#أحدث الأخبار مع #ستانداردميسايل3Independent عربيةمنذ 19 ساعاتعلومIndependent عربية"آرو" و"ثاد"... درع إسرائيل الواقية من الصواريخ الإيرانيةتعتمد إسرائيل في التصدي للصواريخ القادمة من إيران واليمن منذ العام الماضي على منظومتي "آرو" و"ثاد"، وهي تؤكد باستمرار أن المنظومتين تقومان بعمل ممتاز وتدمران الصواريخ في الجو بنسبة نجاح مرتفعة. ومع اندلاع الحرب مع إيران، زاد اعتماد إسرائيل على المنظومتين وبخاصة أن سلاح طهران الفعال الأوحد لضرب تل أبيب والمدن الإسرائيلية يكاد ينحصر بالصواريخ الباليستية، وهذا ما يقودنا إلى طرح تساؤلات عن الفرق بين "آرو" و"ثاد"، وكلفة كل صاروخ منهما، ومدى فاعليتهما في المعارك. ما الفرق بينهما؟ تختلف منظومة "ثاد" الأميركية اختلافاً كبيراً عن منظومة "آرو" الإسرائيلية في التصميم والتشغيل، وطورت المنظومتان بعد حرب الخليج عام 1991، عندما فشلت منظومة "باتريوت" الأميركية في اعتراض صواريخ "سكود" العراقية. طورت منظومة "باتريوت" في الأصل كمنظومة مضادة للطائرات، من ثم حولت لاحقاً لاعتراض الصواريخ الباليستية، وأدركت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، بناءً على أدائها خلال الحرب، الحاجة إلى نظام مخصص لهذا الغرض. وبينما طورت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية نظام "آرو 2" باستخدام تمويل أميركي مقدم لسلاح الجو الإسرائيلي، طورت في المقابل شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية منظومة "ثاد" للجيش الأميركي، وعلى رغم أن تطوير منظومة "آرو" لم يكن سلساً دائماً، وواجهت المنظومة بعض الأعطال في الاختبارات، فإن تطوير منظومة "ثاد" كان أبطأ نظراً إلى كثرة الأعطال، ونتيجة لذلك، سلمت "آرو" إلى سلاح الجو الإسرائيلي عام 1998 ودخلت الخدمة في 2000، بينما لم تدخل "ثاد" الخدمة إلا عام 2008. والمنظومتان مصممتان للعمل ضد أهداف متشابهة، إلا أنهما تختلفان اختلافاً كبيراً في طريقة تشغيلهما وكلفتهما، فقد طور الإسرائيليون صاروخاً يضرب على مقربة من الهدف ويدمره بوابل من الشظايا المعدنية الساخنة، بينما أصر الأميركيون على "الإصابة المباشرة"، ويتطلب هذا النهج دقة أكبر في تتبع الهدف وتوجيه الصاروخ، ولكنه يلغي الحاجة إلى رأس حربي. وللمنظومتين سرعات قصوى متشابهة تراوح ما بين تسعة و10 آلاف كيلومتر في الساعة، وعلاوة على ذلك تتميز المنظومة الأميركية بخفة وزنها، مما يسمح بنقلها بطائرات الشحن إلى مناطق القتال، أما صاروخ "آرو" فهو أثقل وزناً، إذ صمم لحماية إسرائيل من القواعد الثابتة أو أثناء سحبه بالشاحنات إلى مواقع جديدة. الكلفة والقدرة يتمثل الفارق الكبير بين المنظومتين أيضاً في الكلفة، إذ تبلغ كلفة كل صاروخ اعتراضي من طراز "آرو" ما بين 2 و3 ملايين دولار، فيما تبلغ كلفة صاروخ اعتراضي من طراز "ثاد" نحو 12 إلى 15 مليون دولار، وهذا أحد أسباب اقتصار شراء منظومة "ثاد" حتى الآن على الإمارات والسعودية، اللتين تستطيعان تحمل كلفتها العالية. ولا توفر منظومة "ثاد" لإسرائيل أي قدرات تتجاوز تلك التي توفرها منظومة "آرو" بالفعل، لكن أنظمة الاعتراض الإضافية تزيد من قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على اعتراض وابل أكبر من الصواريخ في حال وصول مزيد منها في المعارك، وهذا ما نراه حالياً في حربها مع إيران. