logo
#

أحدث الأخبار مع #سندسالصاوي

حين يُهمل القلب مسؤولية الروح
حين يُهمل القلب مسؤولية الروح

الأسبوع

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • الأسبوع

حين يُهمل القلب مسؤولية الروح

سندس الصاوي سندس الصاوى في زمن تتصارع فيه الأولويات وتتبدل فيه القيم، بات من المؤلم أن نرى آباءً وأمهاتٍ ينسحبون من أعظم أدوارهم في الحياة وهي رعاية أبنائهم. هؤلاء الذين جاؤوا إلى الدنيا ضعفاء لا حيلة لهم، فتحوا أعينهم ليجدوا سندهم الأول قد تخلّى عنهم، إما طواعية، أو بحجة الظروف، أو سعياً خلف حياة جديدة، أو نزوة وانجراف وراء شهوات ورغبات وأنانيه تجعلك تفقد أسمي معاني الإنسانيه وهي الضمير الزواج.. مسؤولية لا نزوة الزواج ليس محطة للمتعة المؤقتة، بل رحلة طويلة تتطلب التضحيات من كلا الطرفين. قرار الإنجاب ليس لحظة عابرة بل ميثاق أخلاقي عظيم، يفرض على الأب والأم أن يكونا الحصن والملجأ والسند والحضن الدافيء الموجود بإستمرار. فالأسرة ليست مجرد منزل، بل شعور بالأمان، بالانتماء، بالحب والرعاية، فحين يرحل الأب تبدأ الحكاية المؤلمة، نجد كثير من الأطفال يستيقظون على واقع مفزع: الأب قرر الرحيل، ترك البيت، تزوج من أخرى، أنشأ عائلة جديدة، ونسي أن له أبناء يحتاجون منه أكثر من المال.. .يحتاجونه هو. وفي غيابه، لا يُولد فقط الفراغ بل جرح لا يندمل تبريرات لا تمحو الجريمة يتذرّع بعض الآباء أو الأمهات بأنهم «حاولوا» أو أن «الطرف الآخر صعب»، لكن الحقيقة أن كل تبرير لا يغير من واقع الألم شيئاً، فهل يستوي من يرعى، بمن يتخلى؟ وهل يُعذر من يترك قلب طفله ينكسر تحت وقع الغياب؟ قال تعالى: «يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ»، وقال أيضًا: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، فأثر الإهمال ندوب لا ترى بالعين ولكن تستقر وتزرع في القلب، فما الذي يحدث للطفل حين يغيب أحد الوالدين دون مسؤولية؟ قلق دائم، فقدان الشعور بالأمان، تشتت عاطفي، اضطرابات سلوكية ونفسية قد تستمر حتى البلوغ، شعور بالنقص وفقدان الثقة بالنفس، وعندما يكبر الطفل، يكبر معه السؤال الذي لا يجد له إجابة: لماذا تُركت؟ لماذا لم أكن كافياً لتبقى بجواري؟ أبناء تحت رعاية.. وأبناء تحت رماد الغياب الفرق شاسع بين طفل نشأ في حضن أم وأب يمنحانه الحب، والدعم، والحماية، وبين آخر تعلم الحياة وهو يبحث عن ذاته في الفراغ، الأول واثق، آمن، قادر على تكوين أسرته بسلام، والثاني، تائه، يهرب من العلاقات، أو يعيد نفس دائرة الألم مع أولاده مستقبلا، لذا عودوا قبل أن يُغلق الباب لاشيء يعوضهم في الحياه عن وجع الترك. التخلي عن الأبناء ليس فقط تقصيراً.. .بل جريمة أخلاقية ونفسية. إن كنتم قد اخترتم أن تأتوا بأطفال إلى هذا العالم، فاختاروا أيضاً أن تبقوا، أن تضحوا، أن تحتضنوا. فكل يوم يمر دون دعمكم لهم، هو شق في أرواحهم لا يُرمم بسهولة، فالزواج والإنجاب ليسا قرارين عابرين، بل أعظم مسؤولية يُحاسب الإنسان عليها في الدنيا والآخرة. فعودوا إلى دوركم قبل أن تُكتب أسماؤكم في قلوب أبنائكم كغائبين لا يُغفر لهم الغياب، وتأتي الصورة الأخرى للظلم والقهر.. التمييز بين الأبناء نار لا تطفأ حين ينشأ الأب بيتا جديدا ويبدأ في منح أولادة الجدد ما حرم منه أولاده الأوائل تظهر التفرقه كالسيف علي قلب الطفل المهمل يري عدلا يوزع علي غيرة فيشعر في لحظه انه غريب في الحياة، فتبدأ رحلة معاناتة الداخلية، فيشعر بالظلم والإحتقار للذات وقد يتحول إلى كراهية داخلية دفينة، حيث نجد الطفل الذي ذاق مرارة التفرقه يصبح مشوها غير قادر علي الحب ومنح العطاء بسهولة دائم الشك في نوايا الأخرين متألم من مرارة مقارنة نفسة دائما بغيرة، ولا ننسي قول الرسول الكريم «اتقوا الله وأعدلوا بين أولادكم» صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا عدل ولا استقرار دون أنصاف الأبناء جميعهم التمييز حين يزرع الانكسار في قلب الابن، فنجد التمييز بين الأبناء ليس مجرد سلوك خاطيء بل جريمة مكتملة الأركان تترك خلفها جرحا لا يرى يستمر معه طوال العمر، فإن الابن حين يشعر بأنه المنسي، المهمش، المحروم من نظرة فخر أو حضن أب تخلى عنه بكامل إرادته يصاب بخلل عاطفي خطير ويكبر مشوة مكسور يشعر بانطواء شديد أو تمرد صاخب، فكلمة من القلب، احذروا التفرقه وعدم العدل.

