#أحدث الأخبار مع #زامبروتا،البيان٢٢-٠٤-٢٠٢٥صحةالبيانزامبروتا.. نجا من الإصابة 20 موسماً وسقط أمام «تقوس الساقين»لم يكن أحد يصدق أن ساقي جيانلوكا زامبروتا، اللتين ركض بهما في نهائي كأس العالم 2006، قد تقوداه بعد سنوات قليلة إلى غرفة العمليات، ليس لعلاج إصابة، بل لمواجهة احتمال بتر ساقيه بالكامل. زامبروتا، أحد أعمدة منتخب إيطاليا المتوج بكأس العالم 2006، وأيقونة الظهير العصري في جيله، يعاني اليوم من حالة طبية نادرة تسمى تقوس الساقين، وهي حالة تؤدي إلى انحناء الساقين للخارج عند مستوى الركبة، بشكل يشبه القوس، وتسبب له آلاماً مزمنة ومضاعفات هيكلية. الغريب في قصة زامبروتا أن هذه المعاناة لم تكن نتيجة إصابة قوية أو حادث شهير، بل تطوّرت تدريجياً بعد اعتزاله كرة القدم، رغم أنه نجا من الإصابات الكبرى طيلة 20 عاماً من اللعب الاحترافي، اليوم، أقرّ اللاعب الإيطالي، في حوار إذاعي مؤثر، بأنه قد يحتاج في السنوات القليلة المقبلة إلى تركيب طرفين صناعيين بالكامل، في حال فشلت الإجراءات الجراحية الحالية في إبطاء تدهور الحالة. هشاشة ما بعد القوة على أرضية «برلين» في صيف 2006، كان زامبروتا يركض بلا كلل في الجهة اليمنى، يدافع ويهاجم، يصنع ويصمد، يومها لم يكن الجمهور يعرف شيئاً عن الغضروف الهلالي الداخلي في ركبته، أو العظام التي تُظهر الآن علامات التشوه، ويقول زامبروتا: «أصبحت نموذجاً يُدرّس في كليات الطب... زرتُ 4 من أبرز جراحي العظام في إيطاليا، ولم يعرف أحد منهم كيف يمكن لساقيّ أن تكونا بهذا الشكل، ومع ذلك ما زلت أتحرك». رغم خضوعه لثلاث عمليات بسيطة في الركبة خلال مسيرته، إلا أن زامبروتا لم يتعرض لأي إصابات خطيرة تُذكر، لكن بعد الاعتزال، بدأت الآلام في الظهور تدريجياً، حتى اكتشف الأطباء أن وراءها مشكلة خفية كانت تتفاقم ببطء، وتحولت بمرور الوقت إلى خطر حقيقي يهدد ساقيه بالكامل. إجراء دقيق زامبروتا يستعد حالياً للخضوع إلى جراحة دقيقة تُعرف بـ«قطع العظم»، وهي تقنية جراحية يقوم خلالها الأطباء بإزالة أجزاء صغيرة من عظم الساق لإعادة استقامة الركبة، ثم تثبيت الوضع باستخدام صفائح معدنية، والهدف هو تأجيل مرحلة الطرف الصناعي، وليس منعها، ويقول اللاعب السابق بصراحة مؤلمة: «ربما كنت بحاجة للتدخل منذ سنوات... الآن أحاول أن أكسب وقتاً إضافياً قبل أن أضطر لتركيب ركبتين صناعيتين أو ساقين كاملتين من المعدن والبلاستيك». المفارقة أن المرض الذي يعاني منه زامبروتا يُعد أكثر شيوعاً بين الأطفال، ويُكتشف عادة في سن مبكرة، لكن غياب المؤشرات في طفولته ومسيرته الرياضية، ترك الأمر دون تشخيص حتى فوات الأوان. الوجه الآخر للمجد تُسلط حالة زامبروتا الضوء على جانب خفي في عالم كرة القدم، نادراً ما يُناقش، وهو ماذا يحدث لأجساد النجوم بعد أن تُطوى صفحات مجدهم في الملاعب؟ الجماهير تتعلق بلحظات التتويج وتصفق للأهداف وتحتفظ بالصور، لكنها لا ترى الركب التي تضعف بمرور الوقت، ولا الفقرات التي تئن بعد كل تمرين، ولا المفاصل التي تبدأ في الانهيار، مع آخر صافرة في مسيرتهم، حالة زامبروتا لا تبدو استثناءً، بل تعكس واقعاً يعيشه كثير من نجوم الماضي؛ أولئك الذين دفعتهم الموهبة والاحتراف إلى أقصى حدود القوة، قبل أن تنتهي رحلتهم على أبواب عيادات العظام، حيث تبدأ معركة جديدة من نوع مختلف، بعيداً عن الأضواء. من الملعب إلى غرفة العمليات زامبروتا، الذي سطع نجمه مع يوفنتوس وبرشلونة وميلان، واعتلى منصات التتويج في كأس العالم، وبلغ نهائي دوري الأبطال، يخوض اليوم معركة مختلفة تماماً... معركة ضد جسده، وضد تشخيص تأخر لسنوات، وضد ألم يزداد يوماً بعد يوم، وربما بعد سنوات، حين تُعرض لقطات زامبروتا وهو يرفع كأس العالم بابتسامة المنتصر، لن يدرك كثيرون أن البطل الذي وقف شامخاً يوماً ما، قد يُكمل بقية حياته جالساً، مستنداً إلى أطراف صناعية.
