logo
#

أحدث الأخبار مع #رويترزإبسوس

بنسبة تأييد 42% .. تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوى منذ عودته إلى البيت الأبيض​
بنسبة تأييد 42% .. تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوى منذ عودته إلى البيت الأبيض​

صدى البلد

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • صدى البلد

بنسبة تأييد 42% .. تراجع شعبية ترامب إلى أدنى مستوى منذ عودته إلى البيت الأبيض​

أظهر استطلاع حديث أجرته وكالة "رويترز/إبسوس" أن نسبة تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انخفضت إلى 42%، وهي أدنى مستوى منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير 2025. يمثل هذا التراجع انخفاضًا من نسبة 47% التي سجلها بعد تنصيبه، ويعكس تصاعد القلق العام بشأن توسيع صلاحياته التنفيذية.​ أبرزت نتائج الاستطلاع معارضة واسعة لقرارات ترامب الأخيرة، مثل معاقبة الجامعات الليبرالية وتعيين نفسه رئيسًا لمركز كينيدي الثقافي. كما أشار 83% من المشاركين إلى ضرورة امتثال الرئيس لقرارات المحاكم الفيدرالية، في حين رفض 57% قطع التمويل عن الجامعات بسبب خلافات أيديولوجية.​ فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، أعرب 59% عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة تفقد مصداقيتها العالمية، ورفض 75% فكرة تولي ترامب فترة رئاسية ثالثة، رغم تلميحاته المتكررة بهذا الشأن. كما أظهرت النتائج انتقادات لأداء ترامب في قضايا مثل الهجرة والتضخم والضرائب وسيادة القانون، حيث بلغت نسبة عدم الرضا عن سياساته في مجال الهجرة—الذي يُعتبر من أقوى مجالاته—46%.​ شمل الاستطلاع 4,306 مشاركين، بهامش خطأ ±2 نقطة مئوية، مما يعكس تراجعًا ملموسًا في شعبية ترامب وسط تصاعد الجدل حول سياساته التنفيذية.

هاريس تشيد بشجاعة معارضي ترامب في أول ظهور بعد خسارتها بانتخابات الرئاسة
هاريس تشيد بشجاعة معارضي ترامب في أول ظهور بعد خسارتها بانتخابات الرئاسة

