أحدث الأخبار مع #زرقاءاليمامة،


مجلة سيدتي
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة سيدتي
سوسن البهيتي: رؤية السعودية 2030 دعمت الفن والثقافة والمواهب الشابه
التقت سيدتي بالأوبرالية سوسن البهيتي ، التي شاركت في أوبرا "زرقاء اليمامة"، أول أوبرا سعودية باللغة العربية، والتي كانت إحدى الإنجازات البارزة المذكورة في التقرير السنوي لرؤية السعودية 2030 الصادر مؤخرًا. في هذا الحوار، تستعرض سوسن البهيتي تأثير رؤية 2030 على المشهد الفني والثقافي في المملكة، مع التركيز على تطور الموسيقى الكلاسيكية وفن الأوبرا، وكيف ساهمت هذه الرؤية في تعزيز مسيرتها المهنية وفتح آفاق جديدة أمامها. المشهد الفني ورؤية السعودية 2030 كيف ترين تأثير رؤية المملكة 2030 على المشهد الفني والثقافي في المملكة، ولا سيما على الموسيقى الكلاسيكية وفن الأوبرا؟ رؤية السعودية 2030 كان لها دور كبير في قطاع الثقافة والفنون، فشهدنا تطور رائع في هذا المجال، ونشاط ملحوظ في مجال الفنون، خاصة في قطاع الموسيقى ومنها فن الأوبرا. خاصة أننا نشهد اليوم نشاطات موسيقية متنوعة، سواء كانت من تقديم عروض موسيقية، أو من إنشاء مرافق ومراكز تهتم بتنمية الموسيقى، وتدريب المهتمين في الموسيقى، وغير ذلك، كذلك دخول الموسيقى إلى المدارس. حتى وإن كانت في المرحلة المبدئية، إلا أنها خطوة رائعة. هل كنتِ تتوقعين أن يحظى فن الأوبرا بهذا الاهتمام والدعم في السعودية؟ وكيف انعكس ذلك على مسيرتكِ المهنية؟ منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، توقعت أن يحظى فن الأوبرا باهتمام ودعم كبيرين، وهو ما تحقق بالفعل، والحمد لله. يُعد فن الأوبرا فنًا راقيًا ومميزًا، وقد ساهمت رؤية 2030 في تعزيز مكانة الفنون في المملكة ، مما أتاح لفن الأوبرا فرصًا غير مسبوقة. لقد كان دعم المملكة لهذا الفن واضحًا ولا شك فيه، حيث أسهم في تمكيني من توظيف خبراتي السابقة في الفنون والإدارة لتطوير مسيرتي المهنية في هذا المجال. وذلك بفضل وجود مؤسسات ثقافية مثل وزارة الثقافة و هيئة الموسيقى ، استطعت تقديم خبراتي ومهاراتي لدعم وتطوير قطاع الأوبرا في المملكة. هذا الدعم فتح أمامي فرصًا كبيرة، أبرزها المشاركة في مشاريع رائدة مثل دار الأوبرا السعودية التي ستُفتتح قريبًا، إن شاء الله. هذه الدار ستمثل منصة عالمية لتقديم فن الأوبرا من قلب المملكة، مما ساعدني على التركيز على تطوير أدائي وصقل مهاراتي في هذا المجال. ما الفرص الجديدة التي أتاحتها لكِ الرؤية، وتعتقدين أنها شكلت نقطة تحول في حياتك المهنية؟ من أبرز إنجازات رؤية السعودية 2030 في هذا السياق إنتاج أوبرا "زرقاء اليمامة"، وهي أول أوبرا سعودية وأول أوبرا باللغة العربية كاملة. حيث يُعد هذا العمل إنجازًا عالميًا استثنائيًا، وخطوة تاريخية تعكس التزام المملكة بدعم فن الأوبرا وتعزيز حضورها على الساحة الفنية العالمية. لقد كان لهذا الدعم أثر عميق في تعزيز شغفي وتفاني في هذا الفن الراقي، وأتطلع إلى المزيد من الإسهامات في هذا المجال. سوسن البهيتي: رائدة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي، أول فنانة أوبرا سعودية، وُلدت عام 1987 لأم سورية وأب سعودي. بدأت رحلتها الفنية في سن السادسة بعزف الجيتار، وتأثرت بالموسيقى الكلاسيكية. اكتشفت موهبتها في الأوبرا خلال دراستها بالجامعة الأمريكية بالشارقة، وبدأت مسيرتها الاحترافية عام 2008. قدمت عروضًا على مسارح عالمية، مثل مركز المواهب بدبي، وغنت إلى جانب فنانين عالميين. تُعرف بأدائها لمقطوعات مثل "Habanera" والنشيد الوطني السعودي بأسلوب أوبرالي. سوسن هي أول مدربة صوت معتمدة في السعودية، حيث تدرب المواهب الشابة وتنشر ثقافة الأوبرا. شاركت في فعاليات ثقافية، مثل ورشة "تاريخ الأوبرا" وأمسية "رحلة أوبرالية إيطالية". وتطمح لتطوير أوبرا عربية سعودية وإلهام الجيل الجديد. اقرأ المزيد :


الرجل
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الرجل
التراث السعودي يعانق فنون العالم في دار الأوبرا الملكية بالدرعية
في قلب الدرعية، المدينة التاريخية التي تمثل جذور السعودية، يتشكل مشروع ثقافي طموح يحمل اسم دار الأوبرا الملكية. الصرح الذي أعلن عن بدء إنشائه في ديسمبر 2023. يتجاوز حدود المعمار، إذ يمثل رمزًا للتحول الثقافي الذي تشهده المملكة ضمن رؤية 2030. ويهدف هذه المشروع إلى وضع المملكة العربية السعودية على خارطة الفنون العالمية، مع التركيز على فن الأوبرا، الذي يجمع بين الموسيقى والدراما والمسرح، في تجربة إبداعية فريدة. وبينما تستعد الدرعية لاستقبال هذا المعلم بحلول عام 2028، بدأت المملكة بالفعل في كتابة فصولها الأولى في عالم الأوبرا، من خلال عروض مميزة داخل المملكة وخارجها، بما في ذلك العاصمة البريطانية لندن. دار الأوبرا الملكية تحفة تدمج التراث بالحداثة تعد دار الأوبرا الملكية في الدرعية أول دار أوبرا في المملكة، وهي جزء من مشروع تطوير الدرعية الطموح، الذي يسعى لتحويل المنطقة إلى وجهة ثقافية وسياحية عالمية. ويمتد المشروع على مساحة 46 ألف متر مربع، ويضم قاعة أوبرا رئيسية تتسع لـ2000 مقعد، إلى جانب مسرحين صغيرين متعددي الأغراض، ومدرج خارجي يستوعب 450 زائرًا، مما يتيح استضافة 3500 شخص في وقت واحد. وقد أنجزت تصاميم المبنى بواسطة استوديو سنوهيتا النرويجي، حيث استوحى خطوطه من العمارة النجدية التقليدية، ليعكس التراث السعودي مع لمسات عصرية تجمع بين الأصالة والابتكار، وتدمج التراث بالحداثة. يقع المشروع بالقرب من موقع الدرعية المسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو، ما يعزز من قيمته كمعلم ثقافي وسياحي، وقد تم ترسية عقد الإنشاء بتكلفة 5.1 مليار ريال "1.36 مليار دولار" على تحالف يضم شركة السيف للمقاولات الهندسية وشركة مدماك للإنشاءات، والشركة الصينية للهندسة المعمارية، وهي أكبر شركة إنشاءات في العالم، في تعاون دولي يعكس طموح المملكة لتقديم صرح عالمي المستوى، يجمع بين الخبرات المحلية والعالمية. الأوبرا في السعودية خطوات واعدة محليًّا وعالميًّا ورغم