أحدث الأخبار مع #رفيقدوست


Independent عربية
١٣-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- Independent عربية
اعترافات مسؤول سابق في الحرس الثوري بالاغتيالات الخارجية تحرج طهران
فاجأ وزير الحرس الثوري الإيراني السابق وأحد أبرز المؤسسين للمؤسسة العسكرية الرديفة في إيران، محسن رفيق دوست، المسؤولين في بلاده بتصريحات تضمنت اعترافات خطرة بتبني عمليات إرهابية خارج حدود الدولة، شملت حملة تصفيات ضد المعارضين للنظام في عدد من البلدان الأوروبية. ومنذ تأسيس النظام الإيراني شهدت عدد من البلدان الأوروبية التي احتضنت المعارضين للنظام وأعضاء النظام الملكي السابق سلسلة اغتيالات دامية، وظلت طهران ترفض ضلوعها في القيام بمثل هذه العمليات لكن المسؤول السابق في الحرس الثوري محسن رفيق دوست قال علناً إنه كان مشرفاً على تنفيذها. وحاول النظام خلال الأيام الماضية احتواء الموقف من خلال التقليل من أهمية تصريحاته والترويج بأنه يعاني أمراضاً عقلية للحيلولة دون تحميل البلاد ملاحقات قانونية محتملة. وفي أحدث ردود الفعل نفى الحرس الثوري في بيان تصريحات محسن رفيق دوست في برنامج "التاريخ الشفهي" وبثه موقع "ديده بان ايران" حول اغتيال المعارضين للنظام الإيراني في الخارج، وقال الحرس الثوري إن رفيق دوست ليس له أية مسؤوليات أمنية أو استخباراتية أو عملياتية، وأن تصريحاته هذه تمثل آراءه الشخصية، كما أشار الحرس الثوري الإيراني بالقول إن رفيق دوست كان قد خضع لجراحة دماغية. وقال محسن خلال المقابلة المثيرة للجدل إن النظام الإيراني هو من نفذ عمليات اغتيال حاكم طهران العسكري إبان الثورة الفريق غلام علي أويسي، والكاتب والناشط فريدون فرخزاد وآخر رئيس وزراء في عهد الشاه شابور بختيار ونجل شقيقة الشاه شهريار شفيق، وأنه كان مسؤولاً عن توجيه بعض هذه الاغتيالات السياسية خارج الحدود الإيرانية. وجاء في بيان الحرس الثوري الإيراني أنه "كما يتضح من سوابق محسن رفيق دوست وسجله في الحرس الثوري فإنه لم تكن له أية مسؤولية أو دور في القضايا الاستخباراتية والأمنية والعملياتية لهذه المؤسسة، إذ كانت مسؤولياته الرئيسة تتمثل في تزويد الحرس الثوري بالإمدادات والدعم خلال الحرب مع العراق". وخلال هذه المقابلة التي استمرت 140 دقيقة، يقول رفيق دوست إنه قبل الثورة الإسلامية، قَتل أحد عناصر الـ "سافاك" ( استخبارات الشاه) الذي شارك في الهجوم على المدرسة الفيضية بإذن من عدد من رجال الدين، وضربه على رأسه بهراوة، وبعد المقابلة التي أحدثت ضجة في الشارع الإيراني، قال مكتب الوزير السابق في الحرس الثوري والعضو في حزب الائتلاف الإسلامي في بيان له إن "السيد رفيق دوست خضع لجراحة دماغية خلال الأعوام الأخيرة مما أدى إلى مضاعفات واسعة، وربما يكون قد أخطأ في ذكر بعض الذكريات والأسماء، وعلى أية حال فإن التصريحات الواردة على لسان محسن رفيق دوست ليست صحيحة قانونياً وتاريخياً". ما مدى حقيقة تصريحات رفيق دوست وهل يجب أن نأخذ بها؟ مما جعل المقابلة الأخيرة مع القيادي البارز في الحرس الثوري وأول وزير لوزارة الحرس الثوري والرئيس السابق لمؤسسة المستضعفين، محسن رفيق دوست، ذات أهمية بالغة هو اعترافه الصريح باغتيال المعارضين للنظام الإيراني في الخارج، ففي ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي اغتيل عشرات المعارضين السياسيين لنظام الجمهورية الإسلامية في الخارج، وفي واحدة من أشهر عمليات الاغتيال السياسية اتهم القضاء الألماني النظام الإيراني بـ "الإرهاب الحكومي" لقتله ثلاثة من قادة الأكراد مع مترجمهم داخل مطعم "ميكونوس" في برلين، وأدى حكم تلك المحكمة إلى سحب الدول الأوروبية سفراءها لدى إيران وقتها، ورفض النظام الإيراني في حينها أن يكون قام بهذه الاغتيالات. لكن ما جعل تصريحات محسن رفيق دوست ذات أهمية هي هذه الدرجة والمكانة الخاصة التي يحظى بها الأخير داخل الحرس الثوري، ولهذا سارع المتحدث باسم الحرس ومكتب قائده السابق محسن رضائي إلى نفي ما ورد على لسان رفيق دوست. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقبل تشكيل وزارة الاستخبارات عام 1985 والتي استطاعت فعلياً أن تجمع الأنشطة الأمنية في إيران داخل هيكل واحد لفترة طويلة، كانت وحدة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري تتمتع باليد العليا في البلاد وخارجها، وفي الأقل ثلاث عمليات اغتيال أشار إليها محسن رفيق دوست، وهي عملية اغتيال نجل شقيقة الشاه شهريار شفيق والحاكم العسكري في طهران خلال ذروة نشاط الثورة، غلام علي أويسي، ومحاولة الاغتيال الأولى لشابور بختيار، وكانت جميعها قبل تشكيل وزارة الاستخبارات. والاغتيال الوحيد الذي لم يكن لدى محسن رفيق دوست أي علم به هو اغتيال فريدون فرخزاد الذي قتل عام 1992، إذ تولت وزارة الاستخبارات وقتها مسؤولية الأنشطة الأمنية العابرة للحدود، وكان محسن رفيق دوست في وضع خاص خلال الأعوام الأولى للثورة الإسلامية، فكان رئيساً لمركز اللوجستيات في الحرس الثوري ثم في وزارة الحرس الثوري التي ألغيت في ما بعد. مكانة خاصة وقال خبير في قضايا الاستخبارات، طلب عدم ذكر اسمه، خلال مقابلة مع "بي بي سي فارسية"، إنه "على رغم أن رفيق دوست لم يكن شخصاً متعلماً لكنه كان شخصاً منظماً، وحتى قبل الثورة الإسلامية كانت توكل إليه جميع الأمور المالية، وهذا ما مكنه بعد الثورة من أن يصبح رئيساً لوحدة اللوجستيات في الحرس الثوري". وخلال فترة رئاسة محسن رفيق دوست كانت وحدة اللوجستيات هي القسم الأكبر والأغنى في الحرس الثوري، ويرى كثيرون أن هذا كان أحد الأسباب التي قادته إلى وزارة الحرس الثوري التي كانت لها مكانة خاصة ومؤثرة جداً أثناء الحرب مع العراق، وقبل إلغائها وإعلان الحرس الثوري مؤسسة مستقلة تعود لمرشد النظام. وقال الخبير الاستخباراتي إنه في ذلك الوقت وعلى رغم أن الحرس الثوري الإيراني كان لديه هيكل تنظيمي لكنه كان بدائياً جداً، ولم يجر توزيع الرتب العسكرية كما هي الحال في الجيش، وقد نقل رفيق دوست هذا الوضع السائد في الحرس الثوري إلى وزارة الحرس الثوري، وفي تلك الفترة كانت المساعدات تصل من رجال الأعمال وغيرهم إلى هذه الوزارة، ولهذا السبب كان محسن رفيق دوست مسؤولاً متنفذاً داخل