أحدث الأخبار مع #سميرعطاالله

سعورس
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- سعورس
تسعة أعوام ورؤية 2030
كانت أحلامنا وردية في فضاءات العمل الثقافي، كان المثقفون يتداولونها بينهم في أروقة النوادي الأدبية وعلى هامش الفعاليات التي كانوا يلتقون بها على خجل، وعندما أعلن عرّاب الرؤية الأمير محمد بن سلمان عنها سرعان ما بدأت ورش العمل وعجلة البناء، ولم أبالغ في حديثي للصحافي القدير سمير عطاالله حين قلت إن الأمير محمد كأنه بعصا سحرية غيّر كل شيء وقلب المعادلة وأحدث تغييرا كبيرا شاملا تماهى معه الشباب وكل أطياف المجتمع الذي كان مستعدا لتحقيق أحلامه وتطلعاته بوثبات كبيرة وروح تواقة للتغيير. التنوع الثقافي تحت مظلات عديدة كهيئة الأفلام وهيئة الأدب والنشر وهيئة الموسيقى وهيئات أخرى بالإضافة للشركاء الأدبيين مع وزارة الثقافة كالمقاهي التي استقطبت شريحة لم يكن من السهل جذبها لدى الأندية مثلا، ثم شراكات جهات عديدة في الدولة كالهيئة العامة للترفيه التي لها بصمة كبيرة في فعاليات ثقافية مختلفة منها جائزة القلم الذهبي التي تعنى بالروايات المترجمة إلى أعمال فنية ثم ديوانية المثقفين وحضور فنانين كبار يغنون بالفصحى على مسارح هيئة الترفيه وفي منطقتها العظيمة (البوليفارد) وما يضيق المجال بذكره. السياحة التي استقطبت 21 مليون سائح حتى الربع الثالث من عام 2024، وعاد السياح برؤى مختلفة عن المملكة وبشهادات تثلج الصدر، وقد أصبحوا سفراء المملكة في أوطانهم حيث طربنا لمقاطع مصورة لهم يتحدثون فيها عن جمال الطبيعة في المملكة وتنوع الفعاليات وكرم أهلها واختلاف تضاريسها كما ثقافة المطاعم والإشارة لتراث المملكة الذي رأوه في كل زاوية ومكان فيها. تراث المملكة وماضيها الأصيل صار واجهة لنهضتها وفي سباقها مع دول متقدمة اشتغلت منذ عقود لتصل إلى مكانها في المقدمة، وقد جاءت المملكة بهمة شعب طويق وقيادة الأمير الشاب محمد بن سلمان وعزم مليكها أب كل المواطنين لتكون في الصف الأول من سباق قوى عظمى. الثقافة في المملكة أصبحت الهواء الذي يتنفسه أهلها والصراط لكثير من المظاهر الوطنية، فيوم التأسيس مثالا يمارس فيه السعودي طقوس ثقافته بكل أوجهها.. لباسه التقليدي، لهجة منطقته والأغاني والفلكلور الشعبي، الأكلات الشعبية المشهورة كل في منطقته، القصائد والشيلات واجترار حكايات الماضي وسلوكيات اكتسبها من بيئته وأجداده تدرّس وتفوق (الإتكيت) الذي تدرسه جامعات الغرب. في عراب الرؤية الأمير محمد القدوة للشباب الذين اتخذوه البطل والمغير، ولعل في استقباله لعدد من قادة العالم في خيمة الشعر في قلب العلا رسائل ثقافية للعالم الذي جذبته هذه الإطلالات وتحدث عنها وعن دلالاتها. وصلنا إلى ما وصلنا عليه بخطى سريعة وبهمم عالية لم تعرف الكلل، وبأفكار خلاقة وشغف حقق المستحيلات في فترة قصيرة وبيئة كانت لزمن أسوارها عالية. تسارع الإنجاز إلى رؤية 2030 وقد تحقق من الرؤية الكثير، وبسواعد أبناء المملكة الذين رفعوا علمها، كذلك المتميزون في أصقاع العالم وبابتكارات وأفكار استثنائية وغير معهودة سريعة الإيقاع. العام المقبل سيكون العقد الأول من الرؤية بإذن الله وسيكون كل يوم وكل عام للسعوديين بمثابة إنجازات يحققها بشغفه وعمق محبته لبلده وانتمائه لثقافته، وهذه الأرض التي تنبت جذورها في أعماقه فيزهر عودها بعطر الخزامى والشيح والورد الطائفي والفل الجازاني. عام الإبل وعام القهوة وسجادة من البنفسج ومهرجانات فنية ثقافية كرمت عمالقة الفن ليس في المملكة فحسب بل من العالم في لفتة إنسانية تقديرية، وقد حملت ثقافة البلد لكل العالم، وطن لا يمل وفوق هام السحب. ميسون أبوبكر المملكة أعلنت تأسيس مركز عالمي لحماية التراث الثقافي المغمور تحت البحر الأحمر والخليج العربي وزارة الثقافة تُدشِّن مبادرة «عام الحرف اليدوية 2025»


