logo
#

أحدث الأخبار مع #ريلا

لاعب إماراتي ينتصر في مباراة العمر على السرطان
لاعب إماراتي ينتصر في مباراة العمر على السرطان

خليج تايمز

time٠٥-٠٢-٢٠٢٥

  • صحة
  • خليج تايمز

لاعب إماراتي ينتصر في مباراة العمر على السرطان

انقلبت حياة لاعب كرة قدم إماراتي شاب رأساً على عقب عندما أصيب بصداع مستمر وحساسية شديدة للضوء والصوت وغثيان مستمر، ممّا أدى إلى تشخيص صادم. في السادسة والعشرين من عمره فقط، تم تشخيص "خالد" (اسم مستعار) بورم نادر وعدواني في المخ. ورغم عمله كموظف إداري، إلا أن شغفه الحقيقي ظل في مجال كرة القدم، حيث لعب بشكل شبه احترافي في ناديي الوحدة وبني ياس في الإمارات. وقال "خالد": "كنت في بداية حياتي، وكان أمامي الكثير من الأحلام. عندما علمت بأنني مصاب بسرطان المخ، شعرت وكأن الحياة توقفت." وما تلا ذلك كان معركة شاقة شملت عمليات جراحية متعددة وسنوات من العلاج الإشعاعي بينما كان يحارب الورم البطاني اللمفي باستخدام تقنية "ريلا" (RELA). وأظهرت الأشعة المتقدمة وجود كتلة كبيرة في دماغه، ما استدعى إجراء عملية جراحية فورية في مستشفى برجيل، ثم تم نقله إلى معهد برجيل للسرطان في مدينة برجيل الطبية لتلقي الرعاية المتخصصة في مجال الأورام. وبعد مراجعة شاملة للمرض، أوصى الأطباء بالعلاج الإشعاعي المستهدف. وأظهر علاجه الأولي، الذي اكتمل في أوائل عام 2021، نتائج واعدة، دون ظهور أي علامات فورية على تطور المرض. ولكن بحلول نهاية العام، عاد الورم العدواني إلى الظهور بشكل مدمر. سباق ضد الزمن وكشفت الفحوصات الجديدة عن وجود خمسة اعتلالات إضافية في دماغه، الأمر الذي استلزم إجراء عملية جراحية ثانية. ونظراً لمواقعها وأحجامها، لم يكن من الممكن إزالة سوى ثلاثة من الاعتلالات الخمسة. كما وجد الأطباء أن المرض انتشر بشكل عدواني، مع انتشار العديد من الآفات الأصغر حجماً في جميع أنحاء دماغه. وبعد مراجعة مفصلة من قبل لجنة أورام متعددة التخصصات، تم التوصية بجولة ثانية من العلاج الإشعاعي، وهذه المرة تغطي كل من المخ والحبل الشوكي. ومع ذلك، بعد جلستين فقط من العلاج، بدأ "خالد" يعاني من تفاقم الأعراض العصبية. وأظهر الفحص المتابع أن الاعتلالين المتبقيين قد ازدادا بشكل كبير، ممّا استلزم إجراء عملية جراحية ثالثة في المخ. وقال خالد: "كان جسدي يضعف يوماً بعد يوم. كنت معتاداً على الحركة وممارسة الرياضة، لكن هذا كان تحدياً مختلفاً تماماً". ورغم العلاجات الشاقة، رفض "خالد" أن يفقد الأمل. واستمد قوته من إيمانه ودعم أصدقائه المتواصل، وخاصة الناجين من السرطان. وكان أحد أكبر مصادر إلهامه لاعب كرة القدم الإماراتي السابق "فهد مسعود"، الذي عانى أيضاً من مرض السرطان. وأضاف "خالد": "كنت معجباً به كلاعب وتابعت رحلته قبل وبعد مرضه. لقد كانت رؤية استمراريته رغم التحديات التي واجهها حافزاً حقيقياً بالنسبة لي". وبحلول عام 2022، كان قد أكمل بنجاح جولته الثانية من العلاج الإشعاعي. فرصة جديدة للحياة قال الدكتور "إبراهيم أبو غيدا"، كبير الأطباء والمدير السريري لقسم الأورام الإشعاعية: "لقد شكّلت هذه الحالة تحدياً كبيراً لنا على المستويين السريري والعاطفي. كان علينا أن نعدّ "خالد" وأسرته للأسوأ، ولكن المعجزات تحدث. إن شفاءه نعمة حقيقية". لقد لعب العلاج الإشعاعي دوراً حاسماً في علاج "خالد". وباعتباره أحد الركائز الثلاث الرئيسية لرعاية مرضى السرطان، إلى جانب الجراحة والعلاج الكيميائي، فقد ساعد في استهداف الأورام المتكررة مع تقليل الضرر الذي يلحق بالأنسجة السليمة المحيطة. وأضاف الدكتور "أبو غيدا": "يعتبر علاج الأورام بالإشعاع أساسياً في مكافحة السرطان. وكانت حالة "خالد" صعبة بشكل خاص، لكن نهجنا متعدد التخصصات ضمن حصوله على أفضل رعاية ممكنة". وبعد مرور ما يقارب خمس سنوات على تشخيص إصابته بالمرض، استعاد "خالد" قوته، واستأنف ممارسة التمارين الرياضية، بل ولعب كرة القدم ترفيهياً. وقال: "لقد علمتني هذه الرحلة الصبر". أما الرسالة البسيطة التي يوجهها لمن يخوض معارك مماثلة: "أنت أقوى من المرض".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store