أحدث الأخبار مع #زاباد2025


البلاد البحرينية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- البلاد البحرينية
الحشد العسكري الروسي.. "خطر محدق" على حدود الناتو
يشهد العالم في الفترة الأخيرة تصاعدا في التوترات الجيوسياسية، لاسيما مع الحشد العسكري الروسي المتزايد في مناطق حساسة قرب حدود دول حلف شمال الأطلسي (ناتو). هذا التصعيد يثير قلقا متزايدا لدى المجتمع الدولي، ويطرح تساؤلات بشأن الأهداف الحقيقية لموسكو، وإلى أي مدى يمكن أن يشكل هذا التحرك تهديدا للأمن والاستقرار في أوروبا والعالم. ويقول الكاتب والمحلل الأميركي بيتر سوتشو، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست"، إن التعزيزات العسكرية الروسية في بيلاروس وعلى مقربة من حدود حلف الناتو تثير المخاوف من عدوان محتمل في المستقبل. وبينما تعمد دول الناتو إلى زيادة إنفاقها الدفاعي وتعزيز جاهزيتها، تتصاعد حدة التوتر في الأجواء. وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا تُعد "لأمر ما"، مشيرا إلى أن الكرملين يقوم بحشد قواته في بيلاروس تمهيدا لمناورات "زاباد 2025" المشتركة مع جارتها وحليفتها الوثيقة. وقال زيلينسكي في كلمة له: "انظروا إلى بيلاروسيا، هذا الصيف، روسيا تُعد لشيء هناك وتخفيه تحت غطاء مناورات عسكرية. هكذا تبدأ هجماتها الجديدة عادة. ولكن أين ستكون الضربة هذه المرة؟ أوكرانيا أم ليتوانيا أم بولندا؟ لا سمح الله! لكن يجب أن نكون جميعا مستعدين. جميع مؤسساتنا منفتحة على التعاون". وكما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق من هذا الأسبوع، تسعى موسكو إلى زيادة إجمالي عدد قواتها بنسبة تقارب 30 بالمئة ليصل إلى 1.5 مليون جندي. ومع ذلك، تشير تقارير حديثة إلى أن عدد الخسائر البشرية في الحرب المستمرة في أوكرانيا يقترب بسرعة من عتبة المليون. وهناك تكهنات بأن الترسانة العسكرية الروسية، التي كانت تعد ضخمة في السابق، قد استُنزفت بشكل كبير، وقد يستغرق تجديدها جيلا كاملا. لكن الكرملين لا يعتزم الانتظار كل هذا الوقت، إذ رفعت موسكو إنفاقها الدفاعي إلى أكثر من 6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنسبة 3.6 بالمئة قبل أن تشن غزوها غير المبرر لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات. وزاد المجمع الصناعي العسكري الروسي من وتيرة الإنتاج، ووسّع خطوط التصنيع، بل وافتتح منشآت جديدة. ويضيف سوتشو أن الحشد العسكري الروسي لا يقتصر على بيلاروس، بل إن موسكو تعمل أيضا على توسيع وجودها العسكري على الحدود مع فنلندا، العضو في حلف الناتو. واستمر هذا التوسع لعدة أشهر، إلا أن وتيرته تسارعت بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، لاسيما في منطقة القيادة العسكرية في لينينجراد على حدود إستونيا ولاتفيا وفنلندا. وبالإضافة إلى نشر القوات في المنطقة، أفادت تقارير بأن روسيا بدأت في بناء مساكن عسكرية ومد خطوط سكك حديدية جديدة بالقرب من الحدود مع فنلندا والنرويج. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع إنتاج روسيا من الدبابات من 40 دبابة فقط من طراز (تي 90) في عام 2021 إلى أكثر من 300 دبابة سنويا. وعلى الرغم من أن الخسائر لا تزال تفوق معدلات الإنتاج بكثير، إلا أن ما يثير القلق بشكل أكبر هو أن المركبات الأقدم، بما في ذلك دبابات (تي 26)، بل وحتى الطرازات الأقدم مثل تي 45/تي 55 ، يتم إرسالها إلى أوكرانيا، في حين يُقال إن دبابات "تي-90 إم بروريف-3" الأحدث، وهي دبابات القتال الرئيسية المتطورة، باقية داخل روسيا. وبحسب سوتشو، بدأ هذا التراكم في عدد الدبابات