الوطن
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطن
هذا بلدها
سمير عطا الله في الحرب الأهلية اللبنانية كان الأطفال يميزون نوعية المدافع والقذائف من أصوات دويّها. وكانوا يتبادلون تحليل المعلومات فيما بينهم: هذا قصف 70/2 أو هذا آر بي جي. والأكثر خبرة بينهم كان يعرف مواعيد الجبهات، وساعات الهدنة المتفق عليها بين المتقاتلين، وخريطة الطرق الآمنة. الآن عليك العيش مع أزيز المسيّرات الإسرائيلية. عيار واحد لا يتغير. تسمعه واضحاً ولا تعرف من أين، إلا إذا فاتحك ناطق الجيش الإسرائيلي. تضيء على شاشة هاتفك بقعة حمراء مرفقة بتحذير حربي: كل مَن هو في هذه المنطقة يجب أن يبتعد عنها 500 متر.غير أن المعنيين يحاولون الابتعاد آلاف الأمتار، لا يدرون إلى أين، ولا إلى متى. والأزيز يزيد في الغموض لأنه في كل الأجواء، ولا تعرف في أي لحظة يتحول إلى انفجار من النوع الذي يهز الأرض والسماء. إياك أن تشكو أو تتذمر. سوف يقول سامعك متذمراً من تذمرك، ماذا لو كنت في الجنوب؟ ماذا لو كنت في البقاع؟ ما عليك سوى أن تنتظر الهدنة التالية. هذا بلد ليس فيه حرب دائمة ولا سلام دائم. فقط هدنة ممددة، أو مقصوفة وأزيز. أزيز رتيب مستمر، مزعج، قبيح، يطارد شرايين الهدوء وعروق الطمأنينة. الأطفال وحدهم يعثرون على أسماء لهذه الأنواع من الرعب. أو بالأحرى على أرقام وعيارات والـ«كودات». الفارق بين الحرب الماضية وهذه المسيرات المحلّقة أنها جوية كلها، لا حواجز طيارة، أو ثابتة. ولا أيضاً سبب واضح لها. فقد بدأت على أنها دعم لغزة، ولم تنتهِ بعدُ على طريق مطار بيروت، أو في أي مكان من لبنان حسب تهديد نتنياهو. عندما تسمع ذلك، ماذا تفعل؟ تتطلع من الشرفة لتقرأ أين سوف ينفذ تهديده التالي على هذا البساط الممتد حول حوض المتوسط. وتدرك كم أنت في حاجة إلى خبرة الأطفال، لكي تعرف بأي أسلحة تخاض الحرب الجديدة. أو في أي لحظة سوف تسقط الهدنة. أما الحرب، فلا نهاية لها. هذا بلدها.* نقلاً عن صحيفة «الشرق الأوسط»


الوطن
٢٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الوطن
خط أبيض ومباشر
سمير عطا الله في ذروة الحرب الباردة، اتفق البيت الأبيض والكرملين على إقامة «الخط الأحمر» بينهما درءاً لخطر نووي غير متوقع. كان ذلك أهم حدث بين القطبين منذ الحرب الثانية. أي أن يُعطى الزعيمان فرصة 5 دقائق لحماية هذا الكون من الانفجار الأخير.كم تغيّر العالم إذاً ونحن نرى الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين يتحدثان مباشرة طوال ساعتين، في شؤون هذا العالم الواقف منذ مدة على الحافة النووية؟ فلنعد بضعة أسابيع إلى الوراء: بوتين ووزير خارجيته الدائم سيرغي لافروف لم يترددا لحظة في التهديد باستخدام السلاح النووي. كان ذلك أيام الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن والنزاع على أوكرانيا. والآن صورة مذهلة للعالم نفسه: الزعيمان على الخط المباشر، وفريقهما في الرياض، يبحثان عن إنهاء أكثر الحروب دموية في أوروبا منذ عام 1945. حدث هذا التغيير الهائل في صراع الدفتين والعالم لا يصدق: المتحاربان التاريخيان شريكان في البحث عن سلام عاجل، وفوقهما تنتشر مظلة الرياض، الباحثة عن حلول عاجلة وعادلة لعالم محتدم بلا هدوء. بحثت الأمم عن طرق كثيرة للخروج من أزماتها: منها «الحياد الإيجابي»، أو «عدم الانحياز». ولم تؤدِّ أي من هذه الطرق إلى حلول دائمة، بسبب غياب «الحكم» الحقيقي ووزنه السياسي لدى الفريقين. هكذا برز الدور السعودي، مركز نقل تلقائي يلجأ إليه الفريقان معاً. وأمام هذا المشهد بدت الدولة متفاجئة لدرجة أنها اتهمت ترمب بـ«العمالة» لروسيا. وإلا كيف يمكن للرياض أن تغير في مراكز القوى، وتصبح المرجعية المتفق عليها في نزاعات عالمية أو إقليمية على السواء. الاتفاق بين البيت الأبيض والكرملين على الاحتكام إلى رؤية الرياض في أخطر القضايا الملحة أمامهما اليوم، منطلق لمتغيرات جوهرية كثيرة. للمرة الأولى تفتي دار الإسلام في سلام الآخرين ونزاعاتهم. ويُعطى لها هذا الحق بالإجماع. وهذه مجرد بداية مهمة في طريق شائك.* نقلاً عن صحيفة «الشرق الأوسط»


الرياضية
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الرياضية
قراءات في أسبوع
ـ اخترت لمقال اليوم بعض ما توقفت عنده من قراءات في الأيام الماضية، اقتطفت منها بعض المقاطع، وأبدأ بمقطع من مقال للكاتب الكبير سمير عطا الله عنوانه «مدن البقايا»، لا تقل العناوين التي يختارها الأستاذ سمير جمالًا عن مقالاته، في المقال قراءة لحكومات أضاعت شعوبها وخيرات أرضها، تحت عناوين ثورية، هاجمت فيها الدول المستقرة تحت عناوين مختلفة ومنها الدول الرجعية. ثمة مشهد لم يعرفه العالم العربي «القديم» ويكاد يبدو عاديًا في أماكن كثيرة الآن: «المعوزون ينقبون عن الطعام في بقايا أكياس القمامة. في بيروت كما نراها كل يوم، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، وفي مدن سورية كثيرة، كما تروي التقارير والأنباء، خصوصًا في الآونة الأخيرة، وفي بلدان أخرى كذلك. غني عن القول إنه ليس كل من يبحث عن لقمة يعثر عليها، لأن بعض الأكياس لا بقايا فيها، ولا وعد أو أمل ببقية، فالعالم العربي «الجديد» أي الثوري المناضل، غير الرجعي، لا يعلق أهمية كبرى على أشياء ثانوية كالخبز والأرز، وللمناسبة، فإن الأرز في الكويت يسمى «العيش» لأنه من أسرار الحياة، أما البلدان الثورية مثل فنزويلا، فالتسمية غير مهمة، لأن النتيجة واحدة، باسم أو بغير اسم». ـ من كتاب «أسطورة الأدب الرفيع» لعلي الوردي اخترت هذا المقطع بعنوان «الرأي والإنسان» وتأثير أعماق النفس على الإنسان في تشكيل رأيه وقناعاته «لو حللنا نفسية كل ذي رأي، لوجدنا وراء رأيه عاملًا شخصيًا، وصاحب الرأي غير ملوم على ذلك، إذ هو بشر كغيره من الناس، وهو لا يعتنق رأيًا إلا إذا وجده ملائمًا لما في أعماق نفسه من عقد أو قيم أو ميول. وما على الناس حين يتجادلون إلاّ أن ينسوا ذلك ويفحصوا الرأي فحصًا موضوعيًا. ولو كشف الله الغطاء عن الناس لما سلم منهم أحد». ـ اخترت مقطعًا من كتاب «قوة الرفض الإيجابي» لوليام أوري، الكتاب مهم للذين لا يستطيعون قول «لا» في الوقت الذي يتوجب قولها «إن قول (لا) ليس بالأمر السهل، فقد يكون رد فعل الطرف الآخر قويًا لقولك (لا). لذا فأنت في حاجة لثقة كبرى من أجل الدفاع عن نفسك في مواجهة رد فعل الطرف الآخر، وأنت في حاجة لقوة حقيقية للثبات على موقفك الرافض إذا لم يحترم الطرف الآخر موقفك الرافض، فكما أن من الضروري الإفصاح عن قول (نعم) فمن الضروري أيضًا منح رفضك القوة والتأثير».