رحله شاقه وفجر جديد
رحله شاقه وفجر جديد

الأسبوع

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الأسبوع

رحله شاقه وفجر جديد

سندس الصاوي سندس الصاوي تتجلى معاناة الأمهات في رعاية أطفالهن المصابين بالسكري من النوع الأول، فما هو؟ سكر الأطفال النوع الأول.. هو مرض مناعي ذاتي يدمر خلايا بيتا المنتجة للأنسولين، ما يجعل حقن الأنسولين اليومية ضرورة حتمية ومهمه شاقة خصوصا في بداية اكتشاف المرض. ومع ذلك، يلوح في الأفق أمل جديد عبر تقنية خلايا الجزُر البنكرياسية «Islet cells» المعدّلة مخبريًا والمُحاطة بطبقات واقية ضد المناعة، ما يفتح نافذة لعلاج دون الحاجة إلى متبرعين أو أدوية مثبطة للمناعة. مرض السكري من النوع الأول عند الأطفال والشباب السكر من النوع الأول هو حالة مناعية ذاتية يُهاجم فيها الجسم خلايا بيتا في البنكرياس، فتتوقف عن إنتاج الأنسولين نهائيًا، ما يسبب ارتفاعًا خطيرًا في نسبة الجلوكوز بالدم، غالبًا ما يظهر في مرحلة الطفولة والمراهقة، بمعدل 10- 15% من إجمالي حالات السكري عالميًا، مع زيادة سنوية تقدر بـ3- 4% في البلدان التي كانت سابقًا منخفضة الانتشار. يحتاج الأطفال المصابون بمرض السكر النوع الأول إلى حقن الأنسولين عدة مرات يوميًا، ومراقبة دقيقة لنظامهم الغذائي ونشاطهم اليومي لتفادي الأزمات الحادة مثل الحماض الكيتوني السكري. خلايا الجُزر البنكرياسية: الأمل الجديد خلايا الجُزر «Islets of Langerhans» هي تجمعات من عدة خلايا داخل البنكرياس، تُعد خلايا بيتا فيها المسؤولة عن إنتاج الأنسولين الحيوي لتنظيم سكر الدم. في مرض السكري من النوع الأول، تُدمر هذه الخلايا بواسطة جهاز المناعة، مما يستدعي تعويضها بحلول علاجية جديدة. فظهرت التقنية الحديثة التي تعتمد على توليد خلايا جزُر شبيهة بالبيتا من خلايا جذعية أو مهندسة وراثيًا، تم تغليفها بمادة هلامية «Alginate» لحمايتها من الاعتداء المناعي دون استخدام مثبطات مناعة نظامية. ثورة علاجيه قريبة لمرضى السكري النوع الأول في السابق، كانت زراعة خلايا الجزُر تعتمد على خلايا مأخوذة من بنوك الأعضاء، مع حاجة ملحة لمثبطات المناعة للوقاية من الرفض، الأمر الذي يزيد من مخاطر العدوى والسرطان طويل الأمد.الابتكار الأبرز اليوم هو استخدام كبسولات نانوية من البوليمرات الطبيعية، تغلف خلايا بيتا المنتجة للأنسولين، فتسمح بمرور الجلوكوز والأنسولين، بينما تمنع دخول الخلايا المناعية. هذا يتيح بقاء الخلايا المزروعة فعّالة لعدة أشهر على الأقل دون الحاجة للأدوية المثبطة للمناعة أو الاعتماد على متبرعين جدد. دور الأم في رحلة العلاج عندما تصدح كلمات «طفلي مصاب بالسكري»، تبدأ الأم رحلة جديدة من الرعاية والعمل الدؤوب. تنتقل مسؤولية إدارة جرعات الأنسولين وفحص سكر الدم من الطاقم الطبي إلى الأمهات، اللواتي يشعرن بقلقٍ مستمر وضغوط نفسية كبيرة. إلا أن حب الأم يُقوّي عزيمتها، فهي تتعلم ضبط النظام الغذائي لطفلها، وتتابع حالته الصحية على مدار الساعة، وتمنحه الدعم العاطفي لتجاوز مخاوفه، مع أهمية دعم المجتمع والمحيط لها وعدم لومها على انكفاءها أحيانًا. الأمل والإيمان الحياة دائمًا تحمل في طياتها أملًا جديدًا، حتى في مواجهة الأمراض والتحديات الصعبة. فكما أبدع العلماء في تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بيتا محمية، يُضيء الأمل قلوب الأمهات ويعزّز إيمانهن بأن لكل محنة نهاية، وأن مع العسر يسرًا يأتي. وكل أم مؤمنة محتسبة، تجد في صبرها أجرًا عظيمًا، وفي رعايتها لطفلها استثمارًا في حياة أفضل له وللأجيال القادمة. ان بعد العسر يسر وانفراجه قريبه من ألم الاكتشاف الأول للمرض إلى بزوغ فجر التكنولوجيا الدقيقة، تظل رحلة الأم مع طفلها المصاب بالسكري من النوع الأول شهادة على قوة الحب والأمل والرعايه المضاعفه. ومع تقنية خلايا الجزُر البنكرياسية الخالية من المتبرعين والأدوية الكبحية للمناعة، يلوح مستقبل مشرق يحمل وعدًا بعيد المدى للعلاج الدائم للسكري، فلتستمر الأمهات في مواجهة التحديات بعزيمةٍ وإيمانٍ لا يلين. ويثق كل مريض ومبتلي في قدرة الخالق علي فعل المستحيل والشفاء مهما طال الألم

سيناء.. سقيت بدماء الأبطال
سيناء.. سقيت بدماء الأبطال

الأسبوع

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأسبوع

سيناء.. سقيت بدماء الأبطال

سندس الصاوي سيناء، الأرض الطاهرة التي تجلّى فيها الله عز وجل على جبل الطور، وكلم فيها نبيه موسى عليه السلام، تظل رمزًا للقداسة والعزة، لا يشبهها مكان، ولا يُضاهيها جمال. هي الأرض التي جمعت بين الجبال الشامخة والسهول الرحبة، بين زرقة البحر وصفاء السماء، بين عبق التاريخ وأمل الغد.سُميت بأرض الفيروز لما تحمله من كنوز طبيعية، وموقع استراتيجي جعلها بوابة مصر الشرقية، ودرعها الحامي على مر العصور عيد تحرير سيناء.. يوم النصر والكرامة يُعد يوم 25 أبريل من كل عام مناسبة غالية على قلوب المصريين، فهو ليس فقط ذكرى استرداد الأرض، بل استرجاع للكرامة والعزة الوطنية. جاء تحرير سيناء بعد سنوات من الكفاح، بداية من نكسة 1967، مرورًا بحرب الاستنزاف، ثم نصر أكتوبر المجيد عام 1973، وانتهاءً بالمفاوضات السياسية والتحكيم الدولي الذي أعاد آخر شبر من أرض سيناء في عام 1982. كان هذا اليوم شهادة على أن الحق لا يضيع ما دام خلفه شعب لا يعرف اليأس، وجيش لا يعرف الهزيمة، وقيادة تعرف معنى الوطن بطولات لا تُنسى.. دماء صنعت مجدًا ما كان ليوم النصر أن يأتي لولا تضحيات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. الجنود المصريون قاتلوا في الرمال، وتحدوا العطش والجوع والظروف القاسية، وواجهوا آلة الحرب الإسرائيلية المدججة بأحدث الأسلحة، بعقيدة راسخة تقول: "النصر أو الشهادة". في كل وادٍ من أودية سيناء، في كل تلّة وجبل، هناك شهيد أو جريح أو بطل ما زال حيًا يروي ذكريات الانتصار. لم يبخلوا بأرواحهم، بل قدموها فداءً لتراب الوطن. تحية لكل شهيد، لكل جندي حمل السلاح، ولكل أمّ زغردت في جنازة ابنها وقالت: "ابني بطل.. ومصر تستاهل". رؤية الرئيس السيسي.. من التحرير إلى التعمير منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، أصبحت سيناء عنوانًا للتنمية الحقيقية، بعد أن ظلت سنوات تعاني من التهميش والإرهاب. الرئيس لم يكتفِ بالكلمات، بل جعل من سيناء أولوية وطنية، وأطلق عليها حملة تنموية شاملة حملت اسم: "تعمير سيناء.. بناء لمستقبل جديد". ومن أبرز هذه المشروعات العملاقة: - إنشاء شبكة أنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بالوادي والدلتا، مثل أنفاق تحيا مصر في بورسعيد والإسماعيلية. - مدينة سلام شرق بورسعيد، أول مدينة متكاملة بسيناء، تشمل مناطق صناعية وسكنية وسياحية. - مشروع تنمية وسط وشمال سيناء الزراعي، الذي يهدف لاستصلاح مئات الآلاف من الأفدنة باستخدام مياه محطات المعالجة العملاقة. - محطة بحر البقر، أكبر محطة معالجة مياه في العالم، التي تُستخدم لري الأراضي في سيناء. - تطوير البنية التحتية من طرق ومطارات ومستشفيات ومدارس ومراكز شباب. - مشروعات الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، لتشجيع المواطنين على الانتقال والاستقرار في سيناء. - كل هذا يأتي في إطار خطة شاملة تهدف لتحويل سيناء إلى مركز اقتصادي، وسياحي، وزراعي، وصناعي متكامل سيناء في القلب.. لا تفريط في ذرة تراب سيناء ليست أرضًا عادية، بل جزء من روح كل مصري، لا تُباع ولا تُشترى. كل حجر فيها له قصة، وكل نخلة تروي بطلاً، وكل شبر روته دماء الأوفياء. شعب مصر قالها مرارًا: "لن نفرّط في شبر واحد من أرضنا". فالأرض عندنا ليست عقارًا، بل هوية. نحميها بدمائنا، ونعمرها بعقولنا وسواعدنا، ونورث حبها لأبنائنا وأحفادنا. سيناء.. الوعد والبقاء يا سيناء العزيزة، يا زهرة مصر البهية، يا مهد الأنبياء وميدان الأوفياء، ستظلين في القلب والوجدان، سنحميك ما حيينا، وننقلك من نصر إلى نصر، ومن بناء إلى إعمار. تحية للرئيس السيسي الذي أوفى بوعده، فحمى الأرض وأطلق فيها الحياة، وتحية لجيش مصر الذي لا ينام، وشعبها الذي لا ينكسر. وسيبقى 25 أبريل ليس فقط عيدًا للتحرير، بل عيدًا لتجديد العهد بأن سيناء ستظل دومًا مصرية.. .خالدة.