حتى قبل جولات محادثات السلام الحالية، ما يشير إلى أن موسكو قد تسعى ببساطة إلى فرض حالة جمود في أوكرانيا، بينما تستعد لاحتمال نشوب صراع في مكان آخر. وأشار سوتشو إلى إن فكرة حدوث صراع بين روسيا والناتو كانت تبدو مستبعدة قبل سنوات قليلة، إلا أن الديناميكيات تغيرت بشكل كبير، خصوصا مع ما يظهر من تردد من جانب الإدارة الأميركية الحالية في الوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدات والدفاع عن أوروبا في حال اندلاع حرب. وفي تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الدنماركية في فبراير الماضي، تم التحذير من أن روسيا قد تكون مستعدة لشن هجوم واسع النطاق على دول البلطيق وبولندا في غضون خمس سنوات، إذا رأت أن الناتو ضعيف للغاية بحيث لا يستطيع الرد. وقد يشمل ذلك أنشطة شبه عسكرية في منطقة نارفا الحدودية شرق إستونيا، التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصل روسي. وهناك مخاوف من أن الكرملين قد يعيد استخدام الاستراتيجية ذاتها التي اعتمدها في ضم شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني عام 2014، وذلك عبر نشر قوات شبه عسكرية روسية تُعرف باسم "الرجال الخضر الصغار". ولم يُخف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نواياه في توسيع نطاق النفوذ الروسي. فمنذ عشرين عاما في مثل هذا الشهر، وصف بوتين انهيار الاتحاد السوفيتي بأنه "أضخم كارثة جيوسياسية في القرن العشرين". ويتساءل سوتشو: هل ستكون الولايات المتحدة مستعدة للمخاطرة بحرب نووية من أجل نارفا؟ وماذا عن بقية أعضاء الناتو؟ وإذا تم ضم نارفا، فهل ستكون بقية إستونيا الهدف التالي، ثم لاتفيا، تليها ليتوانيا؟. وبالنسبة لبوتين و آخرين في روسيا، فإن الأمر يتعلق باستعادة ما يُعتقد شرعيا أنه أراض روسية. وقال مايكل كوفمان، الباحث البارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، لصحيفة وول ستريت جورنال: "إذا سألت عن مدى سرعة قدرة الجيش الروسي على تنفيذ عملية محدودة ضد دول البلطيق، فالإجابة قد تكون: قريبا جدا". ومع ذلك، فإن الضعف الذي تأمل موسكو في استغلاله قد لا يكون موجودا أصلا، وبدلا من ذلك، من المرجح أن يؤدي الحشد العسكري الروسي إلى تعزيز التعاون الإقليمي وربما يقوي من عزيمة الناتو. فقد انخفض الإنفاق الدفاعي في دول الناتو بعد نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي. والأمر الذي يرثيه بوتين بشدة، وهو انهيار الاتحاد السوفيتي، يعني أن أوروبا بدأت تتخلى عن التسلح. غير أن سعي روسيا للحفاظ على مكانتها كقوة عظمى أدى إلى توسع الناتو شرقا، لكن كإجراء دفاعي ضد موسكو، لا كتهديد لوجود روسيا. وأسفرت الحرب في أوكرانيا عن انضمام دولتين محايدتين تاريخيا، هما فنلندا والسويد، إلى الحلف الدولي، وهو أمر لم يكن مطروحا بجدية حتى خلال الحرب الباردة. وفي شهر مارس، أعلنت بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا مجتمعة عن نيتها الانسحاب من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، المعروفة باسم "اتفاقية أوتاوا"، مشيرة إلى أن "الوضع الأمني في منطقتنا قد تدهور بشكل جذري. فالتهديدات العسكرية للدول الأعضاء في الناتو المجاورة لروسيا وبيلاروس قد زادت بشكل كبير". كما أعلنت ألمانيا قبل شهر فقط عن نشر وحدة عسكرية في قاعدة أجنبية دائمة لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. فقد تم تفعيل اللواء المدرع الخامس والأربعين التابع للجيش الألماني، والذي يضم نحو 5 آلاف جندي، رسميا في الأول من أبريل، وسيتمركز في ليتوانيا خارج العاصمة فيلنيوس.