الوفد

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الوفد

هاريس تشيد بشجاعة معارضي ترامب في أول ظهور بعد خسارتها بانتخابات الرئاسة

دعت نائبة الرئيس الأمريكي السابقة كامالا هاريس يوم الأربعاء الأمريكيين إلى الوقوف معا ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما وصفته بأنه "أكبر أزمة اقتصادية من صنع الإنسان في تاريخ الرئاسة الحديثة".. وفقا لرويترز. وأدلت هاريس بهذه التصريحات في أكبر خطاب لها منذ تركها منصبها، مما يُمثل عودة سياسية للمرشحة الديمقراطية للرئاسة منذ خسارتها الانتخابات أمام ترامب العام الماضي. هاريس مرشحة قوية لمنصب حاكمة كاليفورنيا العام المقبل وتُعتبر مرشحة قوية لمنصب حاكمة كاليفورنيا العام المقبل، إذا ترشحت، وقد تكون مرشحة رئاسية أخرى. وفي حديثها بمناسبة مرور 100 يوم على تولي ترامب منصبه، قالت هاريس إن التعريفات الجمركية التي كانت السمة المميزة للسياسة الاقتصادية لترامب "تدعو بوضوح إلى الركود". وقالت إن سياسات ترامب أفادت الأثرياء ووصفت "رؤيته الضيقة الأنانية"، حيث "يعاقبون قائلي الحقيقة، ويفضلون الموالين، ويستغلون سلطتهم، ويتركون الجميع ليدافعوا عن أنفسهم". ألقت خطابها أمام حشد من سكان مدينتها الأم في منطقة خليج سان فرانسيسكو، في فعالية نظمتها منظمة "إميرج أمريكا" و تعمل هذه المنظمة على انتخاب النساء الديمقراطيات للمناصب، وقد انطلقت بعد ترشح هاريس الأول في سان فرانسيسكو. انكماش الاقتصاد الأمريكي وفي بداية مضطربة لفترة ولايته الثانية، وقع ترامب 142 أمرا تنفيذيا، وهو عدد أكبر من أي رئيس أميركي في الآونة الأخيرة، وفقا لمشروع الرئاسة الأميركية في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا. شهدت نهاية الربع الأول أيضًا أول انكماش للاقتصاد الأمريكي منذ ثلاث سنوات. وألقى ترامب باللوم على الرئيس السابق جو بايدن في ضعف الناتج المحلي الإجمالي، وسعى إلى تسليط الضوء على قوة الطلب المحلي. انخفاض نسبة تأييد ترامب إلى 42% وانخفضت نسبة تأييد ترامب إلى 42%، بينما يُبدي 36% من الأمريكيين رضاهم عن طريقة تعامله مع الاقتصاد، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس مؤخرًا. كما أظهر الاستطلاع أن الديمقراطيين أقل ثقةً بقيادتهم من الجمهوريين، بنسبة 71% مقابل 83%. ولم يتوصل الديمقراطيون إلى ردٍّ موحد على ترامب، فبعض أعضاء الحزب يريدون الاختفاء عن الأنظار، متوقعين أن سياسات ترامب ستُدمّر سمعته، بينما يُنظّم آخرون، بمن فيهم النائبان التقدميان ألكسندريا أوكاسيو كورتيز وبيرني ساندرز، تجمعاتٍ انتخابيةً في جميع أنحاء البلاد. أعلنت هاريس معارضتها العلنية، وحثّت حلفاءها على رفع أصواتهم، وأشادت بالسيناتورين كوري بوكر وساندرز والناشطين لـ"وضوحهم الأخلاقي" وشجاعتهم، وقالت: "الشجاعة مُعدية". فيما حذّرت من أزمة دستورية وشيكة إذا "فشل الكونجرس أو المحاكم في القيام بواجبهما"، وحثّت الأمريكيين على العمل معًا: وقالت: "في مواجهة الأزمة، الدرس هو: لا تتشتتوا". انقسام آراء الناخبين حول ترشح هاريس لمنصب حاكم الولاية فيما أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز إيمرسون كوليدج لاستطلاعات الرأي، بالتعاون مع Inside California Politics وThe Hill، في منتصف أبريل، أنه إذا ترشحت هاريس، فإنها ستتصدر السباق في الانتخابات التمهيدية لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا في يونيو 2026، بنسبة دعم تبلغ 31% بين الناخبين المسجلين. وفي الاستطلاع نفسه، انقسمت آراء الناخبين بالتساوي عند سؤالهم عما إذا كان ينبغي على هاريس الترشح لمنصب حاكم الولاية. وقد أعلن سياسيون ديمقراطيون بارزون آخرون ترشحهم بالفعل، بمن فيهم كزافييه بيسيرا، الذي شغل منصب مدير الصحة والخدمات الإنسانية في عهد بايدن، والنائبة الأمريكية السابقة كاتي بورتر. ورغم أن خطابها كان تحفيزيًا بشكل عام، فقد أكدت هاريس أنهم يحتاجون جهداً طويلًا لمواجهة ترامب، وقالت "من المرجح أن تسوء الأمور قبل أن تتحسن".

ترامب يتباهى أمام أنصاره بإنجازات 100 يوم
ترامب يتباهى أمام أنصاره بإنجازات 100 يوم

