logo
#

أحدث الأخبار مع #سعيدبنعبيدآلمستور

يوم التأسيس: قصة أمة تروى..ومستقبل يبنى
يوم التأسيس: قصة أمة تروى..ومستقبل يبنى

الوئام

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الوئام

يوم التأسيس: قصة أمة تروى..ومستقبل يبنى

د. سعيد بن عبيد آل مستور عضو الجمعية السعودية للإعلام والاتصال لا يعد يوم التأسيس مجرد حدث تاريخي نستذكر تفاصيله فحسب، بل يمثل مناسبة وطنية غالية نستمد منها القيم العظيمة، والرؤية الثاقبة، والحكمة السياسية التي أرسى دعائمها الإمام محمد بن سعود، منذ ثلاثة قرون، في مرحلة كانت تعاني فيها الجزيرة العربية من الانقسامات القبلية والصراعات الداخلية، إلى جانب التحديات الإقليمية المحيطة بها، ليشكل هذا التأسيس نقطة تحول نحو الوحدة والاستقرار، وبناء كيان قوي قائم على العدل والإصلاح والترابط الاجتماعي. ومنذ ذلك الحين، نشأت علاقة متينة بين القيادة ومواطنيها مبنية على الولاء والتلاحم، الأمر الذي ساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وصمود الدولة السعودية أمام التحديات، وترسيخ دعائم النمو والتطور عبر القرون. وبرزت المرحلة المفصلية في تاريخ المملكة بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي واصل مسيرة البناء والتوحيد، فتمكن بحنكته السياسية وعزيمته الراسخة من توحيد الجزيرة العربية تحت راية واحدة، ليؤسس المملكة العربية السعودية عام 1932، على مبادئ راسخة من العدل والأمن والاستقرار. واليوم، يدفعنا هذا الإرث العريق إلى مواصلة المسيرة بروح العزم والإصرار لتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030. لم يقتصر دور المملكة على حدودها الجغرافية، إذ امتد إلى الساحة الإقليمية والدولية، حيث لعبت دوراً محورياً في تعزيز الاستقرار من خلال مبادراتها الدبلوماسية وجهودها في حل النزاعات، بالإضافة إلى دعمها للتنمية في الدول الشقيقة والصديقة، وتميزت بجهودها الإنسانية في تقديم المساعدات السخية للاجئين والمحتاجين حول العالم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وساهمت في إعادة إعمار المناطق المتضررة، مؤكدة التزامها بقيم العطاء والتضامن التي قامت عليها الدولة. وفي إطار تطلعها للمستقبل، حرصت المملكة على اعتماد التحول الرقمي وتسخير التقنيات الحديثة لتعزيز الكفاءة والإنتاجية في مختلف القطاعات، بدءاً من الخدمات الحكومية، وصولاً إلى الاقتصاد والصناعة، وشهدت المملكة تقدماً ملحوظاً في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، ما أسهم في تحسين جودة الحياة، وتمكين الشركات الناشئة، وجذب الاستثمارات العالمية، وترسيخ مكانتها ضمن الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا. وعلى الصعيد الرياضي، تعد استضافة المملكة لكأس العالم 2034 نقلة نوعية في مسيرتها الرياضية والتنموية، وتضاف إلى سجلها الحافل في تنظيم الأحداث العالمية الكبرى، مثل سباقات الفورمولا 1، وكأس السوبر الإيطالي والاسباني، وكأس آسيا 2027، إلى جانب العديد من الفعاليات الرياضية العالمية، مما يعزز حضورها كوجهة رياضية عالمية. ويشكل يوم التأسيس فرصة متجددة للاحتفاء بالتراث الوطني من خلال الفعاليات الثقافية والندوات التاريخية والعروض الشعبية، التي تسلط الضوء على مظاهر الحياة في الدولة السعودية الأولى، من اللباس التقليدي إلى الفنون والأسواق التراثية، وتعكس هذه الاحتفالات مسيرة التقدم التي شهدتها المملكة، منذ لحظة التأسيس وحتى العصر الحديث بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. يوم التأسيس هو تجسيد للعمق التاريخي والبعد الحضاري للدولة السعودية، وتجديد للولاء والانتماء، ورسالة للعالم بأن هذا الوطن يحمل إرثاً عريقاً ورؤية طموحة للمستقبل، وفيه يستحضر السعوديون قصص البطولات التي صنعت حاضرهم، ويستلهمون منها الإصرار على بناء غدٍ أكثر ازدهاراً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store