#أحدث الأخبار مع #روانعبدالسلامالرأي٢٢-٠٤-٢٠٢٥صحةالرأيعبد السلام: ليس كل نسيان يعني «الزهايمر»أكدت أخصائية التوعية والإعلام الصحي الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام أن مصطلح الزهايمر يشيع بين كثير من الأشخاص كتعبير عن نسيانهم مرات عديدة لكن بالحقيقة ليس كل نسيان يعني «زهايمر». وبينت في تصريح إلى «الرأي» أن مرض الزهايمر عبارة عن تلف يصيب أجزاء التفكير والذاكرة والكلام في المخ، وهو أخطر بكثير من النسيان، ويحدث ضمورا أو انكماشا في خلايا المخ السليمة، حيث ينتج عنه تراجعاً مستمراً في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية، وهو السبب الأكثر شيوعا للخرف. وأضافت إن هذا المرض يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية للشخص المصاب، مما يؤدي إلى إعاقة أدائه اليومي في الحياة العادية، كما أنه يزداد تدهورا بمرور الوقت، مبينة أنه يبدأ تطوره غالبا قبل عدة سنوات من ظهور الأعراض الأولى. ويعد مرض الزهايمر واحدا من أكثر الأمراض كلفة مالية في الدول المتقدمة وفق عبد السلام، فهو ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر، كما أنه يصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال. ونادت الاشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الخرف، سواء لاحظوها بأنفسهم أو لاحظها من حولهم، أن يتوجهوا إلى الطبيب ليشخص الحالة، فقد تكون حالة مرضية أخرى تحتاج إلى علاج محدد، وقد تشخص الحالة على أنها الزهايمر، وهنا يتم اللجوء إلى الخيارات العلاجية الممكنة لهذا المرض. وعن بعض الأعراض التي يعاني منها مريض الزهايمر، أوضحت بأنها نقص في القدرة على تلقي وتذكر المعلومات الجديدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل تشتمل على تكرار الأسئلة والمحادثات بشكل مستمر، وووضع المقتنيات في غير أماكنها الصحيحة وإضاعتها، ونسيان المواعيد والأحداث والتوهان حتى في الطرق المألوفة. كما يعاني المريض حسب ما ذكرت عبد السلام، من تدهور في المقدرة على التفكير المنطقي، والقيام بالوظائف المعقدة، الأمر الذي قد ينتج عنه سوء تقييم المخاطر المحيطة بالقيام بعمل ما، وعدم المقدرة على إدارة الشؤون المالية، بالإضافة إلى ضعف القدرة على إتخاذ القرارات، وعدم المقدرة على التخطيط للنشاطات المعقدة، أو النشاطات المتتالية. وتابعت بأن مريض الزهايمر يعاني من عدم المقدرة على التعرف على وجوه الأشخاص المألوفة او الأدوات والمستلزمات الشائعة، أو عدم المقدرة على إيجاد الأدوات التي تكون في مجال النظر المباشر، ومن عدم المقدرة على استعمال الأشياء والأدوات البسيطة، مثل تنسيق وارتداء الملابس. كذلك يعاني المرضى من مشاكل في التحدث، والقراءة، والكتابة، قد ينتج عنها صعوبة في التفكير بالكلمات الشائعة أثناء التحدث، أوالتردد قبل البدء بنطقها، وظهور أخطاء في الحديث، أو التلفظ بالكلمات، أو الكتابة، ناهيك عن حدوث تغيرات في الشخصية والسلوك، والتي قد تشمل تقلبات المزاج غير المعتادة والعصبية، أو الكسل، أو الانعزال الاجتماعي، وفقدان القدرة على التعاطف. وبالنسبة للعلاج، لفتت عبد السلام إلى انه لا يوجد علاج متاح حاليا يعالج مرض الزهايمر بشكل كامل، إلا أنه يمكن