#أحدث الأخبار مع #سعادمحاسنالدستور٢٣-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالدستور"نجمة في زمن العتمة".. الوجه الآخر لـ تحية كاريوكاحين بلغ تحية كاريوكا نبأ سفر السيدة سعاد محاسن إلى بلاد الشام دون نية للعودة إلى مصر، تملكها الخوف، إذ بدا لها أن مصيرها سيكون العودة إلى الشارع مجددًا. أسرعت إليها باكية تسألها عن حقيقة الخبر، فجاء الرد صادمًا: نعم، الرحيل مؤكد، والفرقة ستؤول إلى السيدة بديعة مصابني. وأوصت سعاد بديعة بأن تبقي بدوية – وهو اسم تحية آنذاك – ضمن الفرقة، قائلة: 'لكي أن تستغني عن أي شخص إلا هي'. شعرت تحية ببصيص من الأمل يعود إليها. وفي أول لقاء جمعها ببديعة، لاحظت اهتمامًا واضحًا من الأخيرة، لكن ظل اسمها 'بدوية' عائقًا أمام انطلاقتها الفنية، وبينما كانتا تتحدثان، دخل أحد الممثلين وحيا بديعة قائلًا: 'السلام والتحية على صاحبة الطلة البهية، ملكة الاستعراض في الشرق'، فانفرجت أسارير بديعة وقالت بتحبب: 'نسميها تحية'. كازينو بديعة بدأت تحية العمل في كازينو بديعة كراقصة ضمن الكورس، واستأجرت غرفة متواضعة فوق سطح عمارة. كانت تعيش بالكاد، وفي أحد الأيام أصابها مرض شديد، ولم تكن تملك حتى ثمن دواء، انتظرت أن يطرق أحد بابها، لكن أحدًا لم يأت، فكرت في وضع حد لحياتها، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة. مع مرور الوقت، قررت بديعة أن تميزها، فطلبت من مصمم الرقصات الشهير إيزاك ديكسون تصميم رقصة لها، فاختار رقصة 'الكاريوكا'، وقدمتها تحية في ليلة لا تنسى، أبهرت فيها الجمهور، حتى أصبحوا يطلبونها باسم الرقصة، ليصبح 'تحية كاريوكا' لقبها الجديد. الدكتور فرحات لاحقًا، زادت بديعة أجرها، وذات يوم دعتها إلى مكتبها حيث كان المخرج توجو مزراحي في انتظارها، عارضًا عليها دورًا صغيرًا في فيلم 'الدكتور فرحات'، وافقت فورًا، مدفوعةً بحلم الشهرة، أدت الدور بثقة لافتة، لكن رغم الإشادات، لم تنهال عليها العروض. وبكرامتها، رفضت أن تروج لنفسها، وعادت إلى الرقص. حتى جاء يوم دخل فيه المخرج كمال سليم الكازينو ليشاهدها، فعرض عليها دورًا في فيلم 'وراء الستار'، ونجحت فيه. لكنها اكتشفت أن المخرجين لا يريدون منها إلا الرقص، وهي كانت تحلم بالتمثيل. ظل الحال كذلك حتى عام 1939، حين عرض عليها دور في فيلم 'خلف الحبايب'، وهناك بدأت رحلتها الحقيقية نحو النجومية.
الدستور٢٣-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالدستور"نجمة في زمن العتمة".. الوجه الآخر لـ تحية كاريوكاحين بلغ تحية كاريوكا نبأ سفر السيدة سعاد محاسن إلى بلاد الشام دون نية للعودة إلى مصر، تملكها الخوف، إذ بدا لها أن مصيرها سيكون العودة إلى الشارع مجددًا. أسرعت إليها باكية تسألها عن حقيقة الخبر، فجاء الرد صادمًا: نعم، الرحيل مؤكد، والفرقة ستؤول إلى السيدة بديعة مصابني. وأوصت سعاد بديعة بأن تبقي بدوية – وهو اسم تحية آنذاك – ضمن الفرقة، قائلة: 'لكي أن تستغني عن أي شخص إلا هي'. شعرت تحية ببصيص من الأمل يعود إليها. وفي أول لقاء جمعها ببديعة، لاحظت اهتمامًا واضحًا من الأخيرة، لكن ظل اسمها 'بدوية' عائقًا أمام انطلاقتها الفنية، وبينما كانتا تتحدثان، دخل أحد الممثلين وحيا بديعة قائلًا: 'السلام والتحية على صاحبة الطلة البهية، ملكة الاستعراض في الشرق'، فانفرجت أسارير بديعة وقالت بتحبب: 'نسميها تحية'. كازينو بديعة بدأت تحية العمل في كازينو بديعة كراقصة ضمن الكورس، واستأجرت غرفة متواضعة فوق سطح عمارة. كانت تعيش بالكاد، وفي أحد الأيام أصابها مرض شديد، ولم تكن تملك حتى ثمن دواء، انتظرت أن يطرق أحد بابها، لكن أحدًا لم يأت، فكرت في وضع حد لحياتها، لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة. مع مرور الوقت، قررت بديعة أن تميزها، فطلبت من مصمم الرقصات الشهير إيزاك ديكسون تصميم رقصة لها، فاختار رقصة 'الكاريوكا'، وقدمتها تحية في ليلة لا تنسى، أبهرت فيها الجمهور، حتى أصبحوا يطلبونها باسم الرقصة، ليصبح 'تحية كاريوكا' لقبها الجديد. الدكتور فرحات لاحقًا، زادت بديعة أجرها، وذات يوم دعتها إلى مكتبها حيث كان المخرج توجو مزراحي في انتظارها، عارضًا عليها دورًا صغيرًا في فيلم 'الدكتور فرحات'، وافقت فورًا، مدفوعةً بحلم الشهرة، أدت الدور بثقة لافتة، لكن رغم الإشادات، لم تنهال عليها العروض. وبكرامتها، رفضت أن تروج لنفسها، وعادت إلى الرقص. حتى جاء يوم دخل فيه المخرج كمال سليم الكازينو ليشاهدها، فعرض عليها دورًا في فيلم 'وراء الستار'، ونجحت فيه. لكنها اكتشفت أن المخرجين لا يريدون منها إلا الرقص، وهي كانت تحلم بالتمثيل. ظل الحال كذلك حتى عام 1939، حين عرض عليها دور في فيلم 'خلف الحبايب'، وهناك بدأت رحلتها الحقيقية نحو النجومية.