#أحدث الأخبار مع #رحبةالدروعتاجوراءويبدو١٣-٠٥-٢٠٢٥سياسةويبدوالبقرة' و'الفار' .. أسماء 'المفترسات' في ليبيا وأعلامُ تقاسم النفوذتنقسم ليبيا، كما هو معلوم للجميع تقريبا، إلى منطقتي نفوذ رئيسيتين هما الشرق والغرب، كلٌّ له حكومته وله برلمانه وجيشه، إلا أن حالة الانقسام بالغرب الليبي تبدو أكثر "قتامة". لنبدأ من الشرق الليبي، حيث يبسط "المشير" خليفة حفتر سيطرته على مناطق واسعة تبدأ من سرت غربا الى الحدود المصرية شرقا الى المثلث الحدودي بين تونس وليبيا والجزائر (جنوب غربي) وتحديدا مدينة غدامس وصولا الى حدود النيجر وتشاد والسودان، وهو النفوذ الأوسع جغرافيا. ويُعرّف حفتر نفسه منذ العام 2014، تاريخ اطلاق ما أسماها بعملية الكرامة، بقائد الجيش الليبي حيث "نجح" الى حد كبير في دمج التشكيلات العسكرية تحت قيادة واحدة و"صنع" ما يشبه الجيش النظامي الذي يأتمر بأوامر قيادة موحدة وزي عسكري موحد وسيارات عسكرية ذات لون واحد. وعلى الرغم من الانتقادات التي يتلقاها الرجل خصوصا في مجال حقوق الانسان و"سحق" خصومه السياسيين بطريقة بشعة الا انه نجح في فرض الاستقرار نسبيا بكافة مناطق سيطرته. ويدعم حفتر سلطته في الشرق الليبي بالبرلمان على أنه الجهة التشريعية الوحيدة الممثلة لارادة الليبيين وبحكومة أسامة حماد التي لا يُعترف بها دوليا. ويختلف الوضع الأمني بغرب ليبيا عن شرقها بشكل جليّ حيث "ترتع" المليشيات المسلحة وتتقاسم فيما بينها مناطق النفوذ والكلّ يُعرف نفسه على أنه تحت إمرة حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وهو أمر أبعد ما يكون عن الواقع. وما إن تبحث عن أشهر أسماء قادة المليشيات بالغرب الليبي حتى تظهر لك أسماء كالفار والبقرة، وهي وان كانت أسماء لحيوانات أليفة او غير مفترسة الا انها تمثل أقوى وأشرس قادة المليشيات. وسنحاول من خلال هذا الطرح تقديم تعريفات عن قادة هذه المليشيات ومدنها ومناطق نفوذها: والفار هو محمد سالم بحرون، ويُعرف أيضًا بـ"أبو السنون" وهو من مواليد 21 أوت 1989 ويُعد أحد أبرز قادة الميليشيات في مدينة الزاوية غرب ليبيا، إلا أن نفوذه يتوسع الى طرابلس عبر عقد "شراكات" و"مصالح" مع بعض مليشيات العاصمة طرابلس على غرار مليشيا دعم الاستقرار بقيادة عبد الغني الككلي والملقب بغنيوة الككلي والذي تم اغتياله، الاثنين 12 ماي 2025. وقاد الفار ما يُعرف بـ"فرقة الإسناد الأولى" التابعة لمديرية أمن الزاوية، كما شغل منصب نائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات الأمنية. وبرز اسم "الفار" في وسائل الإعلام بعد اتهامه بالتورط في اغتيال عبد الرحمن ميلاد، المعروف بـ"البيدجا"، وهو قائد معسكر الأكاديمية البحرية في طرابلس. في سبتمبر 2024. وسلّم بحرون نفسه طوعًا للنائب العام الليبي وتم حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق، قبل أن ترد تقارير تؤكد هروبه من ليبيا بمساعدة جهات وفّروا له جوازات سفر دبلوماسية، حيث غادر عبر مطار مصراتة إلى تونس دون ختم أوراقه الرسمية. وأظهرت لقطات مصوّرة تواجده في جزيرة جربة برفقة عدد من رجاله، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الليبية. الا ان صفحات ليبية أكدت اثر ذلك عودته الى مدينة الزاوية وانه يتواجد هناك حاليا. ويُعد محمد بحرون من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، وارتبط اسمه بعدة قضايا أمنية واشتباكات مسلحة.. البقرة هو بشير خلف الله وهو أحد أبرز قادة الميليشيات في الغرب الليبي، ويتزعم ما يُعرف بـ"كتيبة رحبة الدروع تاجوراء" أو "اللواء 51 مشاة"، المتمركز في منطقة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس. ويُعرف البقرة بأصوله المصراتية ويُقيم في تاجوراء، ويُعتبر من الشخصيات ذات النفوذ الكبير في المنطقة. ويرتبط "البقرة" بعلاقات وثيقة مع تيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، كما يُعتقد أن له صلات بجماعات متطرفة مثل "شورى بنغازي"، ويُعرف بقربه من المفتي الليبي الصادق الغرياني. وشارك البقرة في عدة عمليات مسلحة ضد مؤسسات الدولة، وكان من بين المتهمين في الهجوم على مطار معيتيقة بطرابلس عام 2018، بهدف تهريب سجناء متطرفين. ويسيطر البقرة على أجزاء واسعة من تاجوراء، ويسعى لتوسيع نفوذه إلى مناطق أخرى مثل مدينة الخمس، مما تسبب في تصاعد التوتر مع ميليشيات أخرى، أبرزها "قوة الردع الخاصة" التي تعتبر اقوى مليشيا مسلحة بالغرب الليبي كله. ورغم الاتهامات والجدل الكبير حوله، فقد ظهر في مناسبات رسمية، من بينها لقاء مع إبراهيم الدبيبة، كما تم تكريمه من قبل بعض الجهات الحكومية، في مشهد يعكس التداخل المعقد بين السلطة والميليشيات في ليبيا. 3. عبدالغني الككلي (غنيوة) عبد الغني الككلي، المعروف بلقب "غنيوة"، هو أحد أبرز قادة الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، ويتزعم ما يُعرف بـ**"جهاز دعم الاستقرار"**، الذي يتمركز في منطقة أبو سليم. ويُعد من أقوى الشخصيات المسلحة في طرابلس، ويسيطر على مفاصل أمنية واقتصادية حساسة، وله نفوذ واسع داخل المؤسسات الحكومية، خاصة بعد منحه غطاءً رسميًا من حكومة الوفاق سابقا برئاسة فائز السراج، ثم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيية. وبدأ غنيوة نشاطه كقائد لمجموعة مسلحة محلية في أبو سليم خلال أحداث 2011، وتمكن تدريجيًا من توسيع نفوذه عبر التحالفات والسيطرة على مقرات أمنية، وسجون سرية، ومراكز احتجاز غير قانونية. وُجّهت له اتهامات عديدة بانتهاكات حقوق الإنسان، من بينها التعذيب، والاختطاف، والابتزاز، خاصة ضد نشطاء وصحفيين ومعارضين سياسيين. غنيوة يُعرف أيضًا بعلاقاته المتذبذبة مع قادة ميليشيات أخرى مثل عبد الرؤوف كارة (قوة الردع)، وهيثم التاجوري، وقد دخل في عدة صراعات مسلحة معهم للسيطرة على مناطق النفوذ داخل طرابلس. كما توسع نفوذه الى ابعد من السياسة والسلاح ليصل الى كرة القدم حيث يعتبر الرجل الرئيس الفخري لنادي الأهلي طرابلس وهو ما أكسبه شعبية لدى أنصار النادي الليبي. وقتل غنيوة الاثنين 12 مارس 2025 اثر مواجهات مع اللواء 444 وذلك اثر قدوم ارتال عسكرية ضخمة من مدينة مصراتة. 4. هيثم التاجوري هيثم التاجوري هو أحد أبرز قادة الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، ومؤسس ما كان يُعرف بـ**"ميليشيا ثوار طرابلس"**، التي كانت تُعد من أقوى التشكيلات المسلحة في المدينة لعدة سنوات. وينتمي التاجوري إلى حي الفلاح بطرابلس، وبرز اسمه بقوة بعد عام 2011، حيث استغل الفراغ الأمني لتشكيل كتيبة مسلحة توسعت تدريجيًا في مناطق النفوذ والسلطة. عرف عنه الذكاء في بناء تحالفات داخلية وخارجية، مما مكنه من التغلغل داخل مؤسسات الدولة، والسيطرة على مقرات حكومية ومصادر تمويل، بما في ذلك وزارات ومؤسسات اقتصادية. وكان من أوائل من استفادوا من شرعنة الميليشيات تحت غطاء الدولة. ورغم أن التاجوري واجه خصومات مسلحة مع ميليشيات منافسة مثل "الردع" و"غنيوة"، إلا أنه حافظ على نفوذ واسع حتى تم تهميشه مؤقتًا بعد هجومه على مطار معيتيقة ومحاولته السيطرة الكاملة على العاصمة، ما دفع حكومة الوفاق حينها لإبعاده، فغادر إلى الخارج لفترة. عاد التاجوري لاحقًا إلى ليبيا وحاول إعادة تفعيل دوره السياسي والعسكري، لكن بنفوذ أضعف مما كان عليه سابقًا. ومع ذلك، لا يزال يُعد من الوجوه المؤثرة في معادلة التوازنات الأمنية بطرابلس، وسط شبكة معقدة من التحالفات والصراعات بين الفصائل المسلحة. 