أحدث الأخبار مع #روبرتأوبنهايمر،


التحري
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- التحري
إعادة الجني إلى القمقم … د . خالد جمال
انتهيتُ للتو من مشاهدة فيلم 'أوبنهايمر' الشهير، وذلك متأخراً سنتين عن موعد صدوره. الفيلم حاز سمعة عالمية وحصد العديد من جوائز الأوسكار. وهو يروي سيرة القنبلة الذرية الأولى، من خلال رصد قائد مشروعها في لوس ألاموس الأمريكية، العالم الفيزيائي الأمريكي روبرت أوبنهايمر، وتاريخه، وما حدث معه قبل وبعد انتدابه لقيادة المشروع الهائل. المهم في الفيلم أن موضوعه يتمحور حول فكرتين أساسيتين. أولاهما أن أي اكتشاف حديث وعظيم يؤثر في حياة الناس ومسار البشرية لا يمكن إيقافه. ومن هنا جاء عنوان المقال بمعنى أنه إذا خرج الجني من القمقم، فسيحدث العجائب، ولا يمكن إعادته إلى سابق عهده أسيراً بين جدران القمقم. وهذا ما حدث مع أوبنهايمر وبعض رفاقه من العلماء الذين ظنوا أن بإمكانهم ضبط الجني عند حدود معينة، لكن الأمر أفلت من أيديهم، وأصبح ملكاً لقوى أكبر منهم وأعظم، تحمل رؤية مختلفة للعالم. ربما أن هذا من طبع الأمور، فالتطور وإن كان يحمل في طياته نتائج سيئة لا يمكن إيقافه أو ضبطه، فيبقى في تصاعد وسباق مع الزمن. وهذا ما حدث لاحقاً في لعبة سباق التسلح النووي، التي أدت إلى نتيجة أن أي خطأ قد ينقل البشرية إلى طور الفناء، الذي تسعى للهرب منه. وهذا أمر يحدث معنا في كل وقت من التاريخ المعروف، حيث لا نستطيع تفادي حتمية التأثيرات التي تخلقها العلوم والتكنولوجيا في حياتنا. أما الفكرة الثانية، فهي الصراع بين رغبة الإنسان في الاكتشافات الجديدة وتحقيق طموحاته وأحلامه، وبين أخلاقياته، وخاصة إذا كانت هذه الاكتشافات تحمل الأذى والألم والموت أو الضياع والتفتت للبشرية. ومن هنا يشير الفيلم إلى وجع الضمير وتأنيب البطل ورفاقه، وحتى أينشتاين الذي بدأ هذا المسار برسالة إلى الرئيس أيزنهاور، يشرح فيها القدرة على إنتاج قنبلة نووية. أما الذروة، فكانت بعد إلقاء القنبلة على هيروشيما وناجازاكي، وعدد القتلى بعد ذلك. حيث اكتشف العلماء أنهم لم يصنعوا تكنولوجيا متقدمة فحسب، بل كانوا السبب في ألم وموت ومعاناة بشرية. فكان الرد الأخلاقي حول محاولة التأثير على السياسة النووية الأمريكية في فترة الحرب الباردة، والتي قُطعت بكل تنفٍّ وقسوة. مشهد استقبال الرئيس ترومان لأوبنهايمر كان مشهداً مؤثراً، خاصة عندما قال الأخير إنه يشعر بالدماء على يديه، فأعطاه ترومان منديله وقال له: 'أنت صنعت القنبلة، ولكن لم تأمر بإلقائها على هيروشيما، بل أنا فعلت'. ثم أنهى الاجتماع. فيلم ممتاز يستحق المشاهدة.

