أحدث الأخبار مع #ساميةسامى،


الدستور
منذ 3 أيام
- الدستور
رئيس بعثة الحج السياحى: رقابة مشددة فى الأراضى المقدسة لمتابعة التسكين
قالت سامية سامى، رئيس بعثة الحج السياحى لهذا الموسم، إن مؤشرات موسم الحج لهذا العام إيجابية للغاية، ما يخلق حالة من التفاؤل بشأن الأيام المقبلة، التى ستشهد ذروة المناسك، مؤكدة أن الموسم الحالى يشهد رقابة مشددة، ومتابعة مستمرة من اللجان الميدانية فى مكة وجدة؛ لتسكين الحجاج والتأكد من مطابقة السكن الضوابط المصرية، ما أسفر عن رفض ١٧ عمارة سكنية فى مكة لعدم مطابقتها المعايير، بالإضافة إلى استمرار تقييم الفنادق. وأوضحت رئيسة بعثة الحج السياحى، خلال حديثها لـ«الدستور»، أن خدمات الطوافة هذا الموسم أثبتت كفاءتها العالية فى استقبال الحجاج وتقديم الدعم المطلوب لهم دون أى مخالفات، مع التحسن الملموس فى جودة الخدمات وزمن الوصول إلى الأراضى المقدسة، ما انعكس إيجابًا على راحة الحجاج، مشيرة إلى النجاح الكبير لحملة «لا حج بدون تأشيرة»، بالتنسيق مع السلطات السعودية، ما أسفر عن ضبط أكثر من ٢٠٠٠ كيان وهمى نشطت للسمسرة وخداع الحجاج خلال الفترة الماضية. ■ بداية.. كيف تقيّمون مستوى الاستعدادات لموسم الحج هذا العام مقارنة بالمواسم السابقة؟ - الاستعدادات لموسم الحج ١٤٤٦ هجرية بدأت مبكرًا هذا العام، تحت إشراف وزارة الداخلية، وبالتنسيق الكامل بين جميع الجهات المعنية، والترتيبات بدأت منذ شهر سبتمبر الماضى، وشملت لقاءات مكثفة من خلال تقنية «زووم» مع الجانب السعودى، بالإضافة إلى مشاركة البعثة المصرية بكامل هيئاتها فى مؤتمر الحج السنوى الذى عُقد فى يناير الماضى، وتم خلاله استعراض كل تفاصيل الترتيبات الخاصة بالموسم. والتنسيق والتواصل بين مصر والسعودية أسفر عن نتائج ملموسة على أرض الواقع، فى جميع أماكن وجود الحجاج المصريين، بالإضافة إلى أن تعاقد غرفة الشركات السياحية مع شركتين من أكبر شركات خدمات الطوافة فى المملكة، هما: «الراجحى» و«مشارق»، أثبت كفاءة عالية فى استقبال الحجاج وتقديم الدعم المطلوب، دون تسجيل أى ملاحظات أو مخالفات حتى الآن. والحقيقة أن الشركات المنظمة للحج هذا العام التزمت بكامل الضوابط والتعليمات الصادرة، خاصة فى مسألة الأماكن المخصصة لإقامة الحجاج ومطابقة المواصفات المحددة. وبالفعل هناك تحسنات ملموسة هذا العام، سواء فى زمن الوصول إلى الأراضى المقدسة أو فى جودة الخدمات المقدمة داخل المشاعر، ومدة الوصول كانت أقل بكثير من العام الماضى، وهذا انعكس بشكل إيجابى على راحة الحجاج وسهولة تنقلاتهم، سواء عند الدخول أو فى التنقل بين المشاعر. ■ إلى أى مدى يصل التنسيق بين الجهات المصرية المختلفة والبعثة الرسمية فى الأراضى المقدسة؟ - هناك انضباط كبير وتنسيق يومى مباشر، خاصة فى ظل المتابعة المستمرة من اللواء أشرف عبدالمعطى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية ورئيس بعثة الحج الرسمية، الذى يتابع التطورات وأوضاع الحجاج المصريين فى المملكة لحظة بلحظة، ويوجه دائمًا بدعم كل البعثات النوعية الموجودة بالأراضى المقدسة، سواء كانت سياحة أو تضامنًا أو قرعة. والبعثة المصرية فى الأراضى المقدسة تعمل بكل هيئاتها كفريق واحد، فلا توجد جهات منفصلة أو قرارات فردية، فالجميع يمثل الدولة المصرية، ويعمل تحت مظلة واحدة، والتنسيق كامل بين مختلف أجهزة الدولة العاملة فى بعثة الحج، من أول التسكين والنقل حتى الرعاية الطبية والخدمية، بالإضافة إلى أن رئيس البعثة يتواصل بشكل مباشر ومستمر مع الجانب السعودى، ويقوم بإبلاغنا بأى تعليمات جديدة تخص الحجاج المصريين لضمان تنفيذها على الفور. ■ كيف تتم متابعة الأمور داخل المشاعر المقدسة؟ - نُجرى زيارات ميدانية بشكل دورى لمتابعة تجهيزات المخيمات فى منى وعرفات، وما لمسناه هذا العام يدعو للتفاؤل؛ فالبنية التحتية شهدت تطورًا ملحوظًا، سواء فى شبكات الكهرباء أو المياه أو فى الإضاءة أو المرافق الخدمية، كما أن هناك جهودًا كبيرة من الجانب السعودى فى تحسين مستوى الخدمات، وهو ما نلمسه على أرض الواقع. ■ هل واجهتم أى صعوبات فى تنظيم العمل أو التعامل مع الأنظمة التقنية المستخدمة هذا الموسم؟ - بالتأكيد واجهنا بعض التحديات التقنية المحدودة فى بداية الموسم، خاصة فى أنظمة التنقل والمسارات الإلكترونية، لكن تم التعامل معها بشكل سريع من خلال فرق الدعم الفنى الموجودة هنا فى الأراضى المقدسة، والحقيقة أن هذا الخلل لم يتسبب فى أى تعطيل حقيقى للعمل، وتم تجاوز المشكلات بسرعة. ■ ما مدى التزام الشركات المعنية بضوابط التسكين المتفق عليها؟ - لدينا لجان ميدانية منتشرة بشكل يومى فى مكة وجدة، لمتابعة مسألة التسكين والتأكد من مطابقته الضوابط المصرية. والحقيقة أن الرقابة هذا العام مشددة جدًا، ويتم المرور فعليًا على الفنادق والوحدات السكنية لمراجعة كل التفاصيل، بدءًا من عدد الأسرة فى الغرفة، وصولًا لجودة التكييفات وصلاحية الحمامات، وأى مخالفة يتم توثيقها على الفور، وترفض اللجنة السكن دون تردد. ■ هل تم رفض أى من مقرات الإقامة خلال هذه الجولات؟ - تم رفض ١٧ عمارة سكنية فى مكة المكرمة حتى الآن، بسبب عدم مطابقتها المواصفات والمعايير التى حددتها بعثة الحج السياحى، وللأسف لا يمكن الإفصاح حاليًا عن عدد الفنادق التى تم رفضها تحديدًا، لأن عملية التقييم لا تزال جارية، لكن المؤكد هو أن أى محاولة لحشر الحجاج فى غرف ضيقة أو تجاوز الطاقة الاستيعابية تُقابل بالرفض الفورى. ■ كيف يتم التعامل مع التكدس فى مناطق مثل حى العزيزية بمكة المكرمة الذى يضم نسبة كبيرة من الحجاج؟ - لجنة العزيزية تتابع هذا الملف عن كثب، كون المنطقة تستقبل أعدادًا كبيرة من الحجاج فى البرامج الاقتصادية، وهناك بيانات يومية تصل إلينا من شركات السياحة والطوافة، تتضمن تفاصيل التسكين والأعداد الفعلية، ونحن نقوم بمراجعتها ومقارنتها بالواقع الميدانى، بهدف أن يكون الحاج مرتاحًا، حتى فى أقل البرامج سعرًا، ليؤدى مناسكه دون مساس بجودة الخدمة المقدمة. ■ ماذا عن مخالفات شركات السياحة؟ - أى مخالفة جسيمة من شركة سياحية، خاصة إذا وصلت إلى حد الإضرار بالحاج أو التلاعب فى البرنامج المتفق عليه، تُقابل بقرارات صارمة دون تهاون، وتصل العقوبات فى بعض الحالات الى إلغاء التراخيص فورًا، بقرار من وزير السياحة شخصيًا، خاصة فى قضايا النصب أو الاحتيال، أما عن المخالفات الإدارية البسيطة، مثل استبدال فندق دون إخطار مسبق، فيتم التعامل معها إداريًا دون الإضرار بالحاج. ■ ما حقيقة تفاوت توزيع المساحات فى المشاعر المقدسة بمنى وعرفات وتأثر المساحة المخصصة لمصر بذلك؟ - التوزيع الذى تقوم به خدمات الطوافة فى المملكة عادل جدًا ويخضع لمعايير موحدة، وكل بعثة تأخذ مساحة تناسب عدد حجاجها، وليس هناك تفضيل لدولة على أخرى. والصحيح أن المساحات فى عرفات محدودة بطبيعتها، لكن لا يمكن القول إن دولة حصلت على أفضلية، أو أن مصر حصلت على أقل من حقها، فالكل متساوٍ، ونحن نعمل ضمن الإمكانات المتاحة للجميع. ■ ترددت أنباء عن ضبط كيانات وهمية تنشط فى موسم الحج.. فما مدى دقة هذه الأنباء؟ - هى معلومات صحيحة، والحقيقة أن وحدة مكافحة الكيانات الوهمية بوزارة السياحة نجحت فى ضبط أكثر من ٢٠٠٠ كيان وهمى خلال الفترة الماضية، شملت سماسرة غير مرخصين ومنظمين لبرامج حج دون تصاريح رسمية. وهذه الوحدة تعمل منذ ثلاث سنوات، لكن موسم هذا العام شهد نتائج متميزة، حيث تراجع نشاط السماسرة بشكل ملحوظ، حتى فى مطار القاهرة، الذى كان يشهد فى السابق محاولات مكثفة للتحايل. وقد شددت وزارة السياحة الرقابة تحديدًا على ما يُعرف ببرامج «السياحة دون تأشيرة حج»، التى تمثل ثغرة خطيرة لتسلل أفراد إلى المشاعر المقدسة دون التأشيرات النظامية، ما يشكل خطرًا مباشرًا على سلامة الحجاج ويهدد الانضباط التنظيمى. ولهذا السبب، تم تفعيل آليات إلكترونية متقدمة للربط بين شركات السياحة والمنافذ الرقابية، بهدف رصد أى تجاوزات بشكل مبكر، وبالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية فى مصر والسعودية. ■ هل نجحت حملة «لا حج بدون تأشيرة» فى إعادة الانضباط لمنظومة الحج؟ - حملة «لا حج بدون تأشيرة»، التى أطلقتها الدولة المصرية بالتنسيق مع السلطات السعودية، شكّلت تحولًا مهمًا فى ضبط مسار تنظيم الحج، ونجحت بشكل كبير فى القضاء على ظاهرة الحج غير النظامى، التى كانت تتسبب فى أزمات ميدانية ومخالفات جسيمة فى مواسم سابقة. والحملة اعتمدت على نهج توعوى استباقى، من خلال التحذيرات المبكرة، والتواصل المباشر مع شركات السياحة والمواطنين، إلى جانب الرسائل الإعلامية الواضحة، التى شددت على أن أداء الفريضة لا يتم إلا عبر المسارات الرسمية المعتمدة، وبحيازة تأشيرة نظامية، كما أكدت أن أى محاولة للتحايل تُعرّض صاحبها للمساءلة القانونية وتهدد سلامته خلال أداء المناسك. هل تتوقعون استمرار المستوى العالى من التنظيم خلال ذروة المناسك؟ - الروح هنا عالية جدًا، والكل يعمل بإخلاص وتحت ضغط شديد أحيانًا، لكن بروح المسئولية، وفى إطار الدعم المتواصل من رئيس البعثة، والتعاون بين كل الفرق الميدانية، ما يجعل المنظومة تعمل بسلاسة، لأن هدفنا الأول والأخير أن يعود الحاج المصرى إلى بلده وهو راضٍ عن تجربته ومُقدَّر كما يليق به. والمؤشرات حتى الآن إيجابية جدًا، ونرى انضباطًا فى التنفيذ، وتجاوبًا سريعًا مع أى ملاحظات، ونتمنى أن يكون التنظيم داخل منى وعرفات بنفس هذا المستوى من الكفاءة والجاهزية، وأتوقع أن موسم الحج الحالى سيشهد انسيابية كبيرة داخل المشاعر، ونتمنى ألا تظهر أى مشكلات خلال الأيام المقبلة، فى ظل ما تم رصده من مستوى تجهيز وتنظيم غير مسبوق.


الدستور
منذ 5 أيام
- الدستور
لأول مرة.. الحج السياحى يستحوذ على أكثر من نصف حصة حجاج مصر
قالت سامية سامى، مساعد وزير السياحة والآثار لشئون شركات السياحة رئيس مكتب شئون الحج السياحى المصرى، إن الحج السياحى هذا العام استحوذ على أكثر من ٥٢٪ من إجمالى الحصة المقررة لحجاج مصر، وهو ما يُسجل للمرة الأولى فى تاريخ بعثات الحج الرسمية المصرية، فى إنجاز غير مسبوق يعكس حجم الثقة المتزايدة فى كفاءة شركات السياحة المصرية. وأوضحت أن ذلك النجاح هو ثمرة جهد مؤسسى، بدأ فى شهر أكتوبر الماضى، بدعم وتوجيه مباشر من وزير السياحة والآثار، شريف فتحى، وبالتنسيق الكامل مع الجهات المعنية داخل مصر وخارجها، خاصة السلطات السعودية والأردنية. وأشارت مساعدة الوزير إلى أن ذلك التطور اللافت فى حجم المشاركة يعكس نضجًا فى التنظيم واحترافية عالية فى إدارة ملفات الحج، إلى جانب الالتزام الصارم بضوابط الوزارة ومعايير الخدمة. وأضافت: «بلغ إجمالى أعداد حجاج السياحة، الذين وصلوا إلى الأراضى المقدسة ١٧٫٦٧٦ حاج، موزعين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث استقر ٧٫٦٦١ حاج فى مكة، مقابل ١٠٫٠١٥ فى المدينة، على أن تصل آخر رحلة برية عبر منفذ حالة عمار يوم ٢٨ مايو الجارى، فى حين تصل آخر رحلة طيران يوم ٣١ مايو». وأضافت: «وزارة السياحة نجحت هذا العام، ولأول مرة، فى تقليص مدة الفحص الأمنى للمسافرين عبر المنافذ البرية من ٦ إلى ٣ ساعات فقط، بالتعاون مع الجهات الأردنية والسعودية، ما أسهم فى تسريع الإجراءات وتيسير حركة الحجاج بشكل غير مسبوق». ولفتت إلى أن عدد الحافلات المخصصة لنقل الحجاج بلغ نحو ١٨٠ حافلة، ٥٣٪ منها موديل ٢٠٢٥، إلى جانب ٤٠٠ سائق بين أساسى واحتياطى، تم تأهيلهم بدورات تدريبية وفحوصات طبية دقيقة، بما فيها تحاليل الكشف عن المواد المخدرة. وكشفت مساعد وزير السياحة عن أن برامج الحج السياحى هذا العام تنوعت ما بين خمس نجوم بإجمالى ٦٥٠٠ حاج، واقتصادى بعدد ١٧ ألف حاج، إلى جانب الحج البرى الذى بلغ عدد حجاجه ٧٥٠٠ حاج، فضلًا عن برنامج الحج للهيئات، الذى تنظمه الشركات بإجمالى ٤٦٧٢ حاجًا، مشيرة إلى أنه تم تشكيل بعثة ميدانية تضم ١٢٠ عضوًا، موزعين على ٢١ لجنة، تغطى جميع النقاط الاستراتيجية فى المملكة والأردن، من مكة والمدينة إلى العقبة وحالة عمار ومطارات جدة والمدينة. وفى إطار الاستعدادات الميدانية، أوضحت مساعد وزير السياحة أن بعثة الحج المصرية أجرت أولى زياراتها إلى مشعرى منى وعرفات يوم ٢٥ مايو الجارى، لمعاينة المخيمات وتجهيزات الإقامة والمرافق، وتم تخصيص ١٥ موظفًا لكل مخيم فى عرفات لخدمة الحجاج، فى خطوة تعكس التوسع الإدارى المصاحب لارتفاع عدد الحجاج. وأكدت أن أماكن المخيمات هذا العام لم تشهد تغييرًا يُذكر مقارنة بالعام الماضى، إلا أن نظام الحجز الإلكترونى الجديد، الذى أطلقته وزارة الحج السعودية، أسهم فى تنظيم حجز مربعات المشاعر إلكترونيًا بدلًا من الاعتماد على التعاقد التقليدى مع المطوفين. وأشارت إلى أن البعثة لم تُسجل، حتى الآن، أى حالات وفاة أو إصابات حرجة أو شكاوى جماعية، بينما تواصل فرق الطوارئ واللجان الفنية عملها على مدار الساعة ضمن غرفة عمليات مركزية؛ لضمان متابعة دقيقة لظروف الحجاج وامتثال شركات السياحة لما تم التعاقد عليه. وشددت على أن وزارة السياحة تضرب بيد من حديد على كل شركة يثبت إخلالها بالتعاقد، مشيرة إلى أن لجان التحقيق والشكاوى ترصد أى تجاوزات وتتخذ ما يلزم من إجراءات فورية وفق توجيهات الوزير. ولفتت إلى أن وزارة السياحة دشنت خطًا ساخنًا برقم «١٩٦٥٤» يعمل على مدار ٢٤ ساعة لتلقى شكاوى الحجاج، إلى جانب تفعيل التواصل مع منصة الشكاوى الحكومية، كما أُتيحت خدمات «بوابة الحج الإلكترونية» لتسهيل التواصل مع الوزارات المختلفة وتوفير حلول فورية فى التنسيق مع الجانب السعودى. من جانبها، تواصل شركة «مصر للطيران» دورها الحيوى فى دعم موسم الحج، حيث تسير غدًا ١٩ رحلة جوية جديدة إلى الأراضى المقدسة، تنطلق من مطارات القاهرة والأقصر، متجهة إلى جدة والمدينة والطائف، لنقل حجاج بعثات وزارات الداخلية والسياحة والتضامن، إلى جانب حجاج القرعة وحج الأفراد والعمل والإقامة. ويعكس كل ذلك صورة متكاملة لتطور منظومة الحج السياحى المصرى هذا العام، التى شهدت تنظيمًا دقيقًا، ودعمًا سياسيًا ولوجستيًا، وتكاملًا غير مسبوق بين القطاعين الحكومى والخاص، ما يؤسس لمرحلة جديدة من الريادة المصرية فى تنظيم موسم الحج.


