logo
#

أحدث الأخبار مع #زلزالإزميت

زلزال إسطنبول الكبير هل بات حدوثه مسألة وقت؟
زلزال إسطنبول الكبير هل بات حدوثه مسألة وقت؟

الجزيرة

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

زلزال إسطنبول الكبير هل بات حدوثه مسألة وقت؟

رغم مرور الزلزال الأخير بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر الذي شهدته مدينة إسطنبول التركية -دون خسائر تذكر- إلا أنه أثار مخاوف من أن يكون مقدمة للزلزال الأكبر الذي يتحدث عنه الخبراء منذ فترة ليست بالقصيرة. وتحدثت الكثير من الدراسات عن "الوحش الزلزالي" النائم تحت إسطنبول تلك المدينة التي تتقاطع تحتها خطوط الصدع النشطة، وبات السؤال الذي يشغل الخبراء والمواطنين على حد سواء: هل كان الزلزال الأخير مجرد إنذار من باطن الأرض للتذكير بأن الأسوأ لم يأت بعد؟ صدع شمال الأناضول لا تستبعد عالمة الزلازل جوديث هوبارد من أن يلعب الزلزال الأخير دورا مساعدا في التسريع من وتيره استيقاظ هذا الوحش الزلزالي النائم، عبر تأثيره على الشق الشرقي للصدع الذي وقع فيه الزلزال الأخير. وفي تصريح للجزيرة نت تقول هوبارد وهي أستاذ مساعد زائر بجامعة كورنيل الأميركية "الفترة التي تلي أي زلزال متوسط أو قوي تكون حساسة، حيث تزداد خلالها احتمالات وقوع زلازل أخرى قريبة، منها ما قد يكون أقوى". ولم يصل العلم بعد إلى التحديد الدقيق لموعد حدوث مثل الأحداث الزلزالية، إلا أن المؤكد -حسب هوبارد- أن الشق الشرقي لصدع شمال الأناضول الذي وقع فيه الزلزال الأخير لا يزال يخزن طاقة زلزالية، ولم يشهد هزات كبيرة منذ زمن طويل، مما يجعل احتمالية انفجاره قائمة. ويمتد صدع شمال الأناضول لمسافة تتراوح بين 1200 و1500 كيلومتر عبر شمال تركيا، من منطقة كارليوفا في الشرق حتى بحر إيجه في الغرب، ويقع الشق الشرقي لهذا الصدع -الذي أشارت له هوبارد- في منطقة بحر مرمرة (جنوب إسطنبول) والذي يُعتبر من أكثر المناطق عرضة للزلازل المدمرة. ولم يشهد هذا الشق زلزالا كبيرا منذ زلزال إزميت عام 1999، مما يجعله منطقة "فجوة زلزالية" تُخزن فيها الطاقة التكتونية، وقد تكون مصدرا لزلزال مدمر مستقبليا. وأشارت الكثير من الدراسات لهذا السيناريو الكارثي، واختلفت التقديرات في النسبة المئوية لوقوع هذا الحدث، لكها اتفقت جميعا على شيء واحد، وهو أن "الاحتمال مرتفع بالفعل". وتقول هوبارد "رغم أن الزلزال الأخير يزيد هذه النسبة قليلا، إلا أن الفوالق الزلزالية لا تعمل وفق جدول زمني دقيق، وبالتالي فإن قرب وقوع الزلزال الكبير يظل احتمالا واردا، لكن موعد حدوثه يظل غير مؤكد". وتضيف "بمعنى