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتتدرب المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية منذ أعوام عدة على التشغيل المشترك لمنظومة "ثاد" ومنظومة صواريخ "ستاندارد ميسايل 3" المثبتة على المدمرات الأميركية، وتستطيع هاتان المنظومتان مشاركة الأهداف واستخدام رادارات بعضهما بعضاً لتعزيز الفعالية، كما تطور الصناعات الجوية الإسرائيلية حالياً الجيل الجديد من أنظمة الاعتراض "آرو 4" و"آرو 5" المصممتين لمواجهة التهديدات الجديدة مع خفض كلفة أنظمة الاعتراض قدر الإمكان لتمكين شراء كميات أكبر. وفي حين سيتم تعزيز "القبة الحديدية" هذا العام بمنظومة "ماجن أور" الليزرية، فمن غير المتوقع أن توفر ليزر قوياً بما يكفي لاعتراض الصواريخ الباليستية في المستقبل المنظور، لذا، ستظل منظومتا "آرو" و"ثاد" ركيزتين أساسيتين لإسرائيل والولايات المتحدة في هذا المجال. هذا وتدرس الولايات المتحدة جدياً استخدام "آرو" في منظومة "القبة الذهبية"، وهي منظومة الدفاع الجوي التي باشرت العمل عليها إدارة ترمب لحماية الأراضي الأميركية من هجمات صاروخية كبيرة، على غرار تلك التي استهدفت إسرائيل وأوكرانيا في الأعوام الأخيرة. الفعالية أما بخصوص الفعالية، فقد حققت منظومة "آرو 3" الإسرائيلية نسبة نجاح بلغت 90 في المئة خلال اختبارات التصدي للصواريخ الباليستية المتطورة العام الماضي، وهو ما عدته تل أبيب إنجاز بالغ الأهمية في مجال الدفاع الجوي الحديث. وبينما تعمل "آرو 2" بسرعات تصل إلى 11 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 150 كيلومتراً، يمتد نطاق "آرو 3" ليشمل الفضاء، إذ تعترض أهدافاً على ارتفاعات تتجاوز 100 كيلومتر، وتظهر الصراعات الأخيرة، بما في ذلك التصعيد بين إيران وإسرائيل الأخير، كيف تعمل هذه التقنيات جنباً إلى جنب مع منظومتي "مقلاع داوود" و"القبة الحديدية" لإنشاء شبكة حماية متكاملة. وعلى الضفة المقابلة أعاد الجيش الأميركي تصميم منظومة "ثاد" وخفف من متطلبات اعتراض الأهداف على ارتفاعات منخفضة، وبين عامي 2006 و2019، أجرى الجيش الأميركي ووكالة الدفاع الجوي 18 اختبار اعتراض للمنظومة نجح 14 منها، بينما ألغيت أربعة قبل الإطلاق بسبب أعطال في الهدف. وتشير التقارير إلى أن "ثاد" قادرة على إصابة أهداف على مسافات تراوح ما بين 150 و200 كيلومتر، وتغطي الطبقة الوسطى من نظام الدفاع الجوي للارتفاعات العالية الطرفية، وهي تكمل منظومة "باتريوت" و"إيجيس" التابعة للبحرية، وتوفر للقادة العسكريين قدرة انتشار سريعة ضد تهديدات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى (حتى 1000 كيلومتر)، ومتوسطة المدى (1000-3 آلاف كيلومتر)، ومتوسطة المدى المحدودة (3 آلاف -5 آلاف كيلومتر) داخل الغلاف الجوي أو خارجه خلال المرحلة النهائية من رحلتها. وتتكون بطارية "ثاد" من 95 جندياً، وست منصات إطلاق محمولة على شاحنات، و48 صاروخاً اعتراضياً (ثمانية لكل منصة إطلاق)، ورادار واحد من نوع "AN/TPY-2"، ومكون تكتيكي للتحكم في النيران والاتصالات.
