أحدث الأخبار مع #ستيفنتيرنر،


العين الإخبارية
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
«نووي إيران».. هل تنزع الدبلوماسية فتيل الأزمة؟
تم تحديثه الخميس 2025/4/3 06:24 م بتوقيت أبوظبي مع اقتراب لحظة الحسم بشأن ملف إيران النووي، لا تهدأ رياح المواجهة، بين واشنطن وطهران، وسط مخاوف من تصعيد قد يشعل المنطقة. فبينما تراهن واشنطن على سياسة الضغط الأقصى، تردّ طهران بمعادلاتها المعقدة، وسط مشهد تتشابك فيه الحسابات الإقليمية والدولية، ليبقى السؤال معلقًا: هل تكون الدبلوماسية طوق نجاة، أم أن العاصفة المقبلة ستطيح بما تبقى من استقرار هش؟ يحذر رئيس الأركان السابق في الجيش الهندي الجنرال الهندي ساتيش دوا من تبسيط الصراع باعتباره ثنائي الأطراف، مشيرًا إلى تعقيدات المشهد الإقليمي الذي تشكّل بفعل تحالفات متشابكة وتدخلات دولية منذ تولي ترامب الرئاسة، بحسب موقع واي نت نيوز. ونوه إلى أن "الديناميكيات الجيوسياسية تتغير بسرعة، مما يجعل المنطقة ساحةً غير مستقرة"، معتبرًا أن الخطاب المتصاعد من الجانبين قد يحوّل الأزمة إلى "حقل ألغام" يصعب احتواء تداعياته. تصعيد واستراتيجيات ضغط: وبحسب دوا، فإن الولايات المتحدة كثّفت مؤخرًا وجودها العسكري في المنطقة، عبر نشر قوات وإمدادات في قواعد استراتيجية مثل دييغو غارسيا في المحيط الهندي، التي تحوّلت إلى مركز لطائرات B-2 سبيريت وC-17 للنقل العسكري. ويرى جيل مورسيانو، الرئيس التنفيذي لمركز ميتفيم للأبحاث، أن "انعدام الثقة" كان السمة الغالبة لعلاقات طهران وواشنطن على مدى عقود. وأن كل إدارة أمريكية جديدة كانت تُجرّب تكتيكًا مختلفًا، لكن القضايا الأساسية ظلت قائمة. ويرى أن الضربات الأمريكية الأخيرة على الحوثيين في اليمن – التي أسفرت عن مقتل 31 شخصًا – ستتسبب في اتساع نطاق المواجهة. وأن العقوبات القاسية على الاقتصاد الإيراني، عززت التيارات المتشددة في طهران بدلًا من إضعافها. إيران وحلفاؤها: ثقل موازن في المعادلة ولا تقتصر التحديات على الجانب العسكري؛ فالتحالف الإيراني-الروسي-الصيني يشكل عامل ضغط جديد على الاستراتيجية الأمريكية، خاصة في المحيطين الهندي والهادئ. فبينما تهدد إيران باستهداف القواعد الأمريكية، يقلل دوا من مصداقية هذه التصريحات، واصفًا إياها بـ"استعراض القوة"، لكنه يعبر عن قلقه من تحوّلها إلى تهديد حقيقي مع تعزيز التحالفات. النووي: بين الغموض والتهديد يبقى التقدم الفعلي لإيران نحو امتلاك سلاح نووي محل جدل. ويشير نيماء باهلي، المحلل الإيراني، إلى أن "الفتوى الدينية" الصادرة عن المرشد الأعلى علي خامنئي ـ التي تحرّم الأسلحة النووية ـ قد تكون وراء عدم سعي طهران المباشر لهذا السلاح، لكنه يحذر من أن استمرار الضغوط الخارجية قد يدفعها لتغيير هذا الموقف. من جهة أخرى، تفضل إيران التفاوض عبر وساطات غير مباشرة - كعُمان - لاستعادة الثقة المفقودة بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018. إسرائيل: حليف في مأزق تواجه إسرائيل معضلة استراتيجية في ظل التصعيد الحالي. فبحسب المحلل ستيفن تيرنر، فإن تل أبيب – المُثقلة بمواجهات مع حماس وحزب الله – تفتقر إلى الدعم الشعبي والدولي لحرب جديدة، مما قد يخلق فجوة مع واشنطن إذا قررت الأخيرة التحرك عسكريًا. ويعتقد ستيفن تيرنر، المحلل السياسي الأمريكي، أن "الوضع الداخلي الهش لإسرائيل قد يجعلها تُبطئ من وتيرة التصعيد"، مشيرًا إلى أن الضربات الأمريكية الأحادية ضد الحوثيين تختلف عن الحاجة إلى تحالف دولي لمواجهة إيران. ضرب المنشآت النووية: مخاطر كارثية ويُحذّر الخبراء من عواقب أي ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. فبحسب تيرنر، لن تكون العملية مجرد غارة جوية، بل حملة معقدة تستهدف عشرات المواقع المحصنة، مع احتمالية حدوث انتقام إيراني فوري. كما يُسلط الجنرال دوا الضوء على التحديات التقنية لاستهداف منشآت تحت الأرض، بينما يحذر من كارثة بيئية قد تنتج عن تسرب إشعاعي يؤثر على دول الخليج المجاورة. الدبلوماسية: خيار صعب لكنه ضروري ورغم كل التصعيد، لا يزال الأمل معقودًا على الحوار. ويشدد دوا على نجاح الجهود الدبلوماسية بين الهند والصين كمثال إيجابي، داعيًا إلى "تفضيل الدبلوماسية على المغامرة العسكرية". لكن مع استمرار سياسة الضغط الأقصى الأمريكية، وتمسك إيران بمرونتها الاستراتيجية، يبقى طريق التفاوض مليئًا بالعقبات. ويحذر باهلي من أن "المواجهة المباشرة ستكون كارثة للجميع"، فيما يرى مورسيانو أن التدخل الإسرائيلي المحتمل قد يُعمق الخلافات مع واشنطن. وبينما تُلخص كلمات الجنرال دوا المأزق الإقليمي بالقول: "الخطاب العدائي خطير، لكن العمل العسكري دون خطة واضحة أكثر خطورة". ومع اقتراب الموعد النهائي، تبقى المنطقة معلقة بين دبلوماسية هشة وحرب مدمرة. aXA6IDE1NC4xMi4xMzQuOTQg جزيرة ام اند امز US


اليمن الآن
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
تقرير أمريكي يحذر من نتائج عكسية للغارات على اليمن
يمن إيكو|ترجمة: قال موقع 'ميديا لاين' الأمريكي إن حملة الغارات الجديدة التي بدأتها الولايات المتحدة ضد اليمن هذا الأسبوع، قد تأتي بنتائج عكسية من خلال تعزيز مشروعية موقف قوات صنعاء، وأيضاً زعزعة الاستقرار الإقليمي بشكل يمس مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة. ونشر الموقع، الثلاثاء، تقريراً رصده وترجمه 'يمن إيكو'، جاء فيه أنه 'في حين تدافع الولايات المتحدة عن ضرباتها باعتبارها ضرورية للأمن البحري، يحذر المحللون من أن الخسائر المدنية قد تعزز موقف الحوثيين وتعمق عدم الاستقرار الإقليمي'. ونقل التقرير عن لورا باتاليا، الصحافية الإيطالية والخبيرة في شؤون اليمن، قولها إن 'مفهوم الهجمات المحددة سخيفٌ بصراحة، حيث يدّعي التحالف الأمريكي البريطاني قصف مواقع عسكرية، لكن في كل مرة يفعل ذلك، يسقط مدنيون، وهذه المرة، كانت الخسائر أعلى، وبلغت أكثر من 50 