آخر، نحن نقترب تدريجيا من الزلزال المنتظر، لكننا لا نعلم متى سيحدث بالضبط". احتمالان للزلازل وبعد مرور نحو عام من زلزال أزميت، وضعت دراسة نشرتها دورية"نيتشر" احتمالا بنسبة 50% لوقوع زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في إسطنبول بحلول عام 2030، وارتفعت هذه النسبة إلى 90% بحلول عام 2070. ووفق هذه الدراسة التي حملت عنوان "المخاطر الزلزالية في منطقة بحر مرمرة في أعقاب زلزال إزميت في 17 أغسطس/آب 1999" فإن الزلزال المدمر بقوة 7.4 درجات الذي ضرب مدينة إزميت، الواقعة على بعد 100 كيلومتر شرق إسطنبول، على امتداد صدع شمال الأناضول، كان جزءا من سلسلة زلازل بدأت منذ عام 1939، حيث تحركت الزلازل تدريجيا من الشرق إلى الغرب على طول الصدع، مما أدى إلى تمزق أكثر من 900 كيلومتر من طوله البالغ 1600 كيلومتر. وتقول الدراسة "رغم أن زلزال إزميت كان مدمرا، فإنه لم يفرغ التوتر الزلزالي المتراكم في الجزء الغربي من الصدع، وتحديدا تحت بحر مرمرة (جنوب إسطنبول) وهذا الجزء، المسمى (الشق المارماري) لم يشهد زلزالا كبيرا منذ عام 1766، مما يعني أن التوتر الزلزالي فيه مستمر في التراكم منذ أكثر من 250 عاما". وتشير أيضا إلى أن زلزال إزميت 1999 زاد من التوتر على الشق المارماري، مما يزيد من احتمال نسبته 50% لوقوع زلزال بقوة 7.0 درجات أو أكثر في إسطنبول بحلول عام 2030، مع ارتفاع هذه النسبة لـ90% بحلول 2070. سلسلة زلازل متتابعة وتكشف دراسة ثانية لباحثين ألمان، أجريت بعد 10 سنوات من الدراسة الأولى ونشرتها دورية"نيتشر جيوساينس" إلى أن الزلزال الكبير المدمر الذي يتوقعه العلماء قد لا يأتي دفعة واحدة، ولكن ربما يكون على شكل سلسلة زلازل متتابعة، كل منها يحمل دمارا جزئيا. واستخدم الباحثون بالدراسة التي حملت عنوان "تقلب معدل الانزلاق والتشوه الموزع في نظام صدع بحر مرمرة" نماذج جيوميكانيكية ثلاثية الأبعاد لتحليل حركة الصدع الرئيسي في بحر مرمرة، وهو الجزء الذي يقع مباشرة جنوب إسطنبول، والمعروف بكونه مركز الزلزال القادم المحتمل. ووجدوا أن معدل الانزلاق الزلزالي (السرعة التي تتراكم بها التوترات الأرضية على الصدع) أقل بكثير مما كان يُعتقد سابقا، حيث يتراوح بين 12.8 و17.8 مليمترا في السنة، مقارنة بتقديرات سابقة وصلت إلى 27.9 مليمترا كل سنة. وتقول الدراسة إن "هذا الانخفاض يشير إلى وجود تشققات داخلية وتوزيع غير منتظم للتوتر، مما يزيد احتمال وقوع زلازل متفرقة بدلا من زلزال واحد كبير". تراكم التوتر الزلزالي وأجريت دراسة ثالثة عام 2014، باستخدام 3 أجهزة لرصد الزلازل في