#أحدث الأخبار مع #سقوطالوردةالبلاد البحرينيةمنذ 2 أيامترفيهالبلاد البحرينيةصادق أحمد السماهيجي ابتسامة.. تواضع.. عطاء.. هكذا عرفنا جعفر الهدي الإثنين 19 مايو 2025هناك أشخاص، حين تلتقيهم تشعر بالارتياح والسكينة، يقابلون الناس بوجهٍ سمح، يبتسمون على الدوام، متواضعون رغم ما يكتنزون من معلومات وثراء معرفي، يقرّبون المسافات البعيدة ويربطون جسوراً من العلاقات الأخوية بكل تواضع، وبأناقة أدبية تخترق القرب، ليس لها حدّ، هدوءٌ وأثر، وطيبة لا متناهية تعبر قارات النفس البشرية وتحط في مرسى الإنسان الفاعل المنتج. عرفت المرحوم العزيز، الدكتور جعفر محمد الهدي عن قرب في السنوات الخمس الأخيرة تقريباً، حيث كان في أوج عطائه الأدبي من خلال دورتين انتخابيتين لمجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب، وصاحب إنتاج أدبي غزير، فضلاً عن عطائه الرياضي والاجتماعي والخيري، بعد مسيرة طويلة من العمل الصحافي والوظيفي في مهنة التدريس، وفي النادي والجمعية الخيرية بمنطقته النويدرات، رجلٌ من معدنٍ نادر، شفاف ونقي السريرة، يؤلف الكتب وقبل ذلك يؤلف القلوب نحو رؤية توافقية، كرّس حياته في خدمة المجتمع وفي الجانب الديني أيضاً، إنه شعلة من النشاط في الكتابة والنقد والشعر والأدب. التقيتُ بالدكتور جعفر الهدي، ربما لأول مرة في حفل تدشين رواية "ساعة سقوط الوردة" للكاتب الدكتور ناجي جمعة، وكنت ساعتها قد كتبت قراءة عن هذه الرواية، وأبدى الهدي إعجابه بما كتبت وشجعني تشجيع الأستاذ لتلميذه، أن أكتب قراءة عن أحد كتبه ورواياته، والحمد لله أني فعلت، بعد فترة من إصدار روايته "الشرنقة"، واصفاً قراءتي بالرصينة وهذه شهادة أعتز بها. حضرت للدكتور العزيز الهدي عدة فعاليات، منها تدشين كتاب المجتمع المدني وتدشين رواية "الشرنقة"، كما كان الدكتور فاعلا في مبادرة معرض القراءة الخيري الذي نظمته جمعية عالي الخيرية، وشارك المرحوم الهدي في تقديم كتاب "سهم الدم" للمؤلف الدكتور عمار الخزنة، حيث قدمها تقديماً رائعاً ومفصلاً وجذاباً، وهذه عادة جعفر الهدي عندما يقدم قراءةً لكتاب، فإنه يجتهد كثيراً في إبراز جميع تفاصيله وما يطرح من أفكار. ما ذكرته، يعد ملامح من محطاته الأخيرة، من أصل محطات كثيرة خاضها في الحقل الصحافي عندما كان محررا للصفحة المحلية بجريدة الأيام، ولعلي لا أذيع سراً، معرفتي بالدكتور الهدي كشفت مشتركات كثيرة نتقاطع فيها، أجد أن الموت حال دون أن تجمعنا مشاريع ثقافية واجتماعية كثيرة قادمة، وهو الذي يحرص في كل فعالية ثقافية، أن يرسل لي دعوة يحفزني فيها على الحضور والمشاركة، ولكن هذه حكمة الباري عز وجل ومشيئته، لعلنا نتعظ دائماً أن هذه الدنيا مقر علينا أن نحسن وجودنا فيها ونصنع فيها من الخير ما أمكن. مبادرة قيّمة، أقامتها أسرة الأدباء والكتاب تحت عنوان "لمسة وفاء" بمناسبة مرور عام على وفاة الدكتور جعفر الهدي رحمه الله، بحضور لفيف من عائلة الفقيد وأصدقائه، كان للحضور لمستهم الوفية الواضحة مساء الاثنين الماضي الموافق 18 مايو 2025م في تذكر المواقف الكثيرة والعلاقات والعطاء الذي كان يتسم به الراحل، ستبقى في ذاكرتنا أيها المحفز والملهم، فأصحاب العلم لا يرحلون "الناسُ موتى وأهل العلمِ أحياءُ".