البيان

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • البيان

ترامب يتباهى أمام أنصاره بإنجازات 100 يوم

تباهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإنجازاته، لا سيما في ملف الهجرة، خلال تجمع حاشد في ولاية ميشيغان، احتفالاً بمرور 100 يوم على ولايته الرئاسية الثانية، في أكبر فعالية سياسية له منذ عودته إلى البيت الأبيض. وزار ترامب في فترة الظهيرة قاعدة سيلفريدج للحرس الوطني الجوي، ليعلن عن مهمة جديدة للطائرات المقاتلة، إلى جانب حاكمة ولاية ميشيغان الديمقراطية جريتشن ويتمر. وبعد ذلك، ألقى خطاباً أمام آلاف المؤيدين في كلية ماكومب المجتمعية شمال مدينة ديترويت، مكنه من الاحتفال بقيادته لمرحلة من التغيير السريع في نهج الحكومة والسياسات الاجتماعية والسياسية والخارجية. وظهرت خلف المنصة شاشات إلكترونية ضخمة تحمل عبارة «100 يوم من العظمة». بينما علّقت لافتات أصغر فوق أقسام مختلفة من الجمهور بشعارات مثل «اشترِ ما هو أمريكي. وظّف أمريكياً» و«وظائف! وظائف! وظائف!». ودافع ترامب أيضاً عن توجهات توسعية واسعة النطاق، إذ رفض استبعاد التدخل العسكري في غرينلاند وبنما، بل وذهب إلى حد اقتراح ضم كندا. وأكد ترامب أن الإجراءات غير المسبوقة التي اتخذها حتى الآن وهزت العالم وزعزعت استقرار أمريكا، ما هي سوى البداية، مشدداً على أن أمريكا شهدت أكثر 100 يوم نجاحاً في تاريخها. وأضاف ترامب في خطاب طويل كان من حيث الشكل والمضمون أشبه بالخطابات التي كان يلقيها خلال حملته الانتخابية: «أفتقد الحملات الانتخابية». ولم يوفر ترامب في خطابه أحداً من خصومه، من سلفه جو بايدن، إلى وسائل الإعلام الكاذبة، إلى القضاة إلى معارضيه الديمقراطيين اليساريين المجانين، إلى الدول الحليفة لبلاده. لكنها مع ذلك نهبت الولايات المتحدة أكثر من الخصوم على صعيد التجارة، وصولاً حتى إلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي لا يقوم بعمل جيد، وكذلك أيضاً دعاة حماية الأقليات على أنواعها، والمدافعين عن البيئة. كما خصص ترامب حيزاً كبيراً من خطابه للدفاع عن الرسوم الجمركية التي فرضها والسياسة الحمائية التي ينتهجها، واعداً الأمريكيين بعصر ذهبي اقتصادي جديد. كما استفاض الرئيس الجمهوري في خطابه في الحديث عن الإجراءات التي اتخذها لوقف الهجرة غير النظامية وترحيل المهاجرين غير الشرعيين. وخلال الخطاب توقف ترامب ليتابع مع الحشد مقطع فيديو لمهاجرين تم ترحيلهم إلى السلفادور ظهر فيه رجال مقيدون بالأصفاد والسلاسل يتم حلق رؤوسهم، بينما راح الحشد يهتف «يو إس إيه! يو إس إيه!». نتائج استطلاع في الأثناء، أظهر استطلاع جديد للرأي لرويترز/إبسوس، أن نسبة تأييد ترامب ظلت ثابتة هذا الأسبوع، لكن الاستياء يتزايد حول طريقة تعامله مع الاقتصاد ونهجه المتشدد تجاه الهجرة، مع القلق من حرب تجارية عالمية والدفع باتجاه زيادة عمليات الترحيل. وأظهر الاستطلاع الذي أُجري يوم الأحد أن 42 % من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون أداء الرئيس الجمهوري في منصبه، دون تغيير عن استطلاع سابق أجرته رويترز إبسوس قبل أسبوع. وظلت نسبة الذين لا يؤيدون رئاسته عند 53 %. وانخفضت نسبة المؤيدين لإدارة ترامب للاقتصاد نقطة مئوية واحدة إلى 36 %، وهو أدنى مستوى في ولايته الحالية أو في فترة رئاسته بين عامي 2017 و2021، وارتفعت نسبة غير المؤيدين خمس نقاط لتصل إلى 56 %. وقال نحو 11 % من المشاركين في استطلاع رويترز إبسوس، إن الهجرة هي أهم مشكلة تواجه الولايات المتحدة، مقارنة بـ14 % قالوا ذلك في أواخر يناير الماضي. ولم تتغير النسبة التي قالت إن الاقتصاد هو المشكلة الأكبر في الاستطلاع الأحدث إلا قليلاً عند 22 %. وشمل استطلاع رويترز إبسوس 1029 بالغاً أمريكياً على امتداد الولايات المتحدة وبلغ هامش الخطأ نحو 3 نقاط مئوية.