قاع البحر لمدة 3 أشهر، بهدف فهم النشاط الزلزالي تحت الجزء الغربي من بحر مرمرة، وتحديدا تحت الصدع الرئيسي المعروف باسم "الصدع المرماري". وخلال هذه الدراسة المنشورة بدورية "إيرث & بلانتس آند سبيس" والتي حملت عنوان "النشاط الزلزالي البحري في غرب بحر مرمرة، كشفته مراقبة قاع المحيط " تم رصد سلسلة من الزلازل الصغيرة على أعماق تتراوح بين 13 و20 كيلومترا، مع وصول بعضها إلى عمق 25 كيلومترا، مما يشير إلى أن النشاط الزلزالي يمتد إلى الطبقات السفلى من القشرة الأرضية. وأظهرت البيانات أن الصدع يمتد بشكل شبه عمودي نحو الأسفل، مما يزيد من تعقيد سلوكه الزلزالي، كما أوضحت أن هذه الزلازل الصغيرة تتكرر كل 2- 3 سنوات، مما يدل على أن الصدع يقوم بتفريغ جزء من التوتر المتراكم بشكل دوري. ورغم أن هذه الزلازل الصغيرة تساعد في تفريغ بعض التوتر، فإنها لا تمنع حدوث زلزال كبير. بل على العكس، فإن النشاط الزلزالي المتكرر قد يكون مؤشرا على تراكم التوتر الذي قد يؤدي في النهاية إلى زلزال مدمر. ويتم تفريغ التوتر -الذي يمكن أن يؤدي إلى زلزال كبير- عبر عدد كبير جدا من الزلازل الصغيرة. فعلى سبيل المثال، يتطلب تفريغ التوتر المكافئ لزلزال بقوة 6 درجات حوالي 32 زلزالا بقوة 5 درجات، أو ألف زلزال بقوة 4 درجات، أو 32 ألف زلزال بقوة 3 درجات. وبالتالي، فإن الرسالة التي أرادت تلك الدراسة توصيلها أن "النشاط الزلزالي المتكرر يمكن أن يكون مؤشرا على تراكم التوتر الزلزالي، مما يزيد من احتمال وقوع زلزال كبير في المستقبل. لذلك، من المهم مراقبة هذا النشاط وفهمه بشكل جيد لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من المخاطر الزلزالية". وتقول هوبارد "في المناطق التي تشكل تهديدا زلزاليا، يمكن للأفراد أن يعملوا بشكل فردي أو جماعي لتقليل تعرضهم للمخاطر، من خلال تنفيذ إجراءات لتحسين سلامة أماكن سكنهم وعملهم، كما يمكنهم المطالبة بتغييرات واسعة النطاق على المستوى الحكومي، مثل تحديث قوانين البناء وطرق الإخلاء، ورغم أن هذه التغييرات لا يمكن أن تحدث بين عشية وضحاها، وأن تكلفتها مرتفعة نظرا لأن المباني الحالية قد لا تلتزم بالمعايير الزلزالية الحديثة، فإن التحسينات التدريجية على المدى الطويل يمكن أن تحدث فرقا كبيرا". وتختم "نظرا لأننا لا نعرف متى سيحدث الزلزال الكبير المقبل بالقرب من إسطنبول (أو في أي مكان آخر) فإن الطريق الوحيد الممكن هو البدء في هذه الأعمال الآن، فأي تحسينات تدريجية يمكن أن تسهم في تحسين النتائج عندما يضرب الزلزال في النهاية، سواء كان ذلك العام المقبل أو بعد 50 عاما".

