أحدث الأخبار مع #ستيفن_سبنسر

الرجل

منزل ستانلي كوبريك في إنجلترا يُعرض للبيع مقابل 9 ملايين دولار

في عرض عقاري نادر يستحضر عبق تاريخ السينما، طُرح المنزل الريفي الذي أقام فيه المخرج الأمريكي الشهير ستانلي كوبريك خلال ذروة إنتاجه الفني، للبيع مقابل نحو 9 ملايين دولار. المنزل المعروف باسم Abbots Mead يقع في منطقة إيلستري بهيرتفوردشاير، على بُعد مسافة قصيرة من العاصمة البريطانية لندن، ويُعد الموقع الذي شهد ولادة بعض من أعظم أفلام كوبريك مثل The Shining و2001: A Space Odyssey وA Clockwork Orange. مركز للإبداع السينمائي Justin Paget Photography اشترى كوبريك، المولود في نيويورك، هذا المنزل عام 1965، وقضى فيه أربعة عشر عامًا غاية في الإنتاجية، حتى وفاته في عام 1999، وقد اختار هذا الموقع تحديدًا لقربه من استوديوهات إيلستري، ما أتاح له إدارة مراحل التصوير والمونتاج والمؤثرات الخاصة من قلب مجمعه الهادئ الممتد على مساحة فدانَين. وبحسب ستيفن سبنسر، رئيس مكتب شركة Savills Rickmansworth التي تتولى تسويق العقار، فإن "المنزل لم يكن مجرد سكن عائلي، بل كان ورشة عمل لصناعة أربعة من أعظم أفلام كوبريك من داخل جدرانه الأربعة"، وأضاف: "نادرًا ما نصادف عقارات ترتبط مباشرة بتاريخ صناعة الأفلام بهذا الشكل العميق". فخامة كلاسيكية خلف أبواب حديدية يقع المنزل خلف بوابة من الحديد المطاوع، وتزين واجهته لوحة زرقاء تذكارية تشير إلى مكانته التاريخية، فيما يمتد البناء على مساحة 715 مترًا مربعًا، ويتكوّن من ثماني غرف نوم، وسلالم منحوتة، وأسقف عالية، ومدافئ من الرخام، وتفاصيل معمارية تعود إلى الطراز الإنجليزي التقليدي، إضافة إلى غرفة جلوس رسمية تفتح على صالة زجاجية مضيئة. يتضمن الطابق الأول جناحًا رئيسًا فاخرًا، يضم نافذة مقوسة، وغرفة ملابس، وحمامين منفصلين، بالإضافة إلى خمس غرف نوم أخرى في الطابق العلوي، إلى جانب استوديو مثالي لعشاق السينما الباحثين عن إلهام من إرث كوبريك. مجمّع متكامل على الطراز الريفي Justin Paget Photography لا يقتصر العقار على المنزل الرئيس فحسب، بل يضم بيت ضيافة مستقلًا، يحتوي على أربع غرف نوم وحديقة خاصة، وشقة من غرفتين تقع أعلى كراج منفصل. أما في الخارج، فتزين الحدائق المشذّبة المظهر العام للمكان، مرورًا بممر مغطى بنبات الويستريا، ومسبح مزوّد ببيت للاستحمام وساونا، بالإضافة إلى بستان صغير. ورغم سحر العزلة الذي يتمتع به المنزل، فإنه لا يبعد سوى دقائق معدودة عن محطة Elstree and Borehamwood، ما يسهّل التنقل إلى وسط لندن بسهولة. وقد اختتم سبنسر حديثه قائلًا: "بعيدًا عن تاريخه الاستثنائي، فإن Abbots Mead يُعد منزلًا أنيقًا بحد ذاته، يتميّز بتناسق غرفه واتساعها، ويوفر مساحات عائلية رحبة، مع قدر عالٍ من الخصوصية بفضل الأشجار المعمرة التي تحيط بالحديقة من كل جانب". بهذا الطرح، لا يُعرض للبيع مجرد عقار فخم، بل قطعة حيّة من تاريخ السينما العالمية، تعكس عبقرية كوبريك وروحه المبدعة التي لا تزال حاضرة في أرجاء المكان.