#أحدث الأخبار مع #رحلةالموسيقىالعربيّةالمدن٠٦-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالمدن"توفيق الباشا/ رحلته إلى العالمية" للأب بديع الحاجيصدر قريبًا عن جامعة الروح القدس الكسليك كتاب "توفيق الباشا/ رحلته إلى العالمية" للأب بديع الحاج. جاء في المقدمة: "فنّان أقلع عكس التيّار، فهو رغم ما اعترضه من عواصف وأنواء، استطاع أن يوصل سفينته إلى برّ الأمان، وجلس يراقب المسيرة الفنيّة في وطنه من دون أن يكلّ أو يملّ ومن دون أن يستريح فيريح المتطفّلين على الفنّ الغنائيّ العربيّ الذين كان يقف لهم بالمرصاد. كأنّ أحدًا قد أوكل اليه أمر الموسيقى العربيّة وأوقفه وصيًّا عليها. لذلك ما فتىء منذ أربعة عقود ونيّف من الزمن يحمل هموم الموسيقى في الشرق العربيّ، لم يبخل على العاملين فيها بنصائحه وتوجيهاته، واضعًا علمه وخبرته في خدمتها في المنتديات والمؤتمرات العربيّة والدوليّة". (* محمّد كريّم) الموسيقى ليست مجرّد أصوات متناغمة، بل هي انعكاس لروح الشعوب وهويّتها الثقافيّة. وفي هذا الإطار، برزت شخصيّات موسيقيّة كرّست حياتها لإعلاء شأن الموسيقى العربيّة وتطويرها، ومن بين هؤلاء كان توفيق الباشا، الذي شكّل علامة فارقة في مسيرة الموسيقى العربيّة، جامعًا بين الأصالة والحداثة في رحلة إبداعيّة امتدّت لعقود. يأتي هذا الكتاب، "توفيق الباشا – رحلة الموسيقى العربيّة إلى العالميّة"، ليضيء على مسيرة فنّان اختار الطريق الصعب، فكان رائدًا ومجدّدًا في مجال الموسيقى العربيّة. لم يكتفِ الباشا بما هو سائد، بل سعى إلى كسر الحواجز التقليديّة، فاستلهم من تراث الموسيقى العربيّة وأضاف إليه لمسات جديدة، مزاوجًا بين الشرق والغرب، وبين التراث والتجديد، وبين الموشّح العربيّ والصياغة السيمفونيّة. يأتي هذا العمل التوثيقيّ ليرصد محطّات مفصليّة في سيرة الموسيقار توفيق الباشا، مستندًا إلى مصادر موثوقة تنوّعت بين أرشيفه الشخصيّ، ومذكّراته الخاصّة، وحواراته الصحفيّة والإذاعيّة، ولا سيّما تلك التي أجراها معه الصحافيّ سعد سامي رمضان. وقد قمنا بتفريغ التسجيلات الصوتيّة وتحويلها من اللهجة اللبنانيّة المحكيّة إلى اللغة العربيّة الفصحى، مع الحرص على الحفاظ على روحيّة الحديث ودقّته. ولإضاءة السياقات الثقافيّة والجغرافيّة التي أحاطت بتجربة الباشا، تمّ التعريف بالأماكن والشخصيّات والأعمال العالميّة والعربيّة والمحليّة التي ورد ذكرها في حديثه، مع دعم الوقائع والأفكار بالمصادر المكتوبة المتوفرّة، حرصًا على الموثوقيّة والدقّة. كما يتناول هذا الكتاب إسهامات توفيق الباشا في مجال التأليف الموسيقيّ، وجهوده في نشر الموسيقى العربيّة على المسارح العالميّة، ودوره البارز في إعادة إحياء التراث الموسيقيّ بأسلوب علميّ حديث، جامع بين الأصالة والابتكار. إنّ هذا الكتاب ليس مجرّد سيرة ذاتيّة لموسيقيّ كبير، بل هو شهادة على مرحلة مهمّة من تاريخ الموسيقى العربيّة، ومحاولة لفهم كيف يمكن لهذا الفنّ أن يتطوّر دون أن يفقد جوهره. فكما كان الباشا مؤمنًا بقدرة الموسيقى العربيّة على الوصول