أن الأوبرا لم تكن جزءًا تقليديًا من الثقافة السعودية، فإن المملكة بدأت تحتضن هذا الفن كجزء من استراتيجيتها لتنويع مصادر الترفيه وتعزيز الإبداع، وخلال السنوات الأخيرة، شهدت المملكة سلسلة من الفعاليات الأوبرالية، التي أرست الأساس لقطاع فني واعد، سواء داخل المملكة أو خارجها بين المسارح العالمية. فيما لم تقدم العروض تجارب فنية جديدة فقط للجمهور، بل أظهرت قدرة المملكة على إنتاج أعمال تنافس دوليًا. تصميم الأوبرا الملكية في الدرعية - المصدر: حساب وزير السياحة أحمد الخطيب على X زرقاء اليمامة أول عرض أوبرا سعودية في أبريل 2024، أقيم أول عرض أوبرا سعودية بعنوان "زرقاء اليمامة"، في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وهذا العمل الذي أنتجته هيئة المسرح والفنون الأدائية بالتعاون مع جهات عالمية، استلهم قصته من أسطورة عربية تعود لعصر ما قبل الإسلام، وشارك فيه فنانون سعوديون مثل السوبرانو سوسن الباحتي والمغنية ريماز عقبي، إلى جانب النجمة العالمية دام سارة كونولي التي لعبت دور البطولة. وبقيادة المايسترو بابلو جونزاليس، جذبت العروض أكثر من 20 ألف زائر خلال 10 أيام، هي عمر العمل الأوبرالي المتميز، فيما حظيت بإشادة واسعة كخطوة تاريخية في المشهد الثقافي السعودي. ولم تكن زرقاء اليمامة مجرد عرض فني، بل تجسيد لقدرة المملكة على دمج تراثها الثقافي مع لغة الأوبرا العالمية، حيث كتب النص الشاعر السعودي صالح زمانان، وألف الموسيقى الملحن الأسترالي لي برادشو. وقبل ذلك، في فبراير 2024، شهدت لندن العرض الافتتاحي الدولي لـ"زرقاء اليمامة"، في قاعة جولدسميثس التاريخية، تحت رعاية الأمير بدر بن عبدالله، وزير الثقافة السعودي، حيث قدم العرض نخبة من الفنانين، بما في ذلك دام سارة كونولي، سوسن الباحتي، وأميليا واورزون، وقدمت العروض لمحة موسيقية من الأوبرا بقيادة إيفان فوكسيفيتش، مدير شركة الأوبرا العربية. وهو الحدث الذي نظمته هيئة المسرح والفنون الأدائية، وعكس طموح المملكة لتقديم ثقافتها على أرقى المسارح العالمية، فيما أثار إعجاب الجمهور الدولي بمزيج الألحان العربية والأوركسترالية التي أبهرت الجميع. عادت #أوبرا_زرقاء_اليمامة الليلة؛ عبر تلويحة خاصة في حفلة #روائع_الأوركسترا_السعودية بالعاصمة البريطانية لندن. المقطعان المشاركان من الأوبرا، قدّمتهما الميزو- سوبرانو الشهيرة دِيم "سارة كونولي"، التي جسّدت شخصية زرقاء اليمامة. "يا حَرّ قلبي على الفانين حَرّ المعاميل يا نورة". — صالح زمانان (@SalehZamanan) September 28, 2024 روائع الأوركسترا السعودية والعودة إلى لندن في سبتمبر 2024، عادت الأوبرا السعودية إلى لندن مرة أخرى، من خلال حفل "روائع الأوركسترا السعودية" في قاعة وستمنستر المركزية، حيث تعاونت الأوركسترا الوطنية السعودية والكورال، مع الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية البريطانية. وتضمن الحفل الذي أقيم احتفالاً باليوم الوطني السعودي الـ94، مقطوعات من "زرقاء اليمامة" بأداء دام سارة