منذ 9 ساعات
في اليوم العالمي لها.. الإبل كنوزٌ مقاومةٌ لتغير المناخ وتُعزز الاقتصادات المحلية
في ظل الاعتراف العالمي بما تمثله الإبل من قيمة بوصفها مخلوقات مُعمَّرة ورفيقة للإنسان منذ آلاف السنين لها مقدرة فريدة على التكيف بأعقد الظروف، واحتفاءً بدورها المتجدد بوصفه موروثاً ثقافياً عالمياً متجذراً في عمق التاريخ بطول الزمان وتقديراً لأثرها وتأثيرها المهم في حياة الكثيرين؛ يحتفل العالم اليوم 22 من يونيو ب اليوم العالمي للإبل.
الإبل تزدهر في البيئات القاسية
View this post on Instagram
A post shared by ICO (@camelsorg)
بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة فقد أعلنت الأمم المتحدة يوم 22 من يونيو يوماً عالمياً للإبل، وقد وقع الاختيار على هذا اليوم تحديداً لأنه أطول يوم في السنة وأكثرها حرارة في نصف الكرة الشمالي، وحيث تزدهر الإبل في مثل هذه البيئات القاسية والصعبة.
اليوم العالمي للإبل هو يومٌ لتقدير أهمية الإبل ورفع مستوى الوعي بها، ولا سيما دورها في الأمن الغذائي، والتكيف مع تغير المناخ ، والثقافة، وإدارة النظم البيئية، حيث يتم تسليط الضوء على هذه الحيوانات المعروفة بسفن الصحراء وأنشطتها ذات البعد التاريخي العميق، وتحسين الرعاية الطبية لها، وتشجيع ثقافة العناية بها من جميع النواحي، والتعريف بأهمية دورها في تحقيق الأمن الغذائي بمنتجاتها ذات القيمة الغذائية العالية، والعمل على تطوير منتجاتها. كما يمثل هذا اليوم فرصة للتذكير بأهمية الإبل في حياة الشعوب.
وفي ظل الاحتفال ب عام الإبل 2024: تعريف بالتاريخ والثقافة السعودية
أسباب تجعل الإبل تستحق يوماً خاصاً بها!
الإبل تتمتع ببنية جسدية فريدة
تتمتع الإبل بمجموعة من التكيفات الفريدة ومنها:
ثلاثة جفون وصفان من الرموش لإبعاد الرمال عن أعينها.
أقدام واسعة تشبه الأحذية مع إصبعين لمنعها من الغرق في الرمال!
دهنها السميك يُمكنها من تنظيم درجة حرارة أجسامها بشكل أفضل من معظم الثدييات! هذا يُساعدها على البقاء في الحر الشديد والبرد القارس!
الإبل ساهمت في تشكيل العديد من الثقافات حول العالم
تتمتع الإبل بأهمية ثقافية في جميع أنحاء العالم، حيث ترمز إلى المرونة والقدرة على التحمل، وكانت بمنزلة المساعد للإنسان عبر التاريخ؛ فقد رافقت دربه آلاف السنين، وذكرها الإنسان في رسومه الأولى وفي فنونه وآدابه وتراثه، ومثلت له الحكمة وفلسفة الحياة. وفيما يلي بعض الأمثال من جميع أنحاء العالم:
"ثق بالله، ولكن اربط جملك".
"يستطيع الجمل أن يتحمل حمولة ثقيلة، لكنه لا يستطيع أن يتحمل حبلاً ملتوياً".
"إذا وضع الجمل أنفه في الخيمة؛ فسوف يتبعه الجسد قريباً".
"إنها القشة الأخيرة التي قصمت ظهر البعير".
"الموت يركب جملاً سريعاً".
تلعب الإبل دوراً حاسماً في الأراضي والبيئات الصحراوية
الإبل تُعرف بسفينة الصحراء؛ فهي تتكيف جيداً مع البيئات القاحلة، ويمكنها البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة قصوى؛ ما يجعلها نماذج يُحتذى بها في التكيف مع تغير المناخ، كذلك يمكنها البقاء أياماً طويلة من دون طعام ولا شراب.
الإبل كذلك قادرة على المساعدة في التحكم بنمو النباتات. يمكنها التهام نباتات لا تستطيع الحيوانات الأخرى التهامها!
الإبل تنشر الحياة في كل مكان في أثناء سفرها إلى أماكن جديدة، ويحلون محل البذور التي أكلوها في أثناء ذهابها.
الإبل تحتفظ بالماء في أجسامها بكفاءة، ويمكنها إعادة امتصاص الرطوبة من البول!
الإبل ضرورية في سبل عيش ملايين الأسر
لا توجد الإبل إلا في إفريقيا وآسيا، وبنسبة ضئيلة جداً في أوروبا. يعيش أكبر عدد من الإبل في العالم -أكثر من 7 ملايين جمل- في الصومال، يليه السودان وكينيا. أما الدولة الأولى خارج إفريقيا فهي باكستان، التي تحتل المرتبة الثامنة، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) فللإبل أهمية كبرى في سبل عيش ملايين الأسر في أكثر من 90 دولة، فمن الألبكة إلى الإبل ذات السنامين، والجمال العربي، والغواناكو، واللاما، والفيكوناس، تُسهم الإبل في الأمن الغذائي والتغذية و النمو الاقتصادي ؛ ففي المناطق ذات الموارد المحدودة، توفر الإبل وسائل النقل والحليب و اللحوم ، وتساهم في الاقتصادات المحلية من خلال دعم سبل عيش المجتمعات.
فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للإبل
بحسب الحساب الرسمي للمنظمة العالمية للإبل ICO، عبر موقع التواصل إنستغرام؛ ففعاليات اليوم العالمي للإبل هذا العام 2025 تشمل برامج تعليمية واحتفالات ثقافية ومبادرات لدعم الحفاظ على الإبل بمختلف بلاد العالم، على أن ملاك الإبل والمهتمين بها في جميع أنحاء العالم يحتفون بها من خلال السباقات الدولية ومسابقات جمال الإبل.
كذلك فنادي الإبل في المملكة السعودية يعمل على مواكبة هذا اليوم عبر مجموعة من الأنشطة والفعاليات على مدار العام، وقد استطاع نادي الإبل من خلال جملة من الإجراءات أن يُحدث نقلة نوعية في عالم الإبل، حيث أقر الأنظمة وسن القوانين التي لبَّت أهداف النادي في العناية بالإبل ودعم الأنشطة المتصلة بها من كل النواحي؛ بوصفه موروثاً ثقافياً وتراثياً واقتصادياً.
والرابط التالي يعرفك: المملكة تحتضن أكبر مهرجان للإبل في العالم