النظام، ولهذا يبدو من غير المحتمل أن يكون مسؤولاً من الناحية العملياتية عن تنفيذ الاغتيالات خارج الحدود. وأكد دوست خلال المقابلة الأخيرة التي أجريت معه أن معظم الاغتيالات التي ارتكبت في الخارج صدرت أحكامها في المحاكم الإيرانية، وبحسبه فإنه هو من أمر شخصياً بقتل عدد من المعارضين في الخارج، بما في ذلك محاولة اغتيال آخر رئيس وزراء للنظام البهلوي شابور بختيار، وعلى إثر هذه العملية الفاشلة ألقي القبض على أنيس نقاش (لبناني الجنسية) باعتباره منفذ العملية الاغتيال، وقد زعم دوست بأن القائد السابق للحرس الثوري محسن رضائي كان قد لعب دوراً في عملية الاغتيال الفاشلة مما دفع بمكتب رضائي إلى نفي هذا الأمر. وذكرت "بي بي سي فارسية" أن أبو القاسم مصباحي، وهو عضو بارز في وزارة الاستخبارات فرّ من إيران عام 1996، كان أحد الشهود ومصدراً مطلعاً في المحكمة الخاصة باغتيال قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني (ميكونوس)، وبعد تشكيل وزارة الاستخبارات أسست "لجنة الشؤون الخاصة" ثم "مجلس العمليات الخاصة" لاتخاذ القرارات باغتيال المعارضين للنظام الإيراني، لكن قبل ذلك كانت عمليات اغتيال المعارضين السياسيين تجري على يد مجموعات مجهولة. ويضيف دوست خلال المقابلة أن بعض عمليات الاغتيال كان ينفذها "شباب من الباسك"، وهذا موضوع لا توجد أدلة دامغة تؤكده، مما يشير إلى الحركة الانفصالية الباسكية في إسبانيا. وفي هذا السياق قال ضابط استخبارات سابق لـ "بي بي سي فارسية" إن العناصر الأمنية الإيرانية كانت تجمع معلومات استخباراتية باستمرار في أوروبا وبخاصة في باريس، حيث اغتيل شهريار شفيق عام 1980 والجنرال غلام علي أويسي عام 1984. وكانت عملية اغتيال شهريار شفيق، وهو أحد الضابط الكبار في القوات البحرية التابعة للنظام البهلوي السابق، ذات أهمية خاصة، إذ قتل بعد أشهر قليلة من تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، وهو نجل أشرف بهلوي و شكل مقتله أول حال اغتيال من سلسلة الاغتيالات السياسية التي نفذها النظام الإيراني. وفي الـ 26 من سبتمبر (أيلول) 1996، أي بعد 17 عاماً من هذا الاغتيال، اعترف منسق الأجهزة الاستخباراتية في أوروبا وأحد الشخصيات المؤسسة لوزارة الاستخبارات أبو القاسم مصباحي خلال استجوابه من الشرطة الألمانية بأن هناك خمس فرق مستقلة عن بعضها كانت تسعى إلى اغتيال شهريار شفيق، وفي عملية اغتيال الجنرال أويسي، ووفقاً للوثائق، أعلنت جماعتان قريبتان من النظام الإيراني، بما في ذلك حركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن الحادثة. والجنرال أويسي الذي قُتل في باريس مع شقيقه كان شكل خلية تضم عدداً من الضباط في النظام البهلوي السابق، كما أطلق محطة إذاعية باللغة الفارسية في العراق، وقد اتهمت وثائق صادرة عن أجهزة أمنية غربية، بما في ذلك تقارير من أجهزة الأمن الألمانية، فضلاً عن تقرير لمجموعة حقوق الإنسان التابعة للبرلمان البريطاني عام 1993، النظام الإيراني باستهداف وقتل عشرات من معارضيه في مختلف أنحاء العالم، ولم تقتصر الاغتيالات على الدول القريبة