logo
#

أحدث الأخبار مع #سنابباك

المفاوضات الإيرانية-الأميركية عالقة عند التخصيب: طهران لن تتنازل
المفاوضات الإيرانية-الأميركية عالقة عند التخصيب: طهران لن تتنازل

المدن

timeمنذ 6 أيام

  • سياسة
  • المدن

المفاوضات الإيرانية-الأميركية عالقة عند التخصيب: طهران لن تتنازل

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أن بلاده مستعدة لزيادة عمليات التفتيش النووي كجزء من جهودها لتقديم المزيد من الضمانات بشأن سلمية برنامجها النووي، إلا أنها لن تقبل بمطلب الولايات المتحدة بشأن وقف تخصيب اليورانيوم. في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن التخصيب في إيران خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة، وأشارت إلى أن الممثل الخاص للولايات المتحدة لشؤون إيران، ستيفن ويتكوف، ووزير الخارجية الأميركية ماركو روبيو، أوضحا ذلك للشعب الأميركي وفي محادثاتهما مع طهران. وفي تصريحاته الأخيرة، قال ستيفن ويتكوف أيضاً إن تخصيب إيران حتى بنسبة 1% لن يكون مقبولًا للولايات المتحدة. لكن بقائي أوضح في مؤتمر صحافي عقده اليوم الإثنين، أن "التخصيب ليس أمراً تجميلياً يمكن لإيران التوقف عنه أو تعليقه؛ بل إنه تكنولوجيا أساسية وحق قانوني لا يمكن التنازل عنه". وتابع أن "التخصيب، الذي يعد جزءاً من الدورة الطبيعية للصناعة النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، غير قابل للتفاوض تحت أي ظرف من الظروف". وأكد استعداد إيران للمشاركة في برامج حفظ السلام بالتعاون مع الأمم المتحدة، ولفت إلى أن إيران سبق لها التعاون في هذا الإطار وتستعد الآن للمشاركة في قمة رفيعة المستوى في برلين. تناقض أميركي وتصريحات مضللة وأشار بقائي إلى أن إيران لم تتلقَ أي نص مكتوب للاتفاق من الجانب الأميركي، خلافاً لما يدعيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قرب التوصل إلى اتفاق جديد. وأضاف أن هناك تناقضاً بين ما يعلنه المسؤولون الأميركيون في وسائل الإعلام وما يتم طرحه على طاولة المفاوضات، مما يزيد من حالة الغموض والتشويش على الأجواء التفاوضية. كما لفت بقائي إلى أن إيران تواجه عقوبات متجددة منذ أربعين عاماً، متهماً الولايات المتحدة بالازدواجية في التعامل مع الملف النووي الإيراني. وقال إن "فرض العقوبات في الوقت الذي يزعم فيه الجانب الأميركي السعي إلى عملية دبلوماسية مع إيران يشكل دليلاً على الافتقار إلى الجدية وحسن النية". وأضاف أن العقوبات الأميركية لا تؤثر فقط على الاقتصاد الإيراني، بل تمنع الشركات الأميركية أيضاً من الاستثمار في إيران بسبب قوانين العقوبات التي فرضتها واشنطن على مدار العقود الماضية. وفي هذا السياق، لم يستبعد بقائي أن إسرائيل قد تلجأ إلى أعمال استفزازية لتعطيل المفاوضات، قائلاً "ليس من المستبعد أن تقوم إسرائيل في المستقبل بأعمال استفزازية لاتهام إيران والحصول على ذريعة لخلق صراع في المنطقة". المشاركة لتأكيد الحقوق النووية وأكد بقائي أن استمرار إيران في المشاركة في المفاوضات النووية، رغم التناقضات الأميركية، يأتي لتأكيد حقوقها النووية وحسن نيتها في التوصل إلى تفاهم معقول وعادل ومستدام. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن الحديث عن احتمال لجوء بعض الدول الأوروبية إلى آلية "سناب باك" لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران، ليس له أساس قانوني أو منطقي، لأن البرنامج النووي الإيراني "سلمي تماماً". وحذر من أن إيران ستتخذ تدابير متبادلة إذا لجأت الدول الأوروبية إلى هذه الآلية. تعزيز العلاقات مع دول الخليج وتطرق بقائي إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه قطر وسلطنة عمان في تسهيل المفاوضات، مشيداً بدورهما في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتعزيز الحوار بين إيران والولايات المتحدة. وقال "علاقاتنا مع قطر وسلطنة عمان جيدة، ونرحب بدورهما البناء في العملية التفاوضية". وأشار إلى أن زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان مدرجة على جدول الأعمال، دون تحديد موعد محدد، مؤكداً أن طهران تعمل على تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة في إطار رؤية متكاملة للأمن الإقليمي، وشدد على أن إيران مهتمة بتعزيز علاقاتها مع دول المنطقة ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية، مضيفًا "نأمل أن تكون زيارات وزير الخارجية الأخيرة إلى قطر والسعودية وعمان فرصة لتعزيز التفاهم الإقليمي".