إسطنبول تحت الهزة: 3 زلازل في نصف ساعة.. وتركيا تعلن حالة التأهب الأربعاء، 23 أبريل 2025 12:25 مـ
إسطنبول تحت الهزة: 3 زلازل في نصف ساعة.. وتركيا تعلن حالة التأهب الأربعاء، 23 أبريل 2025 12:25 مـ

مصر اليوم

time٢٧-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • مصر اليوم

إسطنبول تحت الهزة: 3 زلازل في نصف ساعة.. وتركيا تعلن حالة التأهب الأربعاء، 23 أبريل 2025 12:25 مـ

شهدت تركيا صباح اليوم سلسلة من الهزات الأرضية المتتالية التي ضربت مدينة إسطنبول، حيث أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركيا، عن زلزال بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، أعقبته هزتان ارتداديتان خلال نصف ساعة فقط، ما أدى إلى حالة من القلق العام ودفع السلطات إلى الاستنفار الكامل. زلزال 30 دقيقة في التفاصيل، صرح وزير النقل التركي أن ثلاث زلازل وقعت في مدينة إسطنبول خلال 30 دقيقة، مشيرًا إلى أن هذه السلسلة الزلزالية المفاجئة تتابعت بسرعة غير مألوفة، ما أثار مخاوف من احتمالية تصاعد النشاط الزلزالي في المنطقة. وأكد الوزير أن البيانات الأولية تشير إلى عدم وجود أضرار تُذكر في الطرق أو المطارات أو شبكة السكك الحديدية، رغم عنف الهزات وقربها من المناطق الحضرية. انتشار فرق الإنقاذ من جانبه، أعلن وزير الداخلية التركي عن انتشار واسع لفرق الإنقاذ والإغاثة في مختلف أنحاء إسطنبول، خصوصًا في المناطق التي شُعر فيها بالهزات بشكل واضح، مضيفًا أن جميع الفرق تعمل بكامل طاقتها لطمأنة المواطنين ومتابعة الأوضاع ميدانيًا، بينما تم تفعيل خطط الطوارئ في المستشفيات ومراكز الخدمات الأساسية. الهزات التي شملت نطاقًا واسعًا من المدينة، دفعت بالآلاف من السكان إلى الخروج من منازلهم، حيث تجمهر الكثير منهم في الساحات العامة والميادين المفتوحة، تحسبًا لأي هزات ارتدادية محتملة. فيما لم تُسجل حتى الآن إصابات أو خسائر مادية جسيمة بحسب التصريحات الرسمية، إلا أن فرق الدفاع المدني لا تزال تواصل عمليات المسح والتمشيط الميداني. شمال الأناضول ويأتي هذا الزلزال في وقت تتزايد فيه التحذيرات من احتمال تعرض إسطنبول لزلزال كبير خلال السنوات المقبلة، نتيجة وقوعها على فالق شمال الأناضول المعروف بنشاطه الزلزالي الشديد، والذي سبق وأن تسبب في زلازل مدمرة على مدار العقود الماضية، أبرزها زلزال إزميت عام 1999 الذي أودى بحياة الآلاف. ويُعد وقوع ثلاث هزات متتالية في فترة زمنية قصيرة نسبيًا تطورًا مقلقًا، بحسب خبراء الجيولوجيا الذين دعوا إلى توخي الحذر، ورفع مستوى الجاهزية في البنية التحتية المدنية، لا سيما في مدينة بحجم إسطنبول التي تُعد من أكبر التجمعات السكانية في أوروبا، وتضم أكثر من 15 مليون نسمة. الحكومة التركية في السياق ذاته، طالب مختصون الحكومة التركية بضرورة تسريع خطوات تحديث الأبنية القديمة غير المقاومة للزلازل، وزيادة التوعية المجتمعية بكيفية التصرف خلال الكوارث الطبيعية، مؤكدين أن التعامل الاستباقي مع الزلازل هو السبيل الوحيد لتقليل الخسائر عند وقوع الكارثة. وبينما تواصل الجهات المختصة متابعة التطورات ميدانيًا، يترقب المواطنون أي مستجدات رسمية بشأن الوضع الزلزالي، وسط دعوات للهدوء وعدم الانسياق خلف الشائعات أو الأخبار غير الموثوقة على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تعمل فيه المؤسسات التركية على تقديم تقارير دورية لحظة بلحظة. الوضع الزلزالي ومع استمرار التحذيرات من احتمال وقوع هزات ارتدادية إضافية، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى جهوزية إسطنبول – اقتصاديًا، عمرانيًا، وإنسانيًا – لمواجهة زلزال كبير محتمل قد يعيد فتح جراح الماضي القريب، ويضع البلاد أمام اختبار قاسٍ لقدرتها على إدارة الكوارث الطبيعية. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الطريق ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الطريق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

هل يكون زلزال إسطنبول الأخير مقدمة للزلزال الأكبر المنتظر؟
هل يكون زلزال إسطنبول الأخير مقدمة للزلزال الأكبر المنتظر؟