5. العرجة العرجة هي صفة لمصطفى قدور وهو أحد القادة الميليشياويين البارزين في منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس. ويتزعم العرجة كتيبة مسلحة تُعرف باسم "كتيبة فرسان جنزور"، وهي واحدة من أبرز التشكيلات التي تسيطر على مداخل طرابلس الغربية، وتتحكم في عدة مواقع أمنية وخدمية مهمة في المنطقة. برز اسم مصطفى قدور بعد عام 2011، مستفيدًا من حالة الفوضى الأمنية لتوسيع نفوذه في جنزور وما حولها. وتُتهم كتيبته بالضلوع في عمليات اختطاف وابتزاز وتهريب، بالإضافة إلى السيطرة على مرافق حكومية واستغلالها لأغراض شخصية وتمويلية. كما دخلت كتيبته في اشتباكات متكررة مع ميليشيات منافسة، خاصة في محيط معسكرات وقواعد عسكرية على الطريق الساحلي. ورغم تورطه في أنشطة غير قانونية، فإن مصطفى قدور حافظ على علاقة مرنة مع الحكومات المتعاقبة، ما مكنه من الاستمرار في موقع القوة دون مساءلة حقيقية. ويُعتبر اليوم من الأسماء الثقيلة ضمن شبكة قادة الميليشيات الذين يتقاسمون النفوذ في طرابلس ومحيطها. 6. القصب القصب هو محمد كشلاف وهو أحد أبرز قادة الميليشيات في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، ويقود ميليشيا العمو، التي تُعد من أقوى الفصائل المسلحة في المدينة. ويُعرف القصب بسيطرته على مصفاة الزاوية ومحيطها، ما يمنحه نفوذًا اقتصاديًا كبيرًا، ويجعله طرفًا مؤثرًا في ملفات مثل تهريب الوقود والهجرة غير الشرعية. وترتبط ميليشيا محمد كشلاف بعلاقات وثيقة مع شبكات تهريب البشر والوقود، وقد وُجّهت إليه عدة اتهامات من منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة، بتورطه في إدارة مراكز احتجاز غير قانونية للمهاجرين، وتعذيبهم وابتزاز ذويهم. ورغم الإدانات الدولية، فإن كشلاف ظل محافظًا على موقعه داخل مدينة الزاوية، مستفيدًا من تحالفات محلية وعلاقات مع بعض المسؤولين في الحكومات المتعاقبة. ويُعد القصب اليوم من الأسماء التي ترمز إلى ظاهرة الإفلات من العقاب في الغرب الليبي، حيث يجمع بين النفوذ العسكري والاقتصادي وسط غياب فعلي لمؤسسات الدولة. كارة ليسا اسما لشخصية درامية في مسلسل تركي بل هو عبد الرؤوف كارة، المعروف بلقب "كارة"، هو قائد قوة الردع الخاصة، أقوى وأشد الميليشيات نفوذًا في العاصمة طرابلس. وتتمركز جماعات كارة بشكل رئيسي في قاعدة معيتيقة الجوية حيث بدأت قوة الردع كجهاز أمني شبه رسمي تحت غطاء وزارة الداخلية، واكتسبت تدريجيًا صلاحيات واسعة في الاعتقال والتحقيق، خاصة في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة، لكنها متهمة في الواقع بممارسة الاعتقالات التعسفية والتعذيب خارج نطاق القانون. ويقدّم كارة نفسه كقائد لـ"قوة نظامية تحارب التطرف"، ويُعرف بتوجهاته السلفية المدخلية، التي شكّلت الإطار العقائدي لقوة الردع، وهو ما انعكس على طريقة إدارتها للسجون، لا سيما سجن معيتيقة، الذي يُعرف بأنه من أكثر أماكن الاحتجاز إثارة للجدل في ليبيا، حيث تحتجز فيه شخصيات مدنية وسياسية دون محاكمات. ورغم الاتهامات الخطيرة، حظي كارة بدعم سياسي ضمني من بعض الحكومات، واستُخدم في بعض الأحيان كأداة لضبط الأمن أو مواجهة خصوم سياسيين. كما دخل كارة في صراعات مفتوحة أو باردة مع ميليشيات أخرى مثل "غنيوة" و"ثوار طرابلس"، لكنه ظل يحتفظ بنفوذه الكبير بفضل تمركزه في منشآت استراتيجية وتحكمه في ملفات حساسة كالإرهاب والسجون. عبد الرؤوف كارة يُعد اليوم من أبرز رموز تحالف الميليشيا والدولة في طرابلس، حيث يجمع بين القوة العسكرية والدور الأمني الرسمي، وسط اتهامات واسعة له بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. 