التحكم بأعراض المرض إلى حد ما باستعمال العلاجات المتاحة، التي يمكن أن تبطئ من تدهور أعراض المرض لفترة مؤقتة، بشكل قد يحسن من جودة الحياة للمرضى. ونوهت إلى أنه يوجد عدة أنواع من الأدوية المستعملة لعلاج الزهايمر، منها مثبطات الكولينستيراز (مثل دونيبيزيل، غالانتامين، وريفاستغمين)، حيث تعمل هذه الأدوية من خلال رفع مستويات التواصل بين الخلايا، وتخفف من الأعراض المرتبطة بالسلوك كالتهيج والاكتئاب، بالإضافة لدواء الميمانتين، والذي يعمل في شبكة اتصال أخرى بين خلايا الدماغ، ويبطئ تفاقم أعراض الحالات الشديدة إلى المتوسطة. واعتبرت أن فيتامين «E» قد يساعد على وقاية الخلايا العصبية من الضرر، أو أن تعمل بشكل أفضل، كما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات على دعم الأشخاص المصابين بالمرض ومقدمي الرعاية إليهم، مشددة على أن مرض الزهايمر بحاجة لدعم نفسي كبير و تفهم من قبل من يعتني بالمريض. وتشمل عوامل الخطورة للمرض كما ذكرت عبد السلام، قلة ممارسة التمارين الرياضية، والسمنة، والتدخين وحتى التعرض للتدخين السلبي، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول، وضعف التعامل مع داء السكري من النوع الثاني، كما يلعب التعلم مدى الحياة والمشاركة المجتمعية دورا مهما في الإصابة. ونبهت إلى أن الدراسات أظهرت أن التفاعل الاجتماعي وممارسة الأنشطة التي تنبه العقل طوال الحياة، ويمكن أن يقلل خطورة الإصابة بالزهايمر، وعادة ما تحدث الوفاة في هذه المرحلة المتقدمة وغالبا لا يكون سبب الوفاة عاملا خارجيا، كالإصابة بقرحة الفراش أو التهاب رئوي، وليس مرض الزهايمر نفسه.
الرأي٢٢-٠٤-٢٠٢٥صحةالرأيعبد السلام: ليس كل نسيان يعني «الزهايمر»أكدت أخصائية التوعية والإعلام الصحي الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام أن مصطلح الزهايمر يشيع بين كثير من الأشخاص كتعبير عن نسيانهم مرات عديدة لكن بالحقيقة ليس كل نسيان يعني «زهايمر». وبينت في تصريح إلى «الرأي» أن مرض الزهايمر عبارة عن تلف يصيب أجزاء التفكير والذاكرة والكلام في المخ، وهو أخطر بكثير من النسيان، ويحدث ضمورا أو انكماشا في خلايا المخ السليمة، حيث ينتج عنه تراجعاً مستمراً في الذاكرة وفي القدرات العقلية والذهنية، وهو السبب الأكثر شيوعا للخرف. وأضافت إن هذا المرض يؤذي المهارات العقلية والاجتماعية للشخص المصاب، مما يؤدي إلى إعاقة أدائه اليومي في الحياة العادية، كما أنه يزداد تدهورا بمرور الوقت، مبينة أنه يبدأ تطوره غالبا قبل عدة سنوات من ظهور الأعراض الأولى. ويعد مرض الزهايمر واحدا من أكثر الأمراض كلفة مالية في الدول المتقدمة وفق عبد السلام، فهو ليس مرحلة طبيعية من مراحل الشيخوخة، لكن احتمال الإصابة به يتزايد مع تقدم العمر، كما أنه يصيب النساء بنسبة أعلى من الرجال. ونادت الاشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الخرف، سواء لاحظوها بأنفسهم أو لاحظها من حولهم، أن يتوجهوا إلى الطبيب ليشخص الحالة، فقد تكون حالة مرضية أخرى تحتاج إلى علاج محدد، وقد تشخص الحالة على أنها الزهايمر، وهنا يتم اللجوء إلى الخيارات العلاجية الممكنة لهذا المرض. وعن بعض الأعراض التي يعاني منها مريض الزهايمر، أوضحت