logo
#

أحدث الأخبار مع #سلوبوديان

"أوغاد هايك": جينات الرأسمالية وتناقضات الترمبية
"أوغاد هايك": جينات الرأسمالية وتناقضات الترمبية

Independent عربية

time٠٦-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

"أوغاد هايك": جينات الرأسمالية وتناقضات الترمبية

في وقت لا يمر فيه يوم من دون أن نشهد من دونالد ترمب عرضاً جديداً يزيدنا حيرة، ويدفعنا إلى مزيد من التساؤل عن الوجهة التي يمضي بالعالم إليها، يجدر بنا أيضاً أن نفكر في الوجهة التي جاء منها ترمب، عسانا نفهم إن تكن رسومه الجمركية خروجاً على الرأسمالية نفسها لا على العولمة فحسب، وهل يتناقض مع تخفيضه حجم الدولة بتفريغ بعض مؤسساتها وتسريح موظفيها، ناهيكم بكثير من التصريحات المربكة والمتعارضة. وفي ما نتابع عروض ترمب التي لا يبدو أنها ستتوقف عما قريب أو حتى ستهدأ وتيرتها، قد يكون لنا عون في كتاب صدر حديثاً بعنوان "أوغاد هايك: علاقة اليمين المتطرف بالعرق والذهب ومعدل الذكاء والرأسمالية" لكوين سلوبوديان، أستاذ التاريخ الدولي بمدرسة "فريدريك باردي" للدراسات العالمية في جامعة "بوسطن". تستهل ريبيكا روثفيلد استعراضها الكتاب ["واشنطن بوست" – الرابع من أبريل (نيسان) 2025] بقولها، إنه في حين تواصل الترمبية انتشارها فإن تناقضاتها تتفاقم هي الأخرى. ومن تلك التناقضات أنها حركة شعبوية، ولكنها تحتضن إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، جاعلة منه فتى إعلاناتها. وفي حين أن الترمبية ثورة على دعاة العولمة وأتباعهم الرأسماليين فإنها تملأ جيوب أعدائها هؤلاء بخصخصة خدمات عامة. وعلى رغم شيوع تفسيرات الترمبية، فحتى أعتى دعاة حركة "ماغا" (أي: استعادة عظمة أميركا) عاجزون عن تفسير هذه التناقضات، اللهم إلا بقصة يسردها سلوبوديان: "منذ المفاجآت السياسية التي تمثلت في الـ'بريكست' وانتصار ترمب في انتخابات 2016 الرئاسية، ثمة قصة عنيدة تفسر الشعبوية اليمينية باعتبارها رفضاً شعبياً للنيوليبرالية"، وبموجب هذه القصة يمثل صعود ترمب سخطاً على "أصولية السوق، أي الإيمان بأن لكل شيء على ظهر كوكب الأرض سعراً، وبأن الحدود (بين الدول) أمر عفا عليه الزمن، وبأن الاقتصاد العالمي يجب أن يحل محل الدول القومية، وبأن الحياة الإنسانية قابلة للاختزال في دورة الكسب والإنفاق والاستدانة والموت". أبرز السمات جنوناً لكن هذه القصة المألوفة - بحسب ما تكتب روثفيلد - تعجز عن تفسير بعض أبرز السمات جنوناً في حركة "ماغا"، وتعجز أيضاً عن الإحاطة بجميع أركان النيوليبرالية. فلنا نفع أكبر وأكثر أصالة من هذا التفسير الشعبوي المعتاد في ما يفعله سلوبوديان من إعادة تأطير الترمبية باعتبارها نمواً مشوهاً لليبرتارية أورثوذكسية. "تبدأ سردية سلوبوديان في أعقاب الحرب الباردة مباشرة، حينما وجد النيوليبراليون أنفسهم مشتبكين في نقاش غريب لا يتعلق للمرة الأولى بآليات السوق. فالرأسمالية انتصرت على الشيوعية، لكنه نصر لم يبد في أعين أشد أنصارها حماساً نصراً تاماً، إذ كانت اليسارية لا تزال تحظى بشعبية كبيرة على المستوى الثقافي، وبات النيوليبراليون مرتبكين أمام المطالبات المستمرة بمعالجة انعدام المساواة على حساب الكفاءة والاستقرار والنظام، فبدأوا في الهجوم على الثقافة المعادية للأسواق، والشعب غير المتكيف، وعلى الظروف الاقتصادية غير المواتية لبقاء الرأسمالية بصفة عامة. وبدأوا يتساءلون، صاخبين في بعض الأحيان، عما لو أن بعض الثقافات، بل وبعض الأعراق، قد تكون أقرب إلى النجاح في الأسواق، وبعضها ليس كذلك". "وكان فريدريك هايك، وهو أبرز المفكرين الاقتصاديين