أحدث الأخبار مع #ستاندارد


Sport360
منذ 2 أيام
- رياضة
- Sport360
نجم ليفربول يُحدد مُميزات صفقة فريمبونج
ويبرز اسم فريمبونج في قائمة الأهداف التعاقدية للريدز من أجل تعويض الفراغ الذي سيتركه ترينت ألكسندر أرنولد. وكشف جرافنبرخ عن رأيه في صفقة فريمبونج إن تمت، وذكر مُميزات زميله في المُنتخب الهولندي. جرافنبرخ: فريمبونج سيكون إضافة قوية لفريق ليفربول وقال جرافنبرخ، في تصريحاتٍ نقلتها صحيفة ستاندارد البريطانية، :'إذا جاء فريمبونج إلى ليفربول فإنه سيُحضر الكثير، أنا أعرفه أيضاً من لعبي في المُنتخب الهولندي، هو شاب رائع جداً'. وتابع النجم الشاب :'فريمبونج يملك قدرات جيدة حقاً لذلك سنرى، علينا أن ننتظر'. وأشارت تقارير إنجليزية إلى أن ليفربول قطع شوطاً كبيراً في سباق الوصول لتوقيع فريمبونج، وتدخل المُدرب الهولندي للفريق أرني سلوت وتواصل مع مُواطنه بهدف شرح مشروع النادي. وأكدت مصادر مُقربة من فريمبونج على أنه مُنفتح جداً لفكرة اللعب لصالح ليفربول، وستُجيب الأيام المُقبلة عن السؤال بشأن إمكانية إبرام الصفقة فعلاً. ويبلغ فريمبونج من العُمر 24 سنة، ويُجيد اللعب في مركز الظهير الأيمن، وينتهي عقده مع ليفركوزن في يونيو 2028. شاهد أيضًا:


الجزيرة
١١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
حرب الشاي الكيني.. خسائر في نيروبي و"صداع" بالخرطوم
لم يجد الرئيس الكيني وليام روتو أمامه من خيار -لمواجهة الضغوط الداخلية التي أثارها حظر الحكومة السودانية استيراد الشاي الكيني- إلا التباهي بأن بلاده ما زالت مصدرا أساسيا للشاي إلى السودان ، وأن حركة السوق أرغمت الخرطوم على الاستمرار في استيراد الشاي الكيني الأثير ذي النكهة الخاصة والحضور الدائم في فناجين ويوميات السودانيين. وفي اليوم التالي كان روتو يواجه تصعيدا في الضغوط، بعد أن نفت الخرطوم تصريحاته بشأن عودة الشاي الكيني إلى السودان، بل تعرض لاتهامات من أطراف ووسائل إعلام محلية بالكذب الصريح، وقد وصفته صحيفة "ستاندارد" الكينية بـ"الرئيس الكاذب؟" على صدر صفحتها الأولى. ويأخذ الصراع السياسي جزءا كبيرا من مائدة السودان منذ سنوات، ويرشف اللهب دماء السودانيين في كاسات مترعة من الألم منذ عدة سنوات، ومع ذلك يبقى الشاي البلسم الأخير لصداع يلوي الرؤوس السودانية التي طالما اهتزت تحت عمائم بيضاء كقلوب أصحابها، قبل أن يترع الدم الجلابيب البيضاء ويخرج ملايين السودانيين من بيوتهم إلى شتات لا يخففه غير الكؤوس المترعة من الشاي. لم تقف نيروني على خط الحياد في المعركة الدائرة منذ ما يقارب 3 أعوام بين الجيش السوداني و قوات الدعم السريع ، فطالما اتهمتها الحكومة السودانية بدعم وإيواء قادة الدعم السريع. بيد أن أقوى الاتهامات في هذا الملف سددت لها هذا الأسبوع من داخل كينيا، وتحديدا من نائب رئيس كينيا السابق ريغاثي غاتشاغوا الذي اتهم الرئيس روتو بالتورط في دعم قوات الدعم السريع. بل وذهب في مقابلة تلفزيونية -مع إحدى القنوات المحلية- إلى اتهام الرئيس بالوقوف وراء الدعم المقدم لقوات الدعم السريع، مؤكدا أن روتو كان على علم بكل الأنشطة العسكرية لهذه القوات، وأنه كان يدير العمليات التي قد تكون شملت توفير الدعم اللوجستي والمالي. وإزاء تلك الاتهامات، وجد روتو نفسه في مواجهة مفتوحة مع الحكومة السودانية تصاعدت بعد القرار الأخير من حكومة البرهان بإلغاء سلاسل التوريد من كينيا التي ظلت تعتبر السودان بوابة اقتصادية بالغة الأهمية تستأثر بالرتبة الثانية من استيراد الشاي الكيني أفريقيًا، إضافة إلى منتجات أخرى متعددة. ودون أن يظهر في الأفق أي قدرة لحلفائها السودانيين في الدعم السريع على سد الفجوة الاقتصادية