إلى العالميّة، يأتي هذا الكتاب ليؤكّد أن تراثنا الموسيقي قادر على التجدّد والبقاء، ما دام هناك من يسعى إلى تطويره بحكمة وشغف. في هذا الكتاب، نستعرض سيرة توفيق الباشا، لا كحياة شخصية فحسب، بل كرحلة موسيقيّة وفنيّة غنيّة بالتحوّلات والتجارب. رحلة بدأت من أعماق التراث العربيّ، وانطلقت نحو آفاق الحداثة والعالميّة، سعيًا إلى تجديد الموسيقى العربية وإبراز طاقاتها الكامنة. يتضمّن هذا العمل أيضًا مختارات من مقالات توفيق الباشا التي تناول فيها واقع الموسيقى العربية، وآفاق تطويرها بما يتيح لها مكانةً لائقة على الساحة العالمية. كما نورد شهادات وكتابات من عايشوه عن قرب، سواء من أفراد أسرته أو من النقّاد والمحلّلين الموسيقيّين الذين رافقوا مسيرته أو تتبّعوا أعماله. وفي القسم الأخير من الكتاب، نُقدّم عرضًا تفصيليًّا لأعماله، مستندين إلى أرشيف الإذاعة اللبنانيّة، واستوديو بعلبك، إضافة إلى أرشيفه الشخصيّ، وذلك في محاولة لتوثيق هذا الإرث الموسيقيّ الكبير وإبرازه كجزء حيّ من الذاكرة الثقافيّة العربيّة. ________________________ (*) جريدة النهار، الأربعاء 7 كانون الأول 2005. محمّد كريّم، كما عرفتهم، بيروت، دار نلسن، 2015، ص 188-189. (**) في إطار نشاطات معرض بيروت للكتاب دورته الـ66، وبالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، تقام في 20 / 3/ 2025 ندوة حول مئوية توفيق الباشا في الأسبملي هول، يشارك فيها الأب بديع الحاج، الناقد عبيدو باشا، الناشر سليمان بختي، بالاضافة إلى أمسية موسيقية لعبد الرحمن الباشا.
المدن٠٦-٠٥-٢٠٢٥ترفيهالمدن"توفيق الباشا/ رحلته إلى العالمية" للأب بديع الحاجيصدر قريبًا عن جامعة الروح القدس الكسليك كتاب "توفيق الباشا/ رحلته إلى العالمية" للأب بديع الحاج. جاء في المقدمة: "فنّان أقلع عكس التيّار، فهو رغم ما اعترضه من عواصف وأنواء، استطاع أن يوصل سفينته إلى برّ الأمان، وجلس يراقب المسيرة الفنيّة في وطنه من دون أن يكلّ أو يملّ ومن دون أن يستريح فيريح المتطفّلين على الفنّ الغنائيّ العربيّ الذين كان يقف لهم بالمرصاد. كأنّ أحدًا قد أوكل اليه أمر الموسيقى العربيّة وأوقفه وصيًّا عليها. لذلك ما فتىء منذ أربعة عقود ونيّف من الزمن يحمل هموم الموسيقى في الشرق العربيّ، لم يبخل على العاملين فيها بنصائحه وتوجيهاته، واضعًا علمه وخبرته في خدمتها في المنتديات والمؤتمرات العربيّة والدوليّة". (* محمّد كريّم) الموسيقى ليست مجرّد أصوات متناغمة، بل هي انعكاس لروح الشعوب وهويّتها الثقافيّة. وفي هذا الإطار، برزت شخصيّات موسيقيّة كرّست حياتها لإعلاء شأن الموسيقى العربيّة وتطويرها، ومن بين هؤلاء كان توفيق الباشا، الذي شكّل علامة فارقة في مسيرة الموسيقى العربيّة، جامعًا بين الأصالة والحداثة في رحلة إبداعيّة امتدّت لعقود. يأتي هذا الكتاب، "توفيق الباشا – رحلة الموسيقى العربيّة إلى العالميّة"، ليضيء على مسيرة فنّان اختار الطريق الصعب، فكان رائدًا ومجدّدًا في مجال الموسيقى العربيّة. لم يكتفِ الباشا بما هو سائد، بل سعى إلى كسر