8. صلاح بادي صلاح بادي هو شخصية ليبية بارزة، وُلد في 23 ماي 1957 بمدينة مصراتة. حصل على بكالوريوس في العلوم الجوية العسكرية عام 1980، وعمل ضابطًا في القوات الجوية الليبية قبل أن يستقيل عام 1987. بعد استقالته، انضم إلى صفوف المعارضة ضد نظام معمر القذافي، وتم وضعه على قائمة الممنوعين من السفر. في عام 2007، تم محاكمته بتهمة التحريض على الانقلاب ضد النظام. مع اندلاع الثورة الليبية في 2011، لعب بادي دورًا بارزًا في قيادة العمليات العسكرية ضد قوات القذافي، خاصة في مدينة مصراتة، حيث تولى قيادة المحور الجنوبي. وبعد سقوط النظام، أصبح عضوًا في المؤتمر الوطني العام عن مدينة مصراتة، وكان من أبرز مؤسسي قوات "فجر ليبيا" التي شاركت في معارك طرابلس عام 2014، وأسفرت عن تدمير مطار طرابلس الدولي. لاحقًا، أسس بادي ميليشيا "لواء الصمود" (المعروفة أيضًا بـ"فخر ليبيا")، التي شاركت في معارك طرابلس عام 2018، وأسفرت عن مقتل أكثر من 115 شخصًا، معظمهم من المدنيين. ونتيجة لدوره في زعزعة الأمن وعرقلة الحلول السياسية في ليبيا، فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات عليه، تشمل منع السفر وتجميد الأرصدة. وتُشير تقارير إلى أن بادي كان من بين الذين أشرفوا على دفن جثمان معمر القذافي بعد مقتله في 2011، حيث ظهر في مقطع فيديو وهو يتحدث عن دفن الجثث في مكان مجهول. فوي السنوات الأخيرة، واصل بادي نشاطه العسكري والسياسي، حيث ظهر في مقاطع فيديو يدعو فيها إلى مقاومة جيش حفتر واصفًا المسؤولين الحاليين بـ"الخونة". 9. سالم الجحا: سالم جحا هو قائد عسكري ليبي بارز، وُلد في مدينة مصراتة عام 1960. تخرج من الكلية الحربية في طرابلس عام 1981، حيث تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عقيد. قبل اندلاع الثورة الليبية في 2011، كان آمراً لأحد المعسكرات الرئيسية في مصراتة. مع بداية الثورة في 17 فبراير 2011، انشق جحا عن نظام معمر القذافي في 22 فيفري 2011، ليقود ثوار مصراتة في مقاومتهم لقوات النظام. تولى قيادة العمليات العسكرية في المدينة، وشارك في معارك حاسمة ضد كتائب القذافي، مما ساهم في "تحرير" مصراتة في ماي 2011. واستمر الجحا في قيادة العمليات حتى تحرير مدينة سرت في أكتوبر 2011. بعد الثورة، أسس جحا "اللواء 217" في مصراتة، وهو تشكيل عسكري مستقل يُعرف بتركيبته القتالية المتنوعة، ويُعتبر من أبرز التشكيلات العسكرية في المدينة. في السنوات اللاحقة، انتقد جحا بشدة حكومة عبد الحميد الدبيبة، متهماً إياها بتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد. كما دعا الجحا إلى ضرورة بناء مؤسسة عسكرية وطنية حقيقية قادرة على أداء مهامها بعيدًا عن التجاذبات السياسية. 10 - حمزة هو قائد اللواء 444 قتال الليبي وقد وُلد في طرابلس عام 1980، وبدأ مسيرته العسكرية في صفوف قوة الردع الخاصة، حيث عمل ناطقًا باسمها وقاد عملياتها الأمنية. لاحقًا، أسس كتيبة "20-20" في معيتيقة بعد انفصاله عن قوة الردع، ثم تحولت هذه الكتيبة إلى اللواء 444 قتال، الذي يُعتبر من أبرز التشكيلات العسكرية في غرب ليبيا. برز اسم محمود حمزة بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد اندلاع اشتباكات عنيفة في العاصمة طرابلس في أوو 2023 إثر اعتقاله من قبل جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأدت تلك الاشتباكات إلى مقتل 55 شخصًا وإصابة أكثر من 140 آخرين، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد وساطات قبائلية. ويُعتبر من المقربين من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، وقد تم ترقيته إلى رتبة عميد في عام 2022، كما أن له علاقات خارجية قوية مع تركيا. وتشهد العاصمة الليبية طرابلس توترات منذ أيام، ليتحول هذه التوتر الى مواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة عقب اغتيال غنيوة من طرف اللواء 444. توتر دفع بسكان العاصمة طرابلس الى النزوح نحو مناطق أكثر أمنا واضطر المؤسسات التعليمية الى تعليق الدروس إلى اجل غير معلوم، في فصل جديد من المعاناة التي تسببها هذه المليشيات المتقاتلة.