الجولة الرابعة من المفاوضات النووية "صعبة لكنها مفيدة"
الجولة الرابعة من المفاوضات النووية "صعبة لكنها مفيدة"

جريدة الرؤية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • جريدة الرؤية

الجولة الرابعة من المفاوضات النووية "صعبة لكنها مفيدة"

د. محمد صالح صدقيان ** u2saleh@ انتهت يوم الأحد الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة بالاتفاق على استمرار هذه المفاوضات في الموعد والمكان الذي يحدده الوسيط العُماني الذي استضاف جميع هذه الجولات التي جرت بين الجانبين بشكل غير مباشر منذ 10 أبريل الماضي. لم يتحدث الجانبان عن اتفاق أو التوصل إلى "إطار اتفاق" كما كان متوقعًا، وإنما كان هناك تحفّظ واضح في التصريحات؛ ففي الوقت الذي لم يبدِ الجانب الأمريكي موقفًا واضحًا بشأن نتائج الجولة الرابعة، قال الجانب الإيراني إن الجولة التي لم تستمر أكثر من 3 ساعات كانت صعبة لكنها مفيدة لجهة معرفة وجهات نظر الجانبين. مصادر مواكبة لهذه المفاوضات، قالت إن الجانب الأمريكي طرح مرة أخرى قضية تخصيب اليورانيوم في داخل إيران ومدى حاجتها لهذه الأنشطة، في الوقت الذي تستطيع أن تشتري الوقود النووي من السوق الخارجية بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتشغيل المفاعلات الإيرانية المستخدمة للأغراض السلمية. وهذا ما دعا الجانب الإيراني إلى الإعراب عن استعداده لتقديم المزيد من التنازلات لإزالة القلق من طبيعة البرنامج النووي الإيراني؛ حيث قدّم عدة مقترحات تتعلق بأنشطة التخصيب المقلقة للجانب الغربي بشكل عام والجانب الأمريكي المفاوض بشكل خاص. وفي حقيقة الأمر، فإن التحديات التي تواجه هذه المفاوضات لا تزال تعمل وهي تحاول تسريع محركاتها من أجل التأثير على مسار هذه المفاوضات. أولًا: الكيان الإسرائيلي الذي لا يريد هذه المفاوضات ويسعى بكل جدية لإفشالها مستخدمًا بذلك اللوبي اليهودي في داخل الولايات المتحدة، وهو بذلك يريد الضغط على الإدارة الأمريكية لاستخدام الخيارات العسكرية بدلًا من الخيارات السياسية والدبلوماسية لإنهاء وتفكيك البرنامج الإيراني النووي. ثانيًا: الاصطفاف الموجود داخل الإدارة الأمريكية بشأن آلية التعاطي مع الملف الإيراني برمته وليس المسألة النووية فقط؛ حيث يقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب مندوبه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ونائبه جي دي فانس في مقابل وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هيغسيث. ثالثًا: الأصوليون في الداخل الإيراني المتشدّدون بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة؛ حيث يعتقدون أن الجانب الأمريكي مهما كان شكله ونوعه وطعمه، هو غير جاد في التوصل مع الجانب الإيراني إلى اتفاق يستند إلى المصالح المشتركة والاحترام المتبادل؛ بل إنه يريد التوصل إلى اتفاق حسب مقاساته؛ وهو في نهاية المطاف يريد القضاء على النظام السياسي في