الزمان
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الزمان
الشركات السياحية تطالب بالتصدي لشركات الطيران قبل بدء موسم الحج
أعلنت سامية سامى، مساعد وزير السياحة والآثار لشئون شركات السياحة ورئيس اللجنة العليا للحج والعمرة، تشكيل لجنة مشتركة لأول مرة مع الجانب السعودى، للتعاون والتنسيق المشترك بين الجانبين، مما أسهم فى تقديم خدمة متميزة وتذليل أى عقبات تواجه للحجاج. وقالت سامية، أن عدد شركات الطيران الناقلة الحجاج بلغ 10 شركات طيران، بجانب وجود وكيلين للنقل البحرى، لافتة إلى أن هناك 559 فندقًا يستقبل الحجاج، بواقع 368 فندقًا بمكة المكرمة و191 فندقًا بالمدينة المنورة. وأشارت إلى أن عدد الشكاوى المقدمة من المعتمرين هذا الموسم بلغ 260 شكوى، وهى نسبة 0.03% من إجمالى عدد المعتمرين، موضحةً أنه تم حل 97 شكوى منها على الفور أثناء تواجد لجان الوزارة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، أما باقى الشكاوى فقد تم حلها بعد عودة اللجان، من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وفى ضوء حصاد موسم العمرة لعام 1446هـ، بلغ عدد المعتمرين المصريين لهذا الموسم ما يقرب من 904 آلاف معتمر، حيث تمكنت الشركات من تنظيم الرحلات وفق أعلى المعايير، وبما يتماشى مع الخطط التنظيمية الموضوعة. وأشارت سامية سامى، إلى أن هناك 800 شركة سياحة نفذت برامج العمرة هذا الموسم، فى حين طالب عدد كبير من أصحاب الشركات وضع آليات لشركات الطيران للحد مما يحدث كل عام من رفع أسعار التذاكر الضعف قبل بدء الموسم، وتزامنًا مع التحضيرات الجارية لانطلاق أولى رحلات موسم الحج الجارى ٢٠٢٥ على مختلف شركات الطيران لعام ١٤٤٦ هجرية من مختلف المطارات المصرية إلى المطارات السعودية، شهد الموسم الجديد العديد من المشاكل، التى استدعت المطالبة بإجراء اجتماعات عاجلة لأعضاء مجلس إدارة غرفة شركات السياحة لإيجاد حلول لهذه المشاكل، والتى يأتى فى مقدمتها الأسعار المرتفعة لتذاكر السفر، والتى تراوحت ما بين ٧٥ ألف جنيه لسعر التذكرة للحج الاقتصادى إلى ١٠٥ آلاف للحج السياحى ٥ نجوم فى أوقات الذروة، وهو ما اعتبرته بعض الشركات السياحية أسعارا مبالغا فيها، خاصة مع استقرار سعر الصرف، الذى يعتبر السبب الرئيسى فى ارتفاع أسعار رحلات الحج. وفى هذا السياق أكد حمزة عنبه مالك أحد الشركات السياحية لـ"الزمان" أن طالبت بعض الشركات السياحية، المشاركة فى تنظيم رحلات الحج فى السوق المصرية، مجلس إدارة الغرفة بضرورة التحرك السريع والحازم لمواجهة هذه المشاكل وحماية أعضاء الجمعية العمومية للغرفة، وبخاصة المتعلقة بأسعار تذاكر السفر التى أقرتها شركات الطيران المصرية والعربية، وأيضًا التحرك لمواجهة كم العقوبات والغرامات غير المسبوقة، والتى فرضتها وزارة السياحة فى مصر على الشركات المنظمة لبرامج الحج هذا العام، وكذلك وزارة الحج السعودى. تأتى هذه الإجراءات فى الوقت الذى تتواصل فيه التحذيرات المصرية من رحلات «الحج غير النظامى» التى تروج لها شركات غير