Independent عربيةمنذ 19 ساعاتعلومIndependent عربية"آرو" و"ثاد"... درع إسرائيل الواقية من الصواريخ الإيرانيةتعتمد إسرائيل في التصدي للصواريخ القادمة من إيران واليمن منذ العام الماضي على منظومتي "آرو" و"ثاد"، وهي تؤكد باستمرار أن المنظومتين تقومان بعمل ممتاز وتدمران الصواريخ في الجو بنسبة نجاح مرتفعة. ومع اندلاع الحرب مع إيران، زاد اعتماد إسرائيل على المنظومتين وبخاصة أن سلاح طهران الفعال الأوحد لضرب تل أبيب والمدن الإسرائيلية يكاد ينحصر بالصواريخ الباليستية، وهذا ما يقودنا إلى طرح تساؤلات عن الفرق بين "آرو" و"ثاد"، وكلفة كل صاروخ منهما، ومدى فاعليتهما في المعارك. ما الفرق بينهما؟ تختلف منظومة "ثاد" الأميركية اختلافاً كبيراً عن منظومة "آرو" الإسرائيلية في التصميم والتشغيل، وطورت المنظومتان بعد حرب الخليج عام 1991، عندما فشلت منظومة "باتريوت" الأميركية في اعتراض صواريخ "سكود" العراقية. طورت منظومة "باتريوت" في الأصل كمنظومة مضادة للطائرات، من ثم حولت لاحقاً لاعتراض الصواريخ الباليستية، وأدركت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، بناءً على أدائها خلال الحرب، الحاجة إلى نظام مخصص لهذا الغرض. وبينما طورت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية نظام "آرو 2" باستخدام تمويل أميركي مقدم لسلاح الجو الإسرائيلي، طورت في المقابل شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية منظومة "ثاد" للجيش الأميركي، وعلى رغم أن تطوير منظومة "آرو" لم يكن سلساً دائماً، وواجهت المنظومة بعض الأعطال في الاختبارات، فإن تطوير منظومة "ثاد" كان أبطأ نظراً إلى كثرة الأعطال، ونتيجة لذلك، سلمت "آرو" إلى سلاح الجو الإسرائيلي عام 1998 ودخلت الخدمة في 2000، بينما لم تدخل "ثاد" الخدمة إلا عام 2008. والمنظومتان مصممتان للعمل ضد أهداف متشابهة، إلا أنهما تختلفان اختلافاً كبيراً في طريقة تشغيلهما وكلفتهما، فقد طور الإسرائيليون صاروخاً يضرب على مقربة من الهدف ويدمره بوابل من الشظايا المعدنية الساخنة، بينما أصر الأميركيون على "الإصابة المباشرة"، ويتطلب هذا النهج دقة أكبر في تتبع الهدف وتوجيه الصاروخ، ولكنه يلغي الحاجة إلى رأس حربي. وللمنظومتين سرعات قصوى متشابهة تراوح ما بين تسعة و10 آلاف كيلومتر في الساعة، وعلاوة على ذلك تتميز المنظومة الأميركية بخفة وزنها، مما يسمح بنقلها بطائرات الشحن إلى مناطق القتال، أما صاروخ "آرو" فهو أثقل وزناً، إذ صمم لحماية إسرائيل من القواعد الثابتة أو أثناء سحبه بالشاحنات إلى مواقع جديدة. الكلفة والقدرة يتمثل الفارق الكبير بين المنظومتين أيضاً في الكلفة، إذ تبلغ كلفة كل صاروخ اعتراضي من طراز "آرو" ما بين 2 و3 ملايين دولار، فيما تبلغ كلفة صاروخ اعتراضي من طراز "ثاد" نحو 12 إلى 15 مليون دولار، وهذا أحد أسباب اقتصار شراء منظومة "ثاد" حتى الآن على الإمارات والسعودية، اللتين تستطيعان تحمل كلفتها العالية. ولا توفر منظومة "ثاد" لإسرائيل أي قدرات تتجاوز تلك التي توفرها منظومة "آرو" بالفعل، لكن أنظمة الاعتراض الإضافية تزيد من قدرة سلاح الجو الإسرائيلي على اعتراض وابل أكبر من الصواريخ في حال وصول مزيد منها في المعارك، وهذا ما نراه حالياً في حربها مع إيران. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتتدرب المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية منذ أعوام عدة على التشغيل المشترك لمنظومة "ثاد" ومنظومة صواريخ "ستاندارد ميسايل 3" المثبتة على المدمرات الأميركية، وتستطيع هاتان المنظومتان مشاركة الأهداف واستخدام رادارات بعضهما بعضاً لتعزيز الفعالية، كما تطور الصناعات الجوية الإسرائيلية حالياً الجيل الجديد من أنظمة الاعتراض "آرو 4" و"آرو 5" المصممتين لمواجهة التهديدات الجديدة مع خفض كلفة أنظمة الاعتراض قدر الإمكان لتمكين شراء كميات أكبر. وفي حين سيتم تعزيز "القبة الحديدية" هذا العام بمنظومة "ماجن أور" الليزرية، فمن غير المتوقع أن توفر ليزر قوياً بما يكفي لاعتراض الصواريخ الباليستية في المستقبل المنظور، لذا، ستظل منظومتا "آرو" و"ثاد" ركيزتين أساسيتين لإسرائيل والولايات المتحدة في هذا المجال. هذا وتدرس الولايات المتحدة جدياً استخدام "آرو" في منظومة "القبة الذهبية"، وهي منظومة الدفاع الجوي التي باشرت العمل عليها إدارة ترمب لحماية الأراضي الأميركية من هجمات صاروخية كبيرة، على غرار تلك التي استهدفت إسرائيل وأوكرانيا في الأعوام الأخيرة. الفعالية أما بخصوص الفعالية، فقد حققت منظومة "آرو 3" الإسرائيلية نسبة نجاح بلغت 90 في المئة خلال اختبارات التصدي للصواريخ الباليستية المتطورة العام الماضي، وهو ما عدته تل أبيب إنجاز بالغ الأهمية في مجال الدفاع الجوي الحديث. وبينما تعمل "آرو 2" بسرعات تصل إلى 11 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 150 كيلومتراً، يمتد نطاق "آرو 3" ليشمل الفضاء، إذ تعترض أهدافاً على ارتفاعات تتجاوز 100 كيلومتر، وتظهر الصراعات الأخيرة، بما في ذلك التصعيد بين إيران وإسرائيل الأخير، كيف تعمل هذه التقنيات جنباً إلى جنب مع منظومتي "مقلاع داوود" و"القبة الحديدية" لإنشاء شبكة حماية متكاملة. وعلى الضفة المقابلة أعاد الجيش الأميركي تصميم منظومة "ثاد" وخفف من متطلبات اعتراض الأهداف على ارتفاعات منخفضة، وبين عامي 2006 و2019، أجرى الجيش الأميركي ووكالة الدفاع الجوي 18 اختبار اعتراض للمنظومة نجح 14 منها، بينما ألغيت أربعة قبل الإطلاق بسبب أعطال في الهدف. وتشير التقارير إلى أن "ثاد" قادرة على إصابة أهداف على مسافات تراوح ما بين 150 و200 كيلومتر، وتغطي الطبقة الوسطى من نظام الدفاع الجوي للارتفاعات العالية الطرفية، وهي تكمل منظومة "باتريوت" و"إيجيس" التابعة للبحرية، وتوفر للقادة العسكريين قدرة انتشار سريعة ضد تهديدات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى (حتى 1000 كيلومتر)، ومتوسطة المدى (1000-3 آلاف كيلومتر)، ومتوسطة المدى المحدودة (3 آلاف -5 آلاف كيلومتر) داخل الغلاف الجوي أو خارجه خلال المرحلة النهائية من رحلتها. وتتكون بطارية "ثاد" من 95 جندياً، وست منصات إطلاق محمولة على شاحنات، و48 صاروخاً اعتراضياً (ثمانية لكل منصة إطلاق)، ورادار واحد من نوع "AN/TPY-2"، ومكون تكتيكي للتحكم في النيران والاتصالات.