الليبرتاريين في القرن الـ20، قد أدلى بدلوه في هذه المسائل في محاضرة له عام 1967. ويحسب له أنه لم ينزلق إلى أشكال التعصب المتطرفة التي أمعن بعض أتباعه لاحقاً في تبنيها بشراسة، إنما ذهب بدلاً من ذلك إلى أمر مدهش، إذ قال إن الاشتراكية هي الحال التي ينجذب إليها البشر بطبيعتهم، ولأننا نشأنا في جماعات صغيرة يعد التضامن أصلاً من أصولها، فإن النيوليبرالية (منهج مكتسب) يتعارض مع غرائز البشر الأشد رسوخاً فيهم". ثمة قصة عنيدة تفسر الشعبوية اليمينية باعتبارها رفضاً شعبياً للنيوليبرالية (غلاف الكتاب- أمازون) ومثلما يوضح سلوبوديان، فإن جماعة من أتباع هايك خالفوه الرأي، فنشأ بين هايك والمفكرين الذين يصمهم سلوبوديان بـ"الأوغاد" نزاع يدور جزئياً حول أصول البشر: فهل الرأسمالية أصيلة في تكويننا الحيوي، أم هي نتاج مكتسب بفعل قوى الحضارة؟ "أصر الإثاريون من أمثال الاقتصادي الليبرتالي موراي روثبارد، والرجعي المعادي للديمقراطية هانز هرمان هوب، خلافاً لهايك على أن البشر رأسماليون بالفطرة، لا منذ المهود، وإنما منذ الأرحام". اختلف أيضاً هايك وورثته المنحرفون على سؤال أشد جذرية عما لو أننا يجب أن نحترم ميولنا البدائية، وعما لو أننا أصلاً قادرون على تغييرها، فكان هايك يؤمن بأن الميل البدائي إلى الاشتراكية يمكن قمعه عبر التدخل الثقافي، بل لا بد من قمعه، أما روثبارد وهوب فقد خلصا إلى أنه لا مهرب لنا من هباتنا البدائية، فلو أن أشباه البشر الأوائل كانوا رأسماليين مبتدئين، فمن نحن كي نتجاهل هذه الحكمة الموروثة؟. كتب سلوبوديان أنه في مواجهة هذه المشكلة النيوليبرالية "انشق روثبارد وهوب عن حجج هايك المتعلقة بالتعلم الاجتماعي والمحاكاة الثقافية، مستغلين الموضوعية المزعومة في علم الأعراق"، وفي رأيهما أن التدخلات القائمة على افتراض المساواة منذورة بالفشل، لأن الفوارق العرقية فطرية (وكذلك الفوارق الجندرية بدرجة أقل وإن تكن درجة مهمة)، ومن ثم فهي تفتقر إلى المرونة". تلك السياسة الكريهة يطلق سلوبوديان على هذه الرؤية اسم "الاندماجية الجديدة"، والاندماجية في السياسة الأميركية هي الجمع بين اليمين الليبرتاري واليمين التقليدي في خمسينيات القرن الـ20، حين وفقت الاندماجبة بين إيمان الليبراليين بتقليل حجم الحكومة والسوق الحرة وانشغال المحافظين التقليديين بالفضيلة والنظام الاجتماعي. ويحدد سلوبوديان صفات الاندماجية الجديدة "باعتبارها مزيجاً بغيضاً من الاحترام النيوليبرالي للأسواق والحجج المستعارة من علم النفس المعرفي والسلوكي والتطوري، وفي بعض الأحيان من علوم الوراثة والجينوم والأنثروبولوجيا البيولوجية". وعلى رغم أنها أقرت بعض المقترحات التي تبغضها الليبرتارية من قبيل إغلاق الحدود، فقد بررت ذلك بالاستناد إلى قيم نيوليبرالية مألوفة، أي إنها تحدت نتائج النيوليبرالية من دون فرضياتها الأصلية، وحرصت على أن تبرر نتائجها العنصرية بمبررات يفهمها الليبرتاريون. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) لذلك فقد كتب العنصري المؤمن بتفوق البيض والمتعاطف مع الليبرتارية بيتر بريميلوف عام 1995 يقول، إن "السوق الحرة توجد بالضرورة في إطار مجتمعي. والاقتصاديون لديهم مصطلح للظروف المسبقة اللازمة للسوق الحرة هو الميتاماركت (metamarket)، ويعنون به أن درجة من التماسك العرقي والثقافي قد تكون من هذه الشروط المسبقة". وتشير روثفيلد هنا إلى أن الليبرتاري التقليدي قد يعترض قائلاً إن الميتاماركت القائمة على التجانس العرقي تستوجب -بعبارة ملطفة - بعض التعديات غير المشروعة على استقلالية الشعب، ولكن روثبارد اجتهد لحل