السودان على حافة الانقسام
السودان على حافة الانقسام

الأسبوع

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأسبوع

السودان على حافة الانقسام

سندس الصاوي في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب الأهلية في السودان، أعلنت قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية تعرف باسم حكومة (السلام والوحدة) تهدف إلى إدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها بما في ذلك دارفور، وتتألف هذه الحكومة من مجلس رئاسي يضم 15 عضوا وتدعي الحصول علي دعم من مجموعات حليفة مثل فصيل من حركة تحرير السودان. هذا الإعلان أثار مخاوف دولية من احتمال تقسيم السودان واستمرار الصراع علي غرار الأزمة الليبية، وقد أدانت الأمم المتحدة وعدة دول بما في ذلك الولايات المتحدة هذه الخطوة الأحادية الجانب، معتبرة إياها تقويضا لجهود السلام وتهديدا لوحدة السودان. أزمة إنسانية متفاقمة.. المجاعة والعنف يهددان ملايين السودانيين مع دخول الحرب عامها الثالث، يواجه السودان أزمة إنسانية تعد الأسوأ عالميا، بحسب الأمم المتحدة أكثر من 13 مليون شخص نزحوا داخليا بينما فر نحو 4 ملايين إلى دول مجاورة الهجمات المتكررة علي مخيمات النازحين خاصة في دارفور أدت إلى مقتل أكثر من 300 مدني، مما فاقم من حدة المجاعة وحاليا يواجه أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة خطر الجوع الحاد، وقد تم إعلان المجاعة رسميا في عشر مناطق مع انتشار الأزمة بسرعة الهجمات علي المخيمات. مئات من القتلى وتدمير المرافق الحيوية في دارفور شنت قوات الدعم السريع هجمات علي مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص بينهم 20 طفلا وتسعة من عمال الإغاثة، واستهدفت الهجمات مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، حيث تم تدمير مئات المنازل والسوق المركزي في مخيم زمزم، وأجبرت هذه الهجمات حوالي 2، 400 شخص علي الفرار مما أدى إلى تعقيد الازمة الإنسانية في المنطقة. جهود دولية محدودة.. مؤتمر لندن يتعهد بالمساعدات دون تقديم سياسي في محاولة للتعامل مع الأزمة عقد مؤتمر دولي في لندن شاركت فيه الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا حيث تم التعهد بتقديم أكثر من مليار دولار، كمساعدات للسودان والدول المجاورة، ومع ذلك لم يحقق المؤتمر اختراقا دبلوماسيا أو مبادرة سلام منسقة حيث لم يحضر أي من ممثلي الأطراف المتحاربة مما يعكس صعوبة تحقيق الحوار، وفي الوقت نفسة حذرت المنظمات الإنسانية من تفاقم الأزمة الإقليمية مع تزايد أعداد اللاجئين الذين يثقلون كاهل الدول المجاورة مثل جنوب السودان. السودان بين مفترق طرق بعد ثلاث سنوات من الصراع، يقف السودان على مفترق طرق حاسم، إما أن تتجه الأطراف المتنازعة نحو حلي سلمي ينقذ البلاد من الانهيار أو يستمر النزاع ليقود إلي مزيد من الدمار والتقسيم المجتمع الدولي مطالب بتكثيف جهوده لدعم عملية السلام وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسودانيين الذين يعانون من ويلات الحرب.