الأيام

time٢٥-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الأيام

هل يكون زلزال إسطنبول الأخير مقدمة للزلزال الأكبر المنتظر؟

Getty Images رغم هدم وإعادة بناء العديد من المباني في إسطنبول خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الخبراء يعتقدون أن ذلك غير كاف في أعقاب الزلزال بقوة 6.2 درجة الذي ضرب بحر مرمرة، الأربعاء، أصبح من المثير للفضول معرفة كيف يمكن لهذا الزلزال أن يؤثر على خطوط الصدع حول إسطنبول. ويدور جدل علمي حول ما إذا كان الزلزال الأخير، هو زلزال إسطنبول "الكبير" المتوقع منذ سنوات. إذ يقول خبراء إن زلزالاً بقوة 6.2 درجة، ليس كافياً لتنفيس أو إفراغ طاقة الصدع الزلزالي الخطير في إسطنبول. علق عضو أكاديمية العلوم، البروفيسور الدكتور ناجي غورور، على حسابه على موقع إكس قائلا: "هذه ليست الزلازل الكبيرة التي نتوقعها في مرمرة. بل إنها تزيد من الضغط المتراكم على هذا الصدع. بمعنى آخر، إنها تجبره على الانكسار. الزلزال الحقيقي هنا سيكون أقوى وأكبر من 7 درجات". وقال البروفيسور غورور إن الزلزال وقع في منطقة صدع كومبورغاز. "مقدمة للزلزال الأكبر"؟ Getty Images وفي رده على أسئلة خدمة بي بي سي التركية، قال عضو أكاديمية العلوم ومهندس الجيولوجيا البروفيسور الدكتور أوكان تويسوز إن الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة "مهم بسبب القلق من أنه قد يكون مقدمة لزلزال كبير". وأشار البروفيسور تويسوز، إلى أنه يتوقع منذ حدوث زلزال 17 غشت 1999، حدوث زلزال جديد على هذا الصدع، قائلا: "الصدع مقفل في هذه المنطقة، أي أن الضغط عليه يتراكم باستمرار. تنكسر بعض أجزاء الصدع التي لا تتحمل كل هذا الضغط وتتسبب بهذا النوع من الزلازل". وأضاف البروفيسور تويسوز، الذي قال إن الأمر يتطلب حوالي 30 زلزالا بقوة 6 درجات لإفراغ طاقة زلزال متوقع بقوة 7 درجات، هذه النقاط: . "الزلزال الأخير أفرغ بعض الطاقة هنا ولكنه ليس زلزالاً من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على الزلزال الذي تبلغ قوته 7 درجات والذي نتوقعه". . "إسطنبول، أو بالأحرى منطقة مرمرة بأكملها، حامل بزلزال. قد يكون ما حصل بمثابة تحذير في هذا الصدد". "هزة لا تنذر بقدومه" Getty Images من جهته، قال البروفيسور الدكتور جلال شنغور، الذي حضر برنامج الصحفي فاتح ألتايلي على يوتيوب، في تصريحاته المستندة إلى تحليلات الصدع التي تلقاها من مرصد قنديلي، إن الهزة التي حدثت في 23 أبريل الجاري: "ربما تكون قد قرّبت توقيت زلزال إسطنبول الكبير المتوقع قليلا، لكنها لم تكن هزة تنذر بقدومه". وأكد شنغور، الذي ذكر أن المناطق الساحلية مثل يشيلكوي وتوزلا معرضة للخطر بشكل خاص، أن