#أحدث الأخبار مع #روانديNDIUmunyarwandaالاتحاد٠٩-٠٤-٢٠٢٥سياسةالاتحادرواندا تحيي «يوم الذكرى» بنموذج الأمل الأفريقيرواندا تحيي «يوم الذكرى» بنموذج الأمل الأفريقي تحت شعار «نتذكر، نتحد ونتجدد»، بدأت رواندا منذ 7 أبريل الجاري أسبوعاً تحيي خلاله ذكرى مرور 31 عاماً على الإبادة الجماعية التي وقعت ضد جماعة التوتسي العرقية عام 1994، التي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها «شكّلت فصلاً مُروِّعاً في تاريخ البشرية»، داعياً للعمل معاً لبناء عالم يسوده العدل والكرامة للجميع. قبل يومين وضع رئيس رواندا بول كاغامي والسيدة الأولى جانيت كاغامي، وممثلين عن الناجين، أكاليل الزهور على النصب التذكاري للإبادة الجماعية في العاصمة الرواندية، وهو مكان دفن فيه أكثر من 250000 ضحية من التوتسي. كاغامي متحدثاً في كيغالي أمام النصب التذكارى لضحايا الإبادة في العاصمة كيجالي (أ.ف. ب) كاغامي أكد أن «الإبادة الجماعية لن تحدث أبداً في رواندا مرة أخرى، ليس لأن أولئك الذين خططوا وسهلوا ذلك لن يحاولوا القيام بذلك مرة أخرى، ولكن لأن الروانديين اختاروا الوقوف معاً وبالتالي لن يحدث ذلك مرة أخرى». وقال «ما لم يقتلنا قبل 31 عاماً زاد من صلابتنا وجاهزيتنا للأشياء السيئة التي ستأتي دائماً في أي وقت». الانتصار لخيار العفو والتسامح وخلال إحياء الذكرى الحادية والثلاثين للإبادة الجماعية لعرقية التوتسي، التي تُعرف بـ KWIBUKA31، أكد جون ميرنجيه، سفير رواندا في الإمارات، أن «إحياء هذه الذكرى يتضمن تجديد تعهدنا بألا نسمح أبداً بحدوث هذا الرعب مرة أخرى. فالروانديون يقفون متحدين في دعم الناجين من الإبادة، فعلى الرغم مما تعرضوا له من فظائع لا يتخيلها أحد ورغم ما تعرضوا له من خسائر اختاروا العفو والتسامح، وأسسوا لمرحلة الوحدة والمصالحة». ميرينجيه متحدثاً خلال الذكرى وأثنى «ميرنجيه» على «جبهة رواندا الوطنية» التي قادها الرئيس بول كاغامي الذي أوقف المذبحة وحرر رواندا منها. ولفت الانتباه إلى حكومة الوحدة الوطنية التي تأسست في يوليو 1994، وضعت الوحدة الوطنية ركيزة أساسية لإعادة البناء، وكانت المصالحة والمرونة أهدافاً جوهرية لإعادة بناء رواندا. وأضاف «ميرنيجي»: «من أعماق اليأس زرعنا الأمل، ومن الانقسامات دّشنا الوحدة، ومن الدمار صنعنا التجديد.. الآن أصبح منطق (أنا رواندي NDI Umunyarwanda التي تمنع الاستقطاب العرقي) قيمةً أساسية في رواندا الجديدة». وأوضح ميرينجيه أن «رواندا أصبحت الآن رمزاً للأمل والتقدم، وأنه من خلال المسؤولية الجماعية والقيادة صاحبة الرؤية الثاقبة من الممكن التغلب على أشد المآسي قسوة.. رواندا اختارت طريق الوحدة والبناء من جديد على ثلاث ركائز هي: الوحدة والمحاسبة والطموح، وجهود المصالحة وإعادة البناء أثمرت، فها هي رواندا الآن أصبحت منارة للأمل والرخاء». نمو اقتصادي وكما نجحت رواندا في ترسيخ المصالحة والوحدة الوطنية، نجحت أيضاً في تحقيق طفرة تنموية رصدها البنك الدولي الذي يشير إلى أن اقتصاد رواندا حقق نمواً قوياً في عام 2024، ونما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بأكثر من 8.5% في عام 2024، متجاوزاً معدل النمو المسجل في العام السابق والبالغ 8.2%. ومن المتوقع - حسب بيانات البنك الدولي - أن يحافظ نمو الناتج المحلي الإجمالي في رواندا على زخمه خلال الفترة 2025-2027، بمتوسط متوقع يبلغ 7.1%، مدعوماً بالتوسع المستمر في قطاعات الزراعة والخدمات والصناعة. حماية البيئة «دولة الألف تلة»، تضع حماية البيئة وإدارتها ضمن ركائز «رؤية رواندا 2020»، فقد أطلقت العديد من المبادرات لحماية النظم البيئية بهدف توليد فرص العمل ومصادر الدخل، وتعزيز الاستدامة والحوكمة الرشيدة. وقد بدأت العديد من هذه المشاريع، بما في ذلك مبادرة الحفاظ على غوريلا الجبال الرواندية، إضافة إلى وجهود استعادة الأراضي