logo
#

أحدث الأخبار مع #زانغجوجينغ،

نتائج قمة باريس للذكاء الاصطناعي
نتائج قمة باريس للذكاء الاصطناعي

البلاد البحرينية

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • علوم
  • البلاد البحرينية

نتائج قمة باريس للذكاء الاصطناعي

شهدت قمة عمل الذكاء الاصطناعي التي عُقدت في باريس يومي 10 و11 فبراير 2025 مشاركة قادة العالم، والمسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا، وممثلي منظمات المجتمع المدني؛ بهدف تشكيل ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي. وقد ظهرت مجموعة متنوعة من الآراء والأهداف المتباينة بوضوح من قبل اللاعبين الرئيسين على الساحة العالمية في هذا الحدث، الذي يُعتبر نقطة التقاء محورية للمجتمع الدولي المعني بتطورات الذكاء الاصطناعي. تم عرض أول تقرير دولي حول سلامة الذكاء الاصطناعي خلال القمة، وتضمن مجموعة من الآراء المختلفة بشأن الوضع الراهن لتقنيات الذكاء الاصطناعي وما تحمله من مخاطر. هذا التقرير يمثل جهدا لتقديم بيانات علمية محايدة حول أنظمة الذكاء الاصطناعي متعددة الأغراض، والتهديدات المرتبطة بها، وسبل التخفيف من تلك التهديدات. تم الإعلان عن مبادرة جديدة تحت اسم 'الذكاء الاصطناعي الحالي' بتمويل يبلغ 400 مليون دولار من الحكومة الفرنسية، والمحسنين، ومن شركات التكنولوجيا الكبرى. تقوم هذه المبادرة على تطوير الذكاء الاصطناعي لخدمة المصلحة العامة؛ بهدف خلق حلول أخلاقية ومستدامة وشاملة. تم أيضًا الإعلان عن تحالف جديد للاستدامة البيئية، يضم مجموعة من الشركاء للعمل على تقليص تأثير الذكاء الاصطناعي على البيئة. بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع التزامات طوعية، من قبل 60 قائدًا، يهدف لضمان أن تكون تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة أكثر شمولًا واستدامة. ومع ذلك، لم توقع كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على هذه الالتزامات، ما أثار تساؤلات بشأن التعاون الدولي في تنظيم الذكاء الاصطناعي. وركزت القمة على الابتكار والاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أعلن الرئيس ماكرون أن فرنسا ستستثمر 109 مليارات يورو في الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة، في حين ناقش نائب رئيس الولايات المتحدة ورئيسة المفوضية الأوروبية ضرورة وجود تنظيم معتدل يشجع على نمو الذكاء الاصطناعي. وشددت القمة على أهمية التعاون العالمي في إدارة الذكاء الاصطناعي، حيث أكد القادة على ضرورة التنسيق المشترك لوضع معايير أخلاقية ومعالجة قضايا التحيز، والاستدامة، وإتاحة الوصول في مجال الذكاء الاصطناعي. وشهد البيان الختامي للقمة توقيع 60 دولة على التزامات طوعية بشأن استخدام التكنولوجيا الناشئة من أجل تحقيق الشمولية والاستدامة، غير أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لم توقّعا على الاتفاق. وقد تبنت الإدارة الحالية في الولايات المتحدة موقفًا يؤكد أن القوانين الصارمة قد تعوق تطور صناعة الذكاء الاصطناعي. وبالمثل، يعتمد موقف المملكة المتحدة على التنظيم الذاتي والمبادرات التي تقودها الصناعة. وكانت الصين، باعتبارها واحدة من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي وأكبر منافس للولايات المتحدة في هذا القطاع، حاضرة في القمة، ممثلة بنائب رئيس الوزراء الصيني زانغ جوجينغ، الذي أكد أن بلاده مستعدة لمشاركة تقدمها في الذكاء الاصطناعي مع الدول الأخرى. ويُعتبر حضور المؤتمرات الدولية عنصرًا أساسيًا في استراتيجية الصين لتحقيق الريادة العالمية في الذكاء الاصطناعي، حيث تسعى لأن يُعترف بها كلاعب رئيسي في مجال التكنولوجيا، ملتزمة بالحوار والتعاون الدولي. هذه النتائج تعكس جوهر القمة التي سعت إلى تحقيق توازن بين الابتكار، والسلامة، والتعاون الدولي في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي. أما التحدي الحقيقي فيتمثل في مدى فعالية متابعة هذه الالتزامات وتنفيذها، في ظل بيئة جيوسياسية تتسم بالتغير المستمر والتحديات المتزايدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store