ويبدو١٣-٠٥-٢٠٢٥سياسةويبدوالبقرة' و'الفار' .. أسماء 'المفترسات' في ليبيا وأعلامُ تقاسم النفوذتنقسم ليبيا، كما هو معلوم للجميع تقريبا، إلى منطقتي نفوذ رئيسيتين هما الشرق والغرب، كلٌّ له حكومته وله برلمانه وجيشه، إلا أن حالة الانقسام بالغرب الليبي تبدو أكثر "قتامة". لنبدأ من الشرق الليبي، حيث يبسط "المشير" خليفة حفتر سيطرته على مناطق واسعة تبدأ من سرت غربا الى الحدود المصرية شرقا الى المثلث الحدودي بين تونس وليبيا والجزائر (جنوب غربي) وتحديدا مدينة غدامس وصولا الى حدود النيجر وتشاد والسودان، وهو النفوذ الأوسع جغرافيا. ويُعرّف حفتر نفسه منذ العام 2014، تاريخ اطلاق ما أسماها بعملية الكرامة، بقائد الجيش الليبي حيث "نجح" الى حد كبير في دمج التشكيلات العسكرية تحت قيادة واحدة و"صنع" ما يشبه الجيش النظامي الذي يأتمر بأوامر قيادة موحدة وزي عسكري موحد وسيارات عسكرية ذات لون واحد. وعلى الرغم من الانتقادات التي يتلقاها الرجل خصوصا في مجال حقوق الانسان و"سحق" خصومه السياسيين بطريقة بشعة الا انه نجح في فرض الاستقرار نسبيا بكافة مناطق سيطرته. ويدعم حفتر سلطته في الشرق الليبي بالبرلمان على أنه الجهة التشريعية الوحيدة الممثلة لارادة الليبيين وبحكومة أسامة حماد التي لا يُعترف بها دوليا. ويختلف الوضع الأمني بغرب ليبيا عن شرقها بشكل جليّ حيث "ترتع" المليشيات المسلحة وتتقاسم فيما بينها مناطق النفوذ والكلّ يُعرف نفسه على أنه تحت إمرة حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وهو أمر أبعد ما يكون عن الواقع. وما إن تبحث عن أشهر أسماء قادة المليشيات بالغرب الليبي حتى تظهر لك أسماء كالفار والبقرة، وهي وان كانت أسماء لحيوانات أليفة او غير مفترسة الا انها تمثل أقوى وأشرس قادة المليشيات. وسنحاول من خلال هذا الطرح تقديم تعريفات عن قادة هذه المليشيات ومدنها ومناطق نفوذها: والفار هو محمد سالم بحرون، ويُعرف أيضًا بـ"أبو السنون" وهو من مواليد 21 أوت 1989 ويُعد أحد أبرز قادة الميليشيات في مدينة الزاوية غرب ليبيا، إلا أن نفوذه يتوسع الى طرابلس عبر عقد "شراكات" و"مصالح" مع بعض مليشيات العاصمة طرابلس على غرار مليشيا دعم الاستقرار بقيادة عبد الغني الككلي والملقب بغنيوة الككلي والذي تم اغتياله، الاثنين 12 ماي 2025. وقاد الفار ما يُعرف بـ"فرقة الإسناد الأولى" التابعة لمديرية أمن الزاوية، كما شغل منصب نائب رئيس جهاز مكافحة التهديدات الأمنية. وبرز اسم "الفار" في وسائل الإعلام بعد اتهامه بالتورط في اغتيال عبد الرحمن ميلاد، المعروف بـ"البيدجا"، وهو قائد معسكر الأكاديمية البحرية في طرابلس. في سبتمبر 2024. وسلّم بحرون نفسه طوعًا للنائب العام الليبي وتم حبسه احتياطيًا على ذمة التحقيق، قبل أن ترد تقارير تؤكد هروبه من ليبيا بمساعدة جهات وفّروا له جوازات سفر دبلوماسية، حيث غادر عبر مطار مصراتة إلى تونس دون ختم أوراقه الرسمية. وأظهرت لقطات مصوّرة تواجده في جزيرة جربة برفقة عدد من رجاله، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية الليبية. الا ان صفحات ليبية أكدت اثر ذلك عودته الى مدينة الزاوية وانه يتواجد هناك حاليا. ويُعد محمد بحرون من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، وارتبط اسمه بعدة قضايا أمنية واشتباكات مسلحة.. البقرة هو بشير خلف الله وهو أحد أبرز قادة الميليشيات في الغرب الليبي، ويتزعم ما يُعرف بـ"كتيبة رحبة الدروع تاجوراء" أو "اللواء 51 مشاة"، المتمركز في منطقة تاجوراء شرق العاصمة طرابلس. ويُعرف البقرة بأصوله المصراتية ويُقيم في تاجوراء، ويُعتبر من الشخصيات ذات النفوذ الكبير في المنطقة. ويرتبط "البقرة" بعلاقات وثيقة مع