بأنها نقص في القدرة على تلقي وتذكر المعلومات الجديدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مشاكل تشتمل على تكرار الأسئلة والمحادثات بشكل مستمر، وووضع المقتنيات في غير أماكنها الصحيحة وإضاعتها، ونسيان المواعيد والأحداث والتوهان حتى في الطرق المألوفة. كما يعاني المريض حسب ما ذكرت عبد السلام، من تدهور في المقدرة على التفكير المنطقي، والقيام بالوظائف المعقدة، الأمر الذي قد ينتج عنه سوء تقييم المخاطر المحيطة بالقيام بعمل ما، وعدم المقدرة على إدارة الشؤون المالية، بالإضافة إلى ضعف القدرة على إتخاذ القرارات، وعدم المقدرة على التخطيط للنشاطات المعقدة، أو النشاطات المتتالية. وتابعت بأن مريض الزهايمر يعاني من عدم المقدرة على التعرف على وجوه الأشخاص المألوفة او الأدوات والمستلزمات الشائعة، أو عدم المقدرة على إيجاد الأدوات التي تكون في مجال النظر المباشر، ومن عدم المقدرة على استعمال الأشياء والأدوات البسيطة، مثل تنسيق وارتداء الملابس. كذلك يعاني المرضى من مشاكل في التحدث، والقراءة، والكتابة، قد ينتج عنها صعوبة في التفكير بالكلمات الشائعة أثناء التحدث، أوالتردد قبل البدء بنطقها، وظهور أخطاء في الحديث، أو التلفظ بالكلمات، أو الكتابة، ناهيك عن حدوث تغيرات في الشخصية والسلوك، والتي قد تشمل تقلبات المزاج غير المعتادة والعصبية، أو الكسل، أو الانعزال الاجتماعي، وفقدان القدرة على التعاطف. وبالنسبة للعلاج، لفتت عبد السلام إلى انه لا يوجد علاج متاح حاليا يعالج مرض الزهايمر بشكل كامل، إلا أنه يمكن التحكم بأعراض المرض إلى حد ما باستعمال العلاجات المتاحة، التي يمكن أن تبطئ من تدهور أعراض المرض لفترة مؤقتة، بشكل قد يحسن من جودة الحياة للمرضى. ونوهت إلى أنه يوجد عدة أنواع من الأدوية المستعملة لعلاج الزهايمر، منها مثبطات الكولينستيراز (مثل دونيبيزيل، غالانتامين، وريفاستغمين)، حيث تعمل هذه الأدوية من خلال رفع مستويات التواصل بين الخلايا، وتخفف من الأعراض المرتبطة بالسلوك كالتهيج والاكتئاب، بالإضافة لدواء الميمانتين، والذي يعمل في شبكة اتصال أخرى بين خلايا الدماغ، ويبطئ تفاقم أعراض الحالات الشديدة إلى المتوسطة. واعتبرت أن فيتامين «E» قد يساعد على وقاية الخلايا العصبية من الضرر، أو أن تعمل بشكل أفضل، كما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات على دعم الأشخاص المصابين بالمرض ومقدمي الرعاية إليهم، مشددة على أن مرض الزهايمر بحاجة لدعم نفسي كبير و تفهم من قبل من يعتني بالمريض. وتشمل عوامل الخطورة للمرض كما ذكرت عبد السلام، قلة ممارسة التمارين الرياضية، والسمنة، والتدخين وحتى التعرض للتدخين السلبي، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى الكوليسترول، وضعف التعامل مع داء السكري من النوع الثاني، كما يلعب التعلم مدى الحياة والمشاركة المجتمعية دورا مهما في الإصابة. ونبهت إلى أن الدراسات أظهرت أن التفاعل الاجتماعي وممارسة الأنشطة التي تنبه العقل طوال الحياة، ويمكن أن يقلل خطورة الإصابة بالزهايمر، وعادة ما تحدث الوفاة في هذه المرحلة المتقدمة وغالبا لا يكون سبب الوفاة عاملا خارجيا، كالإصابة بقرحة الفراش أو التهاب رئوي، وليس مرض الزهايمر نفسه.