الحواجز التقليديّة، فاستلهم من تراث الموسيقى العربيّة وأضاف إليه لمسات جديدة، مزاوجًا بين الشرق والغرب، وبين التراث والتجديد، وبين الموشّح العربيّ والصياغة السيمفونيّة. يأتي هذا العمل التوثيقيّ ليرصد محطّات مفصليّة في سيرة الموسيقار توفيق الباشا، مستندًا إلى مصادر موثوقة تنوّعت بين أرشيفه الشخصيّ، ومذكّراته الخاصّة، وحواراته الصحفيّة والإذاعيّة، ولا سيّما تلك التي أجراها معه الصحافيّ سعد سامي رمضان. وقد قمنا بتفريغ التسجيلات الصوتيّة وتحويلها من اللهجة اللبنانيّة المحكيّة إلى اللغة العربيّة الفصحى، مع الحرص على الحفاظ على روحيّة الحديث ودقّته. ولإضاءة السياقات الثقافيّة والجغرافيّة التي أحاطت بتجربة الباشا، تمّ التعريف بالأماكن والشخصيّات والأعمال العالميّة والعربيّة والمحليّة التي ورد ذكرها في حديثه، مع دعم الوقائع والأفكار بالمصادر المكتوبة المتوفرّة، حرصًا على الموثوقيّة والدقّة. كما يتناول هذا الكتاب إسهامات توفيق الباشا في مجال التأليف الموسيقيّ، وجهوده في نشر الموسيقى العربيّة على المسارح العالميّة، ودوره البارز في إعادة إحياء التراث الموسيقيّ بأسلوب علميّ حديث، جامع بين الأصالة والابتكار. إنّ هذا الكتاب ليس مجرّد سيرة ذاتيّة لموسيقيّ كبير، بل هو شهادة على مرحلة مهمّة من تاريخ الموسيقى العربيّة، ومحاولة لفهم كيف يمكن لهذا الفنّ أن يتطوّر دون أن يفقد جوهره. فكما كان الباشا مؤمنًا بقدرة الموسيقى العربيّة على الوصول إلى العالميّة، يأتي هذا الكتاب ليؤكّد أن تراثنا الموسيقي قادر على التجدّد والبقاء، ما دام هناك من يسعى إلى تطويره بحكمة وشغف. في هذا الكتاب، نستعرض سيرة توفيق الباشا، لا كحياة شخصية فحسب، بل كرحلة موسيقيّة وفنيّة غنيّة بالتحوّلات والتجارب. رحلة بدأت من أعماق التراث العربيّ، وانطلقت نحو آفاق الحداثة والعالميّة، سعيًا إلى تجديد الموسيقى العربية وإبراز طاقاتها الكامنة. يتضمّن هذا العمل أيضًا مختارات من مقالات توفيق الباشا التي تناول فيها واقع الموسيقى العربية، وآفاق تطويرها بما يتيح لها مكانةً لائقة على الساحة العالمية. كما نورد شهادات وكتابات من عايشوه عن قرب، سواء من أفراد أسرته أو من النقّاد والمحلّلين الموسيقيّين الذين رافقوا مسيرته أو تتبّعوا أعماله. وفي القسم الأخير من الكتاب، نُقدّم عرضًا تفصيليًّا لأعماله، مستندين إلى أرشيف الإذاعة اللبنانيّة، واستوديو بعلبك، إضافة إلى أرشيفه الشخصيّ، وذلك في محاولة لتوثيق هذا الإرث الموسيقيّ الكبير وإبرازه كجزء حيّ من الذاكرة الثقافيّة العربيّة. ________________________ (*) جريدة النهار، الأربعاء 7 كانون الأول 2005. محمّد كريّم، كما عرفتهم، بيروت، دار نلسن، 2015، ص 188-189. (**) في إطار نشاطات معرض بيروت للكتاب دورته الـ66، وبالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، تقام في 20 / 3/ 2025 ندوة حول مئوية توفيق الباشا في الأسبملي هول، يشارك فيها الأب بديع الحاج، الناقد عبيدو باشا، الناشر سليمان بختي، بالاضافة إلى أمسية موسيقية لعبد الرحمن الباشا.