مستقبل وطن
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- مستقبل وطن
روسيا تحشد قواتها.. «خطر محدق» على حدود الناتو
يشهد العالم في الفترة الأخيرة تصاعدا في التوترات الجيوسياسية، لاسيما مع الحشد العسكري الروسي المتزايد في مناطق حساسة قرب حدود دول حلف شمال الأطلسي (ناتو). هذا التصعيد يثير قلقا متزايدا لدى المجتمع الدولي، ويطرح تساؤلات بشأن الأهداف الحقيقية لموسكو، وإلى أي مدى يمكن أن يشكل هذا التحرك تهديدا للأمن والاستقرار في أوروبا والعالم. ويقول الكاتب والمحلل الأميركي بيتر سوتشو، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست"، إن التعزيزات العسكرية الروسية في بيلاروس وعلى مقربة من حدود حلف الناتو تثير المخاوف من عدوان محتمل في المستقبل. وبينما تعمد دول الناتو إلى زيادة إنفاقها الدفاعي وتعزيز جاهزيتها، تتصاعد حدة التوتر في الأجواء. وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا تُعد "لأمر ما"، مشيرا إلى أن الكرملين يقوم بحشد قواته في بيلاروس تمهيدا لمناورات "زاباد 2025" المشتركة مع جارتها وحليفتها الوثيقة. وقال زيلينسكي في كلمة له: "انظروا إلى بيلاروسيا، هذا الصيف، روسيا تُعد لشيء هناك وتخفيه تحت غطاء مناورات عسكرية. هكذا تبدأ هجماتها الجديدة عادة. ولكن أين ستكون الضربة هذه المرة؟ أوكرانيا أم ليتوانيا أم بولندا؟ لا سمح الله! لكن يجب أن نكون جميعا مستعدين. جميع مؤسساتنا منفتحة على التعاون".


الديار
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الديار
الحشد العسكري الروسي... "خطر محدق" على حدود الناتو يصعّد التوترات الجيوسياسية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يشهد العالم في الفترة الأخيرة تصاعدا في التوترات الجيوسياسية، لاسيما مع الحشد العسكري الروسي المتزايد في مناطق حساسة قرب حدود دول حلف شمال الأطلسي (ناتو). هذا التصعيد يثير قلقا متزايدا لدى المجتمع الدولي، ويطرح تساؤلات بشأن الأهداف الحقيقية لموسكو، وإلى أي مدى يمكن أن يشكل هذا التحرك تهديدا للأمن والاستقرار في أوروبا والعالم. ويقول الكاتب والمحلل الأميركي بيتر سوتشو، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست"، إن التعزيزات العسكرية الروسية في بيلاروس وعلى مقربة من حدود حلف الناتو تثير المخاوف من عدوان محتمل في المستقبل. وبينما تعمد دول الناتو إلى زيادة إنفاقها الدفاعي وتعزيز جاهزيتها، تتصاعد حدة التوتر في الأجواء. وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا تُعد "لأمر ما"، مشيرا إلى أن الكرملين يقوم بحشد قواته في بيلاروس تمهيدا لمناورات "زاباد 2025" المشتركة مع جارتها وحليفتها الوثيقة. وقال زيلينسكي في كلمة له: "انظروا إلى بيلاروسيا، هذا الصيف، روسيا تُعد لشيء هناك وتخفيه تحت غطاء مناورات عسكرية. هكذا تبدأ هجماتها الجديدة عادة. ولكن أين ستكون الضربة هذه المرة؟ أوكرانيا أم ليتوانيا أم بولندا؟ لا سمح الله! لكن يجب أن نكون جميعا مستعدين. جميع مؤسساتنا منفتحة على التعاون". وكما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق من هذا الأسبوع، تسعى موسكو إلى زيادة إجمالي عدد قواتها بنسبة تقارب 30 بالمئة ليصل إلى 1.5 مليون جندي. ومع ذلك، تشير تقارير حديثة إلى أن عدد الخسائر البشرية في الحرب المستمرة في أوكرانيا يقترب بسرعة من عتبة المليون. وهناك تكهنات بأن الترسانة العسكرية الروسية، التي كانت تعد ضخمة في السابق، قد استُنزفت بشكل كبير، وقد يستغرق تجديدها جيلا كاملا. لكن الكرملين لا يعتزم الانتظار كل هذا الوقت، إذ رفعت موسكو إنفاقها الدفاعي إلى أكثر من 6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنسبة 3.6 بالمئة قبل أن تشن غزوها غير المبرر لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات. وزاد المجمع الصناعي العسكري الروسي من وتيرة الإنتاج، ووسّع خطوط التصنيع، بل وافتتح منشآت جديدة. ويضيف سوتشو أن الحشد العسكري الروسي لا يقتصر على بيلاروس، بل إن موسكو تعمل أيضا على توسيع وجودها العسكري على الحدود مع فنلندا، العضو في حلف الناتو. واستمر هذا التوسع لعدة أشهر، إلا أن وتيرته تسارعت بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، لاسيما في منطقة القيادة العسكرية في لينينجراد على حدود إستونيا ولاتفيا وفنلندا. وبالإضافة إلى نشر القوات في المنطقة، أفادت تقارير بأن روسيا بدأت في بناء مساكن عسكرية ومد خطوط سكك حديدية جديدة بالقرب من الحدود مع فنلندا والنرويج. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع إنتاج روسيا من الدبابات من 40 دبابة فقط من طراز (تي 90) في عام 2021 إلى أكثر من 300 دبابة سنويا. وعلى الرغم من أن الخسائر لا تزال تفوق معدلات الإنتاج بكثير، إلا أن ما يثير القلق بشكل أكبر هو أن المركبات الأقدم، بما في ذلك دبابات (تي 26)، بل وحتى الطرازات الأقدم مثل تي 45/تي 55 ، يتم إرسالها إلى أوكرانيا، في حين يُقال إن دبابات "تي-90 إم بروريف-3" الأحدث، وهي دبابات القتال الرئيسية المتطورة، باقية داخل روسيا. وبحسب سوتشو، بدأ هذا التراكم في عدد الدبابات حتى قبل جولات محادثات السلام الحالية، ما يشير إلى أن موسكو قد تسعى ببساطة إلى فرض حالة جمود في أوكرانيا، بينما تستعد لاحتمال نشوب صراع في مكان آخر. وأشار سوتشو إلى إن فكرة حدوث صراع بين روسيا والناتو كانت تبدو مستبعدة قبل سنوات قليلة، إلا أن الديناميكيات تغيرت بشكل كبير، خصوصا مع ما يظهر من تردد من جانب الإدارة الأميركية الحالية في الوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدات والدفاع عن أوروبا في حال اندلاع حرب. وفي تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الدنماركية في شباط الماضي، تم التحذير من أن روسيا قد تكون مستعدة لشن هجوم واسع النطاق على دول البلطيق وبولندا في غضون خمس سنوات، إذا رأت أن الناتو ضعيف للغاية بحيث لا يستطيع الرد. وقد يشمل ذلك أنشطة شبه عسكرية في منطقة نارفا الحدودية شرق إستونيا، التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصل روسي. وهناك مخاوف من أن الكرملين قد يعيد استخدام الاستراتيجية ذاتها التي اعتمدها في ضم شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني عام 2014، وذلك عبر نشر قوات شبه عسكرية روسية تُعرف باسم "الرجال الخضر الصغار". ولم يُخف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نواياه في توسيع نطاق النفوذ الروسي. فمنذ عشرين عاما في مثل هذا الشهر، وصف بوتين انهيار الاتحاد السوفيتي بأنه "أضخم كارثة جيوسياسية في القرن العشرين". ويتساءل سوتشو: هل ستكون الولايات المتحدة مستعدة للمخاطرة بحرب نووية من أجل نارفا؟ وماذا عن بقية أعضاء الناتو؟ وإذا تم ضم نارفا، فهل ستكون بقية إستونيا الهدف التالي، ثم لاتفيا، تليها ليتوانيا؟. وبالنسبة لبوتين و آخرين في روسيا، فإن الأمر يتعلق باستعادة ما يُعتقد شرعيا أنه أراض روسية. وقال مايكل كوفمان، الباحث البارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، لصحيفة وول ستريت جورنال: "إذا سألت عن مدى سرعة قدرة الجيش الروسي على تنفيذ عملية محدودة ضد دول البلطيق، فالإجابة قد تكون: قريبا جدا". ومع ذلك، فإن الضعف الذي تأمل موسكو في استغلاله قد لا يكون موجودا أصلا، وبدلا من ذلك، من المرجح أن يؤدي الحشد العسكري الروسي إلى تعزيز التعاون الإقليمي وربما يقوي من عزيمة الناتو. فقد انخفض الإنفاق الدفاعي في دول الناتو بعد نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي. والأمر الذي يرثيه بوتين بشدة، وهو انهيار الاتحاد السوفيتي، يعني أن أوروبا بدأت تتخلى عن التسلح. غير أن سعي روسيا للحفاظ على مكانتها كقوة عظمى أدى إلى توسع الناتو شرقا، لكن كإجراء دفاعي ضد موسكو، لا كتهديد لوجود روسيا. وأسفرت الحرب في أوكرانيا عن انضمام دولتين محايدتين تاريخيا، هما فنلندا والسويد، إلى الحلف الدولي، وهو أمر لم يكن مطروحا بجدية حتى خلال الحرب الباردة. وفي شهر آذار، أعلنت بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا مجتمعة عن نيتها الانسحاب من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، المعروفة باسم "اتفاقية أوتاوا"، مشيرة إلى أن "الوضع الأمني في منطقتنا قد تدهور بشكل جذري. فالتهديدات العسكرية للدول الأعضاء في الناتو المجاورة لروسيا وبيلاروس قد زادت بشكل كبير". كما أعلنت ألمانيا قبل شهر فقط عن نشر وحدة عسكرية في قاعدة أجنبية دائمة لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. فقد تم تفعيل اللواء المدرع الخامس والأربعين التابع للجيش الألماني، والذي يضم نحو 5 آلاف جندي، رسميا في الأول من أبريل، وسيتمركز في ليتوانيا خارج العاصمة فيلنيوس. وصحيح أن موسكو تعزز من قدراتها العسكرية، لكن الناتو يفعل الأمر ذاته. والسؤال المطروح الآن هو: هل هذا الحشد المتبادل مجرد استعراض للقوة؟ أم أنه تمهيد لحرب عالمية ثالثة؟


سكاي نيوز عربية
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- سكاي نيوز عربية
الحشد العسكري الروسي.. "خطر محدق" على حدود الناتو
يشهد العالم في الفترة الأخيرة تصاعدا في التوترات الجيوسياسية، لاسيما مع الحشد العسكري الروسي المتزايد في مناطق حساسة قرب حدود دول حلف شمال الأطلسي (ناتو). هذا التصعيد يثير قلقا متزايدا لدى المجتمع الدولي، ويطرح تساؤلات بشأن الأهداف الحقيقية لموسكو، وإلى أي مدى يمكن أن يشكل هذا التحرك تهديدا للأمن والاستقرار في أوروبا والعالم. ويقول الكاتب والمحلل الأميركي بيتر سوتشو، المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، في تقرير نشرته مجلة "ناشونال إنتريست"، إن التعزيزات العسكرية الروسية في بيلاروس وعلى مقربة من حدود حلف الناتو تثير المخاوف من عدوان محتمل في المستقبل. وبينما تعمد دول الناتو إلى زيادة إنفاقها الدفاعي وتعزيز جاهزيتها، تتصاعد حدة التوتر في الأجواء. وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن روسيا تُعد "لأمر ما"، مشيرا إلى أن الكرملين يقوم بحشد قواته في بيلاروس تمهيدا لمناورات "زاباد 2025" المشتركة مع جارتها وحليفتها الوثيقة. وقال زيلينسكي في كلمة له: "انظروا إلى بيلاروسيا، هذا الصيف، روسيا تُعد لشيء هناك وتخفيه تحت غطاء مناورات عسكرية. هكذا تبدأ هجماتها الجديدة عادة. ولكن أين ستكون الضربة هذه المرة؟ أوكرانيا أم ليتوانيا أم بولندا؟ لا سمح الله! لكن يجب أن نكون جميعا مستعدين. جميع مؤسساتنا منفتحة على التعاون". وكما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق من هذا الأسبوع، تسعى موسكو إلى زيادة إجمالي عدد قواتها بنسبة تقارب 30 بالمئة ليصل إلى 1.5 مليون جندي. ومع ذلك، تشير تقارير حديثة إلى أن عدد الخسائر البشرية في الحرب المستمرة في أوكرانيا يقترب بسرعة من عتبة المليون. وهناك تكهنات بأن الترسانة العسكرية الروسية، التي كانت تعد ضخمة في السابق، قد استُنزفت بشكل كبير، وقد يستغرق تجديدها جيلا كاملا. لكن الكرملين لا يعتزم الانتظار كل هذا الوقت، إذ رفعت موسكو إنفاقها الدفاعي إلى أكثر من 6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بنسبة 3.6 بالمئة قبل أن تشن غزوها غير المبرر لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات. وزاد المجمع الصناعي العسكري الروسي من وتيرة الإنتاج، ووسّع خطوط التصنيع، بل وافتتح منشآت جديدة. ويضيف سوتشو أن الحشد العسكري الروسي لا يقتصر على بيلاروس ، بل إن موسكو تعمل أيضا على توسيع وجودها العسكري على الحدود مع فنلندا، العضو في حلف الناتو. واستمر هذا التوسع لعدة أشهر، إلا أن وتيرته تسارعت بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، لاسيما في منطقة القيادة العسكرية في لينينجراد على حدود إستونيا ولاتفيا وفنلندا. وبالإضافة إلى نشر القوات في المنطقة، أفادت تقارير بأن روسيا بدأت في بناء مساكن عسكرية ومد خطوط سكك حديدية جديدة بالقرب من الحدود مع فنلندا والنرويج. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع إنتاج روسيا من الدبابات من 40 دبابة فقط من طراز (تي 90) في عام 2021 إلى أكثر من 300 دبابة سنويا. وعلى الرغم من أن الخسائر لا تزال تفوق معدلات الإنتاج بكثير، إلا أن ما يثير القلق بشكل أكبر هو أن المركبات الأقدم، بما في ذلك دبابات (تي 26)، بل وحتى الطرازات الأقدم مثل تي 45/تي 55 ، يتم إرسالها إلى أوكرانيا، في حين يُقال إن دبابات "تي-90 إم بروريف-3" الأحدث، وهي دبابات القتال الرئيسية المتطورة، باقية داخل روسيا. وبحسب سوتشو، بدأ هذا التراكم في عدد الدبابات حتى قبل جولات محادثات السلام الحالية، ما يشير إلى أن موسكو قد تسعى ببساطة إلى فرض حالة جمود في أوكرانيا، بينما تستعد لاحتمال نشوب صراع في مكان آخر. وأشار سوتشو إلى إن فكرة حدوث صراع بين روسيا والناتو كانت تبدو مستبعدة قبل سنوات قليلة، إلا أن الديناميكيات تغيرت بشكل كبير، خصوصا مع ما يظهر من تردد من جانب الإدارة الأميركية الحالية في الوفاء بالتزاماتها بموجب المعاهدات والدفاع عن أوروبا في حال اندلاع حرب. وفي تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية الدنماركية في فبراير الماضي، تم التحذير من أن روسيا قد تكون مستعدة لشن هجوم واسع النطاق على دول البلطيق وبولندا في غضون خمس سنوات، إذا