logo
#

أحدث الأخبار مع #زهيربنأبيسلمىومَن

عالم النفاق الاجتماعي!!
عالم النفاق الاجتماعي!!

المدينة

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • المدينة

عالم النفاق الاجتماعي!!

يقول الشاعر زهير بن أبي سلمى:ومَن لَم يُصانِعْ في أمورٍ كثيرةٍ‏يُضرَّسْ بأنيابٍ ويُوطَأ بمَنسِمِيصانع يعني: يجامل! إذًا نحن بين المجاملة التي تقترب من النفاق، ومَن لم يُؤمن بما سأكتبه في القادم من مقالي، لا يعيش على كوكبنا الأرضي.. لماذا؟ لأنَّ أغلب علاقاتنا قائمة على المجاملة، وهي عدم إبداء الرَّأي صراحة، بل أحيانًا نصل إلى الصمت بهزِّ رؤوسنا، مع ابتسامة عريضة تخفي وراءها عدم الرِّضا بما نراه، أو نسمعه، أو حتى نشاهده، بل نجلس في مجلس مغصوبين، وكأنَّنا في سجن وهمي صنعه موقف لم يعحبنا، فنضطر أنْ نجامل للأسف!فماذا نفعل، ونحن صباح مساء، تحتمُّ علينا بعض المواقف أنْ نجامل؟! لأنَّنا إنْ عبَّرنا بغيرها، وقلنا الصراحة، يختفي من أجندتنا اليوميَّة مَن كنَّا نظنُّهم أصدقاء، ونخسر الكثير لأجل صراحتنا!لكن هناك مفهوم للمجاملة غير ما ذكرته، الاحترام، اللُّطف في التعامل، طلاقة الوجه مع ابتسامة في الوجه، مثلًا من تفتح الباب له احترامًا وتلطفًا معه، هذه المجاملة محمودة، وندعو إليها، ونثمِّن مَن يفعلها، خاصَّةً في العمل مع الزملاء، أو الجيران، وهذا ما يدعو إليه ديننا الإسلامي، والأحاديث الشريفة النبويَّة كثيرة في هذا المقام من مساعدة الغير، والسلام على مَن نعرف، ومَن لا نعرف.لكن هناك المجاملة التي تضر ولا تنفع، وربما يكون ضررها أكبر من نفعها، باختصار مجاملاتنا في اجتماعاتنا، مع رؤسائنا، اختلافنا لقول نسمعه ولم يعجبنا، وهكذا كيف نتصرَّف، نصمت ونجامل، أم نقول الصراحة، وبعدها لكل حادث حديث؟من وجهة نظري ضابط ذلك كله هو: بالغ الضَّرر في قول الصراحة على الآخر، فنحن نعيش على الصراحة، لكن متى، وأين؟ ومتى نطلقها؟ هذا السؤال! قد نجبر على كتم الصراحة التي نودُّ أنْ نقولها ونجامل، هكذا ونحن نعرف أنَّنا نجامل لكن في قول صراحتنا فيه ضرر على الآخر، وربما على أنفسنا، وبعدها نندم، وحينها لا ينفع الندم!قُل صراحتك، اطلق الحقيقة، لكنْ في مكانها المناسب، وربما تسبِّب صراحتنا في محفل -مثلًا- ضررًا كبيرًا، بينما إن انتظرنا في وقت آخر، ومكان كانت صراحتنا أبلغ نفعًا، وبلا ضرر، بعض المجاملات نفاق اجتماعي خفيف، دون مبالغة طبعًا أظنُّه أنسب في بعض المواقع، وأظنكم تتَّفقون معي.سطر وفاصلة:قُول الصَّراحة لا صارَ ما بهَا ضررالنَّاس معَ النَّاس والكلُّ باللهِ سبحانهلا تُخطئ علَى أحدٍ وترمِي بالشَّررجاملْ وخفِّفْ قُولك بفلِّ ريحانهادعو اللهَ لا شفتْ سحابةً بالمطروخلَّك من أسدٍ وسط غابةٍ وبستانه

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store