مصرس
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- علوم
- مصرس
الأمم المتحدة تدعو إلى إبطاء سباق الذكاء الاصطناعي في مجال التسلح
دعا خبراء نزع السلاح في الأمم المتحدة وقادة شركات "التكنولوجيا الكبرى" إلى تباطؤ سباق الذكاء الاصطناعي وتحديدا في مجال التسلح، وأكدوا أنه يجب على شركات تكنولوجيا المعلومات التركيز على الصورة الأكبر لضمان عدم إساءة استخدام هذه التكنولوجيا في ساحة المعركة. وقالت جوسيا لوى، نائبة رئيس معهد الأمم المتحدة للأبحاث نزع السلاح (UNIDIR): "إن الانخراط مع مجتمع التكنولوجيا ليس أمرا اختياريا لصانعي السياسات الدفاعية - بل هو أمر ضروري للغاية أن يكون هذا المجتمع مشاركا منذ البداية في تصميم وتطوير واستخدام الأطر التي ستوجه سلامة وأمن أنظمة وقدرات الذكاء الاصطناعي"، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.وتحدثت جوسيا في مؤتمر الأمم المتحدة للأمن والأخلاقيات في جنيف، مشيرة إلى أهمية بناء الحواجز الوقائية بينما يتعامل العالم مع ما يسمى "لحظة أوبنهايمر" للذكاء الاصطناعي – في إشارة إلى روبرت أوبنهايمر، الفيزيائي النووي الأمريكي الشهير بدوره الحاسم في إنشاء القنبلة الذرية.وأكدت مسؤولة معهد الأمم المتحدة للأبحاث نزع السلاح على الحاجة إلى الرقابة لضمان احترام تطورات الذكاء الاصطناعي لحقوق الإنسان والقانون الدولي والأخلاقيات، خصوصا في مجال الأسلحة الموجهة بالذكاء الاصطناعي، لضمان أن تتطور هذه التكنولوجيا القوية بطريقة منضبطة ومسؤولة.ولفتت إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي خلقت بالفعل معضلة أمنية للحكومات والجيوش حول العالم.وحسب تحذير أرنو فالّي، رئيس الشؤون العامة في شركة كوماند للذكاء الاصطناعي، أدى الطابع المزدوج لتقنيات الذكاء الاصطناعي – حيث يمكن استخدامها في بيئات مدنية وعسكرية على حد سواء – إلى تحذير المطورين من أنهم قد يفقدون الاتصال بواقعية الظروف في ساحة المعركة، حيث قد تتسبب برمجياتهم في فقدان الأرواح.وأضاف أن الأدوات لا تزال في مراحلها الأولى لكنها أثارت مخاوف طويلة الأمد من إمكانية استخدامها في اتخاذ قرارات حياة أو موت في بيئة حرب، مما يلغي الحاجة إلى اتخاذ قرارات بشرية وتحمل المسؤولية.. ومن هنا تأتي الدعوات المتزايدة لتنظيم هذه التكنولوجيا، لتجنب الأخطاء التي قد تؤدي إلى عواقب كارثية.وقال ديفيد سالي، الرئيس التنفيذي لشركة "أدفاي" في لندن: "نرى هذه الأنظمة تفشل طوال الوقت، وهذه التقنيات لا تزال غير موثوقة". وأضاف: "لذلك، جعلها تخطئ ليس بالأمر الصعب كما يعتقد البعض أحيانا".في مايكروسوفت، تركز الفرق على المبادئ الأساسية للسلامة والأمن والشمولية والعدالة والمساءلة، وفقا لما قاله مايكل كريمين، مدير الدبلوماسية الرقمية.وأوضح كريمين أن عملاق التكنولوجيا الأمريكي الذي أسسه بيل جيتس يضع قيودا على تكنولوجيا التعرف على الوجوه في الوقت الفعلي التي تستخدمها قوات إنفاذ القانون والتي قد تسبب ضررا نفسيا أو جسديا.وأضاف أنه يجب وضع ضوابط واضحة ويجب على الشركات التعاون لكسر الحواجز، مشيرا إلى أن الابتكار ليس شيئا يحدث داخل منظمة واحدة فقط، بل هناك مسؤولية في المشاركة.وقالت سولينا نور عبدالله، رئيسة التخطيط الاستراتيجي والمستشارة الخاصة للأمين العام في الاتحاد الدولي للاتصالات:"إن تطور الذكاء الاصطناعي يتجاوز قدرتنا على إدارة مخاطره العديدة". وأضافت: "يجب أن نعالج مفارقة حوكمة الذكاء الاصطناعي، مع الاعتراف بأن التنظيمات في بعض الأحيان تتأخر عن التكنولوجيا، مما يجعل من الضروري إجراء حوار مستمر بين الخبراء السياسيين والتقنيين لتطوير أدوات للحوكمة الفعالة".