قتيلاً'. وأضافت: 'عندما نفحص الصور، يتضح لنا ما هو المستهدف، حيث غالباً ما تُحدد هذه المواقع بناءً على مواقع جغرافية قديمة'. وبحسب التقرير فقد 'تطورت حركة الحوثيين من تمرد محلي إلى قوة عسكرية هائلة، بفضل امتلاكهم أسلحة متطورة، وأثبتوا قدرتهم على ضرب أهداف خارج حدود اليمن، كما يعزز صمودهم هيكل قيادة لامركزي والتزام أيديولوجي راسخ'. وأوضحت باتاليا أن 'الحوثيين أظهروا قدرةً ملحوظةً على التكيف عسكرياً وسياسياً، فبنيتهم اللامركزية تجعلهم خصماً صعباً للقوات العسكرية التقليدية'. وتابعت: 'إلى جانب الأسلحة الثقيلة، تُعدّ الأسلحة متوسطة الحجم أمراً شائعاً في اليمن، فكل بيت لديه بندقية كلاشينكوف أو بندقية قنص.. هذا بلد تُعدّ فيه المقاومة المسلحة جزءاً لا يتجزأ من الحياة. وقد كافح السعوديون والمملكة المتحدة والأمريكيون لفرض سيطرتهم لأنهم لم يدركوا هذه الحقيقة الجوهرية.. لقد استخفّوا بهذه الميليشيات'. وقالت: 'الحوثيون أثبتوا أنهم لا يخافون بسهولة، وإذا تعرضوا لهجوم، سيردون.. السؤال ليس ما إذا كانوا سيردون، بل كيف على المدى البعيد'. واعتبرت الخبيرة الإيطالية أن 'الضربات الجوية الأمريكية ليست حوادث معزولة؛ بل هي متشابكة مع المصالح الاستراتيجية لقوى إقليمية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فلهذه الدول مصالح راسخة في استقرار اليمن، ومن المرجح أنها تؤثر على العمليات العسكرية الأمريكية، إن لم تكن تدعمها بشكل مباشر'، حسب ما نقل الموقع. وأضافت: 'إن مشاركة السعودية والإمارات العربية المتحدة ليست مجرد دعم، بل هي جزء لا يتجزأ من عمليات التحالف، وهذا التحالف يجعلهما عرضة لهجمات مباشرة، مما قد يزعزع استقرار منطقة الخليج ككل'. ونقل التقرير عن ستيفن تيرنر، المحلل السياسي الأمريكي، قوله إن 'الخسائر المدنية، قد تُؤجج المشاعر المعادية لأمريكا وتُعزز عزيمة الحوثيين'. كما نقل الموقع عن محلل سياسي يمني- طلب عدم الكشف عن هويته- قوله إنه 'في المناطق الجنوبية من اليمن، حيث لطالما كانت المعارضة للحوثيين قوية، يتزايد الاستياء من التدخلات الأجنبية، ويؤدي هذا الشعور إلى تحول غير متوقع، إذ تُعرب بعض المجتمعات الجنوبية الآن عن دعمها للحوثيين كشكل من أشكال مقاومة العدوان الخارجي'. وأضاف: 'الحكومة اليمنية الحالية المدعومة من السعودية لا تحظى بدعم شعبي، بينما أثبت الحوثيون أنهم يقاتلون من أجل فلسطين وضد القوى الإمبريالية أكثر مما كان متوقعاً، كما أنهم يواصلون تقديم خدمات عامة جيدة في المناطق التي يسيطرون عليها أكثر مما فعلت الحكومة في أي وقت مضى، فقد أصبحت صنعاء اليوم مدينة عصرية ومتطورة للغاية'. واعتبر المحلل اليمني أن 'هذه الحرب لن تنتهي بغارات جوية، فالحوثيون متجذرون بعمق في المجتمع اليمني، والقضاء عليهم يتطلب أكثر من مجرد عمل عسكري، بل يتطلب إعادة هيكلة شاملة للنظام السياسي اليمني، وهو أمر لا تملك أي قوة أجنبية القدرة على تحقيقه في الوقت الراهن'.