الكبيرة التي فتحها القرار السوداني في الاقتصاد الكيني، فإن نيروني باتت تستشعر أكثر من أي وقت أنها ضُربت في اقتصادها الذي أصيب بصداع حاد، خصوصا أن الخرطوم تستورد 10% تقريبا من ناتج نيروبي من الشاي، كما أنها تمثل بوابة كينيا إلى العالم العربي. ويكثف المتضررون الكينيون من وقف التجارة مع السودان، وخاصة تجار الشاي، ضغوطهم على حكومتهم للبحث عن قناة للتفاوض مع الحكومة السودانية من أجل وضع حد للمقاطعة التي أدت إلى تراجع مكتسباتهم الاقتصادية، قبل أن تغلق أمامهم بوابة السودان بسبب تصرفات حكوماتهم. ووفق ما نقلت صحيفة "ستاندارد" الكينية فإن حوالي 207 حاويات من الشاي المعد للتصدير إلى السودان عالقة على طول سلسلة التوريد، مما قد يؤدي إلى خسائر تزيد على 10 ملايين دولار، كما أن كميات كبيرة أخرى من الشاي كانت ستتجه إلى السودان وهي الآن إما في ميناء مومباسا أو المستودعات وفي أعالي البحار أو ميناء السودان تنتظر التخليص. صداع في السودان ليست الخرطوم بمنأى من التأثر بخسائر نيروبي، فالشاي آخر ما يجمع بين البلدين اللذين بعدت بينهما الشقة سياسيا، وبدا بشكل واضح أن تجار الشاي السودانيين في مرمى خسائر كبيرة، كما أن المائدة السودانية ستضرر أكوابها جراء غياب المشروب العنابي المنشط للأعصاب في بلد يعيش منذ قرابة عقد على أعصاب متوترة. ويبدو أن اللجوء إلى أسواق بعيدة مثل الهند وباكستان والصين قد يكون الوجهة الجديدة للتجار السودانيين، بعد أن انقطع عنهم أقرب خط بحري لتوريد الشاي. البرامكة.. جلسة الشاي الذي نكبتها الحرب كنكبة البرامكة أو أشد، عاشت "البرمكية السودانية" واحدة من أسوأ ظروفها، بعد أن تَبَزَّلَ ما بين العشيرة السودانية بالدم، وتفرقت إلى شتات تلك الجلسات البرمكية الطويلة التي كان يعقدها السودانيون حول مجالس الشاي أو قرينه الكركديه. وتفترض "البرمكية" وهي جلسة الشاي السودانية العتيقة تقاليد متعددة، منها الهدوء والبعد عن الصخب في ارتشاف الشاي، وهي العادات التي يحتاجها السودان الآن أكثر من أي وقت مضى. وحول موائد الشاي أقام السودانيون مواويل الحياة منذ آماد بعيدة، فهو أهم إكرام للضيوف، وأكثر عناوين الحياة ألفة للأسرة والحي والجماعة، وعلى ضفاف الكؤوس المترعة يقيم السودانيون جلسات "التفاكر" الذي يحتاجونه الآن لاستلال ما بقي من رماح مغروسة في سلة الغذاء العربي وعندليب النيل الجريح. ومن بين تقاليد الشاي في الثقافة السودانية يبرز شاي المغرب بسحنته الجامعة بين الشاي واللبن، مع طقسه الاجتماعي الرفيع، حيث تدور حوله مائدة نقاش تجمع أفراد الأسرة والجيران والزملاء. وإلى جانب بعده الاجتماعي المهم، يدير الشاي حوله اقتصاديات متعددة، وينتظم كبار الموردين وتجار التجزئة، كما يمتاز بصبغته النسائية، حيث تدير كثيرا من المقاهي وأكشاك بيع الشاي سيدات أرامل أو مطلقات أو معيلات أسر، مما يضفي عليه اشتباكا بين الاقتصاد والمجتمع، وبين الثقافة والسياسة، وأخيرا بين الحرب والدبلوماسية. فعلى أي جانب ستنتهي دورات الشاي في كأس الأزمة السودانية الكينية المترعة بأكثر من لون من الصراع والتخوين والتربص، وهل سيكسر السودانيون سورة الصداع جراء توقف سلاسل إمداد الشاي الكيني كما كسروا لحد الآن كثيرا من سورة التمرد السريع المدعوم كينيا أيضا؟


العربية
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- العربية
حظر استيراد الشاي الكيني.. هل يواجه السودانيون أزمة في مشروبهم المفضل؟