والمجاورة لإيران وحسب، بل شملت أيضاً أوروبا والولايات المتحدة الأميركية والفيليبين والهند، وبعد أن نشرت هذه المقابلة المثيرة للجدل مع محسن رفيق دوست، قال مدير موقع "عبدي مديا" الإخباري عبدالله عبدي إن رفيق دوست أخبره خلال مقابلة أجريت معه عام 2018 أن كُلف هذه الاغتيالات جرى توفيرها من موازنة المشتريات العسكرية من الشركات الأوروبية، إذ أكد رفيق دوست إن هذه الأموال كانت محفوظة في "بنك صادرات" لدى فرع فرانكفورت في ألمانيا. وكان أبو القاسم مصباحي أكد في وقت سابق أن القنصلية الإيرانية في مدينة فرانكفورت الألمانية كانت هي المسؤولة عن مركز استخبارات إيران في أوروبا لفترة من الوقت، مضيفاً أنها كانت لفترة من الوقت بمثابة محطة للعناصر الأمنية الإيرانية، وكان نطاق عمليات الاغتيال للمعارضين خلال الأعوام الأولى بعد انتصار الثورة الإسلامية كبيراً لدرجة أنه في منتصف ثمانينيات القرن الماضي كان كثير من الناشطين وقادة المعارضة للنظام الإيراني يختبؤون خارج البلاد خشية التصفيات، وطوال تلك الأعوام حاولت منظمات حقوق الإنسان ومعارضو النظام الإيراني جمع الأدلة والإثباتات على تورط النظام في هذه الجرائم، إذ بلغت هذه الجهود ذروتها بعد اغتيال قادة أكراد مع مترجمهم في مطعم ميكونوس عام 1997، وعندها دانت محكمة في برلين النظام الإيراني بتهمة "الإرهاب الحكومي". وفتحت المقابلة التي أجريت مع محسن رفيق دوست جرحاً قديماً، فلم يقتصر الأمر على قتل كثير من الأشخاص وحسب، بل كانت حياة كثير من الإيرانيين المنفيين في الخارج والناشطين السياسيين مهددة بالموت. وصحيح أن ما قاله دوست حول كيفية تنفيذ عمليات الاغتيال نظراً إلى الوثائق المتوافرة غير قابل للتصديق، لكن مكانته السياسية والأمنية كانت تسمح له خلال تلك الأعوام بأن يطلع على كثير من الأسرار السرية للمؤسسات الأمنية والعسكرية، بخاصة أنه كان مسؤولاً عن الجانب المالي لكثير من القضايا مدة لا تقل عن عقد من الزمن.


ليبانون 24
١١-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون 24
حقائق تكشف للمرة الاولى... جنرال بالحرس الثوري يكشف أسرار الاغتيالات الايرانية
كتب موقع"الحرة": أحدثت تصريحات غير مسبوقة لجنرال إيراني ضجة كبيرة داخل إيران وخارجها، فأصدر مكتبه، الاثنين، بيانا زعم فيه أن تصريحاته كانت نتيجة مشاكل في الذاكرة بعد جراحة دماغية سابقة. وفي مقابلة تلفزيونية بثت السبت الماضي، أقرّ الوزير السابق في الحرس الإيراني محسن رفيق دوست بمسؤولية إيران عن اغتيال معارضين للنظام خارج حدودها، وجرت تحت إشراف دوست نفسه. كما أشار لتهديد السلطات الإيرانية دولا غربية بارتكاب هجمات إذا لم يتم إطلاق سراح بعض منفذي الاغتيالات. وكشف أن تكاليف عمليات الاغتيال كانت تُغطى من الأرباح التي تم جنيها من بيع وشراء الأسلحة أثناء الحرب العراقية الإيرانية. وكان رفيق دوست رئيسا للجهاز الأمني لروح الله الخميني في عام 1979 خلال الثورة الإيرانية، وساعد في تأسيس الحرس الثوري. وتولى منصب وزيرا للحرس في الفترة (1982- 1989). الاغتيالات تحدث رفيق دوست عن أسماء معارضين أشرف بنفسه على اغتيالهم، في جزء من مقابلة استمرت ساعتين مع وكالة "دیدهبان ایران". هؤلاء هم: 1- اللواء تمسار عويسي، حاكم طهران العسكري خلال احتجاجات سبتمبر 1978، وتم اغتياله في باريس شباط 1984. 