رأت أن الناتو ضعيف للغاية بحيث لا يستطيع الرد. وقد يشمل ذلك أنشطة شبه عسكرية في منطقة نارفا الحدودية شرق إستونيا، التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصل روسي. وهناك مخاوف من أن الكرملين قد يعيد استخدام الاستراتيجية ذاتها التي اعتمدها في ضم شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني عام 2014، وذلك عبر نشر قوات شبه عسكرية روسية تُعرف باسم "الرجال الخضر الصغار". ولم يُخف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نواياه في توسيع نطاق النفوذ الروسي. فمنذ عشرين عاما في مثل هذا الشهر، وصف بوتين انهيار الاتحاد السوفيتي بأنه "أضخم كارثة جيوسياسية في القرن العشرين". ويتساءل سوتشو: هل ستكون الولايات المتحدة مستعدة للمخاطرة بحرب نووية من أجل نارفا؟ وماذا عن بقية أعضاء الناتو؟ وإذا تم ضم نارفا، فهل ستكون بقية إستونيا الهدف التالي، ثم لاتفيا، تليها ليتوانيا ؟. وبالنسبة لبوتين و آخرين في روسيا، فإن الأمر يتعلق باستعادة ما يُعتقد شرعيا أنه أراض روسية. وقال مايكل كوفمان، الباحث البارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، لصحيفة وول ستريت جورنال: "إذا سألت عن مدى سرعة قدرة الجيش الروسي على تنفيذ عملية محدودة ضد دول البلطيق، فالإجابة قد تكون: قريبا جدا". ومع ذلك، فإن الضعف الذي تأمل موسكو في استغلاله قد لا يكون موجودا أصلا، وبدلا من ذلك، من المرجح أن يؤدي الحشد العسكري الروسي إلى تعزيز التعاون الإقليمي وربما يقوي من عزيمة الناتو. فقد انخفض الإنفاق الدفاعي في دول الناتو بعد نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفيتي. والأمر الذي يرثيه بوتين بشدة، وهو انهيار الاتحاد السوفيتي، يعني أن أوروبا بدأت تتخلى عن التسلح. غير أن سعي روسيا للحفاظ على مكانتها كقوة عظمى أدى إلى توسع الناتو شرقا، لكن كإجراء دفاعي ضد موسكو، لا كتهديد لوجود روسيا. وأسفرت الحرب في أوكرانيا عن انضمام دولتين محايدتين تاريخيا، هما فنلندا و السويد ، إلى الحلف الدولي، وهو أمر لم يكن مطروحا بجدية حتى خلال الحرب الباردة. وفي شهر مارس، أعلنت بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا مجتمعة عن نيتها الانسحاب من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، المعروفة باسم "اتفاقية أوتاوا"، مشيرة إلى أن "الوضع الأمني في منطقتنا قد تدهور بشكل جذري. فالتهديدات العسكرية للدول الأعضاء في الناتو المجاورة لروسيا وبيلاروس قد زادت بشكل كبير". كما أعلنت ألمانيا قبل شهر فقط عن نشر وحدة عسكرية في قاعدة أجنبية دائمة لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. فقد تم تفعيل اللواء المدرع الخامس والأربعين التابع للجيش الألماني، والذي يضم نحو 5 آلاف جندي، رسميا في الأول من أبريل، وسيتمركز في ليتوانيا خارج العاصمة فيلنيوس. وصحيح أن موسكو تعزز من قدراتها العسكرية، لكن الناتو يفعل الأمر ذاته. والسؤال المطروح الآن هو: هل هذا الحشد المتبادل مجرد استعراض للقوة؟ أم أنه تمهيد لحرب عالمية ثالثة؟


الدفاع العربي
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدفاع العربي
الكرملين يعزز قواته قرب جبهة الناتو