في السودان لا يُعد الشاي مجرد مشروب، بل هو طقس يومي متجذر في الحياة الاجتماعية، حيث تمتزج نكهاته برائحة القرنفل والهيل والنعناع، ويتحول فنجانه إلى رفيق للحوارات والاستراحات العابرة. لكن هذا التقليد العريق يواجه اليوم اختبارا صعبا بعد قرار رسمي مفاجئ بحظر استيراد الشاي الكيني، في خطوة تعكس تداخلا معقدا بين الاقتصاد والسياسة، تماما كما تتشابك خيوط النسيج النوبي في أسواق الخرطوم العتيقة. في الأسواق، لا تزال عربات الشاي في الأحياء الشعبية تحافظ على زخمها، لكن التجار يترقبون، والمستهلكين يتساءلون: هل ستظل الأسعار على حالها أم أن السوق على أعتاب أزمة جديدة؟ الجميع يدرك أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن تتفاقم التداعيات، فالشاي الكيني ليس مجرد سلعة بل هو مزاج عام. ما وراء الحظر: غضب سياسي أم إعادة تموضع؟ لكن القصة لا تتوقف عند حدود التجارة. فكما هو الحال في السياسة، لا توجد قرارات بريئة، وحظر الشاي الكيني ليس مجرد إجراء اقتصادي. نيروبي، التي احتضنت مؤخرا اجتماعا لقوات الدعم السريع وحلفائها السياسيين، تجاوزت في نظر الخرطوم خطوطا حمراء. فهل السودان يعاقب كينيا على مواقفها أم أنه يعيد رسم خرائط المصالح وفق معادلات جديدة؟ بالنسبة لكينيا، الصدمة كبيرة. فالشاي يمثل أكثر من 23% من عائدات التصدير، ويعد السودان أحد أبرز أسواقه، حيث يستورد قرابة 10% من الإنتاج الكيني السنوي، بقيمة تتراوح بين 40 و50 مليون دولار. الآن، تتكدس مئات الحاويات في ميناء مومباسا، فيما يبحث المصدرون الكينيون عن حلول لإنقاذ بضائعهم العالقة، وسط تراجع عالمي في أسعار الشاي. السودان يغلق أبوابه.. وصناعة الشاي الكينية تتلقى ضربة موجعة وفقا لصحيفة "ستاندارد" الكينية، فإن أكثر من 207 حاويات شاي كانت متجهة إلى السودان توقفت في الموانئ، وهو ما يعادل 20% من الصادرات الموجهة إلى هذا السوق الحيوي. وبينما لا تزال بعض الشحنات في البحر بانتظار تصريح الدخول، يواجه المصدرون الكينيون مأزقا ماليا خانقا. ونقلت مواقع كينية عن مصدر في قطاع الشاي قوله: "نحن في وضع كارثي. إذا لم يتم إيجاد حل سريع، فقد تواجه صناعة الشاي في كينيا أزمة اقتصادية واسعة النطاق". السودان السودان حتى لو كانت طعاماً.. فتوى بتحريم المنهوبات في السودان حظر استيراد الشاي يهدد السوق السودانية بارتفاع الأسعار في السودان، لم يشعر المستهلكون بعد بتأثير القرار بشكل مباشر، لكن التجار بدأوا بتخزين الشاي تحسبا لارتفاع الأسعار. وبحسب أبو بكر عمر، أحد مستوردي الشاي الكيني، فإن السودان كان يستورد سنويا ما قيمته 40-50 مليون دولار من الشاي الكيني، ما يجعل العثور على بدائل بالجودة ذاتها تحديا حقيقيا. وقال عمر لـ"العربية.نت": "إيجاد بدائل بنفس الجودة والسعر سيكون صعبًا، فالخيارات المتاحة من الهند وسريلانكا والصين إما أعلى تكلفة أو أقل وفرة. كما أن المستوردين والموزعين يواجهون صعوبة في تأمين الشحنات، مما قد يؤدي إلى انخفاض حجم أعمالهم". رهان على البدائل.. ولكن بأي ثمن؟ أمام هذا الواقع، بدأت بعض الدول بعرض نفسها كبديل. زيمبابوي، على سبيل المثال، سارعت إلى تقديم نفسها كمصدر جديد، إذ التقى سفيرها في الخرطوم بوزير التجارة السوداني لبحث إمكانية سد الفجوة. لكن، هل يمكن للشاي الزيمبابوي أن ينافس نكهة الشاي الكيني التي حُفرت في وجدان السودانيين أم أن الأمر مجرد حلّ مؤقت في انتظار مخرج سياسي؟ الأسئلة كثيرة. هل ستردّ كينيا بخطوات مضادة، مثل فرض قيود على المنتجات السودانية أم ستتحرك دبلوماسيا لاستعادة سوقها؟ في الخرطوم، تبدو السلطة أمام اختبار دقيق: كيف تحافظ على استقرار السوق دون أن تخسر ورقة الضغط السياسي؟ وفي انتظار الإجابة، يبقى الشاي، ذلك المشروب البسيط، عنوانًا لمواجهة لم تُحسم بعد، حيث تتشابك المصالح التجارية بالحسابات السياسية، في مشهد مفتوح على احتمالات تتجاوز حدود المقهى الشعبي.