2- فريدون فرخزاد، شاعر ومقدم تلفزيوني في عهد الشاه، اغتيل داخل منزله بألمانيا آب 1992. 3- شابور بختيار، آخر رئيس وزراء في عهد الشاه، اغتيل في آب 1991 داخل منزله في أحد ضواحي باريس. 4- شهريار شفيق، وهو ابن الأميرة أشرف بهلوي ابنة مؤسس الدولة البهلوية الشاه رضا بهلوي، وكان ضابطاً كبيراً في البحرية. اغتيل بإطلاق نار في باريس، كانون الاول 1979. وبحسب تقرير الوكالة، قال رفيق دوست إن الحرس الثوري الإيراني استعان بجماعة انفصالية بإقليم الباسك في إسبانيا، لتنفيذ عمليات اغتيال. وأوضح أن دفع الأموال للانفصالين لقاء جرائمهم، جرى عبر رجل دين مقيم في ألمانيا. وأضاف أنه كان ضالعاً في اغتيال أحد أعضاء جهاز "سافاك"، الذي كان تابعاً للشاه ومسؤلاً عن قمع معارضيه. سفير سابق "مصدوم" حين اغتيل الشاعر فريدون فرخزاد، كان سيد حسين موسويان يشغل منصب السفير الإيراني. بعد تصريحات رفيق دوست، عبّر عن صدمة بالغة. وكتب في إكس أن فرخزاد قبل مقتله، تواصل مع السفارة الإيرانية وأعرب عن ندمه على أفعاله السابقة طالباً السماح بالعودة لموطنه. وعملت السفارة على الحصول على الموافقة من طهران، كما كان فرخزاد قد بدأ بحزم متاعه لزيارة أمه المريضة. "وبعد فترة قصيرة انفجرت الأخبار عن اغتياله ما تركنا (موظفي السفارة) في صدمة"، تابع موسويان. وقال إن مصلحة إيران الوطنية تقتضي ضمان سلامة مواطنيها المقيمين في الخارج وتسهيل عودتهم للبلاد. "اختبار" للمجتمع الدولي من جهته، قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن تصريحات رفيق دوست "تعزز أدلة قدمتها جماعات المعارضة منذ سنوات بشأن شبكة الإرهاب الدولية للنظام". وربط في بيان الأحد، هذه التصريحات بتورط الحرس الثوري في أزمة رهائن السفارة الأميركية. ذلك أن رفيق دوست تحدث كيف ابتز شخصياً وزير الخارجية الفرنسي لإطلاق سراح أنيس النقاش الذي حاول اغتيال بختيار عام 1980. وتم إطلاق سراحه بعد عشر سنوات، قبل عام واحد على اغتيال الأخير. وقال الجنرال الإيراني للوزير الفرنسي "إذا لم يتم إطلاق سراحه في غضون أسبوعين، فعليهم توقع تفجير سفارة أو اختطاف طائرة. لا يحق لهم الشكوى عند حدوث ذلك". هذه روايته لوكالة "دیدهبان ایران". يقول عنها المجلس المعارض إنها "تكشف بوضوح تاريخ النظام في احتجاز الرهائن واستخدام الإرهاب كأداة دبلوماسية". وأوضح أنها تتوافق مع تصريحات سابقة لرفيق دوست بتورط الحرس الثوري في أزمة رهائن السفارة الأميركية عام 1979، التي طالما سعى النظام إلى تصويرها على أنها عمل عفوي من قبل الطلبة. ففي آب 2023، كشف رفيق دوست أنه قدم دعما لوجستيا مباشرا للاستيلاء على السفارة، وتلقى إحاطة من مسؤولين رفيعي المستوى بشأن الخطة مسبقا. وعدّ المجلس اعترافات رفيق دوست "جريئة وغير نابعة من توبة أو ندم". إنما هي "استعراض متعمد للترهيب، تهدف لتذكير العالم بأن النظام الإيراني لديه تاريخ طويل في القضاء على معارضيه وسيواصل ذلك"، أضاف بيانه. ورأى المجلس فيها "اختباراً" للمجتمع الدولي. أوضح "هذا التحدي الصارخ يتطلب استجابة قوية وفورية. لم يعد هناك مجال للإدانات الرمزية أو العقوبات المحدودة" ودعا المجلس المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حاسمة "لتفكيك شبكة الإرهاب الإيرانية العالمية، ومحاسبة مسؤوليها، وفرض إجراءات عقابية صارمة ضد قيادتها"، على حدّ تعبيره. وقال المجلس إن التقاعس عن اتخاذ إجراءات "سيشجع النظام، ويفتح الباب أمام مزيد من الاغتيالات واحتجاز الرهائن والتفجيرات". والمجلس ائتلاف سياسي من منظمات وجماعات وشخصيات إيرانية، تأسس تحت اسم منظمة "مجاهدي خلق" تموز 1981 بمبادرة من مسعود رجوي، للإطاحة بالحكومة الإيرانية وإقامة نظام سياسي ديمقراطي ومستقل. ومقرّه الحالي في العاصمة الفرنسية باريس. "استغلال سيء" مكتب الجنرال الإيراني محسن رفيق دوست، أصدر بياناً الاثنين ينفي صحة ما قال خلال البرنامج "التاريخ الشفوي" الذي بثته الوكالة الناطقة بالفارسية. وقال فيه "تم استغلال تصريحاته بشكل سيء من قبل وسائل الإعلام المعادية في الخارج ووسائل الإعلام المحلية المتحيزة لأغراض سياسية محددة". وأوضح أن هذه الوسائل قامت بـ"تحريف تصريحاته من خلال حذف أجزاء من المقابلة. وزعمت كذبا أنه هو والنظام الإسلامي مرتبطان باغتيال بعض الأفراد". "هذه الادعاءات غير صحيحة ويتم نفيها تماماً"، تابع البيان. ونتيجة ذلك "قد يتذكر رفيق دوست بعض الأحداث والأسماء بشكل خاطئ. بالتالي، فإن تصريحاته لا ينبغي اعتبارها موثوقة قانونيا أو تاريخيا". وأشار إلى أن فريدون فرخزاد "لا علاقة له بفترة مسؤولية رفيق دوست" قيادة الحرس الثوري. عقود من الاغتيالات ونفذ النظام الإيراني اغتيالات وهجمات إرهابية في أكثر من 40 دولة، مستهدفاً معارضيه، وفق تقرير سابق لوزارة الخارجية الأميركية بعنوان "اغتيالات وإرهاب إيران في الخارج". أضاف التقرير الصادر عام 2020 أن النظام استخدم دبلوماسييه للتخطيط للاغتيالات، كما حدث في تفجير "AMIA" عام 1994 واعتقال أسد الله أسدي في 2018. وفي كانون الاول 2024، كشف مركز عبد الرحمن برومند لحقوق الإنسان في إيران، خريطة تفاعلية توثق أكثر من 45 عاما من عمليات الاغتيال والاختطاف التي نفذها النظام ضد معارضيه في الخارج. وثقت الخريطة 861 حالة إعدام خارج نطاق القضاء، و124 محاولة اغتيال أو اختطاف. وقال المركز إن عنف الجمهورية الإسلامية العابر للحدود طال دولا من الشرق الأوسط إلى أميركا الشمالية وجنوب أفريقيا. لم يحدد التقرير بشكل مباشر مصدر تمويل هذه العمليات، لكنه أكد أن الحرس الثوري الإيراني، وخاصة فيلق القدس، ووزارة الاستخبارات يديرونها. ويحصلون على تمويلهم من ميزانية الدولة الإيرانية، بما في ذلك عائدات النفط، والشركات التابعة للحرس الثوري، وعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات. كما تستخدم إيران وكلاء مثل حزب الله وجماعات الجريمة المنظمة لتنفيذ الاغتيالات، مما يشير إلى تمويل غير مباشر عبر هذه الشبكات.