الكرملين يعزز قواته قرب جبهة الناتو تستعد روسيا وبيلاروسيا لإجراء مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق، 'زاباد-2025″، المقرر إجراؤها هذا الخريف. بالقرب من حدود بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي. وحذر محللون عسكريون من أن التدريبات يمكن أن تستخدم كذريعة لتعزيز القوات والتصعيد المحتمل. وقارنوا ذلك بمناورات مماثلة سبقت غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022. توسيع القواعد الروسية وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 28 أبريل/نيسان أن المهندسين العسكريين الروس يقومون بالتوازي. مع التدريبات المخطط لها بتوسيع قواعدهم في بيتروزافودسك، على بعد حوالي 160 كيلومترا من الحدود الفنلندية. وذكر التقرير أن الكرملين يضع الأساس لمقر جديد للجيش من المتوقع أن يتولى قيادة عشرات الآلاف من الجنود خلال السنوات المقبلة. ويقول مسؤولون عسكريون غربيون ومصادر استخباراتية استشهد بها المقال إن هذه القوات قد تشكل نواة لجيش روسي متمركز لمواجهة حلف شمال الأطلسي. في بيانٍ للصحيفة، صرّح مسؤولون بأن هذه التعزيزات تشمل توسيع جهود التجنيد، وإنتاج الأسلحة، وتحديثاتٍ شاملة لخطوط . السكك الحديدية في المناطق الشمالية الغربية من روسيا. ومن المقرر بناء ثكناتٍ جديدة، ومواقع تدريب، وترساناتٍ مُحدّثة حول بيتروزافودسك. كما يجري توسيع البنية التحتية للسكك الحديدية على طول الحدود مع فنلندا والنرويج، وجنوبًا من سانت بطرسبرغ باتجاه إستونيا. يرى مراقبو الدفاع الروس أن هذا النشاط جزء من استراتيجية أوسع نطاقًا للاستعداد لصراع محتمل مع حلف شمال الأطلسي (الناتو). صرّح رسلان بوخوف، مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات، بأن الوحدات الروسية العائدة . من أوكرانيا ستنظر في نهاية المطاف إلى ما وراء الحدود، إلى بلد يعتبرونه الآن خصمًا. مخاوف من حرب روسية كبرى على أوروبا في تقريرها الصادر في فبراير/شباط، حذّرت وكالة الاستخبارات العسكرية الدنماركية من أن روسيا قد تشن حربًا كبرى . في أوروبا خلال خمس سنوات إذا رأت أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضعيف. ويضيف مسؤولون غربيون أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا قد يُسرّع من إعادة بناء موسكو لقوتها العسكرية. في هذه الأثناء، أصدر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف تهديدات جديدة ضد الدول الأعضاء . التي انضمت مؤخرا إلى حلف شمال الأطلسي، وسمى على وجه التحديد فنلندا والسويد. قال ميدفيديف: 'إنهم الآن في كتلة معادية لنا، مما يعني أنهم أصبحوا تلقائيًا هدفًا لقواتنا المسلحة، بما في ذلك الضربات الانتقامية . المحتملة، وحتى الجانب النووي'. وزعم أن هذه الدول، قبل انضمامها إلى حلف الناتو، كانت تتمتع بـ'تفضيلات دولية معينة'، وهي الآن لاغية. وأضاف ميدفيديف: 'لقد أصبحوا ببساطة هدفًا لقواتنا المسلحة. هل حياتهم أفضل الآن؟ لا، إنها ألاعيب سياسية'. يحذر خبراء عسكريون من أن مناورات 'زاباد-2025' قد تستخدم كغطاء لنشر قوات عسكرية واسعة النطاق. على غرار ما حدث عام 2021، عندما نشرت روسيا قواتها في بيلاروسيا قبل غزو فبراير 2022. ورغم وصف هذه المناورات رسميًا بأنها دفاعية، إلا أنها تعتبر على نطاق واسع بمثابة بروفة محتملة لمزيد من المواجهات في أوروبا الشرقية. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook