أحدث الأخبار مع #سميرندا،


نافذة على العالم
منذ 2 أيام
- ترفيه
- نافذة على العالم
ثقافة : حسين عبد البصير يكتب.. "صلاة القلق" تتويج القلق الجمعى فى الرواية العربية
الجمعة 23 مايو 2025 10:30 مساءً نافذة على العالم - ذلك اللقاء في مكتبة الإسكندرية فى يوم من أيام الإسكندرية التى تختلط فيها زرقة البحر برائحة التاريخ، كنت فى قاعة المسرح الصغير فى مكتبة الإسكندرية، حيث تتشابك دروب المعرفة والحكايات، أنتظر بفارغ صبر قرب إعلان القصيرة لجائزة الرواية العالمية للرواية العربية، قابلت الكاتب المبدع الأستاذ محمد سمير ندا بعد أن تم إدراج روايته "صلاة القلق" في القادمة القصيرة. هنأته. وسعدت بذلك جدًا. وسعد الجميع في القاعة كذلك؛ لأنها كانت الرواية المصرية الوحيدة في القائمة القصيرة. وعرفته بنفسي وبصلتي القديمة بوالده الفاضل أستاذنا الكاتب الكبير الأستاذ سمير ندا، صاحب الفضل على الكثير من أجيال الروائيين من أول الأستاذين الكبيرين جمال الغيطانى ويوسف القعيد إلى الأجيال التالية، وأنا منهم، والذى نشر لى روايتى الأولى "البحث عن خنوم"، فى عام 1998، فى سلسلة إبداعات أدبية، الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي كان يشرف عليها مع الكاتب الكبير الأستاذ فؤاد قنديل. وقد كتب الكاتب الكبير الأستاذ سمير ندا كلمة مبهر الغلاف الخلفي لروايتي. ابتسم ابتسامة مرحبة، وقال لي بنبرة خافتة: "أهلاً وسهلاً. دعواتك لي أن تفوز بالجائزة". نظرت إليه وقلت بثقة حاسمة: "سوف تفوز بالجائز إن شاء الله". ثم دار حوار قصير للغاية بيننا. وانصرف لكي يتلقى التهاني من الموجودين بالقاعة. ليس لأنني منجّم، بل لأنني كنت أرى وراء الكلمات طاقة إبداعية نادرة. كان الشاب يحمل في داخله ميراثًا إبداعيًا عظيمًا، كونه ابن الكاتب الكبير سمير ندا، الأستاذ والأديب والمربي، الذي علّم أجيالًا أن الكتابة ليست ترفًا، بل قدرًا. رواية "صلاة القلق" حين يتحوّل النص إلى مرآة وجودية جاءت الرواية، التي صدرت طبعتها المصرية هذا العام عن دار صفصافة للنشر، لتصدق النبوءة. لم يكن فوزها بجائزة الرواية العالمية للرواية العربية 2025 مجرد تتويج لموهبة، بل كان عودة مجيدة للرواية المصرية إلى مركزها التاريخي، بعد سنوات من الركود والارتباك. لكن "صلاة القلق" ليست مجرد رواية فائزة، إنها حالة أدبية وفلسفية معقدة، تقترب من كونها تأملًا وجوديًا في القلق الجمعي العربي، ومرآة كاشفة لهواجس عصر مشوّش، يضطرب بين الحنين إلى أوهام الماضي، وعجز الحاضر، وغموض المستقبل. نجع المناسي.. الجغرافيا الرمزية للعطب العربي تدور الرواية في فضاء مكاني متخيّل يُدعى "نجع المناسي"، اسمٌ مكثف بالدلالة: "النسيان" و"المناسي" في آن. وكأننا أمام مكان ينسى ذاته، ويتناسى تاريخه، ويُرغم على تصديق كذبة متقنة الصنع. في هذا النجع، تسقط قطعة نيزك غامضة، فتبدأ معها سلسلة من التحولات العجائبية: • تشوهات جسدية لسكان النجع. • اضطرابات نفسية جماعية. • عودة