تيارات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، كما يُعتقد أن له صلات بجماعات متطرفة مثل "شورى بنغازي"، ويُعرف بقربه من المفتي الليبي الصادق الغرياني. وشارك البقرة في عدة عمليات مسلحة ضد مؤسسات الدولة، وكان من بين المتهمين في الهجوم على مطار معيتيقة بطرابلس عام 2018، بهدف تهريب سجناء متطرفين. ويسيطر البقرة على أجزاء واسعة من تاجوراء، ويسعى لتوسيع نفوذه إلى مناطق أخرى مثل مدينة الخمس، مما تسبب في تصاعد التوتر مع ميليشيات أخرى، أبرزها "قوة الردع الخاصة" التي تعتبر اقوى مليشيا مسلحة بالغرب الليبي كله. ورغم الاتهامات والجدل الكبير حوله، فقد ظهر في مناسبات رسمية، من بينها لقاء مع إبراهيم الدبيبة، كما تم تكريمه من قبل بعض الجهات الحكومية، في مشهد يعكس التداخل المعقد بين السلطة والميليشيات في ليبيا. 3. عبدالغني الككلي (غنيوة) عبد الغني الككلي، المعروف بلقب "غنيوة"، هو أحد أبرز قادة الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، ويتزعم ما يُعرف بـ**"جهاز دعم الاستقرار"**، الذي يتمركز في منطقة أبو سليم. ويُعد من أقوى الشخصيات المسلحة في طرابلس، ويسيطر على مفاصل أمنية واقتصادية حساسة، وله نفوذ واسع داخل المؤسسات الحكومية، خاصة بعد منحه غطاءً رسميًا من حكومة الوفاق سابقا برئاسة فائز السراج، ثم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيية. وبدأ غنيوة نشاطه كقائد لمجموعة مسلحة محلية في أبو سليم خلال أحداث 2011، وتمكن تدريجيًا من توسيع نفوذه عبر التحالفات والسيطرة على مقرات أمنية، وسجون سرية، ومراكز احتجاز غير قانونية. وُجّهت له اتهامات عديدة بانتهاكات حقوق الإنسان، من بينها التعذيب، والاختطاف، والابتزاز، خاصة ضد نشطاء وصحفيين ومعارضين سياسيين. غنيوة يُعرف أيضًا بعلاقاته المتذبذبة مع قادة ميليشيات أخرى مثل عبد الرؤوف كارة (قوة الردع)، وهيثم التاجوري، وقد دخل في عدة صراعات مسلحة معهم للسيطرة على مناطق النفوذ داخل طرابلس. كما توسع نفوذه الى ابعد من السياسة والسلاح ليصل الى كرة القدم حيث يعتبر الرجل الرئيس الفخري لنادي الأهلي طرابلس وهو ما أكسبه شعبية لدى أنصار النادي الليبي. وقتل غنيوة الاثنين 12 مارس 2025 اثر مواجهات مع اللواء 444 وذلك اثر قدوم ارتال عسكرية ضخمة من مدينة مصراتة. 4. هيثم التاجوري هيثم التاجوري هو أحد أبرز قادة الميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس، ومؤسس ما كان يُعرف بـ**"ميليشيا ثوار طرابلس"**، التي كانت تُعد من أقوى التشكيلات المسلحة في المدينة لعدة سنوات. وينتمي التاجوري إلى حي الفلاح بطرابلس، وبرز اسمه بقوة بعد عام 2011، حيث استغل الفراغ الأمني لتشكيل كتيبة مسلحة توسعت تدريجيًا في مناطق النفوذ والسلطة. عرف عنه الذكاء في بناء تحالفات داخلية وخارجية، مما مكنه من التغلغل داخل مؤسسات الدولة، والسيطرة على مقرات حكومية ومصادر تمويل، بما في ذلك وزارات ومؤسسات اقتصادية. وكان من أوائل من استفادوا من شرعنة الميليشيات تحت غطاء الدولة. ورغم أن التاجوري واجه خصومات مسلحة مع ميليشيات منافسة مثل "الردع" و"غنيوة"، إلا أنه حافظ على نفوذ واسع حتى تم تهميشه مؤقتًا بعد هجومه على مطار معيتيقة ومحاولته السيطرة الكاملة على العاصمة، ما دفع حكومة الوفاق حينها لإبعاده، فغادر إلى الخارج لفترة. عاد التاجوري لاحقًا إلى ليبيا وحاول إعادة تفعيل دوره السياسي والعسكري، لكن بنفوذ أضعف مما كان عليه سابقًا. ومع ذلك، لا يزال يُعد من الوجوه المؤثرة في معادلة التوازنات الأمنية بطرابلس، وسط شبكة معقدة من التحالفات والصراعات بين الفصائل المسلحة. 