ترامب يقلب نظام الاقتصاد العالمي في أول 100 يوم من حكمه
ترامب يقلب نظام الاقتصاد العالمي في أول 100 يوم من حكمه

الجزيرة

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

ترامب يقلب نظام الاقتصاد العالمي في أول 100 يوم من حكمه

شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربا جمركية عالمية غير مسبوقة في أول 100 يوم من حكمه وخفض المساعدات الخارجية الأميركية واستخف بالدول الأخرى في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتبنى الرواية الروسية حول الحرب في أوكرانيا وتحدث عن ضم غرينلاند واستعادة قناة بنما وجعل كندا الولاية الأميركية رقم 51. وفي الأيام 100 الأولى منذ عودة ترامب إلى منصبه، شن الرئيس الأميركي حملة غير متوقعة في كثير من الأحيان أدت إلى قلب أجزاء من النظام العالمي القائم على قواعد، والذي ساعدت واشنطن في بنائه من أنقاض الحرب العالمية الثانية. وأدى جدول أعمال ترامب القائم على سياسة (أميركا أولا) في ولايته الثانية إلى نفور الأصدقاء واكتساب الخصوم للجرأة، وأثار أيضا تساؤلات عن المدى الذي هو مستعد للذهاب إليه، وأثارت أفعاله، إلى جانب هذا الغموض، قلق بعض الحكومات لدرجة أنها ترد بطرق ربما يصعب التراجع عنها. يأتي هذا في ظل ما يراه منتقدو الرئيس الجمهوري مؤشرات على تراجع الديمقراطية في الداخل، مما أثار مخاوف في الخارج، وتشمل هذه المؤشرات هجمات لفظية على القضاة وحملة ضغط على الجامعات ونقل المهاجرين إلى سجن سيئ السمعة في السلفادور في إطار حملة ترحيل أوسع نطاقا. وقال دينيس روس المفاوض السابق في شؤون الشرق الأوسط في إدارات ديمقراطية وجمهورية "ما نشهده هو اضطراب هائل في الشؤون العالمية. لا أحد يعلم في هذه المرحلة كيف يكوّن رأيا حيال ما يحدث أو ما سيأتي لاحقا". يأتي هذا التقييم للتغييرات التي أحدثها ترامب في النظام العالمي من مقابلات مع أكثر من 12 مسؤولا حكوميا حاليا وسابقا ودبلوماسيين أجانب ومحللين مستقلين في واشنطن وعواصم حول العالم. ويقول كثيرون إنه على الرغم من أن بعض الأضرار التي وقعت بالفعل ربما تكون طويلة الأمد، فإن الوضع قد لا يكون مستحيلا إصلاحه إذا خفف ترامب من سياسته، وتراجع عن قضايا منها توقيت الرسوم الجمركية وحجمها. لكنهم لا يرون فرصة كبيرة لحدوث تحول جذري من قبل ترامب، ويتوقعون بدلا من ذلك أن تقوم دول عديدة بإجراء تغييرات دائمة في علاقاتها مع الولايات المتحدة لحماية نفسها من سياساته المرتبكة. وبدأت التداعيات بالفعل. مصداقية أميركا على سبيل المثال، يسعى بعض الحلفاء الأوروبيين إلى تعزيز صناعاتهم الدفاعية لتقليل الاعتماد على الأسلحة الأميركية، واحتدم الجدل في كوريا الجنوبية بخصوص تطوير ترسانتها النووية، وتزايدت التكهنات بأن تدهور العلاقات قد يدفع شركاء الولايات المتحدة إلى التقارب مع الصين، اقتصاديا على الأقل. ويرفض البيت الأبيض فكرة أن ترامب أضر بمصداقية الولايات المتحدة، مشيرا بدلا من ذلك إلى الحاجة إلى إزالة آثار ما وصفه بعبارة "القيادة المتهورة" للرئيس السابق جو بايدن على الساحة العالمية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض رايان هيوز في بيان "يتخذ الرئيس ترامب إجراءات سريعة لمعالجة التحديات من خلال جلب كل من أوكرانيا وروسيا إلى طاولة المفاوضات لإنهاء حربهما، ووقف تدفق الفنتانيل وحماية العاملين الأميركيين من خلال محاسبة الصين، ودفع إيران إلى طاولة المفاوضات من خلال إعادة العمل بسياسة أقصى الضغوط". وأضاف أن ترامب "يجعل الحوثيين يدفعون ثمن إرهابهم.. ويؤمن حدودنا الجنوبية التي كانت مفتوحة للغزو لمدة 4 سنوات". وأظهر استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس ونشر في 21 أبريل/ نيسان، أن أكثر من نصف الأميركيين، بما في ذلك واحد من كل 5 جمهوريين، يعتقدون أن ترامب "متحالف بشكل وثيق بشدة" مع روسيا ، كما أن الجمهور الأميركي ليس لديه رغبة كبيرة في البرنامج التوسعي الذي وضعه. النظام العالمي على المحك يقول خبراء إن مستقبل النظام العالمي الذي تبلور على مدى العقود الثمانية الماضية في ظل هيمنة الولايات المتحدة إلى حد