البلاد البحرينيةمنذ 2 أيامترفيهالبلاد البحرينيةصادق أحمد السماهيجي ابتسامة.. تواضع.. عطاء.. هكذا عرفنا جعفر الهدي الإثنين 19 مايو 2025هناك أشخاص، حين تلتقيهم تشعر بالارتياح والسكينة، يقابلون الناس بوجهٍ سمح، يبتسمون على الدوام، متواضعون رغم ما يكتنزون من معلومات وثراء معرفي، يقرّبون المسافات البعيدة ويربطون جسوراً من العلاقات الأخوية بكل تواضع، وبأناقة أدبية تخترق القرب، ليس لها حدّ، هدوءٌ وأثر، وطيبة لا متناهية تعبر قارات النفس البشرية وتحط في مرسى الإنسان الفاعل المنتج. عرفت المرحوم العزيز، الدكتور جعفر محمد الهدي عن قرب في السنوات الخمس الأخيرة تقريباً، حيث كان في أوج عطائه الأدبي من خلال دورتين انتخابيتين لمجلس إدارة أسرة الأدباء والكتاب، وصاحب إنتاج أدبي غزير، فضلاً عن عطائه الرياضي والاجتماعي والخيري، بعد مسيرة طويلة من العمل الصحافي والوظيفي في مهنة التدريس، وفي النادي والجمعية الخيرية بمنطقته النويدرات، رجلٌ من معدنٍ نادر، شفاف ونقي السريرة، يؤلف الكتب وقبل ذلك يؤلف القلوب نحو رؤية توافقية، كرّس حياته في خدمة المجتمع وفي الجانب الديني أيضاً، إنه شعلة من النشاط في الكتابة والنقد والشعر والأدب. التقيتُ بالدكتور جعفر الهدي، ربما لأول مرة في حفل تدشين رواية "ساعة سقوط الوردة" للكاتب الدكتور ناجي جمعة، وكنت ساعتها قد كتبت قراءة عن هذه الرواية، وأبدى الهدي إعجابه بما كتبت وشجعني تشجيع الأستاذ لتلميذه، أن أكتب قراءة عن أحد كتبه ورواياته، والحمد لله أني فعلت، بعد فترة من إصدار روايته "الشرنقة"، واصفاً قراءتي بالرصينة وهذه شهادة أعتز بها. حضرت للدكتور العزيز الهدي عدة فعاليات، منها تدشين كتاب المجتمع المدني وتدشين رواية "الشرنقة"، كما كان الدكتور فاعلا في مبادرة معرض القراءة الخيري الذي نظمته جمعية عالي الخيرية، وشارك المرحوم الهدي في تقديم كتاب "سهم الدم" للمؤلف الدكتور عمار الخزنة، حيث قدمها تقديماً رائعاً ومفصلاً وجذاباً، وهذه عادة جعفر الهدي عندما يقدم قراءةً لكتاب، فإنه يجتهد كثيراً في إبراز جميع تفاصيله وما يطرح من أفكار. ما ذكرته، يعد ملامح من محطاته الأخيرة، من أصل محطات كثيرة خاضها في الحقل الصحافي عندما كان محررا للصفحة المحلية بجريدة الأيام، ولعلي لا أذيع سراً، معرفتي بالدكتور الهدي كشفت مشتركات كثيرة نتقاطع فيها، أجد أن الموت حال دون أن تجمعنا مشاريع ثقافية واجتماعية كثيرة قادمة، وهو الذي يحرص في كل فعالية ثقافية، أن يرسل لي دعوة يحفزني فيها على الحضور والمشاركة، ولكن هذه حكمة الباري عز وجل ومشيئته، لعلنا نتعظ دائماً أن هذه الدنيا مقر علينا أن نحسن وجودنا فيها ونصنع فيها من الخير ما أمكن. مبادرة قيّمة، أقامتها أسرة الأدباء والكتاب تحت عنوان "لمسة وفاء" بمناسبة مرور عام على وفاة الدكتور جعفر الهدي رحمه الله، بحضور لفيف من عائلة الفقيد وأصدقائه، كان للحضور لمستهم الوفية الواضحة مساء الاثنين الماضي الموافق 18 مايو 2025م في تذكر المواقف الكثيرة والعلاقات والعطاء الذي كان يتسم به الراحل، ستبقى في ذاكرتنا أيها المحفز والملهم، فأصحاب العلم لا يرحلون "الناسُ موتى وأهل العلمِ أحياءُ".