5. العرجة العرجة هي صفة لمصطفى قدور وهو أحد القادة الميليشياويين البارزين في منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس. ويتزعم العرجة كتيبة مسلحة تُعرف باسم "كتيبة فرسان جنزور"، وهي واحدة من أبرز التشكيلات التي تسيطر على مداخل طرابلس الغربية، وتتحكم في عدة مواقع أمنية وخدمية مهمة في المنطقة. برز اسم مصطفى قدور بعد عام 2011، مستفيدًا من حالة الفوضى الأمنية لتوسيع نفوذه في جنزور وما حولها. وتُتهم كتيبته بالضلوع في عمليات اختطاف وابتزاز وتهريب، بالإضافة إلى السيطرة على مرافق حكومية واستغلالها لأغراض شخصية وتمويلية. كما دخلت كتيبته في اشتباكات متكررة مع ميليشيات منافسة، خاصة في محيط معسكرات وقواعد عسكرية على الطريق الساحلي. ورغم تورطه في أنشطة غير قانونية، فإن مصطفى قدور حافظ على علاقة مرنة مع الحكومات المتعاقبة، ما مكنه من الاستمرار في موقع القوة دون مساءلة حقيقية. ويُعتبر اليوم من الأسماء الثقيلة ضمن شبكة قادة الميليشيات الذين يتقاسمون النفوذ في طرابلس ومحيطها. 6. القصب القصب هو محمد كشلاف وهو أحد أبرز قادة الميليشيات في مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، ويقود ميليشيا العمو، التي تُعد من أقوى الفصائل المسلحة في المدينة. ويُعرف القصب بسيطرته على مصفاة الزاوية ومحيطها، ما يمنحه نفوذًا اقتصاديًا كبيرًا، ويجعله طرفًا مؤثرًا في ملفات مثل تهريب الوقود والهجرة غير الشرعية. وترتبط ميليشيا محمد كشلاف بعلاقات وثيقة مع شبكات تهريب البشر والوقود، وقد وُجّهت إليه عدة اتهامات من منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة، بتورطه في إدارة مراكز احتجاز غير قانونية للمهاجرين، وتعذيبهم وابتزاز ذويهم. ورغم الإدانات الدولية، فإن كشلاف ظل محافظًا على موقعه داخل مدينة الزاوية، مستفيدًا من تحالفات محلية وعلاقات مع بعض المسؤولين في الحكومات المتعاقبة. ويُعد القصب اليوم من الأسماء التي ترمز إلى ظاهرة الإفلات من العقاب في الغرب الليبي، حيث يجمع بين النفوذ العسكري والاقتصادي وسط غياب فعلي لمؤسسات الدولة. كارة ليسا اسما لشخصية درامية في مسلسل تركي بل هو عبد الرؤوف كارة، المعروف بلقب "كارة"، هو قائد قوة الردع الخاصة، أقوى وأشد الميليشيات نفوذًا في العاصمة طرابلس. وتتمركز جماعات كارة بشكل رئيسي في قاعدة معيتيقة الجوية حيث بدأت قوة الردع كجهاز أمني شبه رسمي تحت غطاء وزارة الداخلية، واكتسبت تدريجيًا صلاحيات واسعة في الاعتقال والتحقيق، خاصة في قضايا الإرهاب والجريمة المنظمة، لكنها متهمة في الواقع بممارسة الاعتقالات التعسفية والتعذيب خارج نطاق القانون. ويقدّم كارة نفسه كقائد لـ"قوة نظامية تحارب التطرف"، ويُعرف بتوجهاته السلفية المدخلية، التي شكّلت الإطار العقائدي لقوة الردع، وهو ما انعكس على طريقة إدارتها للسجون، لا سيما سجن معيتيقة، الذي يُعرف بأنه من أكثر أماكن الاحتجاز إثارة للجدل في ليبيا، حيث تحتجز فيه شخصيات مدنية وسياسية دون محاكمات. ورغم الاتهامات الخطيرة، حظي كارة بدعم سياسي ضمني من بعض الحكومات، واستُخدم في بعض الأحيان كأداة لضبط الأمن أو مواجهة خصوم سياسيين. كما دخل كارة في صراعات مفتوحة أو باردة مع ميليشيات أخرى مثل "غنيوة" و"ثوار طرابلس"، لكنه ظل يحتفظ بنفوذه الكبير بفضل تمركزه في منشآت استراتيجية وتحكمه في ملفات حساسة كالإرهاب والسجون. عبد الرؤوف كارة يُعد اليوم من أبرز رموز تحالف الميليشيا والدولة في طرابلس، حيث يجمع بين القوة العسكرية والدور الأمني الرسمي، وسط اتهامات واسعة له بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. 