#أحدث الأخبار مع #رجالات_الكويتالأنباء٠٨-٠٥-٢٠٢٥سياسةالأنباءالعمل الخيري الكويتي إرث العطاء ونموذج التميز العالميسجل العمل الخيري الكويت عريق، وتاريخه حافل بالعطاء، فنظرة متأنية لهذا السجل المشرف تنبئك عن مسيرة مباركة امتدت حلقاتها عبر الزمن، تكفل الناس أوقات شدتهم، وتسهم في مد المجتمع باحتياجاته في سخاء، وحاضنة أمينة يجد فيها أهل الخير مصرفا لصدقاتهم، وفرصة كي يكونوا عونا لأوطانهم بل والإنسانية عند الاحتياج. عرف المجتمع الكويتي هذه النوافذ مبكرا، ترعاها النوايا الطيبة، وتدعمها عطايا أهل الإحسان الذين عرفوا قيمة المعروف، فأوسعوا له - عن طيب خاطر- من حر مالهم، كفالة للفقراء، وصيانة للمجتمع، ورغبة في الأجر، ومن فضل الله أن حبا هذه المسيرة كوكبة من رجالات الكويت، الذين وثق بأمانتهم، فشحنوا من طاقتهم ما يدعم هذا الالتزام، مترجمة ما تنادى به أهل الكويت بينهم من الإحسان، تعبيرا مثاليا عن شخصية الكويت الخيرية، وهويتها الإنسانية. وجملة هذه الجهود تصدر عن قناعة وإيمان بدور مؤسساتنا الخيرية، وثقلها المجتمعي، وجاهزيتها للمساهمة في حركة التنمية والاستقرار الإنساني، وتسليط الضوء على ما تقدمه تلك الصروح، كنموذج أثبت جدارة في صناعة بيئة أكثر أمنا. لقد كانت هيئاتنا الخيرية دوما الحارس الأمين الذي آزر الوطن في أحلك الظروف قسوة، فكانت، وهي السباقة، معاونة لمؤسساته في كثير من المواقف المشهودة، ووصيفا يجابه في الصفوف الأمامية بكل تجرد وتفان، وقامت خير قيام بتقدم خدمات جليلة للشرائح المحتاجة محليا، وسعت ما وسعها لحلحلة أزماتهم، والقضاء على أوجه تعثرهم، ملتحمة بأهل الخير على هذا النسق الفريد في إرادة وتصميم، تحمل الكل وتكسب المعدم، وتعين على نوائب الدهر، وهي في هذا لم تخرج بحال من الأحوال عن الرؤية الرسمية للدولة، محافظة على هيبتها، ومؤكدة لسلطة القانون، فلم يحكم عملها الهوى، أو العشوائية، بل كانت أكثر نضوجا، مستظلة باللوائح والقوانين التي ترعى الحقوق وتصون المقدرات وتعمل على تحقيق الأثر المطلوب الممثل في الإشباع الإنساني، المراعي احتياجات المستفيدين داخليا وخارجيا، آخذة بحظها من صور التحديث التي تضبط وتيرة العمل بشكل صارم، عبر خضوعها لآليات الحوكمة المالية، التي تتقيد بمعايير واشتراطات الجهات الرقابية في جمع التبرعات، وأوجه انفاقها بمنتهى الشفافية والنزاهة، مراعية في المقام الأول التزامها الأخلاقي ودورها المجتمعي ونصيبها الإنساني، وفوق هذا وذاك ثقة المتبرعين شركاء النجاح. إن العالم بحاجة الى ما يرتقي بوجدانها، ويرسخ مبادئ الرحمة وينشر الإحسان فيها، وذلك أول مقاييس الرقي الحضاري والإنساني، وفي حضور هذه المنافذ الداعمة ما يقوي صلة الناس ويشجعهم على الإنفاق في وجوه المعروف، وإشاعة ثقافة التكافل الاجتماعي. لقد اجتازت مؤسسات العمل الخيري الكويتي اختبارات كثيرة، كان التوفيق حليفها، ذلك أن عينها صوب الوطن الذي احتضنها، وبارك خطواتها، وهيأ لها أن تحيا وتبقى، فلم تخرج عن طوعه يوما، وطوقته بطوق الواجب، كي يشعر في نفسه بقوة فوق قوته، تهبه من حياتها كي ينهض ويستمر، (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).