الهزة الأخيرة أظهرت أن خط الصدع لن ينكسر في قطعة واحدة وأن حجم الزلزال الكبير المتوقع انخفض من 7.6 إلى 7.2، داعيا السكان إلى البقاء في منازلهم. وعلى الجهة المقابلة، يزعم أساتذة وخبراء آخرون بأن الهزة التي حدثت يوم 23 أبريل الجاري كانت بالفعل "زلزال إسطنبول الكبير المتوقع". وفي حديثه لخدمة بي بي سي التركية، أكد بوراك تشاتلي أوغلو، رئيس مجلس إدارة غرفة مهندسي الجيوفيزياء فرع إسطنبول، أنّ زلزالا بقوة 6.2 درجة لا يمكن اعتباره زلزالا صغيرا، وأضاف: "انكسر الجزء الشرقي من هذا الخط في زلزال إزميت عام 1999، والجزء الغربي في زلزال مورفته عام 1912. كان هذا هو الجزء الوحيد المتبقي الذي لم ينكسر، والآن هو أيضاً انكسر". ومن جهته، أكد البروفيسور عثمان بكتاش من قسم الهندسة الجيولوجية في جامعة كارادينيز التقنية، لخدمة بي بي سي التركية، أن الصدع في هذه المنطقة يستهلك طاقته ببطء من خلال تحركات تسمى "الزحف" باللغة الإنجليزية و"الانجراف" باللغة التركية. ولذلك، يقول البروفيسور بكتاش إنه لا يتوقع حدوث زلزال أكبر في المنطقة. Getty Images أما الرئيس المؤسس لمركز أبحاث الزلازل بجامعة غازي، البروفيسور سليمان بامبال، فاعتبر أنّ كلا الجانبين في هذا النقاش "توصلا إلى استنتاجاتهما الصحيحة"، مضيفا أنه "لا يمكن القول إنّ أحدهما صحيح بالتأكيد والآخر ليس كذلك". كما ذكّر بأن هذا الصدع نفسه كان تسبب في زلزالين عام 1766، وقال: "من المعلوم أن هناك قسماً لم ينكسر حتى الآن باتجاه الشرق. إذا انكسر هذا الصدع، ولا نعرف متى سينكسر، لديه القدرة في رأيي، على إحداث زلزال تبلغ حدته أقل من 7 درجات، أي ما بين 6.5 و7 درجات". اختلاف في توقع الآتي Getty Images ساحل كاديكوي في إسطنبول، تركيا، أثناء غروب الشمس يوم 5 يناير/كانون الثاني 2025 وبحسب الدكتورة ياسمين كوركوسوز أوزتورك، عضوة هيئة التدريس في معهد تقنيات الزلازل بجامعة بن علي يلدريم في إرزينجان، "يبدو أن الزلزال قد كسر الجزء الغربي الأقصى من الأجزاء الثلاثة التي ظننا أنها مغلقة تماماً، شرق خندق مرمرة المركزي مباشرةً. وذلك لأن توزيع الهزات الارتدادية يتلاشى فوراً عند الطرف الغربي من جزء صدع كومبورغاز". إلا أنها ذكّرت بأن هناك تراكماً للطاقة على مدى 259 عاماً في الطرف الشرقي للصدع الذي تمزق الأربعاء، وقالت إن القسم الأقرب إلى وسط مدينة إسطنبول قد يشكل خطرا، لكنها أضافت أنه من غير الممكن التنبؤ بموعد حدوث الزلازل. أما هيئة تنسيق الكوارث في بلدية إسطنبول (AKOM)، فقالت في بيان أصدرته يوم 23 أبريل الجاري، إن الزلزال الأخير والهزات الارتدادية التي ستستمر لفترة من الوقت لم تزيل خطر الزلازل الذي تواجهه إسطنبول ومنطقة مرمرة".

إسطنبول تحت الهزة: 3 زلازل في نصف ساعة.. وتركيا تعلن حالة التأهب
إسطنبول تحت الهزة: 3 زلازل في نصف ساعة.. وتركيا تعلن حالة التأهب

الطريق

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الطريق

إسطنبول تحت الهزة: 3 زلازل في نصف ساعة.. وتركيا تعلن حالة التأهب

الأربعاء، 23 أبريل 2025 01:25 مـ بتوقيت القاهرة شهدت تركيا صباح اليوم سلسلة من الهزات الأرضية المتتالية التي ضربت مدينة إسطنبول، حيث أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركيا، عن زلزال بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، أعقبته هزتان ارتداديتان خلال نصف ساعة فقط، ما أدى إلى حالة من القلق العام ودفع السلطات إلى الاستنفار الكامل. زلزال 30 دقيقة في التفاصيل، صرح وزير النقل التركي أن ثلاث زلازل وقعت في مدينة إسطنبول خلال 30 دقيقة، مشيرًا إلى أن هذه السلسلة الزلزالية المفاجئة تتابعت بسرعة غير مألوفة، ما أثار مخاوف من احتمالية تصاعد النشاط الزلزالي في المنطقة. وأكد الوزير أن البيانات الأولية تشير إلى عدم وجود أضرار تُذكر في الطرق أو المطارات أو شبكة السكك الحديدية، رغم عنف الهزات وقربها من المناطق الحضرية. انتشار فرق الإنقاذ من جانبه، أعلن وزير الداخلية التركي عن انتشار واسع لفرق الإنقاذ والإغاثة في مختلف أنحاء إسطنبول، خصوصًا في المناطق التي شُعر فيها بالهزات بشكل واضح، مضيفًا أن جميع الفرق تعمل بكامل طاقتها لطمأنة المواطنين ومتابعة الأوضاع ميدانيًا، بينما تم تفعيل خطط الطوارئ في المستشفيات ومراكز الخدمات الأساسية. الهزات التي شملت نطاقًا واسعًا من المدينة، دفعت بالآلاف من السكان إلى الخروج من منازلهم، حيث تجمهر الكثير منهم في الساحات العامة والميادين المفتوحة، تحسبًا لأي هزات ارتدادية محتملة. فيما لم تُسجل حتى الآن إصابات أو خسائر مادية جسيمة بحسب التصريحات الرسمية، إلا أن فرق الدفاع المدني لا تزال تواصل عمليات المسح والتمشيط الميداني. شمال الأناضول ويأتي هذا الزلزال في وقت تتزايد فيه التحذيرات من احتمال تعرض إسطنبول لزلزال كبير خلال السنوات المقبلة، نتيجة وقوعها على فالق شمال الأناضول المعروف بنشاطه الزلزالي الشديد، والذي سبق وأن تسبب في زلازل مدمرة على مدار العقود الماضية، أبرزها زلزال إزميت عام 1999 الذي أودى بحياة الآلاف. ويُعد وقوع ثلاث هزات متتالية في فترة زمنية قصيرة نسبيًا تطورًا مقلقًا، بحسب خبراء الجيولوجيا الذين دعوا إلى توخي الحذر، ورفع مستوى الجاهزية في البنية التحتية المدنية، لا سيما في مدينة بحجم إسطنبول التي تُعد من أكبر التجمعات السكانية في أوروبا، وتضم أكثر من 15 مليون نسمة. الحكومة التركية في السياق ذاته، طالب مختصون الحكومة التركية بضرورة تسريع خطوات تحديث الأبنية القديمة غير المقاومة للزلازل، وزيادة التوعية المجتمعية بكيفية التصرف خلال الكوارث الطبيعية، مؤكدين أن التعامل الاستباقي مع الزلازل هو السبيل الوحيد لتقليل الخسائر عند وقوع الكارثة. وبينما تواصل الجهات المختصة متابعة التطورات ميدانيًا، يترقب المواطنون أي مستجدات رسمية بشأن الوضع الزلزالي، وسط دعوات للهدوء وعدم الانسياق خلف الشائعات أو الأخبار غير الموثوقة على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت تعمل فيه المؤسسات التركية على تقديم تقارير دورية لحظة بلحظة. الوضع الزلزالي ومع استمرار التحذيرات من احتمال وقوع هزات ارتدادية إضافية، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى جهوزية إسطنبول – اقتصاديًا، عمرانيًا، وإنسانيًا – لمواجهة زلزال كبير محتمل قد يعيد فتح جراح الماضي القريب، ويضع البلاد أمام اختبار قاسٍ لقدرتها على إدارة الكوارث الطبيعية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store