logo
#

أحدث الأخبار مع #سركونبولص

جائزة سركون بولص لأحمد يماني ومسار شعري في مختارات
جائزة سركون بولص لأحمد يماني ومسار شعري في مختارات

Independent عربية

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • Independent عربية

جائزة سركون بولص لأحمد يماني ومسار شعري في مختارات

جاء فوز الشاعر المصري أحمد يماني (55 سنة)، المقيم في إسبانيا منذ عام 2001، بجائزة الدورة السابعة من جائزة سركون بولص للشعر وترجمته 2024 التي تنظمها وتشرف عليها "منشورات الجمل" منذ عام 2018، تتويجاً لتجربته الخاصة في المشهد الشعري المعاصر، كصوت متفرد في حركة قصيدة النثر. في هذه التجربة ينتصر أحمد يماني، الحاصل على الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة كومبلوتنسي في مدريد عام 2014، لطاقة الشعر الخلاقة، الموجودة بحد ذاتها في كروموسومات القصيدة. وهذه الطاقة قادرة دائماً على صناعة حركة الحياة جمالياً، صناعة كاملة مستقلة، تهزأ بنمطية الحياة التي يعيشها البشر المستنسخون، وتتندر على روتينيتها المملة، أو تلك "التكرارات المستمرة، في برميل كبير يسمونه الحياة"، بتعبير الشاعر في قصيدته "يوتوبيا المقابر" الواردة في أولى مجموعاته. تجاوز الشروط الشاعر المصري أحمد يماني (صفحة فيسبوك) تتفجر أسرار هذه الطاقة الشعرية الفاعلة في تجربة أحمد يماني الشعرية، عبر دواوينه الستة: "شوارع الأبيض والأسود" (1995)، و"تحت شجرة العائلة" (1998)، و"وردات في الرأس" (2001)، و"أماكن خاطئة" (2008)، و"منتصف الحجرات" (2013)، و"الوداع في مثلث صغير" (2021). وتشكل هذه الدواوين مجموعة أعماله الكاملة التي انتخبت منها مختاراته الشعرية المعدة للإصدار عن دار "مرفأ" للثقافة والنشر في بيروت (2025) في قرابة 450 صفحة، بتقديم كاظم جهاد، وتحرير أحمد زكريا، وكلمة غلاف للشاعر عباس بيضون، وذلك في إطار سلسلة "مرفأ" للشعر العربي، المعنية بتقديم أصوات مؤثرة للقارئ العربي. تضع طاقة الشعر تجربة أحمد يماني، الفائز بجائزة "رامبو" من وزارة الثقافة المصرية والمعهد الفرنسي في القاهرة وجائزة "بيروت 39" الدولية وجائزة التميز الشعري في إسبانيا، خارج برواز ضيق تعارف بعض المتابعين عليه باسم "شعراء التسعينيات في مصر". فيماني غير كثير من أبناء هذا الجيل تقوده هذه الطاقة الصانعة لحركة الحياة إلى إيجابية التخييل والبناء، وإقامة العلاقات التفاعلية في جميع محطات الاشتباك مع العالم المفكك من حوله، والتعاطي مع الآخرين والموجودات جميعاً بحرية وأريحية في الرؤية والتصور والسلوك "في جثث جيراني، لمحت نظرات عطوفة، وانفجرت الأمعاء كضحكة كبيرة". هكذا، على طول الخط، تعكس نصوص أحمد يماني، في مداراتها البعيدة، انفلاتات الذات الآدمية من الضوابط الإيقاعية المنتظمة. وتحلق النصوص، في فضاءاتها السحرية، متجاوزة شروط قراءة الواقع وتسجيل إحداثياته المجانية المستهلكة ويومياته الاعتيادية التي أطفأت قصائد بعضهم وحصرتها في قوالب محدودة. (المختارات الشعرية (دار مرفأ ويأتي ذلك، مع تعويل هذه النصوص أيضاً على التماعات الجنون الخاطفة، وعلى الحالات البرزخية بين الوعي واللاوعي، والحقيقة والحلم "كان لجلدك رائحة أعشاب تنمو على الضفتين، منقطعة الجذور، شبه ميتة... شبه حية/ وكان تيار من الجنون يصيب عينيك، فتنحرفان عن مسارهما، وتتفرعان كدلتا/ وشيء مظلم يموج داخلك، كانت أسماك حية ترعى فيه". سرديات الارتحال تنفتح تجربة الشاعر أحمد يماني على الارتحال بوجوهه المتنوعة، وتأويلاته ومعانيه العميقة، إذ قد يصير الاغتراب في الذات أحياناً أطول المسافات التي يمكن أن يقطعها إنسان تائه حائر، وأقساها، وأشدها مرارة وارتباكاً، كما قد تكون مطاردة السراب وقتاً قصيراً هلاكاً أبدياً، لا وصول بعده، ولا عودة تنقذ من النهاية المحتومة "كان الوداع مصعداً كبيراً، وسلالم مخنوقة/ كان نحلة تطارد رحيقاً وهمياً". تكتسب سرديات النصوص شعريتها عادة من الوهج المباغت الذي يخالف القصصي والحكائي في منطقيته، ويفارق الفوتوغرافي والسينمائي في مطابقته الأصل وتتابعه الزمني. وتبدو هذه السرديات الشعرية، وعلى رأسها سرديات الارتحال الخارجي في المكان والغوص الداخلي في خرائط الذات، كعناوين مغامرات مفتوحة على الاحتمالات الممكنة والمستحيلة في آن، تكمل الدهشة والمفاجآت تفاصيلها الخفية وغير المتوقعة "لي بيت أضيء نوافذه، ويمكن للجميع أن يلمح أضواءه من الخارج/ رغم ذلك، لا تزال تلك الغصة تصاحبني، وأنا عائد من العمل، ولمح كل تلك النوافذ المضاءة، والتي وددت أن أكون داخلها جميعاً". لعبة السخرية وتأتي السرديات الشعرية لدى أحمد يماني مشحونة بلواعج السخرية المتجذرة، التي تتغلغل في أصل النسيج الشعري نفسه وتنمو في تربته، ولا تنشأ ظاهرياً من خلال التناقضات اللحظية والمفارقات المشهدية والمواقف العابرة "في الغروب، تبدأ رحلة الكائنات الخارجة من الشقوق، ومن مواسير المجاري العملاقة المنتشرة على جانبي الترع، تمهيداً لتسوية حضارية مع النبات، حيث سيخفونها في قلب الرشاح، ويطمرونها بالأوساخ العالقة منذ زمن/ رحلة تمتد حتى الصباح التالي، ومن ثم عود على بدء/ فرقعة كرة بلاستيكية تحت الأضواء الكاشفة، والبحث من جديد عن أخرى أكثر تماسكاً، يخفيها أحد اللاعبين لمثل هذه المناسبات". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتلجأ الذات الشاعرة إلى هذه السخرية لتفسير ما يجري حولها تفسيراً غرائبياً أو للارتضاء بعدم تفسيره، وتقود إلى إمكان استساغة الوضعيات الكابوسية المحيطة، والتعامل معها بهزلية قد تحمي موقتاً من مخالبها أو تؤجلها إلى أجل غير مسمى أو تدفنها في مقابر النسيان. وهكذا، مثلاً، يعبر المتألم شهوراً طويلة أسباب آلامه الفعلية والرصاصات القاتلة التي اخترقت جسده من كل اتجاه، بقناعته الزائفة بأنه ليس إلا مجرد مشارك في لعبة جماعية عنيفة "كان هدفاً خشبياً للتمرين على ضرب النار". ولأن كل فعل جاد يتحول إلى لعبة من خلال السخرية، فإن الكتابة نفسها تتحول من حروف وكلمات "تعيد التوازن لكل حياتنا" إلى عبارات مبتورة ومسكنات استهلاكية "تئز في رؤوسنا، ترطبها وتجعل من صباح اليوم التالي ملعقة من العسل"، ثم لا يلبث مفعولها أن ينتهي، ليقول القانون كلمته الحاكمة "ليكن ما يكون!". وهنا، يصير على الكتابة ليس فقط أن تعيد التوازن إلى الحياة، بل أن تصنع بطاقتها الاستثنائية حياة متوازنة، يمكن العيش فيها شعرياً فقط وليس واقعياً "الحياة قرية صغيرة، ربما أزورها يوماً، بأشعار قليلة، وسرير ضيق في إحدى بقاع العالم الأخير".

"جائزة سركون بولص للشعر وترجمته" لأحمد يماني
"جائزة سركون بولص للشعر وترجمته" لأحمد يماني

الغد

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الغد

"جائزة سركون بولص للشعر وترجمته" لأحمد يماني

"جائزة سركون بولص للشعر وترجمته" للعام 2025 تذهب للمصري أحمد يماني تقديراً لتجربته الشعرية. تقديراً لتجربته الشعرية، فاز المصري، أحمد يماني (1970)، بــ "جائزة سركون بولص للشعر وترجمته" التي تنظّمها "منشورات الجمل" (لبنان/ألمانيا). ويعتبر يماني، المقيم في إسبانيا، أحد أبرز شعراء جيل تسعينيات القرن الماضي في مصر، وحظيت أعماله باهتمام النقّاد. اضافة اعلان من مجموعاته الشعرية: "شوارع الأبيض والأسود"، و"تحت شجرة العائلة"، و"الوداع في مثلّث صغير"، فضلاً عن نقله أعمال روبين داريو وثيسار باييخو وروبرتو بولانيو من الإسبانية إلى العربية. وفاز بالجائزة العام الماضي، الشاعر الفلسطيني، سامر أبو هواش. وكالات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store