اليمن الآن
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
كيف تنفذ إيران الاغتيالات؟.. جنرال بالحرس الثوري يكشف الأسرار
أحدثت تصريحات غير مسبوقة لجنرال إيراني ضجة كبيرة داخل إيران وخارجها، فأصدر مكتبه، الاثنين، بيانا زعم فيه أن تصريحاته كانت نتيجة مشاكل في الذاكرة بعد جراحة دماغية سابقة. وفي مقابلة تلفزيونية بثت السبت الماضي، أقرّ الوزير السابق في الحرس الإيراني محسن رفيق دوست بمسؤولية إيران عن اغتيال معارضين للنظام خارج حدودها، وجرت تحت إشراف دوست نفسه. كما أشار لتهديد السلطات الإيرانية دولا غربية بارتكاب هجمات إذا لم يتم إطلاق سراح بعض منفذي الاغتيالات. وكشف أن تكاليف عمليات الاغتيال كانت تُغطى من الأرباح التي تم جنيها من بيع وشراء الأسلحة أثناء الحرب العراقية الإيرانية. وكان رفيق دوست رئيسا للجهاز الأمني لروح الله الخميني في عام 1979 خلال الثورة الإيرانية، وساعد في تأسيس الحرس الثوري. وتولى منصب وزيرا للحرس في الفترة (1982- 1989). الاغتيالات تحدث رفيق دوست عن أسماء معارضين أشرف بنفسه على اغتيالهم، في جزء من مقابلة استمرت ساعتين مع وكالة "دیدهبان ایران". هؤلاء هم: 1- اللواء تمسار عويسي، حاكم طهران العسكري خلال احتجاجات سبتمبر 1978، وتم اغتياله في باريس فبراير 1984. 2- فريدون فرخزاد، شاعر ومقدم تلفزيوني في عهد الشاه، اغتيل داخل منزله بألمانيا أغسطس 1992. 3- شابور بختيار، آخر رئيس وزراء في عهد الشاه، اغتيل في أغسطس 1991 داخل منزله في أحد ضواحي باريس. 4- شهريار شفيق، وهو ابن الأميرة أشرف بهلوي ابنة مؤسس الدولة البهلوية الشاه رضا بهلوي، وكان ضابطاً كبيراً في البحرية. اغتيل بإطلاق نار في باريس، ديسمبر 1979. وبحسب تقرير الوكالة، قال رفيق دوست إن الحرس الثوري الإيراني استعان بجماعة انفصالية بإقليم الباسك في إسبانيا، لتنفيذ عمليات اغتيال. وأوضح أن دفع الأموال للانفصالين لقاء جرائمهم، جرى عبر رجل دين مقيم في ألمانيا. وأضاف أنه كان ضالعاً في اغتيال أحد أعضاء جهاز "سافاك"، الذي كان تابعاً للشاه ومسؤلاً عن قمع معارضيه. سفير سابق "مصدوم" حين اغتيل الشاعر فريدون فرخزاد، كان سيد حسين موسويان يشغل منصب السفير الإيراني. بعد تصريحات رفيق دوست، عبّر عن صدمة بالغة. وكتب في إكس أن فرخزاد قبل مقتله، تواصل مع السفارة الإيرانية وأعرب عن ندمه على أفعاله السابقة طالباً السماح بالعودة لموطنه. وعملت السفارة على الحصول على الموافقة من طهران، كما كان فرخزاد قد بدأ بحزم متاعه لزيارة أمه المريضة. "وبعد فترة قصيرة انفجرت الأخبار عن اغتياله ما تركنا (موظفي السفارة) في صدمة"، تابع موسويان. وقال إن مصلحة إيران الوطنية تقتضي ضمان سلامة مواطنيها المقيمين في الخارج وتسهيل عودتهم للبلاد. "اختبار" للمجتمع الدولي من جهته، قال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن تصريحات رفيق دوست "تعزز أدلة قدمتها جماعات المعارضة منذ سنوات بشأن شبكة الإرهاب الدولية للنظام". وربط في بيان الأحد، هذه التصريحات بتورط الحرس الثوري في أزمة رهائن السفارة الأميركية. ذلك أن رفيق دوست تحدث كيف ابتز شخصياً وزير الخارجية الفرنسي لإطلاق سراح أنيس النقاش الذي حاول اغتيال بختيار عام 1980. وتم إطلاق سراحه بعد عشر سنوات، قبل عام واحد على اغتيال الأخير. وقال الجنرال الإيراني للوزير الفرنسي "إذا لم يتم إطلاق سراحه في غضون أسبوعين، فعليهم توقع تفجير سفارة أو اختطاف طائرة. لا يحق لهم الشكوى عند حدوث ذلك". هذه روايته لوكالة "دیدهبان ایران".


ليبانون ديبايت
١٠-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون ديبايت
في تصريحات "صادمة"... جنرال إيراني يكشف عن "أعمق" أسرار بلاده!