أشباح الماضي على هيئة أصوات ووجوه. • تداخل بين الزمان والمكان، والحلم والواقع. لكن النيزك ليس سوى رمز للنكسة الكبرى، نكسة 1967، التي تحوّلت في الرواية إلى استعارة للنكبات المتكررة التي أصابت الإنسان العربي: من الخذلان السياسي، إلى الانهيار الثقافي، إلى التشظي النفسي. الشخصيات.. فسيفساء القلق الوجودي يبني محمد سمير ندا عالمه الروائي عبر شخصيات لا يُمكن التعامل معها كشخصيات نمطية. بل هي أقرب إلى إسقاطات رمزية وهواجس باطنية: 1. الخوجة: رمز التضليل الإعلامي والسياسي، الذي يعيد بث خطاب عبد الناصر كل ليلة، رغم مرور عقود على النكسة. 2. النحال المجذوب: صوت الحكمة المفقودة، يتحدث بالألغاز، وكأنه شاهد على فناء القيم. 3. الغجرية: تمثل النبوءات الكاذبة والأوهام المريحة. 4. حكيم القرية الأبكم: رمز للصمت الجمعي، العجز عن النطق بالحقيقة. ومع تقدم الرواية، تنكشف مفاجأة مذهلة: كل هذه الشخصيات هي انعكاسات نفسية للمؤلف ذاته، الذي يخضع لجلسات علاج نفسي بعد فقدانه المأساوي لابنه في حادث عبثي. هكذا تتحول الرواية من حكاية قرية، إلى حكاية عقل مضطرب يبحث عن معنى في عالم فقد معناه. عبد الحليم.. الصوت المُضلِّل ابتكارٌ ذكي في الرواية كان استخدام أغنيات عبد الحليم حافظ كبداية لكل فصل. لكن هذه الأغاني لا تؤدي دورها التقليدي كرمز للحنين والرومانسية، بل تصبح صوتًا للذاكرة المضلّلة. عبد الحليم، الذي غنّى للانتصارات الوهمية، يصبح هنا ضميرًا زائفًا يعيد إنتاج الأكاذيب، ويحفرها في الوجدان الجمعي. وكأن الرواية تسألنا: "هل نحن ضحايا الأكاذيب؟ أم شركاء في صناعتها؟" لغة الرواية.. ارتباك جميل مقصود اللغة في "صلاة القلق" ليست سهلة الهضم. بل هي لغة مرتعشة، متأرجحة بين النثر والشعر، بين الهذيان والتأمل. إنها لغة تزعج القارئ عمدًا، تهزه من منطقة الراحة، وتدفعه لمواجهة الأسئلة الصعبة: • من نحن؟ • لماذا نصدق الأكاذيب؟ • هل القلق قدرنا؟ أم خيارنا؟ اللغة هنا ليست وسيلة للتواصل فقط، بل أداة لزعزعة الثبات، وإشعال القلق الخلّاق. "صلاة القلق".. نص متعدد القراءات هذه الرواية يمكن قراءتها على مستويات عدّة: • كنص نفسي – علاجي: رحلة شفاء ذاتي من فاجعة شخصية. • كرواية سياسية – اجتماعية: نقد حاد للوعي الزائف في المجتمعات العربية. • كنص وجودي – فلسفي: تأمل عميق في قلق الإنسان المعاصر. ومن هنا تأتي عظمتها: قدرتها على أن تكون مرآة لكل قارئ بحسب أزمته. من سمير ندا إلى محمد سمير ندا.. الامتداد والتجاوز لا يمكن الحديث عن محمد سمير ندا دون استحضار والده، الكاتب الكبير سمير ندا، أحد أعمدة السرد المصري، الذي خرّج أجيالًا من الكتّاب والمبدعين. لكن محمد لم يقع في فخ التقليد، بل امتلك شجاعة التجاوز. كتب من قلب الزلزال، من أعماق الهشاشة الإنسانية، ليقدم نصًا مختلفًا، صادمًا، حقيقيًا. حين أخبرته يوم لقائنا الأول: "أنت الكاتب الكبير بعد الكاتب الكبير." لم أكن أجامل. كنت أرى فيه بذرة مشروع أدبي سوف يصنع فرقًا. واليوم، تثبت رواية "صلاة القلق" أن النبوءة تحققت، وأن الأدب المصري لا يزال قادرًا على الولادة من الرماد. لماذا تستحق "صلاة القلق" أن تُدرّس؟ هذه الرواية يجب أن تُدرّس، لا لأنها فازت بجائزة، بل لأنها: • تجربة سردية متفردة في بنائها وتقنياتها. • وثيقة نفسية عن الإنسان العربي المعاصر. • عمل أدبي يلامس الفلسفة والأنثروبولوجيا والسياسة في آن. • دعوة إلى المصالحة مع القلق، لا الهروب منه. إنها ليست "رواية"، بل "صلاة".. لكنها صلاة بلا إجابة، سوى المزيد من الأسئلة. الأدب الحقيقي لا يطمئن.. بل يقلق وهذا هو جوهر "صلاة القلق": أن الكتابة الحقيقية هي فعل قلق، ومقاومة للنسيان، وشهادة على الوجود. تحية للمبدع الأستاذ محمد سمير ندا، الكاتب الكبير، ابن الكاتب الكبير، الأستاذ سمير ندا.


بوابة الأهرام
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
أدباء وكتاب هاجموا الرواية دون أن يقرأوها.. «البوكر»مصرية والجدل بلا حدود
مساء الخميس قبل الماضي، كان الموعد مع لحظة فارقة، اتجهت الأنظار خلالها صوب العاصمة الإماراتية أبوظبى حيث مقر إعلان نتيجة الجائزة العالمية للرواية العربية، المعروفة باسم «البوكر العربية». ومثل كل عام، عمَّ الحماس وساد القلق، وارتفعت وتيرة الترقب إلى أقصى حد، لمعرفة من يكون الفائز فى 2025، وفجأة.. «صلاة القلق».. تم إعلان فوز رواية الكاتب المصرى محمد سمير ندا بالجائزة، ليكون ثالث مصرى ينالها فى تاريخها. محمد سمير ندا يلقى كلمته فى الحفل ندا مع بعض الحضور فى الحفل فى كلمته القصيرة بعد إعلان النتيجة، استعاد الفائز ذكرى والده الكاتب الناصرى الراحل سمير ندا، ليختنق صوته بعدها بالدموع، ويُجرى بالتالى دموع المصريين المتابعين، المشتاقين منذ سنين إلى أن تعود الجائزة مصرية بعد فوز الكاتب الكبير الراحل بهاء طاهر بأول نسخة لها عام 2008، ثم الدكتور يوسف زيدان فى العام التالى 2009، ومن يومها غاب الأدب المصرى عن الجائزة العربية الكبرى.حتى اللحظة، بدا الأمر طبيعيًا، عاديًا، إنسانيًا؛ عمت الأفراح أوساط المصريين، وانهالت التهانى والمباركات على الكاتب، الذى أعادت روايته الجائزة لمصر بعد 16 عامًا من الغياب، وسط منافسة عربية محمومة، ومحمودة.. وهل هناك ما هو أجمل من تنافس الأشقاء فى مضمار الثقافة والأدب؟!لكن.. كأننا نستكثر الفرحة الصافية على أنفسنا؟!.. كأننا نستعذب الجدل!.. فمن قال إن كل البشر أنقياء طبيعيون؟!.. وليس هناك ما هو أسوأ من جدل فارغ يمسك بناصيته «مثقفون»!.استغل البعض جملة واحدة، وردت فى الصفحة الرسمية للجائزة، أشارت إلى أن الرواية الفائزة «تفتح باب التساؤل والجدل حول الرواية السائدة لهزيمة النكسة عام 1967، وما تلاها من أوهام النصر فى الوعى العربي»، وراح هؤلاء يزعمون أنها تشكك فى نصر أكتوبر 1973، وهو ما يقطع بأنهم لم يقرأوا الرواية من الأصل، إنما قرروا قطع الطريق بأقصى سرعة - دون رؤية أو معرفة- فى سبيل إظهار التعالم وإبداء الرأى دون فهم.