كونولي، إلى جانب أغان سعودية تقليدية مثل "أنا من هالأرض" لمحمد عبده و"أشقيناك" لراشد الماجد. وقاد الحفل المايسترو بنجامين بوب، وشارك فيه 98 موسيقيًا سعوديًا، مما عزز من حضور المملكة الثقافي في واحدة من أهم عواصم الفن العالمية. وإلى جانب ذلك، شهدت فعاليات موسم الرياض عروضًا موسيقية تضمنت عناصر أوبرالية، خاصة في بوليفارد رياض سيتي، وهذه العروض، التي شارك فيها فنانون عالميون، ساهمت في تعريف الجمهور السعودي بجماليات الأوبرا ودمجها مع أنماط موسيقية معاصرة، مما يعكس مرونة المملكة في تبني هذا الفن بطريقة تناسب جمهورها الشاب والمتنوع. التوجه الثقافي السعودي الوطني تسعى المملكة من خلال دار الأوبرا الملكية وإنتاجات مثل "زرقاء اليمامة"، إلى إعادة تعريف المشهد الثقافي المحلي والعالمي، إذ تمثل الأوبرا فنًا يجمع بين الإبداع البصري والسمعي، وتعد أداة مثالية لتحقيق أهداف رؤية 2030. وتهدف المملكة إلى إثراء الحياة الثقافية لمواطنيها، من خلال تقديم عروض عالمية المستوى، وتدريب المواهب السعودية لتتألق على المسارح الدولية، كما تسعى لجذب السياحة الثقافية، حيث تتوقع الدرعية استقطاب 50 مليون زائر سنويًا بحلول 2030، ما يعزز الاقتصاد الوطني. ولعل التعاون مع مؤسسات عالمية مثل الأوركسترا الفيلهارمونية الملكية في لندن، أو شركة الأوبرا العربية في سويسرا، يعكس طموح المملكة لتكون مركزًا للتبادل الثقافي، وهذه الشراكات لا تقتصر على استضافة العروض، بل تشمل تطوير المهارات المحلية من خلال ورش عمل وبرامج تدريبية. كما تساهم الأوبرا في تعزيز الهوية الثقافية السعودية، من خلال إنتاج أعمال مستوحاة من التراث المحلي، مما يتيح للعالم اكتشاف الروايات السعودية بلغة فنية عالمية. دار الأوبرا الملكية رؤية طموحة مع جريان العمل على قدم وساق في دار الأوبرا الملكية، تتجه الأنظار نحو الدور الذي ستلعبه في تشكيل المستقبل الثقافي للمملكة، حيث ستضم الدار استوديوهات للتدريب وقاعات متعددة الاستخدامات، ومدرجًا على السطح للعروض الخارجية، مما يجعلها مركزًا متكاملاً للفنون الأدائية. والمرافق ستتيح استضافة عروض أوبرالية عالمية، إلى جانب إنتاجات محلية تعكس الهوية السعودية، مما يعزز مكانة المملكة كوجهة ثقافية رائدة. تصميم الأوبرا الملكية في الدرعية - المصدر: حساب وزير السياحة أحمد الخطيب على X ومن الناحية الاقتصادية والاجتماعية، يتوقع أن يسهم مشروع الدرعية ككل في خلق 178 ألف فرصة عمل، معظمها في القطاعات الثقافية والسياحية، في حين ستعمل الدار على تطوير المواهب المحلية، من خلال برامج تدريبية مع فنانين عالميين، مما يمهد الطريق لظهور جيل جديد من المبدعين السعوديين. وعلى صعيد السياحة، ستكون الدار نقطة جذب رئيسية للزوار المهتمين بالفنون، مما يدعم هدف المملكة بزيادة مساهمة القطاع الثقافي في الناتج المحلي الإجمالي بواقع 70 مليار ريال. وتمثل دار الأوبرا الملكية في الدرعية بوابة المملكة نحو عالم الفنون الأدائية، حيث تجمع بين التراث السعودي والإبداع العالمي.