أثارت تصريحات غير مسبوقة لجنرال إيراني ضجة كبيرة في الداخل والخارج، مما استدعى إصدار بيان من مكتبه يوم الإثنين ينفي صحة هذه التصريحات، مدعيًا أنها ناتجة عن مشاكل في الذاكرة بسبب جراحة دماغية سابقة. وفي مقابلة تلفزيونية بثت يوم السبت الماضي، أقر الوزير السابق في الحرس الثوري الإيراني، محسن رفيق دوست، بمسؤولية إيران عن اغتيال معارضين للنظام خارج حدودها، مشيرًا إلى أنه أشرف شخصيًا على هذه العمليات. كما أشار إلى تهديد السلطات الإيرانية لدول غربية بتنفيذ هجمات في حال لم يتم الإفراج عن بعض منفذي هذه الاغتيالات. وكشف رفيق دوست أن تكاليف هذه العمليات كانت تُغطى من الأرباح التي تحققت من بيع وشراء الأسلحة أثناء الحرب العراقية الإيرانية. ويُذكر أن رفيق دوست كان رئيسًا للجهاز الأمني لروح الله الخميني خلال الثورة الإيرانية في عام 1979، وساهم في تأسيس الحرس الثوري الإيراني. كما شغل منصب وزير الحرس الثوري في الفترة من 1982 إلى 1989. وفي المقابلة التي استمرت ساعتين مع وكالة "دیدهبان ایران"، ذكر رفيق دوست أسماء بعض المعارضين الذين تم اغتيالهم تحت إشرافه، ومن بينهم: اللواء تمسار عويسي، حاكم طهران العسكري خلال احتجاجات سبتمبر 1978، الذي تم اغتياله في باريس في فبراير 1984. وفريدون فرخزاد، شاعر ومقدم تلفزيوني في عهد الشاه، الذي اغتيل في منزله بألمانيا في أغسطس 1992. وشابور بختيار، آخر رئيس وزراء في عهد الشاه، الذي تم اغتياله في أغسطس 1991 في أحد ضواحي باريس. وشهريار شفيق، ابن الأميرة أشرف بهلوي، الذي اغتيل بإطلاق نار في باريس في ديسمبر 1979. وأشار رفيق دوست إلى أن الحرس الثوري استعان بجماعة انفصالية من إقليم الباسك في إسبانيا لتنفيذ بعض عمليات الاغتيال، حيث تم دفع الأموال لهم عبر رجل دين مقيم في ألمانيا. كما تحدث عن عملية اغتيال أحد أعضاء جهاز "سافاك"، جهاز المخابرات التابع للشاه، الذي كان مسؤولاً عن قمع المعارضين. من جانبه، عبر سيد حسين موسويان، الذي كان يشغل منصب السفير الإيراني حين اغتيل الشاعر فريدون فرخزاد، عن صدمته مما ذكره رفيق دوست. وقال موسويان في منشور على "إكس" إن فرخزاد قبل اغتياله كان قد تواصل مع السفارة الإيرانية في ألمانيا وعبّر عن رغبته في العودة إلى إيران. المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية اعتبر تصريحات رفيق دوست بمثابة تعزيز للأدلة التي قدمتها الجماعات المعارضة بشأن تورط النظام الإيراني في تنفيذ عمليات اغتيال في الخارج. واعتبر المجلس أن هذه التصريحات تكشف عن استخدام إيران للإرهاب كأداة دبلوماسية، في إشارة إلى تورط الحرس الثوري في أزمة رهائن السفارة الأميركية عام 1979. وأكد المجلس في بيان له أن هذه التصريحات تشكل "اختبارًا" للمجتمع الدولي، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد النظام الإيراني ومحاسبة المسؤولين عن هذه العمليات. كما طالب بتفكيك شبكة الإرهاب الإيرانية العالمية وفرض عقوبات صارمة ضد القيادة الإيرانية. وفي رد على تصريحات رفيق دوست، أصدر مكتبه بيانًا في يوم الإثنين ينفي صحة هذه التصريحات، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام قد أساءت تفسيرها لأغراض سياسية، وأن بعض الأحداث قد تم تذكرها بشكل خاطئ نتيجة مشاكل في الذاكرة. كما نفى رفيق دوست أي علاقة له بهذه الاغتيالات خلال فترة قيادته للحرس الثوري. يذكر أن النظام الإيراني قد نفذ عمليات اغتيال في أكثر من 40 دولة ضد معارضين له، وفقًا لتقرير وزارة الخارجية الأميركية في عام 2020، الذي ربط هذه العمليات بتورط الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات.