أحدث الأخبار مع #ساتلوف


بيروت نيوز
منذ 17 ساعات
- سياسة
- بيروت نيوز
ماذا يعني اتفاق نووي مؤقت بالنسبة لإيران؟ تقريرٌ يُجيب
وفي مقال نشرته 'ذا هيل'، لفت ساتلوف إلى أن الغموض في استراتيجية واشنطن لا يعود إلى صمت مسؤوليها، بل إلى كثرة تصريحاتهم المتناقضة، موضحاً أن ترامب نفسه بعث برسائل متباينة بشأن إيران. تناقضات في الموقف الأميركي وفي بعض المواقف، ركز ترامب على هدف ضيّق يتمثل في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، من خلال اتفاق يسمح لها بتخصيب محدود لليورانيوم، مقابل رقابة أشد وأطر زمنية أطول من تلك التي نص عليها الاتفاق الذي أبرم في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما. وفي مواقف أخرى، بدا مؤيداً لفكرة منع تخصيب اليورانيوم بالكامل كضمانة حاسمة لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية. ويرى ساتلوف أن هذه التصريحات حملت ارتياحاً ضمنياً للقيادة الإيرانية، التي تخشى ضربة عسكرية لكنها اعتادت التعايش مع العقوبات الاقتصادية الأميركية. ويضيف أن ترامب حاول أن يكون كل شيء لجميع الأطراف، على الأقل في العلن، متسائلاً عما إذا كان من الممكن تحقيق كل هذه الأهداف المتضاربة في إطار مفاوضات واحدة. ويجيب ساتلوف بأن ذلك ممكن، لكن من خلال صفقة مؤقتة، وهي النتيجة التي تسعى إليها طهران، ويجب على الولايات المتحدة أن ترفضها، لأنها تمنح إيران ما تريده دون تقديم تنازلات حقيقية. اتفاق يمنح إيران ما تريد ويحذر ساتلوف من أن ترامب قد يعلن 'انتصاراً دبلوماسياً تاريخياً' عبر اتفاق يزعم أنه يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، بينما يسمح لها بالاحتفاظ بحقها في الطاقة النووية المدنية، وهو ما من شأنه أن يخفف من التوتر القائم، ويعيد عقارب الساعة إلى الوراء بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني، ويفتح المجال أمام مفاوضات مستقبلية أوسع. لكن مثل هذا الاتفاق المؤقت، كما يرى الكاتب، سيكون انتصاراً لطهران فقط، لأنه يمنحها الحماية من أي عمل عسكري أمريكي أو إسرائيلي، ويعفيها من عقوبات أممية جديدة، من دون التخلي عن حقها في التخصيب الذي حصلت عليه بموجب اتفاق 2015. ويضيف أن طهران لا تمانع مناقشة ملفات مثل الإرهاب أو دعم الجماعات المسلحة، لأنها ببساطة تنكر ضلوعها فيها. وخلال الفترة التي يوفرها اتفاق كهذا، يمكن لإيران أن تعمل على تعزيز دفاعاتها الجوية وتحسين قدراتها العسكرية، مما يقلّص احتمالات نجاح أي ضربة مستقبلية ضدها. الفرصة لا تزال قائمة يرى ساتلوف أن مستشاري ترامب قد يحاولون إقناعه بأن بإمكانه تحقيق إنجاز دبلوماسي تاريخي من دون مطالبة إيران بتفكيك برنامجها النووي أو تغيير سلوكها الإقليمي. لكنه يعتبر أن مثل هذا الطرح يشبه ما فعله مستشارو أوباما، وهو طرح خاطئ برأيه. ويختم ساتلوف بالقول إن اللحظة الحالية مناسبة للولايات المتحدة لاستخدام ما تملكه من نفوذ لإجبار إيران على المفاضلة بين مستقبل قاتم مصحوب بالتخصيب وامتلاك أدوات تخريبية، أو مستقبل واعد خالٍ منها. (24)


ليبانون 24
منذ 18 ساعات
- سياسة
- ليبانون 24
ماذا يعني "اتفاق نووي مؤقت" بالنسبة لإيران؟ تقريرٌ يُجيب
رأى المدير التنفيذي لبرنامج سيغال في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ، روبرت ساتلوف، أن السمة الوحيدة الثابتة في سياسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تجاه الشرق الأوسط ، هي عنصر المفاجأة، مشيراً إلى أن التساؤل الأساسي، سواء من قبل الحلفاء أو الخصوم، يتمحور حول الكيفية التي قد يطبق بها ترامب هذا النهج في أي مفاوضات مصيرية محتملة مع إيران بشأن برنامجها النووي. وفي مقال نشرته "ذا هيل"، لفت ساتلوف إلى أن الغموض في استراتيجية واشنطن لا يعود إلى صمت مسؤوليها، بل إلى كثرة تصريحاتهم المتناقضة، موضحاً أن ترامب نفسه بعث برسائل متباينة بشأن إيران. تناقضات في الموقف الأميركي وفي بعض المواقف، ركز ترامب على هدف ضيّق يتمثل في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، من خلال اتفاق يسمح لها بتخصيب محدود لليورانيوم، مقابل رقابة أشد وأطر زمنية أطول من تلك التي نص عليها الاتفاق الذي أبرم في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما. وفي مواقف أخرى، بدا مؤيداً لفكرة منع تخصيب اليورانيوم بالكامل كضمانة حاسمة لمنع طهران من تطوير قنبلة نووية. ويرى ساتلوف أن هذه التصريحات حملت ارتياحاً ضمنياً للقيادة الإيرانية ، التي تخشى ضربة عسكرية لكنها اعتادت التعايش مع العقوبات الاقتصادية الأميركية. ويضيف أن ترامب حاول أن يكون كل شيء لجميع الأطراف، على الأقل في العلن، متسائلاً عما إذا كان من الممكن تحقيق كل هذه الأهداف المتضاربة في إطار مفاوضات واحدة. ويجيب ساتلوف بأن ذلك ممكن، لكن من خلال صفقة مؤقتة، وهي النتيجة التي تسعى إليها طهران، ويجب على الولايات المتحدة أن ترفضها، لأنها تمنح إيران ما تريده دون تقديم تنازلات حقيقية. اتفاق يمنح إيران ما تريد ويحذر ساتلوف من أن ترامب قد يعلن "انتصاراً دبلوماسياً تاريخياً" عبر اتفاق يزعم أنه يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، بينما يسمح لها بالاحتفاظ بحقها في الطاقة النووية المدنية، وهو ما من شأنه أن يخفف من التوتر القائم، ويعيد عقارب الساعة إلى الوراء بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني ، ويفتح المجال أمام مفاوضات مستقبلية أوسع. لكن مثل هذا الاتفاق المؤقت، كما يرى الكاتب، سيكون انتصاراً لطهران فقط، لأنه يمنحها الحماية من أي عمل عسكري أمريكي أو إسرائيلي، ويعفيها من عقوبات أممية جديدة، من دون التخلي عن حقها في التخصيب الذي حصلت عليه بموجب اتفاق 2015. ويضيف أن طهران لا تمانع مناقشة ملفات مثل الإرهاب أو دعم الجماعات المسلحة، لأنها ببساطة تنكر ضلوعها فيها. وخلال الفترة التي يوفرها اتفاق كهذا، يمكن لإيران أن تعمل على تعزيز دفاعاتها الجوية وتحسين قدراتها العسكرية، مما يقلّص احتمالات نجاح أي ضربة مستقبلية ضدها. يرى ساتلوف أن مستشاري ترامب قد يحاولون إقناعه بأن بإمكانه تحقيق إنجاز دبلوماسي تاريخي من دون مطالبة إيران بتفكيك برنامجها النووي أو تغيير سلوكها الإقليمي. لكنه يعتبر أن مثل هذا الطرح يشبه ما فعله مستشارو أوباما ، وهو طرح خاطئ برأيه.


أخبارنا
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
محمد خروب : ماذا «سيحدث» إذا.. تمَ إغلاق «قناة الحُرّة» الأميركيّة..؟؟
أخبارنا : تحت العنوان «أعلاه» ومنذ 23 آذار الماضي، واظبت الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني لقناة «البروباغندا» الأميركية الناطقة بالعربية والمُسمّاة (الحُرّة)، منذ انطلاقتها في العام/2004، نشرَ حوار «دعائي» بين «أركان» هذه القناة أقرب الى الرثاء، على نحو بدوا فيه وكأنهم «يُحرضون» الجمهور على الاحتجاج لدى إدارة ترامب، التي قررت إغلاق القناة وتسريح كوادرها. لم يتوقف هؤلاء عن الزعم بأن القناة كانت «منبراً» مهما لترويج السياسات والمصالح والقِيم الأميركية (على ما كرّروا)، لكن ما حاولوا تسويقه كشف حقيقة الأهداف التي من أجلها تم إنشاء «الحُرَّة واخواتها»... محطات تلفزيونية وصُحف حملت أسماء متشابهة في أكثر من قُطر عربي، مباشرة بعد الغزو الأنجلوساكسوني للعراق في العام/2003، مُتزامِناً مع قناة أخرى حملت اسم «الحُرّة العراق»، دون إهمال إنطلاق «راديو سوا» الناطق بالعربية على (موجة FM). هنا تحضر أقوال رهط من أركان ومسؤولي قناة الحُرَّة، الذين استضافهم أو قل «استدرَجهم» روبرت ساتلوف الذي يقوم على إعداد وتقديم البرنامج الحواري «داخل واشنطن» الذي يُعرَض أسبوعياً منذ عام/2005 على فضائية «الحُرَّة» بالعربية، والممولة من الحكومة الأميركية، التي تبث في مختلف أنحاء المطقة العربية. والمحظور عليها البث على الأراضي الأميركية. وساتلوف هو الوحيد «غير العربي» الذي يُقدم برنامجاً على فضائية ناطقة بالعربية. دون إهمال ولو للحظة واحدة أن «ساتلوف» يعمل مديراً تنفيذياً في معهد واشنطن منذ العام 1993 (وما ادراك ما الدور الخطير الذي ينهض به المعهد في خدمة المصالح والسياسات الصهيو ــ إسرائيلية). حيث يتولى ساتلوف إدارة فريقٍ كبير ومتميز «وبينهم عرب»، من الباحثين والخبراء في شؤون الشرق الأوسط والمُتخصصين في مجال السياسات. ساتلوف أحد أكبر المتضررين من إغلاق «الحرّة»، وقد استضاف في برنامجه المُسمّى «داخل واشنطن» الذي يبث بـ"الإنكليزية» على قناة «الحرة»، السفير/رايان كروكر، رئيس مجلس إدارة شبكة الشرق الأوسط للإرسال، ود. جيفري غُيدمن، الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة، في حوار حول مستقبل قناة «الحُرَّة» وأهمية دورها الحيوي في المشهد الإعلامي العربي. طرحَ ساتلوف على كروكر سؤالاً: رايان، لماذا لدى الحكومة الأميركية وجود دولي في مجال البث، وجود يمتد منذ الحرب العالمية الثانية؟. أجاب كروكر: السبب في وجود البث الحكومي الأميركي، هو ذاته الآن كما كان في الأيام العصيبة خلال الحرب العالمية الثانية، عندما انطلق آنذاك أول بث لـ «صوت أميركا» من نيويورك. قيل حينها «سنُخبركم بالحقيقة. بعض الأيام ستكون الأخبار عن الحرب جيدة بالنسبة لنا، وبعض الأيام سيئة. لكننا سنُخبركم بالحقيقة». نبرة دعائية أميركية فجّة ومُضلّلة كهذه، لم تغادر أجواء أسئلة وإجابات المشاركين في حوار أراد ثلاثتهم عبره، الإيحاء بان دور «الحرة » ألا يمكن الإستغناء عليه في المنطقة العربية، ولم ينسوا التذكير بأن الحرة «تساهم» في الحرب على التنظيمات الإرهابية «الإسلامية». إضافة إلى (مكافحة التضليل الإعلامي في وسائل الإعلام «الناطقة بالعربية» حول الولايات المتحدة وما كانت تفعله). على ما ثرثرَ السفير/كروكر. في حين قال جيفري غُدمن: نحن نريد أن نسلط الضوء على «القصة الأميركية». نحن أيضاً ـ تابعّ غُدمن ـ مُهتمون بالديمقراطية والتنمية. ونحن مهتمون بما تفعله دول مثل «إيران والصين وروسيا» عبر المنطقة. لذا أعتقد ـ أردفَ ـ أن الشبكة اليوم ما تزال «ذات صلة بشكل كبير، ولدينا مواهب رائعة تعمل لدينا». لعل أكثر ما بثير الغضب حدود الاشمئزاز هو ما قاله كروكر/السفير الأميركي الأسبق في العراق بين عاميّ 2007 ـ 2009. زاعمِاً أنه طرح سؤالاً في ندوة حوارية في بغداد مفاده: هل يُمكن لأحد أن يُخبرَني ما الذي تُقدمه «قناة الحرّة» ولا تطرحه بقية وسائل الإعلام الحُرَّة المنتشرة في كل مكان؟. مُردفاً: وسائل الإعلام «الحرّة»... (لا تعني بالضرورة أن تكون «مسؤولة» أو «صادقة» أو «دقيقة» أو"موضوعية"). لكن قناة «الحرة» تابعَ بصلف محمول على كذب ومزاعم ـ تُمثل كل تلك القيم، هذه القناة ـ أضافَ في تضليل ـ أكّدت أنها تقول الحقيقة وتقدّم الأخبار بدقة. وقد أقنعوني بذلك. ذهبت إلى الأستوديو، وأجريتُ مقابلة بنفسي، وتعرضت لأسئلة صعبة كسفير أميركي. وما رأيته هناك ـ ختمَ ـ هو ما أراه اليوم أيضاً.. هذه المؤسسة موجودة لتقديم أعلى مبادئ الصحافة لـ"منطقة لا تتمتع كثيرًا بتلك المبادئ». هذه هي الرطانة الأميركية التي تفوح منها رائحة التضليل والغطرسة، المحمولة على أكاذيب وشعارات مُزيّفة تفضحها آلة دعائية تقلب الحقائق وتروّج لثقافة الرجل الأبيض العنصرية، كما شهدناه في الحرب الباردة، وما كانت تبثه الإذاعات الأميركية الموجهة للاتحاد السوفياتي والدول الإشتراكية، ودائماً في دعم الكيان الصهيوني الاستعماري. حسن فعلَ ترامب بوقف تمويل وبث هذه القناة، التي لم تكن حُرّة أو خدمت يوما ثقافة الحرية وقيمها النبيلة.ــ الراي

سرايا الإخبارية
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سرايا الإخبارية
محمد خروب يكتب: ماذا «سيحدث» إذا .. تمَ إغلاق «قناة الحُرّة» الأميركيّة .. ؟؟
بقلم : تحت العنوان «أعلاه» ومنذ 23 آذار الماضي، واظبت الصفحة الرئيسية للموقع الإلكتروني لقناة «البروباغندا» الأميركية الناطقة بالعربية والمُسمّاة (الحُرّة)، منذ انطلاقتها في العام/2004، نشرَ حوار «دعائي» بين «أركان» هذه القناة أقرب الى الرثاء، على نحو بدوا فيه وكأنهم «يُحرضون» الجمهور على الاحتجاج لدى إدارة ترامب، التي قررت إغلاق القناة وتسريح كوادرها. لم يتوقف هؤلاء عن الزعم بأن القناة كانت «منبراً» مهما لترويج السياسات والمصالح والقِيم الأميركية (على ما كرّروا)، لكن ما حاولوا تسويقه كشف حقيقة الأهداف التي من أجلها تم إنشاء «الحُرَّة واخواتها»... محطات تلفزيونية وصُحف حملت أسماء متشابهة في أكثر من قُطر عربي، مباشرة بعد الغزو الأنجلوساكسوني للعراق في العام/2003، مُتزامِناً مع قناة أخرى حملت اسم «الحُرّة العراق»، دون إهمال إنطلاق «راديو سوا» الناطق بالعربية على (موجة FM). هنا تحضر أقوال رهط من أركان ومسؤولي قناة الحُرَّة، الذين استضافهم أو قل «استدرَجهم» روبرت ساتلوف الذي يقوم على إعداد وتقديم البرنامج الحواري «داخل واشنطن» الذي يُعرَض أسبوعياً منذ عام/2005 على فضائية «الحُرَّة» بالعربية، والممولة من الحكومة الأميركية، التي تبث في مختلف أنحاء المطقة العربية. والمحظور عليها البث على الأراضي الأميركية. وساتلوف هو الوحيد «غير العربي» الذي يُقدم برنامجاً على فضائية ناطقة بالعربية. دون إهمال ولو للحظة واحدة أن «ساتلوف» يعمل مديراً تنفيذياً في معهد