البيان٢٢-٠٤-٢٠٢٥صحةالبيانزامبروتا.. نجا من الإصابة 20 موسماً وسقط أمام «تقوس الساقين»لم يكن أحد يصدق أن ساقي جيانلوكا زامبروتا، اللتين ركض بهما في نهائي كأس العالم 2006، قد تقوداه بعد سنوات قليلة إلى غرفة العمليات، ليس لعلاج إصابة، بل لمواجهة احتمال بتر ساقيه بالكامل. زامبروتا، أحد أعمدة منتخب إيطاليا المتوج بكأس العالم 2006، وأيقونة الظهير العصري في جيله، يعاني اليوم من حالة طبية نادرة تسمى تقوس الساقين، وهي حالة تؤدي إلى انحناء الساقين للخارج عند مستوى الركبة، بشكل يشبه القوس، وتسبب له آلاماً مزمنة ومضاعفات هيكلية. الغريب في قصة زامبروتا أن هذه المعاناة لم تكن نتيجة إصابة قوية أو حادث شهير، بل تطوّرت تدريجياً بعد اعتزاله كرة القدم، رغم أنه نجا من الإصابات الكبرى طيلة 20 عاماً من اللعب الاحترافي، اليوم، أقرّ اللاعب الإيطالي، في حوار إذاعي مؤثر، بأنه قد يحتاج في السنوات القليلة المقبلة إلى تركيب طرفين صناعيين بالكامل، في حال فشلت الإجراءات الجراحية الحالية في إبطاء تدهور الحالة. هشاشة ما بعد القوة على أرضية «برلين» في صيف 2006، كان زامبروتا يركض بلا كلل في الجهة اليمنى، يدافع ويهاجم، يصنع ويصمد، يومها لم يكن الجمهور يعرف شيئاً عن الغضروف الهلالي الداخلي في ركبته، أو العظام التي تُظهر الآن علامات التشوه، ويقول زامبروتا: «أصبحت نموذجاً يُدرّس في كليات الطب... زرتُ 4 من أبرز جراحي العظام في إيطاليا، ولم يعرف أحد منهم كيف يمكن لساقيّ أن تكونا بهذا الشكل، ومع ذلك ما زلت أتحرك». رغم خضوعه لثلاث عمليات بسيطة في الركبة خلال مسيرته، إلا أن زامبروتا لم يتعرض لأي إصابات خطيرة تُذكر، لكن بعد الاعتزال، بدأت الآلام في الظهور تدريجياً، حتى اكتشف الأطباء أن وراءها مشكلة خفية كانت تتفاقم ببطء، وتحولت بمرور الوقت إلى خطر حقيقي يهدد ساقيه بالكامل. إجراء دقيق زامبروتا يستعد حالياً للخضوع إلى جراحة دقيقة تُعرف بـ«قطع العظم»، وهي تقنية جراحية يقوم خلالها الأطباء بإزالة أجزاء صغيرة من عظم الساق لإعادة استقامة الركبة، ثم تثبيت الوضع باستخدام صفائح معدنية، والهدف هو تأجيل مرحلة الطرف الصناعي، وليس منعها، ويقول اللاعب السابق بصراحة مؤلمة: «ربما كنت بحاجة للتدخل منذ سنوات... الآن أحاول أن أكسب وقتاً إضافياً قبل أن أضطر لتركيب ركبتين صناعيتين أو ساقين كاملتين من المعدن والبلاستيك». المفارقة أن المرض الذي يعاني منه زامبروتا يُعد أكثر شيوعاً بين الأطفال، ويُكتشف عادة في سن مبكرة، لكن غياب المؤشرات في طفولته ومسيرته الرياضية، ترك الأمر دون تشخيص حتى فوات الأوان. الوجه الآخر للمجد تُسلط حالة زامبروتا الضوء على جانب خفي في عالم كرة القدم، نادراً ما يُناقش، وهو ماذا يحدث لأجساد النجوم بعد أن تُطوى صفحات مجدهم في الملاعب؟ الجماهير تتعلق بلحظات التتويج وتصفق للأهداف وتحتفظ بالصور، لكنها لا ترى الركب التي تضعف بمرور الوقت، ولا الفقرات التي تئن بعد كل تمرين، ولا المفاصل التي تبدأ في الانهيار، مع آخر صافرة في مسيرتهم، حالة زامبروتا لا تبدو استثناءً، بل تعكس واقعاً يعيشه كثير من نجوم الماضي؛ أولئك الذين دفعتهم الموهبة والاحتراف إلى أقصى حدود القوة، قبل أن تنتهي رحلتهم على أبواب عيادات العظام، حيث تبدأ معركة جديدة من نوع مختلف، بعيداً عن الأضواء. من الملعب إلى غرفة العمليات زامبروتا، الذي سطع نجمه مع يوفنتوس وبرشلونة وميلان، واعتلى منصات التتويج في كأس العالم، وبلغ نهائي دوري الأبطال، يخوض اليوم معركة مختلفة تماماً... معركة ضد جسده، وضد تشخيص تأخر لسنوات، وضد ألم يزداد يوماً بعد يوم، وربما بعد سنوات، حين تُعرض لقطات زامبروتا وهو يرفع كأس العالم بابتسامة المنتصر، لن يدرك كثيرون أن البطل الذي وقف شامخاً يوماً ما، قد يُكمل بقية حياته جالساً، مستنداً إلى أطراف صناعية.