بعيد أصبح على المحك. وكان هذا النظام قائما على التجارة الحرة وسيادة القانون واحترام السلامة الإقليمية. لكن في عهد ترامب، الذي يحتقر المنظمات متعددة الأطراف وينظر في كثير من الأحيان إلى الشؤون العالمية من خلال منظور المطور العقاري السابق، فإن النظام العالمي يتعرض لاهتزازات قوية. واتهم ترامب شركاءه التجاريين "بنهب" الولايات المتحدة على مدى عقود من الزمن، وبدأ في تطبيق سياسة رسوم جمركية شاملة أدت إلى اضطراب الأسواق المالية وإضعاف الدولار وإثارة تحذيرات من تباطؤ الناتج الاقتصادي العالمي وزيادة خطر الركود. ويصف ترامب الرسوم الجمركية بأنها "دواء" ضروري، لكن أهدافه لا تزال غير واضحة حتى مع عمل إدارته على التفاوض على اتفاقات منفصلة مع عشرات الدول. في الوقت نفسه، خالف ترامب السياسة الأميركية تجاه الحرب الروسية المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، ودخل في جدال حاد في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أواخر فبراير/ شباط. وتقارب مع موسكو ، وأثار مخاوف من أنه سيجبر كييف، المدعومة من الناتو، على قبول خسارة أراضيها، بينما يُعطي الأولوية لتحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأثار استخفاف الإدارة بأوروبا والناتو قلقا بالغا، بعدما كانا لفترة طويلة الركيزة الأساسية للأمن عبر الأطلسي لكن ترامب ومساعديه يتهمونهما باستغلال الولايات المتحدة. وعبر المستشار الألماني المنتظر فريدريش ميرتس، بعد فوزه في الانتخابات التي جرت في فبراير/ شباط، عن قلقه إزاء العلاقات الأوروبية مع الولايات المتحدة، وقال إن الوضع سيصبح صعبا إذا حول الذين وضعوا شعار "أميركا أولا" شعارهم إلى "أميركا وحدها"، مضيفا "هذا يمثل في الواقع فترة ما قبل وقوع الكارثة بالنسبة لأوروبا". وفي ضربة أخرى لصورة واشنطن العالمية، يستخدم ترامب خطابا توسعيا تجنبه الرؤساء المعاصرون لفترة طويلة، وهو ما يقول محللون إن الصين ربما تستخدمه مبررا إذا قررت غزو تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي. التعامل مع ترامب في ولايته الثانية وبدأت حكومات الدول الأخرى إعادة صياغة سياستها. ومن أبرزها: أعد الاتحاد الأوروبي ، مجموعة من الرسوم الجمركية المضادة لفرضها إذا فشلت المفاوضات. وتبحث دول مثل ألمانيا وفرنسا إنفاق المزيد على جيوشها، وهو ما طالب به ترامب، ولكن هذا ربما يعني أيضا الاستثمار بشكل أكبر في صناعاتها الدفاعية وشراء أسلحة أقل من الولايات المتحدة. في ظل توتر علاقة الصداقة التاريخية مع الولايات المتحدة، تسعى كندا إلى تعزيز روابطها الاقتصادية والأمنية مع أوروبا. أبدت كوريا الجنوبية انزعاجها أيضا من سياسات ترامب، بما في ذلك تهديداته بسحب القوات الأميركية، لكن سول تعهدت بمحاولة العمل مع ترامب للحفاظ على التحالف في مواجهة تهديد كوريا الشمالية المسلحة نوويا. تشعر اليابان بالقلق؛ فقد فوجئت بحجم رسوم ترامب الجمركية، وقال مسؤول حكومي ياباني كبير مقرب من رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا إن طوكيو "تسعى جاهدة للرد". البحث عن علاقة مع الصين وفي ظل السياسات الجديدة للإدارة الأميركية بقيادة ترامب لجأت العديد من الدول إلى الصين ، وخاصة لمجابهة الرسوم الجمركية ، وفيما يلي أبرز تلك التوجهات: ففي أوائل أبريل/ نيسان الجاري، التقى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث بالرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، وقالت الصين إنها تبادلت وجهات النظر مع الاتحاد الأوروبي بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي. وطرحت بكين نفسها حلا للدول التي تشعر بالتهديد من نهج ترامب التجاري، وتحاول أيضا ملء الفراغ الذي خلفته قراراته بتخفيض حجم المساعدات الإنسانية. إعلان وقال آرون ديفيد ميلر، الدبلوماسي الأميركي المخضرم، إن الأوان لم يفت بعد بالنسبة لترامب لتغيير مساره في السياسة الخارجية، خاصة إذا بدأ يشعر بالضغط من رفاقه الجمهوريين الذين يشعرون بالقلق إزاء المخاطر الاقتصادية بينما يسعون للاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل.

رئيس "أميركا أولا" يقلب "النظام العالمي" ويثير قلق الحلفاء
رئيس "أميركا أولا" يقلب "النظام العالمي" ويثير قلق الحلفاء

سكاي نيوز عربية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سكاي نيوز عربية

رئيس "أميركا أولا" يقلب "النظام العالمي" ويثير قلق الحلفاء

وقاد ترامب خلال أول 100 يوم في ولايته الثانية حملة غير متوقعة أدت إلى قلب أجزاء من النظام العالمي الذي ساهمت واشنطن في بنائه عقب الحرب العالمية الثانية. وقال إليوت أبرامز، المبعوث الأميركي السابق لإيران و فنزويلا خلال إدارة ترامب الأولى: "ترامب الآن أكثر تطرفا بكثير مما كان عليه قبل ثماني سنوات. لقد فوجئت". وأثارت سياسة ترامب القومية قلق الحكومات الأجنبية، ودفع بعضها إلى التفكير بتغييرات دائمة يصعب التراجع عنها حتى لو فاز رئيس أميركي تقليدي عام 2028. وتصاعدت هذه التحولات وسط ما يعتبره منتقدو ترامب مؤشرات على تراجع الديمقراطية الأميركية، بما في ذلك الهجمات اللفظية على القضاة، والضغط على الجامعات، و ترحيل المهاجرين إلى سجون سيئة السمعة. وحول ذلك، قال المفاوض الأميركي السابق، دينيس روس، إن "ما نشهده هو اضطراب هائل في الشؤون العالمية. لا أحد يعلم في هذه المرحلة كيف يكوّن رأيا حيال ما يحدث أو ما سيأتي لاحقا". وفي تحقيق أجرته "رويترز" مع أكثر من 12 مسؤولا حكوميا حاليا وسابقا ودبلوماسيين ومحللين مستقلين، حذر كثيرون من أن بعض الأضرار قد تكون دائمة، حتى لو خفف ترامب من سياساته. ومع ذلك، لا يتوقع هؤلاء المسؤولين والدبلوماسيين والمحللين حدوث تحول جذري، بل يرون أن دولا كثيرة ستتخذ خطوات وقائية. قلق الحلفاء وتقارب مع الصين بدأت تداعيات سياسات ترامب بالظهور، إذ يعزز بعض الحلفاء الأوروبيين صناعاتهم الدفاعية لتقليل الاعتماد على السلاح الأميركي، بينما تحتدم النقاشات في كوريا الجنوبية حول تطوير ترسانة نووية، وتتزايد التكهنات بتقارب اقتصادي مع الصين. البيت الأبيض من جانبه رفض الانتقادات، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، برايان هيوز: "يتخذ الرئيس ترامب إجراءات سريعة لمعالجة التحديات، من خلال دفع أوكرانيا و روسيا لمفاوضات سلام، ومكافحة تدفق الفنتانيل، ومحاسبة الصين، ودفع إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات". وأشار هيوز إلى أن ترامب "يجعل الحوثيين يدفعون ثمن إرهابهم، ويؤمن الحدود الجنوبية المفتوحة منذ أربع سنوات". وبحسب استطلاع رويترز- إبسوس في 21 أبريل، فإن أكثر من نصف الأميركيين، بمن فيهم خُمس الجمهوريين، يرون أن ترامب "متحالف بشدة" مع روسيا، وسط شكوك شعبية تجاه برنامجه التوسعي. واتهم ترامب الشركاء التجاريين بـ"نهب" الولايات المتحدة، وفرض رسوما جمركية أضعفت الدولار وأثارت مخاوف من ركود اقتصادي عالمي. ورغم أن ترامب يصف الرسوم بأنها "دواء"، إلا أن أهدافه لا تزال غير واضحة. كذلك فإن سياساته تجاه الحرب في أوكرانيا مثيرة للقلق، إذ دخل في جدال حاد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، وأثار المخاوف من تقارب مع موسكو على حساب كييف. وأثارت سياسات ترامب قلق المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي حذر من شعار "أميركا وحدها" قائلا: "هذا يمثل فترة ما قبل وقوع الكارثة بالنسبة لأوروبا". وفي المقابل، رأى محللون أن خطاب ترامب قد يستخدمه خصوم واشنطن كمبرر لأفعال عدوانية، مثل غزو الصين المحتمل لتايوان. مواقف مثيرة للجدل تبنى ترامب مواقف استفزازية، منها المطالبة بضم غرينلاند ، ومقترح ضم كندا كولاية أميركية، وهدد بالاستيلاء على قناة بنما ، واقترح تحويل غزة إلى منتجع سياحي. وترى بعض التحليلات أن ترامب يسعى لإحياء نظام عالمي شبيه بالحرب الباردة، لكنه لم يقدم تفاصيل حول خططه للاستحواذ على الأراضي. وقالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن: "عندما تطالبون بالاستيلاء على جزء من أراضينا، فما الذي يمكننا أن نصدقه عن هذا البلد الذي نعجب به منذ سنوات؟". تعامل الحلفاء مع ولاية ترامب الثانية بدأت الحكومات الأجنبية في إعادة صياغة سياساتها، إذ أعد الاتحاد الأوروبي قائمة رسوم جمركية مضادة، بينما تدرس ألمانيا و فرنسا الاستثمار أكثر في دفاعاتهما الذاتية. كندا بدورها تسعى لتعزيز علاقاتها مع أوروبا ، وسط انتخابات وطنية يغلب عليها الغضب من سياسات ترامب. وفي كوريا الجنوبية، رغم الانزعاج من تهديدات سحب القوات الأميركية، تسعى سول إلى الحفاظ على التحالف الاستراتيجي مع واشنطن. اليابان أيضا فوجئت بقرارات ترامب التجارية، وتسعى "بجهد كبير للرد"، بحسب مسؤول حكومي مقرب من رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا. ويطرح سؤال رئيسي: هل ستعزز بعض الحكومات علاقاتها الاقتصادية مع الصين كتحوط ضد تقلبات السياسة الأميركية؟. ففي أوائل أبريل، التقى رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بالرئيس الصيني شي جين بينغ في بكين، وقالت الصين في الآونة الأخيرة إنها تبادلت وجهات النظر مع الاتحاد الأوروبي بشأن تعزيز التعاون الاقتصادي. وطرحت بكين نفسها حلا للدول التي تشعر بالتهديد من نهج ترامب التجاري، وتحاول أيضا ملء الفراغ الذي خلفته قراراته بتخفيض حجم المساعدات الإنسانية. ووفق آرون ديفيد ميلر، الدبلوماسي الأميركي المخضرم السابق في إدارات جمهورية وديمقراطية، فإن الأوان لم يفت بعد بالنسبة لترامب لتغيير مساره في السياسة الخارجية، خاصة إذا بدأ يشعر بالضغط من رفاقه الجمهوريين الذين يشعرون بالقلق إزاء المخاطر الاقتصادية بينما يسعون للاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي العام المقبل. وإذا استمر ترامب على مساره، فربما يحاول الرئيس المقبل إعادة ترسيخ دور واشنطن كضامن للنظام العالمي، ولكن العقبات قد تكون هائلة، وهو ما عبّر عنه ميلر بالقول إن "ما يحدث لم يتجاوز بعد نقطة اللاعودة. لكن حجم الضرر الذي يلحق الآن بعلاقاتنا مع أصدقائنا، ومدى استفادة الخصوم منه، أمر لا يمكن حصره على الأرجح".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store