تتحدث الرواية، فى إطار يخلط بين الفانتازيا والواقع، عن انفجار ضخم يصيب قرية مجهولة تحمل اسم «نجع المناسي» فى غضون عام 1977 فيصيب أهلها «المنسيين» - كما اسمها- بأعراض غريبة، تجعلهم كأنهم «مسوخ»، لنعرف من خلال الأحداث المروية بأصوات أبنائها أنهم شبه معزولين عن العالم، لا تربطهم به سوى صحيفة من صفحة واحدة اسمها «صوت الحرب» يوزعها «خليل الخوجة الممثل الرسمى لنجع المناسي»، باعتبار أن الوطن فى حالة حرب منذ عشر سنوات، بعد «نصر 67»!.. فمن أين جاء إذًا نقاد الرواية دون قراءة بفكرة أنها تشكك فى نصر 73؟!وتأتى الرؤية الأغرب لنفرٍ آخرين مضوا قائلين إن الرواية تهاجم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وهو رمز مصري، مجرد المساس به أمر مرفوض! وهذا قولٌ لا ينبغى مناقشته من الأساس، ففيه من عدم الجدية ما فيه، كما أنه عمل نقاد الأدب الواجب أن يكون بعد قراءة متعمقة، دون حجر على رأى أو تخوين، وإلا فإننا لو نظرنا إليه كرأى معتبر ما كُتِب تاريخٌ أو أدب، ولمُنعتْ رواياتٌ عديدة لكبار الأدباء المصريين عبر التاريخ!ويبقى أغرب ما قيل متمثلًا فى عدم جواز اعتبار الرواية مصرية من الأساس، لأنها منشورة فى دار نشر تونسية هى دار «ميسكلياني»، وهنا فإننا نعود إلى الوراء قليلًا، لثلاث سنوات فقط، لنتذكر رواية «ماكيت القاهرة» للكاتب طارق إمام التى وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة عام 2022، وكيف أشعل المصريون وقتها وسائل التواصل الاجتماعى شغفًا بفوز الرواية، والمفارقة أن ناشرها هو دار «منشورات المتوسط»، وهى دار نشر عربية مقرها إيطاليا!.. فما الأمر إذًا؟! .. ويحمل الرواية الفائزة «صلاة القلق» فزنا أو لم نفز.. الجدل مستمر.. والرأى سابقٌ دائمًا على المعرفة والفهم.. يستوى فى هذا من يُحسبون على «المثقفين» مع الجموع غير القارئين, فضلًا عن آراء مغرقة فى الابتذال شككت فى مصرية الكاتب عبر التعرض لملامحه.. ولن ننحدر إلى مناقشة مثل هذا كى لا نغوص فى الأوحال!وكأن هؤلاء جميعًا قرروا المزايدة على الدولة المصرية نفسها، التى بادر وزير الثقافة فيها الدكتور أحمد فؤاد هنو بالاتصال بالكاتب مهنئًا إياه بـ«الإنجاز الكبير الذى يُعد فخرًا للأدب المصرى والعربي»، فضلًا عن مناطحة قامة كبيرة فى قيمة الكاتب إبراهيم عبدالمجيد الذى أعاد نشر مقال سابق له اعتبر فيه أن «صلاة القلق» رواية رائعة تستحق اهتمامًا كبيرًا من النقاد لأنها «فارقة فى الكتابة يضع بها محمد سمير ندا نفسه فى أجمل مكان بين الروائيين»، وفقًا للكاتب الكبير.أصل الحكاية - فى نظرنا- أن الكاتب، الذى يعمل فى مجال السياحة، ويتعامل مع الكتابة كهواية، لكن بجدية، قادمٌ إلى منصة الفوز من خارج دوائر ما يُعرف بـ«المثقفين»، فهو ليس ابن «الوسط الثقافي» وليس عضوًا فى إحدى «شلل وسط البلد»، إنما هو مخلصٌ للكتابة فحسب، لذا فإنه يعوزه الأنصار من كتائب المنافحين! صلاة القلق محمد سمير ندا كاتبٌ جادٌ مبدعٌ مستقل، وليس واحدًا من أنصاف الموهوبين «المنتفخين»، قد يهديكَ روايته قبل الفوز - وهو أحد أعضاء القائمة القصيرة للجائزة من اللامعين- طالبًا بإصرار معرفة رأيك الحقيقى وملاحظاتك الصادقة عليها، دون أن يشترط - ولو بالتلميح- أن تكتب له عنها، كما يفعل الآخرون!.