الرطبة في شبكة نيابارونجو-أكاجيرا وروغيزي. الذكاء الاصطناعي والنمو المستدام وفي ظل عالم يتطور تقنياً بوتيرة متسارعة، وضعت رواندا سياسة وطنية للذكاء الاصطناعي، لتنظيم الاستفادة من هذه الطفرة التقنية، وفي الوقت نفسه الحد من مخاطرها، واستناداً إلى سياسات ومرئيات متنوعة من بينها «رؤية 2050»، و«الخطة الرئيسية لرواندا الذكية»، وغيرها من الخطط والسياسات الوطنية الرئيسية، تُمكّن هذه السياسة رواندا من تسخير الذكاء الاصطناعي لتحقيق نمو مستدام وشامل، بطموح يجعل رواندا مركزاً رائداً للابتكار في أفريقيا، ومركز التميز في مجال الذكاء الاصطناعي بالقارة السمراء. القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي في أفريقيا صناعة الأمل الأفريقي تأتي بالتنمية المستدامة والاستعداد للمستقبل بمواكبة الطفرة التقنية، خاصة تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وبالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، استضاف «مركز الثورة الصناعية الرابعة» و«وزارة تكنولوجيا المعلومات والابتكار» في جمهورية رواندا، القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي في أفريقيا بالعاصمة الرواندية كيغالي، تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي والانقسامات الديموغرافية في أفريقيا: إعادة تصور الفرص الاقتصادية للقوى العاملة». القمة التي استمرت يومي 3 و4 أبريل الجاري، حظيت بحضور رؤساء دول وحكومات، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس الاتحاد الدولي للاتصالات، وممثلين عن 95 دولة في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 100 مؤسسة من شركات الذكاء الاصطناعي، وساهم في فعاليتها مبتكرون ومبدعون وطلاب نابغون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وتعكس القمة طموحات كبرى في القارة السمراء، وبحلول عام 2030، يُقدر للذكاء الاصطناعي إضافة 2.9 تريليون دولار إلى الاقتصاد الأفريقي. وخلال افتتاح القمة، أكد الرئيس الرواندي بول كاغامي ضرورة أن تتجنب أفريقيا أي تأخر في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، ولديه قناعة بأن القارة تستطيع لعب دور رئيسي في الاقتصاد العالمي للذكاء الاصطناعي، شريطة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتطوير المهارات، وتنظيم السياسات. أولويات في عصر الذكاء الاصطناعي وطرح كاغامي أولويات لاندماج أفريقيا بفعالية في عصر الذكاء الاصطناعي، أهمها تطوير البنى التحتية الرقمية، بما في ذلك الإنترنت عالي السرعة والكهرباء الموثوقة، تأهيل كوادر بشرية ماهرة قادرة على الاستفادة من الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، وتوحيد ما يتعلق به من سياسات وأطر حاكمة في دول القارة؛ لضمان تحقيق التكامل في هذا القطاع الواعد، وبناء رؤية موحدة وتعاون أقوى بين هذه الدول كي يصبح الذكاء الاصطناعي محركاً للمساواة والفرص والازدهار في القارة. «مجلس أفريقيا للذكاء الاصطناعي» وخلال القمة، تم إطلاق «مجلس أفريقيا للذكاء الاصطناعي»، الذي يعتبر نقطة تحول محورية في رحلة الذكاء الاصطناعي بالقارة السمراء. وتضمنت فعاليات القمة عروضاً لأكثر من 100 شركة واعدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وكان المحور الرئيسي تسخير الذكاء الاصطناعي لإيجاد فرص اقتصادية شاملة، وتشجيع الابتكار، وتحسين مهارات القوى العاملة في أفريقيا، والبحث عن أساليب جديدة، وإقامة شراكات تحويلية لتسخير الذكاء الاصطناعي من أجل النمو الشامل، وتدشين أسس لمستقبل رقمي آمن ومأمون للجميع داخل القارة السمراء. القمة أكدت أهداف واضحة، من بينها الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي لدفع الابتكار والقدرة التنافسية للنهوض باقتصادات أفريقيا وصناعاتها ومجتمعاتها، وضع أفريقيا في مكانة رائدة عالمياً في تبني الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والشامل والجدير بالثقة، وتعزيز التصميم والتطوير والنشر والاستخدام والحوكمة المستدامة والمسؤولة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في أفريقيا. وبالعاصمة الرواندية كيجالي، وعقب اجتماع لقادة أفارقة خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في أفريقيا، صدر إعلان يتضمن المبادئ والأهداف التوجيهية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في القارة السمراء. الإعلان أكد الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في أفريقيا، والتوافق مع أطر واستراتيجيات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الحالية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتطوير الرقمي، والبناء على النتائج الأساسية التي تم التوصل إليها في القمم العالمية السابقة للذكاء الاصطناعي، والاعتراف بالفرص والمخاطر والتحديات الفريدة التي يمثلها الذكاء الاصطناعي للقارة، وإعادة التأكيد على الالتزام بجدول أعمال الاتحاد الأفريقي 2063 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. ويحدد الإعلان المبادئ والأهداف التوجيهية لتصميم ونشر الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، مع التركيز على السيادة والشمول والتنوع، وإفادة جميع المجتمعات الأفريقية، وتحقيق الأولويات الاستراتيجية للقارة وقيمها المشتركة وسياقاتها الثقافية المتنوعة. ويشير الإعلان أيضاً إلى الدور الاستراتيجي لـ «مجلس أفريقيا للذكاء الاصطناعي» في تحديد موقع أفريقيا داخل الاقتصاد العالمي للذكاء الاصطناعي. ولاشك أن استضافة رواندا للقمة قبل 3 أيام فقط من يوم الذكرى تتضمن رسالة قوية مفادها أن هذا البلد الذي استطاع التغلب على المذابح العرقية ونجح في المصالحة والتنمية الشاملة والتحول الرقمي أصبح نموذجاً لدول القارة كي تواكب الطفرة التقنية العالمية وتدخل عصر الذكاء الاصطناعي بقوة.
الاتحاد٠٩-٠٤-٢٠٢٥سياسةالاتحادرواندا تحيي «يوم الذكرى» بنموذج الأمل الأفريقيرواندا تحيي «يوم الذكرى» بنموذج الأمل الأفريقي تحت شعار «نتذكر، نتحد ونتجدد»، بدأت رواندا منذ 7 أبريل الجاري أسبوعاً تحيي خلاله ذكرى مرور 31 عاماً على الإبادة الجماعية التي وقعت ضد جماعة التوتسي العرقية عام 1994، التي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنها «شكّلت فصلاً مُروِّعاً في تاريخ البشرية»، داعياً للعمل معاً لبناء عالم يسوده العدل والكرامة للجميع. قبل يومين وضع رئيس رواندا بول كاغامي والسيدة الأولى جانيت كاغامي، وممثلين عن الناجين، أكاليل الزهور على النصب التذكاري للإبادة الجماعية في العاصمة الرواندية، وهو مكان دفن فيه أكثر من 250000 ضحية من التوتسي. كاغامي متحدثاً في كيغالي أمام النصب التذكارى لضحايا الإبادة في العاصمة كيجالي (أ.ف. ب) كاغامي أكد أن «الإبادة الجماعية لن تحدث أبداً في رواندا مرة أخرى، ليس لأن أولئك الذين خططوا وسهلوا ذلك لن يحاولوا القيام بذلك مرة أخرى، ولكن لأن الروانديين اختاروا الوقوف معاً وبالتالي لن يحدث ذلك مرة أخرى». وقال «ما لم يقتلنا قبل 31 عاماً زاد من صلابتنا وجاهزيتنا للأشياء السيئة التي ستأتي دائماً في أي وقت». الانتصار لخيار العفو والتسامح وخلال إحياء الذكرى الحادية والثلاثين للإبادة الجماعية لعرقية التوتسي، التي تُعرف بـ KWIBUKA31، أكد جون ميرنجيه، سفير رواندا في الإمارات، أن «إحياء هذه الذكرى يتضمن تجديد تعهدنا بألا نسمح أبداً بحدوث هذا الرعب مرة أخرى. فالروانديون يقفون متحدين في دعم الناجين من الإبادة، فعلى الرغم مما تعرضوا له من فظائع لا يتخيلها أحد ورغم ما تعرضوا له من خسائر اختاروا العفو والتسامح، وأسسوا لمرحلة الوحدة والمصالحة». ميرينجيه متحدثاً خلال الذكرى وأثنى «ميرنجيه» على «جبهة رواندا الوطنية» التي قادها