إيران تحت مظلة المفاوضات أو بغيرها. رابعًا: الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، التي كانت في اجتماعات اتفاق عام 2015، وهي الآن بعيدة عن هذه الأجواء؛ حيث تمسك بيدها آلية "سناب باك" لعودة العقوبات الدولية على إيران استنادًا إلى القرار الأممي 2231 وتلوّح باستخدامها خلال ما تبقّى من مدة، وهو شهر يونيو القادم لانقضاء صلاحيته بعد هذا التاريخ. خامسًا: وهو الأخطر، عندما يتفاعل الكيان الإسرائيلي مع الاصطفاف داخل الإدارة الأمريكية، كما حدث في قضية إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، عندما اكتشف أن والتز اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونسّق معه بشأن هجوم موجّه ضد إيران. وعلى الرغم من إبعاد والتز عن الإدارة، إلا أن هذا التحدي لا يزال قائمًا وبقوة من أجل إفشال المفاوضات. المصادر الإيرانية المواكبة تحدّثت عن مقترح دفع به الجانب الأمريكي إلى الوفد الإيراني، والذي جعل جولة المفاوضات الرابعة تقتصر على مدة قصيرة لا تتجاوز ثلاث ساعات؛ فحوى المقترح – كما نقلت هذه المصادر – تعليق أنشطة التخصيب؛ الأمر الذي يعارضه الجانب الإيراني الذي يرى أن هذه الأنشطة من حق إيران ولا تتعارض مع المواثيق والقوانين التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت هذه المصادر أن الجانب الإيراني قدّم مقترحات متعددة من أجل إزالة القلق عند الجانب الأمريكي من طبيعة أنشطة التخصيب الإيرانية، بالشكل الذي يكسب موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأنظمة المراقبة، ونسب التخصيب، وكميات اليورانيوم المخصّب، وآلية حفظ هذه الكميات واستخدامها وما شابه ذلك من الأمور الفنية. وحسب هذه المصادر، فإن الجانب الأمريكي كان يملك تصوّرات أخرى لا تنسجم مع الطرح الإيراني. وقد لعب الجانب العُماني بشخص وزير الخارجية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي دورًا مهمًا في عدم وصول المفاوضات إلى طريق مسدود؛ حيث اقترح رجوع الوفدين إلى حكومتيهما لدراسة المقترحات المطروحة بين الجانبين، على أن يحدّد الجانب العُماني مكان وتاريخ الاجتماع المقبل، الذي ربما يُعقد على مستوى الخبراء والمختصين في المجال النووي. وحسب معلومات المصادر المطلعة، فإن الجانب الإيراني طرح فكرة الوصول إلى "اتفاق إطار" يتم تنفيذه على مراحل متزامنة بين خفض إجراءات أنشطة التخصيب وإزالة العقوبات المفروضة على إيران. الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى الرياض والدوحة قبيل توجهه إلى مسقط، وكذلك الزيارة التي قام بها إلى أبوظبي يوم الاثنين، تدخل في إطار الرغبة الإيرانية بوضع دول مجلس التعاون في إطار المفاوضات وأجوائها؛ لأن طهران تعتقد أن وضع هذه الدول في أجواء هذه المفاوضات، يدعم موقفها التفاوضي، ويجعلها أكثر شفافية؛ مما يعزز العلاقات مع هذه الدول ويدعم موقف طهران التفاوضي أيضًا. *باحث ومحلل سياسي إيراني

