logo
#

أحدث الأخبار مع #سعيدآيتحمذكريه

ذكريه يا ملاعب الفن بالأمس القريب
ذكريه يا ملاعب الفن بالأمس القريب

الألباب

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الألباب

ذكريه يا ملاعب الفن بالأمس القريب

الألباب المغربية/ سعيد آيت حم ذكريه بالذي أمسى على مودة الحبيب… كان هذا هو حال ملاعبنا ومدرجاتنا.. عند كل نهاية الأسبوع، كان للشغوفين بالمستديرة موعدا مع عرس كروي، تبدع الفرق والجماهير… مراوغات تمتزج بالأهاجيز… لا إشهار على أقمصة اللاعبين ولا ملاحظة على لباس الجماهير… بل أغلب الجماهير كانت تتزين وتتطيب وتلبس أفخر ما لديها من الملابس وتجعل الملاعب قبلتها… تسير في نظام المنضبط… هدفها الفرجة والمتعة… لا تهم ألوان الفرق ولا يهم الإنتماء… الودادي بجانب الرجاوي والماصي بجانب الطاسي والكاكي بجانب الكوكبي. لا فرق بين هذا وذاك… الكل منصهر في أسرة كرة القدم التي كان لها رموزها في التسيير، حيث إقترن إسم بلهاشمي بمولودية وجدة والأب جيكو بالرجاء البيضاوي وبن جلون بالوداد البيضاوي والدومو الأب بالنادي القنيطري و… كان للجميع إنتماء واحد وهي الفرجة والفرق متعددة… تتنافس الفرق وفي الأصل هي منافسة المدن… وكان إسم اللاعب يرتبط بمدينته… فإذا ذكرنا إسم البوساتي لن يجادل أحد أن الكاك هو المعني، ولن يجادل أحد أن القنيطرة هي، المعنية… كذلك ومثالا بالنسبة لعبد الله باخا وفاس، ومبارك وسلا، وغاندي والدار البيضاء، وقدي ومراكش، والروبيو وطنجة، وبوسحابة وبركان، والفيلالي ووجدة،… كان اللاعب ينتمي لفريقه والفريق لمدينته… لما كان أحد القليلي الإهتمام بالمجال الكروي يسأل عن مقابلة ما: شكون لاعب؟ كان غالبا الجواب: مراكش وفاس أو الرباط وطنجة… أو القنيطرة وتطوان…. حتى إذا زاد إهتمامه يحدد المجيب إسم الفريقين… للأسف، آلت الأمور لما لا يشتهيه مولع بهذه الرياضة… أصبح بعض المسيرين أقرب إلى المضارين منهم إلى مسيري فرق… الميركاتو والبيع والشراء وما حام حولهما… منهم من أغرق الفرق بلاعبين لا قيمة سوقية لهم وبتكاليف خيالية حيث أصبح إلى جانب مسلك الفرق في المواسم الكروية مسالك المنازعات التي وصلت إلى ردهات الفيفا ومحاكم التحكيم الرياضي… أصبح مجال كرة القدم، بالرغم من البرامج الطموحة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعمل الجبار التي تقوم به، عبارة عن سوق فوضوي.. فرق تلعب وبعض الرؤساء يلعبون بالفرق… آلت الأمور إلى شبه العبث وحلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالفرق الوطنية إلى قمم المراتب الدولية بينما تصارع أندية النخبة أزماتها المترددة وكبواتها المتكررة… أما حان الوقت كي تعالج الأندية أمورها وتركز على الجدية والشفافية والموضوعية لتؤسس لمصداقيتها؟ أم سنتيه في حلم بعض الرؤساء الذين يخالون أنهم يسيرون فرقا في 'البوندسليغا' أو 'لا ليغا' حيث أصبحت كرة القدم تجارة قائمة بذاتها وهم في الأساس يسيرون فرقا تتبارى حيث كرة القدم نشاط إجتماعي في طور التطوير؟؟ أليس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم نموذجا في التسيير والتدبير، حققت نجاحات غير متوقعة، يحتدى به كي نصل بفرقنا إلى مصاف المؤسسات المهيكلة الخاضعة لمساطر واضحة في التسيير؟؟ تجفيف مجال كرة القدم الوطنية من الشوائب كالشغب وكثرة المنازعات وضبابية الرؤى يبدأ من تطهير معاقل الفرق ومكاتبها المسيرة، ثم المحيط المباشر للنادي من بعض الجمعيات وبعض قدماء اللاعبين وسماسرة و…. أم كتب على بعض المواطنين أن يكتموا أنفاسهم عند كل مقابلة والذعر يلازمهم وهم يراقبون زحف الجماهير على الملاعب آملين أن تتحلى بالحكمة والإنضباط حتى تمر الأمور بسلام…

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store