الرئيس بول كاغامي الذي أوقف المذبحة وحرر رواندا منها. ولفت الانتباه إلى حكومة الوحدة الوطنية التي تأسست في يوليو 1994، وضعت الوحدة الوطنية ركيزة أساسية لإعادة البناء، وكانت المصالحة والمرونة أهدافاً جوهرية لإعادة بناء رواندا. وأضاف «ميرنيجي»: «من أعماق اليأس زرعنا الأمل، ومن الانقسامات دّشنا الوحدة، ومن الدمار صنعنا التجديد.. الآن أصبح منطق (أنا رواندي NDI Umunyarwanda التي تمنع الاستقطاب العرقي) قيمةً أساسية في رواندا الجديدة». وأوضح ميرينجيه أن «رواندا أصبحت الآن رمزاً للأمل والتقدم، وأنه من خلال المسؤولية الجماعية والقيادة صاحبة الرؤية الثاقبة من الممكن التغلب على أشد المآسي قسوة.. رواندا اختارت طريق الوحدة والبناء من جديد على ثلاث ركائز هي: الوحدة والمحاسبة والطموح، وجهود المصالحة وإعادة البناء أثمرت، فها هي رواندا الآن أصبحت منارة للأمل والرخاء». نمو اقتصادي وكما نجحت رواندا في ترسيخ المصالحة والوحدة الوطنية، نجحت أيضاً في تحقيق طفرة تنموية رصدها البنك الدولي الذي يشير إلى أن اقتصاد رواندا حقق نمواً قوياً في عام 2024، ونما الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بأكثر من 8.5% في عام 2024، متجاوزاً معدل النمو المسجل في العام السابق والبالغ 8.2%. ومن المتوقع - حسب بيانات البنك الدولي - أن يحافظ نمو الناتج المحلي الإجمالي في رواندا على زخمه خلال الفترة 2025-2027، بمتوسط متوقع يبلغ 7.1%، مدعوماً بالتوسع المستمر في قطاعات الزراعة والخدمات والصناعة. حماية البيئة «دولة الألف تلة»، تضع حماية البيئة وإدارتها ضمن ركائز «رؤية رواندا 2020»، فقد أطلقت العديد من المبادرات لحماية النظم البيئية بهدف توليد فرص العمل ومصادر الدخل، وتعزيز الاستدامة والحوكمة الرشيدة. وقد بدأت العديد من هذه المشاريع، بما في ذلك مبادرة الحفاظ على غوريلا الجبال الرواندية، إضافة إلى وجهود استعادة الأراضي الرطبة في شبكة نيابارونجو-أكاجيرا وروغيزي. الذكاء الاصطناعي والنمو المستدام وفي ظل عالم يتطور تقنياً بوتيرة متسارعة، وضعت رواندا سياسة وطنية للذكاء الاصطناعي، لتنظيم الاستفادة من هذه الطفرة التقنية، وفي الوقت نفسه الحد من مخاطرها، واستناداً إلى سياسات ومرئيات متنوعة من بينها «رؤية 2050»، و«الخطة الرئيسية لرواندا الذكية»، وغيرها من الخطط والسياسات الوطنية الرئيسية، تُمكّن هذه السياسة رواندا من تسخير الذكاء الاصطناعي لتحقيق نمو مستدام وشامل، بطموح يجعل رواندا مركزاً رائداً للابتكار في أفريقيا، ومركز التميز في مجال الذكاء الاصطناعي بالقارة السمراء. القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي في أفريقيا صناعة الأمل الأفريقي تأتي بالتنمية المستدامة والاستعداد للمستقبل بمواكبة الطفرة التقنية، خاصة تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وبالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي، استضاف «مركز الثورة الصناعية الرابعة» و«وزارة تكنولوجيا المعلومات والابتكار» في جمهورية رواندا، القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي في أفريقيا بالعاصمة الرواندية كيغالي، تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي والانقسامات الديموغرافية في أفريقيا: إعادة تصور الفرص الاقتصادية للقوى العاملة». القمة التي استمرت يومي 3 و4 أبريل الجاري، حظيت بحضور رؤساء دول وحكومات، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ورئيس الاتحاد الدولي للاتصالات، وممثلين عن 95 دولة في جميع أنحاء العالم، وأكثر من 100 مؤسسة من شركات الذكاء الاصطناعي، وساهم في فعاليتها مبتكرون ومبدعون وطلاب نابغون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وتعكس القمة طموحات كبرى في القارة السمراء، وبحلول عام 2030، يُقدر للذكاء الاصطناعي إضافة 2.9 تريليون دولار إلى الاقتصاد الأفريقي. وخلال افتتاح القمة، أكد الرئيس الرواندي بول كاغامي ضرورة أن تتجنب أفريقيا أي تأخر في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، ولديه قناعة بأن القارة تستطيع لعب دور رئيسي في الاقتصاد العالمي للذكاء الاصطناعي، شريطة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتطوير المهارات، وتنظيم السياسات. أولويات في عصر الذكاء الاصطناعي وطرح كاغامي أولويات لاندماج أفريقيا بفعالية في عصر الذكاء الاصطناعي، أهمها تطوير البنى التحتية الرقمية، بما في ذلك الإنترنت عالي السرعة والكهرباء الموثوقة، تأهيل كوادر بشرية ماهرة قادرة على الاستفادة من الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي، وتوحيد ما يتعلق به من سياسات وأطر حاكمة في دول القارة؛ لضمان تحقيق التكامل في هذا القطاع الواعد، وبناء رؤية موحدة وتعاون أقوى بين هذه الدول كي يصبح الذكاء الاصطناعي محركاً للمساواة والفرص والازدهار في القارة. «مجلس أفريقيا للذكاء الاصطناعي» وخلال القمة، تم إطلاق «مجلس أفريقيا للذكاء الاصطناعي»، الذي يعتبر نقطة تحول محورية في رحلة الذكاء الاصطناعي بالقارة السمراء. وتضمنت فعاليات القمة عروضاً لأكثر من 100 شركة واعدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وكان المحور الرئيسي تسخير الذكاء الاصطناعي لإيجاد فرص اقتصادية شاملة، وتشجيع الابتكار، وتحسين مهارات القوى العاملة في أفريقيا، والبحث عن أساليب جديدة، وإقامة شراكات تحويلية لتسخير الذكاء الاصطناعي من أجل النمو الشامل، وتدشين أسس لمستقبل رقمي آمن ومأمون للجميع داخل القارة السمراء. القمة أكدت أهداف واضحة، من بينها الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي لدفع الابتكار والقدرة التنافسية للنهوض باقتصادات أفريقيا وصناعاتها ومجتمعاتها، وضع أفريقيا في مكانة رائدة عالمياً في تبني الذكاء الاصطناعي الأخلاقي والشامل والجدير بالثقة، وتعزيز التصميم والتطوير والنشر والاستخدام والحوكمة المستدامة والمسؤولة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في أفريقيا. وبالعاصمة الرواندية كيجالي، وعقب اجتماع لقادة أفارقة خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في أفريقيا، صدر إعلان يتضمن المبادئ والأهداف التوجيهية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي في القارة السمراء. الإعلان أكد الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في أفريقيا، والتوافق مع أطر واستراتيجيات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الحالية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتطوير الرقمي، والبناء على النتائج الأساسية التي تم التوصل إليها في القمم العالمية السابقة للذكاء الاصطناعي، والاعتراف بالفرص والمخاطر والتحديات الفريدة التي يمثلها الذكاء الاصطناعي للقارة، وإعادة التأكيد على الالتزام بجدول أعمال الاتحاد الأفريقي 2063 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. ويحدد الإعلان المبادئ والأهداف التوجيهية لتصميم ونشر الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، مع التركيز على السيادة والشمول والتنوع، وإفادة جميع المجتمعات الأفريقية، وتحقيق الأولويات الاستراتيجية للقارة وقيمها المشتركة وسياقاتها الثقافية المتنوعة. ويشير الإعلان أيضاً إلى الدور الاستراتيجي لـ «مجلس أفريقيا للذكاء الاصطناعي» في تحديد موقع أفريقيا داخل الاقتصاد العالمي للذكاء الاصطناعي. ولاشك أن استضافة رواندا للقمة قبل 3 أيام فقط من يوم الذكرى تتضمن رسالة قوية مفادها أن هذا البلد الذي استطاع التغلب على المذابح العرقية ونجح في المصالحة والتنمية الشاملة والتحول الرقمي أصبح نموذجاً لدول القارة كي تواكب الطفرة التقنية العالمية وتدخل عصر الذكاء الاصطناعي بقوة.