أحدث الأخبار مع #ستيجليتز

بوابة ماسبيرو
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة ماسبيرو
بيع لوحة للفنانة جورجيا أوكيف بأكثر من مليون دولار فى مزاد علنى
باعت دار كريستيز للمزادات لوحة للفنانة جورجيا أوكيف (1887-1986)، بعنوان "المناظر الطبيعية - بحيرة جورج- نيويورك" تم رسمها عام 1922، بمبلغ قدره مليون و134 ألف دولار، فى مزاد الفن الأمريكى الحديث، وكان السعر التقديرى يتراوح ما بين مليون إلى مليون ونصف دولار أمريكى. وبحسب ما ذكرته دار كريستيز، سعت جورجيا أوكيف باستمرار إلى الإلهام في أماكن أخرى من العالم الطبيعي، من المناظر الطبيعية الخريفية النابضة بالحياة في شمال ولاية نيويورك إلى العظام المبيضة والتلال القاحلة في جنوب غرب أمريكا، مع كل موضوع، كانت تشبع الأشكال الطبيعية بشعور من الانبهار الشخصي الشديد، بالإضافة إلى التركيز المخلص على اللون، لإنشاء تركيبات راقية تتأرجح بين الواقعية والتجريد وقد ازدهر هذا النهج في فنها لأول مرة خلال فصول الصيف والخريف في أوائل عشرينيات القرن العشرين التي قضتها في بحيرة جورج في وادي نهر هدسون مع المصور الشهير ألفريد ستيجليتز، تاجرها وزوجها المستقبلي. كانت اللوحات من هذه الفترة هي الأعمال التي أسست لأول مرة لأوكيف كأيقونة في عالم الفن في مدينة نيويورك. في عام 1918، زارت أوكيف لأول مرة منزل عائلة ستيجليتز الذي تبلغ مساحته 36 فدانا في بحيرة جورج، والذي كان يُطلق عليه اسم أوكلون. ومن خلال الزيارات المنتظمة على مدى العقد التالي، أولا في أوكلون ثم في "التل"، قدمت المناظر الطبيعية ومحيطها دافعا إبداعيا كبيرا. في الواقع، غالبا ما أشارت إلى مناظر بحيرة جورج بأنها "مثالية".


بوابة الأهرام
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- بوابة الأهرام
من الخاسر في الحرب التجارية؟
بعد إغلاق البورصة الأمريكية في الثاني من أبريل الماضي، أعلن الرئيس ترامب عن فرض رسوم جمركية تجاوزت أكثر التوقعات تشاؤمًا. وفي الثالث والرابع من أبريل، شهدت البورصة الأمريكية انهيارًا حادًا، حيث تراجعت أسعار الأسهم وخسرت الأسواق الأمريكية نحو ٥ تريليونات دولار، فأثار هذا القرار موجة من الاحتجاجات في مختلف دول العالم، وتنوعت ردود الفعل بين تهديدات بفرض رسوم انتقامية والدعوة إلى الحوار. إلا أن الرد الأقوى جاء من الصين، التي فرضت رسومًا جمركية انتقامية بلغت ٣٤٪، مما أدى إلى دخول واشنطن وبكين في سباق تصاعدي للرسوم حتى وصلت إلى مستويات عبثية. بعد العطلة الأسبوعية، وفي السابع من أبريل، ارتفعت الأسواق فجأة نتيجة إشاعة مفادها أن الإدارة الأمريكية ستعلق الرسوم لمدة ٩٠ يومًا؛ إلا أن الإدارة سارعت بنفي صحة الخبر، فواصلت البورصة وسوق السندات انخفاضهما، وارتفعت احتمالات دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود تضخمي لتصل إلى ٦٥٪، طبقًا لتوقعات جولدمان ساكس. وأخيرًا، في يوم الأربعاء ٩ أبريل، أعلنت الإدارة تعليق الرسوم لمدة ٩٠ يومًا مع جميع الدول باستثناء الصين. ورغم هذا التراجع، ادعت الإدارة الأمريكية تحقيق 'نصر'، إذ أكد وزير الخزانة أن ذلك كان جزءًا من الخطة المسبقة، بينما صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض بأن ما جرى يمثل 'فن التفاوض' الذي يبرع فيه الرئيس. أما الرئيس نفسه، فعندما سُئل من أحد المراسلين، لم يذكر أن ذلك كان جزءًا من خطة مسبقة، موضحًا أن الأسواق وبعض رجال الأعمال شعروا بالذعر، مما دفعه إلى تعليق الرسوم مؤقتًا حتى استكمال المفاوضات، وحث نظيره الصيني -الذي صرح بأنه يحترمه ويقدره- على طلب التفاوض. ومن الطريف أن الرئيس تباهى بأنه لم يوجد رئيس أمريكي لديه القدرة على اتخاذ قرارات كهذه، ورد عليه منتقدوه: "حقًا لقد صدقت". فمن الخاسر إذن في هذه الحرب؟ أحد أكثر التحليلات التي أعجبتني كانت للاقتصادي البارز جوزيف ستيجليتز، الحائز على جائزتي نوبل؛ واحدة في الاقتصاد والأخرى في السلام، ويرى ستيجليتز أن مشكلة الإدارة الحالية تكمن في التبسيط المخل للأمور، إذ تعد العجز التجاري في السلع أمرًا سلبيًا يجب تصحيحه عبر دفع الآخرين إلى زيادة الاستيراد من الولايات المتحدة، هذا رغم أن قطاع التصنيع الأمريكي لا يشكل أكثر من ١٠٪ من الناتج القومي، بينما تتركز معظم الصادرات الأمريكية في قطاع الخدمات؛ وهو القطاع الذي سيتضرر بشدة من سياسات الإدارة الحالية. ويتساءل ستيجليتز: هل نتوقع تدفق الطلبة الأجانب إلى جامعاتنا أو ارتفاع أعداد السياح القادمين لزيارتنا، كما كان الأمر في السابق؟ كيف سيكون الإقبال على خدماتنا الاقتصادية والادخار في سنداتنا وأدواتنا المالية والثقة بعملتنا وسط هذه القرارات المضطربة التي تهز ثقة العالم؟ يضيف ستيجليتز، عندما نرفع الرسوم الجمركية على الصين بنسبة تزيد على ١٠٠٪ وترد الصين بالمثل، سينتج عن ذلك أزمة طلب في الصين، وأزمة عرض في أمريكا، وما لا تدركه الإدارة الحالية هو أن أزمة الطلب أسهل حلًا من أزمة العرض؛ فالصين بإمكانها توزيع فائض سلعها على مواطنيها، أو تصديرها إلى دول أخرى، بينما تحتاج الولايات المتحدة إلى مكونات صينية بعينها لاستكمال صناعاتها الداخلية، وهناك أيضًا واردات صينية لن تستطيع الاستغناء عنها. ويؤكد ستيجليتز أن سياسات ترامب ستؤدي إلى تدمير الوظائف بدلًا من خلقها، كما يأمل. فمثلًا، عندما ترتفع أسعار الحديد والألومنيوم نتيجة الرسوم التي فرضها، سترتفع أسعار السيارات المصنعة داخليًا، مما يقلل من فرص تصديرها ويرفع أسعارها للمستهلك المحلي، بالإضافة إلى ذلك، يعتمد التصنيع الحديث على المصانع المؤتمتة التي تدار بالروبوتات؛ ففي الصين مثلًا، يوجد مصنع يعمل به ٢٠٠٠ عامل وينتج ١٠٠٠ سيارة يوميًا بفضل الروبوتات. وفي هذا الجانب، تبدو أمريكا متأخرة؛ إذ إن بناء مصانع حديثة مماثلة لنظيرتها الصينية وتدريب طواقمها يستغرق وقتًا طويلًا. يضيف ستيجليتز أن لدى الصين عدة 'كروت' تجعلها أقوى بكثير مما كانت عليه قبل عقد من الزمن؛ فهي تملك ٤٠٪ من احتياطي العالم من المعادن النادرة اللازمة للرقائق والصناعات الدقيقة، وتضم عددًا أكبر من المهندسين القادرين على إدارة المصانع المميكنة، ولا تعتمد على الشركات والاستثمارات الأمريكية كما كان سابقًا. ويمكن للصين، إذا رغبت، فرض ضرائب على فروع الشركات الأمريكية لديها مثل آبل وتسلا؛ كما أنها قادرة على المنافسة بجودة عالية وأسعار أقل، كما يظهر من التفوق الذي حققته شركة 'بي واي دي' مقارنة بشركة "تسلا". أخيرًا، يرى ستيجليتز أن الخاسر الأكبر في الحرب التجارية قد تكون الولايات المتحدة، ويضيف أن أهم ما يميز أمريكا هو الثقة بمؤسساتها وبحكم القانون، وتلك الثقة إن انهارت فإن فرص الاستثمار داخل أمريكا ستتأثر سلبًا، كما أن استعادة الثقة المفقودة سيكون أمرًا بالغ الصعوبة.