هذه المشكلة عام 1990، إذ كتب أنه "في حين أن الدولة مفهوم جمعي خبيث وقسري، فإن مفهوم الأمة قد يكون بصفة عامة طوعياً، ولا تخفى دلالة افتراضه أن الجماعات العرقية بالبديهة تؤثر أن تصنف نفسها في أمم متجانسة، فكانت تلك هي البداية". "كان نتاج الاندماجية الجديدة ولا يزال عنصرياً على نحو وحشي ومقزز، فقد حكى أحد كبار هذه الحركة مبتهجاً أنه شاهد صديقاً له يقول لمثقف أسود البشرة "إن مشكلات عرقه قد تكون ناجمة عن نقص وراثي في ​​معدل الذكاء IQ". "كانت الغاية النهائية من هذه السياسة الكريهة هي ترسيخ القول بحتمية التفاوت العرقي والجندري، مع إيكال مهمة النزاع الديمقراطي الصعبة إلى أشباه العلماء، والاحتكام إلى سلطة علم الأحياء في قمع أية معارضة (على رغم أن جميع علماء الأحياء الثقاة تقريباً رفضوا تلك المقولات)، فقد كانت هذه الحركة السياسية تطمح إلى القضاء على السياسة كلية، وإزاحة الخلاف في المجال العام لتحتله جبرية علم الوراثة". تلتفت جينيفر سالاي في استعراضها الكتاب ["نيويورك تايمز" – التاسع من أبريل 2024] إلى أن روثبارد كان يصر على أن "علم الأحياء يقف صخرة في مواجهة خرافات المساواة". وتقول إنه "شأن شخصيات أخرى في كتاب سلوبوديان كان يفترض أن الهيراركية وعدم المساواة أمران طبيعيان تماماً. ولا مفر من أن تكون الأفكار الاقتصادية الناجمة عن هذه الرؤية للعالم قاسية ووحشية، ففي عالم يقوم على الهيراركية وانعدام المساواة لا مجال لاستئصال القسوة، وإنما يكون تخفيفها غاية المنى". أما عن الأفكار السياسية الناجمة عن هذه الرؤية للعالم، فتبين جينيفر سالاي أنها لا تقل قسوة، مدللة على ذلك بأن "روثبارد كان يشير إلى الحروب الأهلية الطاحنة في يوغوسلافيا السابقة باعتبارها دليلاً على أن التعددية الوطنية لا يمكن أن تنجح"، كذلك فإنه أثنى على حملة باتريك بوكانان لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية، معتبراً أنها تمثل "ثورة للذكر الأبيض"، وقوله إن جنوب أفريقيا في حاجة إلى قدر أكبر وليس أقل من نظام الفصل العنصري (الأبارتيد)، ثم إنها تسارع فتقول إنه على رغم تفضيل اليمين المتشدد هذه الأشكال الوحشية من الحكم يظل فاقداً الثقة فيها أيضاً. "يوضح سلوبوديان كيف أصبح الذهب - بالنسبة إلى اليمينيين الذين يخشون إسراف الحكومات بما قد يفسد العملة - هو المعيار الموضوعي للقيمة، فقد رحب بعض المتحمسين للذهب باحتمال انهيار العملة"، وبدأوا ينتظرون تحقيق أرباح من جراء ذلك الانهيار، حتى إنهم في عصر ما قبل الإنترنت "كانوا ينشرون الخوف والإثارة، وكان مفتاحهم في ذلك هو تصوير الانهيار بأنه وشيك ومحتوم، وذلك لأن "جزءاً أساساً من خطاب المتحمسين للذهب يسعى إلى أن يغرس في الأذهان انعدام الثقة في السلطة العامة". تبدأ سردية سلوبوديان في أعقاب الحرب الباردة مباشرة (مواقع التواصل) "وقد اكتسب هذا الخطاب مزيداً من الزخم في العصر الرقمي، فثمة اليوم مزيج من الجنون والسذاجة يغذي الاندفاع إلى (الذهب الجديد)، أي العملات الرقمية. وهكذا يطرح كتاب سلوبوديان تاريخاً ينير لنا الارتباك في لحظتنا الراهنة التي يتحالف فيها الشعبويون اليمينيون مع الأوليغارشيين المليارديرات من أجل تدمير أسس الحياة العامة، فلا يبقى لنا من شيء يمكن أن نستند إليه". وفي حين قد يبدو العرق والذهب والرأسمالية وشتى عناصر عنوان كتاب سلوبوديان مألوفة التجاور، فإن ما يبرز بغرابة هو "معدل الذكاء"، لكن سلوبوديان يكتب عن هوس حركة "ماغا" ومن وراءها باختبارات معدل الذكاء في مقال نشره أخيراً ["ذي غارديان" – الـ28 من أبريل 2025] فيقول، إن ترمب وشركاءه