سودارس
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- سودارس
تقارير: ضربة لصناعة الشاي الكيني.. السودان يغلق الأبواب وخسائر بالمليارات
ونتيجة لهذا القرار، احتُجزت شحنات تقدر قيمتها بنحو 1.3 مليار شلن كيني في الموانئ، مما يهدد معيشة آلاف العاملين في هذا القطاع الحيوي. وبحسب صحيفة "ستاندارد" الكينية، توقفت 207 حاويات محملة بالشاي كانت متجهة إلى السودان في ميناء مومباسا، وهو ما يمثل حوالي 20% من الشحنات الكينية الموجهة للسودان، بينما تواجه شحنات أخرى عراقيل جمركية في الموانئ السودانية. كما أن بعض الشحنات لا تزال عالقة في البحر في انتظار تصريح الدخول، مما يزيد تعقيد الوضع ويؤثر سلبا على تدفق التجارة بين البلدين. ويُعد السودان ثالث أكبر سوق للشاي الكيني عالميا، إذ يستورد نحو 10% من إجمالي إنتاج كينيا سنويا. ولذلك، يشكل هذا الحظر ضربة موجعة للصناعة، إذ تجد الشركات المصدرة صعوبة في استرداد مستحقاتها المالية أو إعادة توجيه البضائع إلى أسواق بديلة. كما أن بقاء الشاي المخزن لفترات طويلة قد يؤثر على جودته، ومن ثم يزيد من حجم الخسائر المحتملة. خسائر مالية وفقا لموقع الكيني، تكبد المصدرون الكينيون "خسائر غير مسبوقة" نتيجة لهذا الحظر، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار الأزمة إلى تسريح واسع للعمال في مزارع الشاي ومصانعه. ويواجه المزارعون الصغار الذين يعتمدون على التصدير وضعا ماليا حرجا، خاصة في ظل غياب أسواق بديلة قادرة على استيعاب الفائض بسرعة. وأمام حجم الخسائر، وجّه المصدرون نداء عاجلا إلى الرئيس الكيني وليام روتو للتدخل الفوري، وسط مطالبات للحكومة باستخدام القنوات الدبلوماسية لتخفيف الأزمة. ووفقا لتقرير نشرته "بي بي سي"، تتزايد الضغوط على السلطات الكينية لبدء محادثات مباشرة مع الخرطوم لضمان استئناف صادرات الشاي في أقرب وقت. وفي تصريح لموقع قال أحد المصدرين "نحن في وضع صعب للغاية. إذا لم يتم إيجاد حل سريع، فقد تواجه صناعة الشاي في كينيا أزمة اقتصادية واسعة النطاق". أسباب الحظر السوداني وتداعياته وجاء هذا الحظر عقب تعليق السودان لجميع الواردات من كينيا ، احتجاجا على استضافة نيروبي مؤخرا اجتماعا لقوات الدعم السريع التي وقعت اتفاقا مع حلفائها السياسيين والمسلحين لتأسيس حكومة موازية في السودان. وقد أثار هذا الاجتماع استياء الحكومة السودانية التي ردّت بفرض حظر تجاري على كينيا. ويعتقد بعض المحللين أن السودان ربما يسعى أيضا إلى دعم إنتاجه المحلي من الشاي، أو أنه يحاول حماية اقتصاده من الضغوط الخارجية. ومع ذلك، فإن إغلاق السوق السودانية أمام الشاي الكيني قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في السودان نفسه، مما قد ينعكس سلبًا على المستهلكين هناك. هل ستنجح كينيا في احتواء الأزمة؟ تُبرز هذه الأزمة مدى تأثير القرارات السياسية على الاقتصاد، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الشاي الذي يُعد أحد أهم صادرات كينيا. ومع استمرار الخسائر، يبقى السؤال: هل ستتمكن الحكومة الكينية من استعادة السوق السودانية قبل تفاقم الأزمة؟ حتى الآن، تظل الأمور غير واضحة، في حين يترقب المصدرون أي تحرك رسمي قد ينقذ الصناعة من أزمة تهدد مستقبلها.