معتمدة، وذلك لتفادى تعرض مسافرين خارج «بعثات الحج الرسمية» لأضرار أثناء مناسك الحج، وأطلقت «غرفة شركات السياحة المصرية» حملة توعية على منصاتها بمواقع التواصل الاجتماعى، تحذر فيها من «أضرار الحج غير الرسمى» حال لجوء مصريين إلى «شركات ومكاتب سفر غير معتمدة قانونًا» للسفر بـ«تأشيرات غير مخصصة لأداء مناسك الحج». وأشار عنبة تتزامن الحملة مع إجراءات حكومية مشددة للتصدى لرحلات «الحج غير النظامى»، تؤكد قصر السفر لأداء مناسك الحج على الحاصلين على «تأشيرات حج رسمية»، كما تواصل وزارة الداخلية المصرية حملاتها لملاحقة كيانات وهمية تقوم بالترويج لتنظيم رحلات حج، بالمخالفة للضوابط المحددة بالتنسيق مع السلطات السعودية. وكانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت نهاية إبريل الماضى ضبط شركتى سياحة من دون ترخيص، تقومان بالإعلان عن تنظيم رحلات حج وعمرة عبر برامج سياحية والترويج لنشاطهما عبر مواقع التواصل الاجتماعى، حيث جرت مداهمة مقرى الشركتين، وضبط القائمين عليهما لاتخاذ الإجراءات القانونية. يُذكر أن وزارتى الداخلية والحج السعوديتين قد نوهتا إلى فرض عقوبات على الشركات المنظمة والمعنية بإصدار تأشيرات الزيارة بأنواعها لأى أحد حاول أداء فريضة الحج بدون تصريح، أو الدخول إلى مدينة مكة والبقاء فيها، غرامة مالية تصل لـ١٠٠ ألف ريال سعودى، كما ألزمت الضوابط التى فرضتها المملكة على أى شخص يحاول أداء الفريضة دون تصريح من حاملى تأشيرات الزيارة بأنواعها كافة أو يحاول الولوج إلى مدينة مكة والبقاء فيها خلال أيام الحج، بدفع مبلغ مالى لا يقل عن ٢٠ ألف ريال سعودى، وأيضًا عقوبة تتضمن المنع لأجل يصل إلى ١٠ سنوات من الولوج داخل السعودية كاملة لكل شخص مقيم فى المملكة وثبتت مخالفته حتى وإن كان داخل مكة لأداء فريضة الحج، وكإجراء احترازى، فقد علَّقت المملكة العربية إصدار أى تأشيرات من منتصف شهر مارس الماضى. يُذكر أن وزارة الصحة والسكان قد أصدرت عددًا من ضوابط السفر لأداء فريضة الحج ٢٠٢٥، والتى نصت على عدم السماح بالسفر للخارج لأداء مناسك الحج للفئات التالية: مرضى الفشل الكلوى ممن يتطلب علاجهم جلسات غسيل كلوى، ومرضى التليف الرئوى وحالات السمنة المفرطة المرضية والحالات المتقدمة من أصحاب أمراض القلب والأوعية الدموية، والتليف والكبدى، والأورام، بالإضافة إلى السيدات الحوامل إذا كُن فى أشهر الحمل الأولى أو الأخيرة، فضلًا عن المرضى النفسيين والمصابين بالزهايمر طبقًا للتقارير الطبية المعتمدة، مع ضرورة توافر عدد من الشهادات الصحية الخاصة بالمتقدمين لأداء فريضة الحج ٢٠٢٥، والتى تفيد بتطعيمهم ضد بعض الأمراض والتى يتم استخراجها من مستشفيات وزارة الصحة والتى تفيد بخلوهم من الأمراض وحصولهم على التطعيمات المضادة للالتهاب السحائى وشلل الأطفال والإنفلونزا، وسلبية مسحة كورونا، وتشدد التعليمات على المسافرين بضرورة عدم حمل أدوية تحتوى على المواد المخدرة والأدوية والعقاقير الطبية المدرجة والخاضعة للرقابة فى كل مصر والسعودية.