من وادي السليكون يشتركون في رأيهم أن معدل الذكاء المنخفض سباب، ومعدل الذكاء المرتفع ثناء، وهذا الهوس بمعدل الذكاء ينذر بوبال على مستقبل البشر في ما يرى سلوبوديان، فضلاً عن انطوائه على مفارقة، لأنه إذا ما تحقق للولايات المتحدة التفوق الذي يحلم به ترمب وحركة "ماغا" في مجال الذكاء الاصطناعي "فإن معدل الذكاء بالمعنى الذي يقدرونه سيفقد معناه". من مستنقع اليأس يشير سلوبوديان إلى أن اختبار معدل الذكاء ظهر في وقت شهد قلق الولايات المتحدة وغيرها من الدول الصناعية على صحة شعوبها، "إذ أظهرت حملات التجنيد لحرب البوير في المملكة المتحدة ثم الحرب العالمية الأولى في دول أخرى، أن الذكور في هذه البلاد أضعف صحة من الذكور في جيل آبائهم. وبدا أن العمل الصناعي يؤدي إلى هذا التدهور، فجاءت اختبارات الذكاء وسيلة لاستخلاص الماس من الخام، وللعثور على طبقة ضباط جديدة، ثم نخبة جديدة لقيادة المجتمع الكبير خروجاً من مستنقع اليأس". وإذاً فحينما كان التصنيع لا يزال حاكماً في الولايات المتحدة ظهر معدل الذكاء بوصفه وسيلة قياس للنتاجات التعليمية، لكن مع انطلاق اقتصاد المعلومات في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي وازدهار عمال المعرفة، ازدهر أيضاً حديث معدل الذكاء فكان ذلك في البداية من خلال كتاب "منحنى الجرس" السيئ السمعة لتشارلز موراي وريتشارد هرنشتين، الذي أشار إلى وجود فجوات مستعصية وبعيدة المدى في معدلات الذكاء بين الجماعات العرقية المختلفة، ثم راج الحديث ثانياً من خلال برامج البحث عن الموهوبين والمتفوقين في الولايات المتحدة التي مضت تبحث عن الأولاد وتنتقيهم من المدارس العامة لتضعهم في برامج صيفية للمتفوقين. يكتب سلوبوديان أن كيرتس يارفين كان من نتاجات هذه البرامج. ويارفين هذا مهندس برمجيات ومنظر سياسي هاوٍ، كثيراً ما يرد ذكره إيجاباً في خطب نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس. يشير سلوبوديان إلى أن يارفين بدأ في أواخر العقد الأول من القرن الحالي، ومن خلال وصفه لما بات يعرف بالتنوير المعتم أو "الرجعية الجديدة"، يقول إن "اختبارات معدل الذكاء يمكن أن تستعمل لسحب السلطة التصويتية من الناخبين في جنوب أفريقيا ما بعد نظام الفصل العنصري". ويشير سلوبوديان في مقاله إلى تحالف نشأ أخيراً بين ما يسميه "اليمين التكنولوجي" والحزب الحاكم في العاصمة واشنطن، وهو تحالف يقوم على أن الذكاء فطري، وأنه لا سبيل إلى التدخل لتحسينه من خلال التعليم مثلاً، لـ"يقربنا ذلك مما دعا إليه موراي وهرنشتين في (منحنى الجرس) وأطلقا عليه (التعايش مع عدم المساواة)". قد يكون هذا كافياً لتبرير حضور "معدل الذكاء" في عنوان الكتاب ومتنه نفسه، ولكنه إضافة إلى ذلك قد يفسر سبب حرص إيلون ماسك من خلال ترمب، أو دونالد ترمب من خلال ماسك، أو قوة كبيرة من خلال الرجلين على هدم مؤسسة التعليم الأميركية نفسها، "فهذه المؤسسة تتعرض الآن لعملية تفكيك على يد إيلون ماسك من خلال (إدارة كفاءة الحكم)"، بحسب ما يكتب سلوبوديان. قد يسهل على قارئ هذا الكتاب أن يقصر "أوغاد هايك" على روثبارد وبريميلوف وموراي وهيرنشتاين وغيرهم ممن يرصدهم سلوبوديان في ثنايا كتابه، لكن قد يحسن بالقارئ أيضاً أن يتعقب الأفكار التي ينادي بها هؤلاء حيثما تتردد، فهي تتردد سواء في الولايات المتحدة أو في غيرها على ألسن كثير ممن يستحقون وصف هذا الكتاب لهم. العنوان: Hayek's Bastards: Race, Gold, IQ, and the Capitalism of the Far Right تأليف: Quinn Slobodian الناشر: Zone

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store