سودارس
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- أعمال
- سودارس
ضربة لصناعة الشاي الكينية.. السودان يغلق أبوابه وخسائر بالمليارات
ونتيجة لهذا القرار، احتُجزت شحنات تقدر قيمتها بنحو 1.3 مليار شلن كيني في الموانئ، مما يهدد معيشة آلاف العاملين في هذا القطاع الحيوي. وبحسب صحيفة "ستاندارد" الكينية، توقفت 207 حاويات محملة بالشاي كانت متجهة إلى السودان في ميناء مومباسا، وهو ما يمثل حوالي 20% من الشحنات الكينية الموجهة للسودان، بينما تواجه شحنات أخرى عراقيل جمركية في الموانئ السودانية. كما أن بعض الشحنات لا تزال عالقة في البحر في انتظار تصريح الدخول، مما يزيد تعقيد الوضع ويؤثر سلبا على تدفق التجارة بين البلدين. ويُعد السودان ثالث أكبر سوق للشاي الكيني عالميا، إذ يستورد نحو 10% من إجمالي إنتاج كينيا سنويا. ولذلك، يشكل هذا الحظر ضربة موجعة للصناعة، إذ تجد الشركات المصدرة صعوبة في استرداد مستحقاتها المالية أو إعادة توجيه البضائع إلى أسواق بديلة. كما أن بقاء الشاي المخزن لفترات طويلة قد يؤثر على جودته، ومن ثم يزيد من حجم الخسائر المحتملة. خسائر مالية وفقا لموقع الكيني، تكبد المصدرون الكينيون "خسائر غير مسبوقة" نتيجة لهذا الحظر، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار الأزمة إلى تسريح واسع للعمال في مزارع الشاي ومصانعه. ويواجه المزارعون الصغار الذين يعتمدون على التصدير وضعا ماليا حرجا، خاصة في ظل غياب أسواق بديلة قادرة على استيعاب الفائض بسرعة. وأمام حجم الخسائر، وجّه المصدرون نداء عاجلا إلى الرئيس الكيني وليام روتو للتدخل الفوري، وسط مطالبات للحكومة باستخدام القنوات الدبلوماسية لتخفيف الأزمة. ووفقا لتقرير نشرته "بي بي سي"، تتزايد الضغوط على السلطات الكينية لبدء محادثات مباشرة مع الخرطوم لضمان استئناف صادرات الشاي في أقرب وقت. وفي تصريح لموقع قال أحد المصدرين "نحن في وضع صعب للغاية. إذا لم يتم إيجاد حل سريع، فقد تواجه صناعة الشاي في كينيا أزمة اقتصادية واسعة النطاق". أسباب الحظر السوداني وتداعياته وجاء هذا الحظر عقب تعليق السودان لجميع الواردات من كينيا ، احتجاجا على استضافة نيروبي مؤخرا اجتماعا لقوات الدعم السريع التي وقعت اتفاقا مع حلفائها السياسيين والمسلحين لتأسيس حكومة موازية في السودان. وقد أثار هذا الاجتماع استياء الحكومة السودانية التي ردّت بفرض حظر تجاري على كينيا. ويعتقد بعض المحللين أن السودان ربما يسعى أيضا إلى دعم إنتاجه المحلي من الشاي، أو أنه يحاول حماية اقتصاده من الضغوط الخارجية. ومع ذلك، فإن إغلاق السوق السودانية أمام الشاي الكيني قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره في السودان نفسه، مما قد ينعكس سلبًا على المستهلكين هناك. هل ستنجح كينيا في احتواء الأزمة؟ تُبرز هذه الأزمة مدى تأثير القرارات السياسية على الاقتصاد، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الشاي الذي يُعد أحد أهم صادرات كينيا. ومع استمرار الخسائر، يبقى السؤال: هل ستتمكن الحكومة الكينية من استعادة السوق السودانية قبل تفاقم الأزمة؟ حتى الآن، تظل الأمور غير واضحة، في حين يترقب المصدرون أي تحرك رسمي قد ينقذ الصناعة من أزمة تهدد مستقبلها.