الجولة الرابعة المتغيرات والحقائق
الجولة الرابعة المتغيرات والحقائق

مركز الروابط

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • مركز الروابط

الجولة الرابعة المتغيرات والحقائق

2025-05-12 Editor اياد العناز مع انطلاق أعمال الجولة الرابعة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية برزت عديد من الأمور الفنية والتقنية والتي تم اكتشافها والاعلان عنها، ومنها ما شكل حالة استثنائية كان لها وقعها على مادار من نقاشات في الحوارات التي صاحبت انعقاد جولة المفاوضات. جاء الاعلان عن وجود منشأة نووية سرية بمساحة 2500 فدان في إيران وفق المعلومات التي أوردتها شبكة فوكس نيوز الأمريكية وفقًا لما أعلنه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ، والتي تقع في محافظة سمنان الإيرانية بعيدًا عن المنشأت النووية في موقعي معروفين هما ( فوردو ونطنز). الموقع يستخدم في استخراج مادة التريتيوم وهي نظير مشع يستخدم لزيادة القوة التدميرية للأسلحة النووية، ويتصف التريتيوم بأنه لا يمكن استخدامه في الأمور السلمية والتجارية،ويطلق على الموقع تسمية رينبو أي ( قوس قزح) ويعمل تحت غطاء علمي حددته السلطات الإيرانية بشركة الكيماويات ( ديبا إينرجي سيبا) ومضى عشر سنوات على العمل فيه. الكشف عن موقع ( رينبو) زاد من حالة الخلاف بين واشنطن وطهران بل ساهم في تعقيد عملية الحوار السياسي والعمل الدبلوماسي وإمكانية الوصول إلى اتفاق نووي دائم ورفع العقوبات الاقتصادية وإطلاق الأموال المجمدة وتعزيز حالة الثقة بين المفاوضين. ورغم التصريحات المشتركة التي بينت أن أعمال الجولة الرابعة قد أخذت طابع التفاهم والوصول إلى نتائج إيجابية للمضي في حوار على أسس دقيقة لاتفاق قادم، إلا أن المفاوض الإيراني لايزال يحاول إعطاء جرعة من الآمال حول عدم إمكانية قبول إيران بشرط إيقاف عملية تخصيب اليورانيوم أو الاستغناء عن النسب التي وصلتها والتي تعتبرها من الأمور التي لا يمكن مناقشتها إلا بشكل يحافظ على الثوابت والأهداف الإيرانية، في حين أن الجانب الأمريكي كان أكثر وضوحًا بالحديث عن فهم مشترك وإمكانية ميدانية في معالجة الحالات الفنية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني والوصول إلى نتائج جيدة ولكن لا يزال الأمر يتطلب جهدًا متواصلًا للعمل الجاد وتحقيق الأهداف والغايات من عقد الجولات القادمة. والملفت للنظر أن تاريخ انعقاد المفاوضات جاء متزامن مع موعد زيارة الرئيس الأمريكي إلى دول ( المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وقطر) وعقد القمة الخليجية الأمريكية في الرياض، وقرب انتهاء الفترة التي حددها الرئيس ترامب في رسالته للقيادة الإيرانية، وهناك التاريخ الأهم وهو ما تحاول إيران عدم الوصول إليه إلا وهي قد حققت مسارًا جيدًا في الحوار مع الإدارة الأميركية، و المتمثل بالثامن عشر من تشرين الأول 2025 عندما ينتهي العمل ببند ( سناب باك) أو الرد السريع في قرار مجلس الأمن رقم 2231 الذي أيد خطة العمل الشاملة