واشنطن منذ العام 1993 (وما ادراك ما الدور الخطير الذي ينهض به المعهد في خدمة المصالح والسياسات الصهيو ــ إسرائيلية). حيث يتولى ساتلوف إدارة فريقٍ كبير ومتميز «وبينهم عرب»، من الباحثين والخبراء في شؤون الشرق الأوسط والمُتخصصين في مجال السياسات. ساتلوف أحد أكبر المتضررين من إغلاق «الحرّة»، وقد استضاف في برنامجه المُسمّى «داخل واشنطن» الذي يبث بـ"الإنكليزية» على قناة «الحرة»، السفير/رايان كروكر، رئيس مجلس إدارة شبكة الشرق الأوسط للإرسال، ود. جيفري غُيدمن، الرئيس والمدير التنفيذي للشبكة، في حوار حول مستقبل قناة «الحُرَّة» وأهمية دورها الحيوي في المشهد الإعلامي العربي. طرحَ ساتلوف على كروكر سؤالاً: رايان، لماذا لدى الحكومة الأميركية وجود دولي في مجال البث، وجود يمتد منذ الحرب العالمية الثانية؟. أجاب كروكر: السبب في وجود البث الحكومي الأميركي، هو ذاته الآن كما كان في الأيام العصيبة خلال الحرب العالمية الثانية، عندما انطلق آنذاك أول بث لـ «صوت أميركا» من نيويورك. قيل حينها «سنُخبركم بالحقيقة. بعض الأيام ستكون الأخبار عن الحرب جيدة بالنسبة لنا، وبعض الأيام سيئة. لكننا سنُخبركم بالحقيقة». نبرة دعائية أميركية فجّة ومُضلّلة كهذه، لم تغادر أجواء أسئلة وإجابات المشاركين في حوار أراد ثلاثتهم عبره، الإيحاء بان دور «الحرة » ألا يمكن الإستغناء عليه في المنطقة العربية، ولم ينسوا التذكير بأن الحرة «تساهم» في الحرب على التنظيمات الإرهابية «الإسلامية». إضافة إلى (مكافحة التضليل الإعلامي في وسائل الإعلام «الناطقة بالعربية» حول الولايات المتحدة وما كانت تفعله). على ما ثرثرَ السفير/كروكر. في حين قال جيفري غُدمن: نحن نريد أن نسلط الضوء على «القصة الأميركية». نحن أيضاً ـ تابعّ غُدمن ـ مُهتمون بالديمقراطية والتنمية. ونحن مهتمون بما تفعله دول مثل «إيران والصين وروسيا» عبر المنطقة. لذا أعتقد ـ أردفَ ـ أن الشبكة اليوم ما تزال «ذات صلة بشكل كبير، ولدينا مواهب رائعة تعمل لدينا». لعل أكثر ما بثير الغضب حدود الاشمئزاز هو ما قاله كروكر/السفير الأميركي الأسبق في العراق بين عاميّ 2007 ـ 2009. زاعمِاً أنه طرح سؤالاً في ندوة حوارية في بغداد مفاده: هل يُمكن لأحد أن يُخبرَني ما الذي تُقدمه «قناة الحرّة» ولا تطرحه بقية وسائل الإعلام الحُرَّة المنتشرة في كل مكان؟. مُردفاً: وسائل الإعلام «الحرّة»... (لا تعني بالضرورة أن تكون «مسؤولة» أو «صادقة» أو «دقيقة» أو"موضوعية"). لكن قناة «الحرة» تابعَ بصلف محمول على كذب ومزاعم ـ تُمثل كل تلك القيم، هذه القناة ـ أضافَ في تضليل ـ أكّدت أنها تقول الحقيقة وتقدّم الأخبار بدقة. وقد أقنعوني بذلك. ذهبت إلى الأستوديو، وأجريتُ مقابلة بنفسي، وتعرضت لأسئلة صعبة كسفير أميركي. وما رأيته هناك ـ ختمَ ـ هو ما أراه اليوم أيضاً.. هذه المؤسسة موجودة لتقديم أعلى مبادئ الصحافة لـ"منطقة لا تتمتع كثيرًا بتلك المبادئ». هذه هي الرطانة الأميركية التي تفوح منها رائحة التضليل والغطرسة، المحمولة على أكاذيب وشعارات مُزيّفة تفضحها آلة دعائية تقلب الحقائق وتروّج لثقافة الرجل الأبيض العنصرية، كما شهدناه في الحرب الباردة، وما كانت تبثه الإذاعات الأميركية الموجهة للاتحاد السوفياتي والدول الإشتراكية، ودائماً في دعم الكيان الصهيوني الاستعماري. حسن فعلَ ترامب بوقف تمويل وبث هذه القناة، التي لم تكن حُرّة أو خدمت يوما ثقافة الحرية وقيمها النبيلة. kharroub@ الراي