8. صلاح بادي صلاح بادي هو شخصية ليبية بارزة، وُلد في 23 ماي 1957 بمدينة مصراتة. حصل على بكالوريوس في العلوم الجوية العسكرية عام 1980، وعمل ضابطًا في القوات الجوية الليبية قبل أن يستقيل عام 1987. بعد استقالته، انضم إلى صفوف المعارضة ضد نظام معمر القذافي، وتم وضعه على قائمة الممنوعين من السفر. في عام 2007، تم محاكمته بتهمة التحريض على الانقلاب ضد النظام. مع اندلاع الثورة الليبية في 2011، لعب بادي دورًا بارزًا في قيادة العمليات العسكرية ضد قوات القذافي، خاصة في مدينة مصراتة، حيث تولى قيادة المحور الجنوبي. وبعد سقوط النظام، أصبح عضوًا في المؤتمر الوطني العام عن مدينة مصراتة، وكان من أبرز مؤسسي قوات "فجر ليبيا" التي شاركت في معارك طرابلس عام 2014، وأسفرت عن تدمير مطار طرابلس الدولي. لاحقًا، أسس بادي ميليشيا "لواء الصمود" (المعروفة أيضًا بـ"فخر ليبيا")، التي شاركت في معارك طرابلس عام 2018، وأسفرت عن مقتل أكثر من 115 شخصًا، معظمهم من المدنيين. ونتيجة لدوره في زعزعة الأمن وعرقلة الحلول السياسية في ليبيا، فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات عليه، تشمل منع السفر وتجميد الأرصدة. وتُشير تقارير إلى أن بادي كان من بين الذين أشرفوا على دفن جثمان معمر القذافي بعد مقتله في 2011، حيث ظهر في مقطع فيديو وهو يتحدث عن دفن الجثث في مكان مجهول. فوي السنوات الأخيرة، واصل بادي نشاطه العسكري والسياسي، حيث ظهر في مقاطع فيديو يدعو فيها إلى مقاومة جيش حفتر واصفًا المسؤولين الحاليين بـ"الخونة". 9. سالم الجحا: سالم جحا هو قائد عسكري ليبي بارز، وُلد في مدينة مصراتة عام 1960. تخرج من الكلية الحربية في طرابلس عام 1981، حيث تدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة عقيد. قبل اندلاع الثورة الليبية في 2011، كان آمراً لأحد المعسكرات الرئيسية في مصراتة. مع بداية الثورة في 17 فبراير 2011، انشق جحا عن نظام معمر القذافي في 22 فيفري 2011، ليقود ثوار مصراتة في مقاومتهم لقوات النظام. تولى قيادة العمليات العسكرية في المدينة، وشارك في معارك حاسمة ضد كتائب القذافي، مما ساهم في "تحرير" مصراتة في ماي 2011. واستمر الجحا في قيادة العمليات حتى تحرير مدينة سرت في أكتوبر 2011. بعد الثورة، أسس جحا "اللواء 217" في مصراتة، وهو تشكيل عسكري مستقل يُعرف بتركيبته القتالية المتنوعة، ويُعتبر من أبرز التشكيلات العسكرية في المدينة. في السنوات اللاحقة، انتقد جحا بشدة حكومة عبد الحميد الدبيبة، متهماً إياها بتفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية في البلاد. كما دعا الجحا إلى ضرورة بناء مؤسسة عسكرية وطنية حقيقية قادرة على أداء مهامها بعيدًا عن التجاذبات السياسية. 10 - حمزة هو قائد اللواء 444 قتال الليبي وقد وُلد في طرابلس عام 1980، وبدأ مسيرته العسكرية في صفوف قوة الردع الخاصة، حيث عمل ناطقًا باسمها وقاد عملياتها الأمنية. لاحقًا، أسس كتيبة "20-20" في معيتيقة بعد انفصاله عن قوة الردع، ثم تحولت هذه الكتيبة إلى اللواء 444 قتال، الذي يُعتبر من أبرز التشكيلات العسكرية في غرب ليبيا. برز اسم محمود حمزة بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد اندلاع اشتباكات عنيفة في العاصمة طرابلس في أوو 2023 إثر اعتقاله من قبل جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وأدت تلك الاشتباكات إلى مقتل 55 شخصًا وإصابة أكثر من 140 آخرين، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد وساطات قبائلية. ويُعتبر من المقربين من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، وقد تم ترقيته إلى رتبة عميد في عام 2022، كما أن له علاقات خارجية قوية مع تركيا. وتشهد العاصمة الليبية طرابلس توترات منذ أيام، ليتحول هذه التوتر الى مواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة عقب اغتيال غنيوة من طرف اللواء 444. توتر دفع بسكان العاصمة طرابلس الى النزوح نحو مناطق أكثر أمنا واضطر المؤسسات التعليمية الى تعليق الدروس إلى اجل غير معلوم، في فصل جديد من المعاناة التي تسببها هذه المليشيات المتقاتلة.