ما لكم كيف تحكمون؟!.. ولماذا يبدو «القلق» والجدل كـ«صلاة» مقدسة لدينا سواء فزنا أو لم نفز؟!.. أيًّا ما كان الأمر بدا المشهد كما لو كان محمد سمير ندا أحد أبطال روايته التى قال على لسانه: «أنا مُدوِّن الكَلِم غير المنطوق، القادمُ من بلاد الصوت المسروق، الهاربُ من أرضِ الحلم الواحد الذى يوزَّع على النيام قسرًا. أنا المحكومُ بالخرس أحكي؛ فهل نجوتم من أقدار الصمم حتى تسمعوا؟!».


العين الإخبارية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- العين الإخبارية
من هو «محمد سمير ندا» الفائز بجائزة البوكر لعام 2٠٢٥؟
أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية فوز الكاتب المصري محمد سمير ندا بجائزة البوكر لعام 2025 عن روايته "صلاة القلق". ولد محمد سمير ندا في بغداد عام 1978، في ظل بيئة ثقافية ثرية وأجواء مشحونة بتحديات سياسية وحربية. والداه كانا من رموز الثقافة والعمل الأدبي. فوالده هو الأديب المصري الراحل سمير ندا، الذي تألق في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي بأعمال أدبية ومسرحية متميزة، ووالدته كانت مسؤولة ثقافية حكومية. وانتقلت العائلة بين بغداد وطرابلس والقاهرة، حيث تأثرت طفولته بالتحولات الاجتماعية والسياسية التي عايشها، ما زرع في وجدانه اهتمامًا خاصًا بالقضايا الإنسانية والهوية العربية. محمد سمير ندا ورغم تخصصه في مجال التجارة وعمله في القطاع السياحي، لم تتوقف أحلام محمد سمير ندا الأدبية. بدأ "ندا" الكتابة مبكرًا، لكنه انتظر حتى عام 2016 لإصدار روايته الأولى "مملكة مليكة"، التي تناولت رحلة البحث عن الماضي واكتشاف الذات. وفي روايته الثانية "بوح الجدران"، التي صدرت عام 2021، أعاد ندا بناء جزء من ذاكرة طفولته في بغداد، ممزجًا بين الواقع والخيال. "صلاة القلق" روايته الثالثة، "صلاة القلق"، التي حصدت جائزة البوكر، تُعد من أبرز أعماله، وتناولت تداعيات نكسة يونيو 1967 وتأثيرها على الأجيال اللاحقة. وبأسلوب سردي شفاف، استعرض ندا ما بين فقدان الهوية والأمل في استعادة الكرامة. الرواية ليست مجرد حكاية عن النكسة، بل هي محاولة لفهم الذات وسط عالم مضطرب، ما جعلها تحظى بإشادة واسعة من النقاد والقراء على حد سواء. والبيئة الأدبية التي ترعرع فيها محمد سمير ندا كان لها تأثير واضح في تشكيل رؤيته ككاتب. فقد عايش نجاحات والده، كما تأثر بمحنته في مواجهة القيود السياسية. ومن خلال رواياته، أثبت ندا قدرة فريدة على المزج بين القضايا الكبرى والقصص الإنسانية البسيطة، وهو ما جعله واحدًا من أبرز الكتاب في العالم العربي. aXA6IDE1NC44NS4xMjcuMjA1IA== جزيرة ام اند امز FR