المشتركة، والذي يقضي بإعادة تفعيل العقوبات الاقتصادية على إيران في حالة عدم التزامها بما أتفق عليه في تموز 2015 حول كميات نسب تخصيب اليورانيوم وخزن الطرود المركزية الفاعلة والشروع في اكتساب المواد الانشطارية الداخلة في صناعة الأسلحة النووية. وأمام هذه الوقائع والأحداث فإن إيران لا يمكن لها إلا أن تعمل بجد وحرص على التوصل لاتفاق يفضي إلى تخفيف العقوبات، ولو على حساب تخفيف نسبة تخصيب اليورانيوم أو مغادرتها والكف عنها والالتزام بنسبب محددة للاستخدام السلمي، وهو ما صرح به المبعوث الشخصي ( ستيفن ويتكوف) بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية وإنتاج الوقود النووي المخصب والعمل على تفكيك البرنامج النووي الإيراني. وتعلم الإدارة الأمريكية حقيقة ما تملكه ايران وما توصلت إليه من بنية نووية محلية تشمل أجهزة الطرد المركزي الفاعلة نوع ( IR – 6) ومخزونات من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء 60٪ وهي المواد التي تقترب في استخدامها لصنع الأسلحة النووية، مع امتلاك خبرة علمية دائمية عملت عليها منذ سنين طويلة في استخراج اليورانيوم وإنتاج الوقود وتصميم المفاعلات، وأنها ورغم ما اصاب مشروعها السياسي الإقليمي من انتكاسات بعد سقوط نظام الأسد في سوريا والخسائر العسكرية والأمنية في القيادات العليا لحزب الله اللبناني والاوضاع الميدانية التي ابتعدت عنها في الجنوب اللبناني إلا أن إيران لا تزال تتمتع بعلاقات سياسية وتحالفات استراتيجية مع روسيا والصين وتحاول مد الجسور مع دول مجلس التعاون الخليجي العربي وباقي عواصم الأقطار العربية وتسعى لعلاقات تجارية مستمرة مع جيرانها وخاصة تركيا وباكستان والعراق، لهذه الأسباب تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على مطالبة إيران بتفكيك برنامجها النووي وابعادها عن إنتاج الوقود النووي الخاص بها سواء عن طريق التخصيب أو إعادة المعالجة. ولكن إيران لا زالت تنظر للبرنامج النووي أنه أحد رموز السيادة السياسية والعلمية وضمان أمني لمنع أي اعتداء أو تدخل خارجي ضد أمنها القومي وحدودها الجغرافية. يستمر مبدأ الحوار بين واشنطن وطهران رغم وجود أجواء من عدم الثقة المتبادلة إلا أن مبدأ الجلوس لطاولة المفاوضات قائم من أجل التوصل إلى حالة من التفاهم واختبار النوايا وتحقيق الأهداف المشتركة ومعالجة القضية النووية الإيرانية، رغم صعوبة المواجهة من قبل إيران بسبب الضغوط الكبيرة التي تتعرض لها، ولكنها ترى انها تمتلك عنصرًا مهمًا في ديمومة المفاوضات بامتلاكها المعرفة والخبرة النووية وهي الورقة الرئيسية التي تمكنت الحصول عليها خلال السنوات الماضية، والادارة الأمريكية تسعى إلى توسيع حالة الالتزام بالشروط الواردة برسالة الرئيس ترامب والابتعاد عن ما تعمل عليه إيران في إطالة المفاوضات وكسب الوقت في محاولة منها لاقناع المفاوض الأمريكي بسلمية برنامجها النووي ورفع العقوبات عنها. وحدة الدراسات الإيرانية مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجة

وزير الخارجية الإيراني: حذرنا رسميًا جميع الموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة من أن أي إساءة لاستخدام آلية "سناب باك"
وزير الخارجية الإيراني: حذرنا رسميًا جميع الموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة من أن أي إساءة لاستخدام آلية "سناب باك"

ليبانون 24

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • ليبانون 24

وزير الخارجية الإيراني: حذرنا رسميًا جميع الموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة من أن أي إساءة لاستخدام آلية "سناب باك"

وزير الخارجية الإيراني: حذرنا رسميًا جميع الموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة من أن أي إساءة لاستخدام آلية "سناب باك" Lebanon 24

د. محمد خيري : إيران تُشرك الأوروبيين في المفاوضات لتجنب العقوبات
د. محمد خيري : إيران تُشرك الأوروبيين في المفاوضات لتجنب العقوبات

بوابة ماسبيرو

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة ماسبيرو

د. محمد خيري : إيران تُشرك الأوروبيين في المفاوضات لتجنب العقوبات

قال الدكتور محمد خيري، الباحث في الشأن الإيراني، إن إيران تسعى في هذه المرحلة إلى إشراك الدول الأوروبية في المفاوضات النووية، ليس فقط لإعطاء زخم دولي للمفاوضات، ولكن لتفادي تفعيل آلية "سناب باك" التي تهدد بعودة العقوبات الأممية الكاملة على طهران. وأوضح خيري في حواره في برنامج المشهد المذاع على قناة النيل للأخبار أن "آلية سناب باك، المنصوص عليها في البند 11 من قرار مجلس الأمن 2231 الصادر عام 2015، تُتيح للدول الأوروبية – وتحديدًا ألمانيا وفرنسا وبريطانيا – إعادة فرض العقوبات الأممية التي كانت سارية قبل الاتفاق النووي ورغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018، فإن هذه الدول ما زالت أطرافًا فيه، ولديها القدرة القانونية على تحريك هذه الآلية التي ستوجه ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني المنهك". وفيما يخص علاقة هذا التحرك الإيراني مع روسيا والصين، قال خيري: "منذ سنوات، انتهجت إيران استراتيجية التوجه شرقًا، مستفيدة من التوترات العالمية لتقوية علاقاتها مع روسيا والصين و الاتفاقيات الأخيرة التي وقعتها مع موسكو، خاصة في مجالات الأمن والدفاع، تأتي كمحاولة لتعويض الخسائر الناجمة عن العقوبات الغربية كما أن بكين وموسكو تُشكلان سوقًا بديلة محتملة لبيع اليورانيوم المخصب في حال فشل المسار الغربي". وعن السياسة الأمريكية تجاه إيران أكد خيري أن "التحركات الأمريكية في الملف الإيراني، خاصة في عهد الرئيس ترامب، كانت تتسم بالفردية والبعد عن التنسيق المؤسسي، وهو ما أدى إلى صراعات داخل الإدارة الأمريكية ذاتها. التصريحات الأمريكية تراوحت بين التفاؤل بإمكانية التفاوض وبين التهديد بضربات عسكرية، وهو أسلوب يُستخدم للضغط على إيران دون التورط في مواجهة عسكرية شاملة و لا ننسى أن الرأي العام الأمريكي لم يعد يتقبل بسهولة فكرة الدخول في حروب جديدة في الشرق الأوسط، بعد التجربة القاسية في العراق". وفيما يتعلق بجولة المفاوضات الجارية في سلطنة عُمان، قال د. خيري إن "فرص الوصول إلى اتفاق دائم بين إيران والولايات المتحدة تبدو ضعيفة في الوقت الحالي. هناك تشدد من الجانبين؛ واشنطن تطالب بتصفير البرنامج النووي الإيراني، ووقف الدعم للميليشيات الإقليمية، بينما ترفض طهران أي تراجع عن مكاسبها، خصوصًا فيما يخص نسبة تخصيب اليورانيوم التي وصلت إلى 60%. من وجهة نظري، فإن أقصى ما يمكن تحقيقه هو اتفاق مؤقت يُجمّد البرنامج النووي بشكل جزئي مقابل تخفيف محدود للعقوبات". واستبعد خيري الخيار العسكري المباشر، لكنه لم يستبعد "إجراءات غير تقليدية"، مضيفًا: "السيناريو الأقرب هو عمليات سيبرانية أو استهدافات أمنية نوعية، كما حدث في الهجوم السيبراني على منشأة ناتنز عام 2010، أو في حادثة اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، والتي شكّلت صدمة داخل الأوساط الإيرانية". وفي ختام حواره شدد الدكتور محمد خيري على أن إيران في سباق مع الزمن: تحاول كسب الوقت، وتوسيع دائرة الأطراف الدولية المتفاعلة معها، لتقليل الضغط الأمريكي، فيما تعتمد واشنطن استراتيجية الضغط الأحادي. ورغم تشابك المعادلات، فإن المسار الأقرب هو اتفاقات جزئية تُخفف من التصعيد لكنها لا تحل الأزمة من جذورها. برنامج المشهد يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار، تقديم الإعلامي أيمن السيد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store