أن والدته صاحبة الفضل عليه، وكان تدعو له، كان في آخر حياته، طلب منها ان تدعو له، وهو يعيش ببركة دعواته، وأنه كلما مر بظروف مرضية، كان يتوجه لله بالدعاء، أن يشفيه ببركة دعاء والدته له، لذلك عندما طلبت منه قبل وفاته أن تتوجه لأداء فريضة الله، وفقه الله في ذلك.