الأنباء٠٨-٠٥-٢٠٢٥سياسةالأنباءالعمل الخيري الكويتي إرث العطاء ونموذج التميز العالميسجل العمل الخيري الكويت عريق، وتاريخه حافل بالعطاء، فنظرة متأنية لهذا السجل المشرف تنبئك عن مسيرة مباركة امتدت حلقاتها عبر الزمن، تكفل الناس أوقات شدتهم، وتسهم في مد المجتمع باحتياجاته في سخاء، وحاضنة أمينة يجد فيها أهل الخير مصرفا لصدقاتهم، وفرصة كي يكونوا عونا لأوطانهم بل والإنسانية عند الاحتياج. عرف المجتمع الكويتي هذه النوافذ مبكرا، ترعاها النوايا الطيبة، وتدعمها عطايا أهل الإحسان الذين عرفوا قيمة المعروف، فأوسعوا له - عن طيب خاطر- من حر مالهم، كفالة للفقراء، وصيانة للمجتمع، ورغبة في الأجر، ومن فضل الله أن حبا هذه المسيرة كوكبة من رجالات الكويت، الذين وثق بأمانتهم، فشحنوا من طاقتهم ما يدعم هذا الالتزام، مترجمة ما تنادى به أهل الكويت بينهم من الإحسان، تعبيرا مثاليا عن شخصية الكويت الخيرية، وهويتها الإنسانية. وجملة هذه الجهود تصدر عن قناعة وإيمان بدور مؤسساتنا الخيرية، وثقلها المجتمعي، وجاهزيتها للمساهمة في حركة التنمية والاستقرار الإنساني، وتسليط الضوء على ما تقدمه تلك الصروح، كنموذج أثبت جدارة في صناعة بيئة أكثر أمنا. لقد كانت هيئاتنا الخيرية دوما الحارس الأمين الذي آزر الوطن في أحلك الظروف قسوة، فكانت، وهي السباقة، معاونة لمؤسساته في كثير من المواقف المشهودة، ووصيفا يجابه في الصفوف الأمامية بكل تجرد وتفان، وقامت خير قيام بتقدم خدمات جليلة للشرائح المحتاجة محليا، وسعت ما وسعها لحلحلة أزماتهم، والقضاء على أوجه تعثرهم، ملتحمة بأهل الخير على هذا النسق الفريد في إرادة وتصميم، تحمل الكل وتكسب المعدم، وتعين على نوائب الدهر، وهي في هذا لم تخرج بحال من الأحوال عن الرؤية الرسمية للدولة، محافظة على هيبتها، ومؤكدة لسلطة القانون، فلم يحكم عملها الهوى، أو العشوائية، بل كانت أكثر نضوجا، مستظلة باللوائح والقوانين التي ترعى الحقوق وتصون المقدرات وتعمل على تحقيق الأثر المطلوب الممثل في الإشباع الإنساني، المراعي احتياجات المستفيدين داخليا وخارجيا، آخذة بحظها من صور التحديث التي تضبط وتيرة العمل بشكل صارم، عبر خضوعها لآليات الحوكمة المالية، التي تتقيد بمعايير واشتراطات الجهات الرقابية في جمع التبرعات، وأوجه انفاقها بمنتهى الشفافية والنزاهة، مراعية في المقام الأول التزامها الأخلاقي ودورها المجتمعي ونصيبها الإنساني، وفوق هذا وذاك ثقة المتبرعين شركاء النجاح. إن العالم بحاجة الى ما يرتقي بوجدانها، ويرسخ مبادئ الرحمة وينشر الإحسان فيها، وذلك أول مقاييس الرقي الحضاري والإنساني، وفي حضور هذه المنافذ الداعمة ما يقوي صلة الناس ويشجعهم على الإنفاق في وجوه المعروف، وإشاعة ثقافة التكافل الاجتماعي. لقد اجتازت مؤسسات العمل الخيري الكويتي اختبارات كثيرة، كان التوفيق حليفها، ذلك أن عينها صوب الوطن الذي احتضنها، وبارك خطواتها، وهيأ لها أن تحيا وتبقى، فلم تخرج عن طوعه يوما، وطوقته بطوق الواجب، كي يشعر في نفسه بقوة فوق قوته، تهبه من حياتها كي ينهض ويستمر، (وفي ذلك فليتنافس المتنافسون).