أيقونة حضارية فى أبهى صورها
أيقونة حضارية فى أبهى صورها

الأسبوع

time٢٩-٠٣-٢٠٢٥

  • الأسبوع

أيقونة حضارية فى أبهى صورها

سندس الصاوي سندس الصاوي في لحظة طال انتظارها يقترب العالم من مشاهدة أكبر وأهم حدث تاريخي غير مسبوق حيث تستعد جمهورية مصر العربية لإزاحة الستار عن المتحف المصري الكبير ذلك الحدث العالمي والصرح الضخم حيث يعد أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة يمثل بوابة حديثة للوصول إلي أعماق التاريخ المصري القديم، مقدما للعالم رؤية متكاملة عن عظمة التاريخ المصري. يعد المتحف المصري الكبير من أبرز المشروعات الثقافية في مصر، حيث من المتوقع أن يحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة والتراث الثقافي، ومع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، تشهد المنطقة المحيطة به الآن اهتماما متزايداً من قبل الفنادق العالمية، بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة للزوار والسياح المتوقعين، حيث تخطط مجموعة (ترافكو) للسياحة لزيادة الطاقة الفندقية في منطقة غرب القاهرة بنحو 980 غرفة باستثمارات تبلغ 127 مليون دولار، لتلبية الطلب المتوقع من الزوار. إن أهمية المتحف المصرى الكبير تكمن فى كونه ليس فقط مكاناً لحفظ الآثار، بل مركزاً للتعلم والإبداع، يعزز الهوية الوطنية ويرسخ الفخر بالحضارة المصرية. قامت الحكومة المصرية بجهوداً كبيرة لجعل المتحف المصري وجهه عالمية من خلال تطوير البنية التحتية لتشمل تحسين الطرق والمحاور المؤدية للمتحف، مثل تطوير ميدان الرماية ورفع كفاءة البنية التحتية المحيطة، بالإضافة إلي زيادة السعة الفندقية حوالي 5000 غرفة فندقية جديدة في منطقة الأهرامات لتلبية الزيادة المتوقعة في أعداد السياح، تم تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف من خلال تنفيذ مساحات خضراء، تركيب أنظمة إضاءة حديثة. حظي المتحف المصري الكبير باهتمام عالمي واسع، حيث يعتبر من أكبر المتاحف في العالم المخصصة لحضارة واحدة، لكونه ينفرد بضم مجموعة فريدة من الآثار المصرية القديمة، مما يمثل رمزاً لالتزام مصر بالحفاظ علي تراثها الثقافي وتطوير بنيتها التحتية، مما يعد خطوة محورية لتعزيز مكانة مصر ويكون له آثر بالغ علي مستقبل البلاد من نواحي كثيرة أهمها: جذب الزوار من أنحاء العالم، تنشيط السياحة الثقافية من خلال اهتمام السياح بزيارة المواقع الأثرية الأخرى مثل الأهرامات، ويمد فترة إقامة السياح في مصر، تحفيز اقتصاد السياحة من خلال إضافة عائدات بمليارات الدولارات سنويا للاقتصاد المصري. وافتتاح المتحف المصري الكبير حدث استثنائي يعكس جهود مصر في الحفاظ علي التراث الثقافي وتقديمه بطريقة حديثة، مما يساعد هذا المشروع العملاق في رفع معدلات السياحة بشكل غير مسبوق ويؤكد قدرة مصر علي تنفيذ العديد من المشاريع العملاقة التي تعزز مكانتها الدولية. وتصميم المتحف المصري الكبير يعد إنجازاً معمارياً عالمياً لموقع استراتيجي بجوار الأهرامات يجعله حلقة وصل بين الماضي والحاضر، كما تم استخدام أحدث تقنيات العرض، والمتحف يظهر الجمال الهندسي فى خدمة الثقافة والعلوم. فالمتحف المصري هو واحد من أهم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين، وسيضع مصر في مقدمة الدول الرائدة في الحفاظ علي التراث الثقافي، وإن إمكانياته التقنية الحديثة تظهر كيف يمكن للمتاحف أن تكون وسيلة لربط الماضي بالمستقبل، كما أن إضافة رائعة للمشهد الثقافي العالمي. فقد ساهمت عدة دول في دعم هذا المشروع الضخم، مما يعكس أهميته كمنصة ثقافية وعالمية، كما أن المتحف سيجذب المزيد من الشركات الدولية في مجالات التراث والثقافة. ومع اكتمال الاستعدادات النهائية ينتظر أن يكون حفل إفتتاح المتحف المصري الكبير واحدًا من أكبر الفعاليات الثقافية في العصر الحديث حيث سيتم تنظيم عروض بصرية وموسيقية ومؤتمرات دولية تبرز أهمية هذا الصرح وتشير التقارير إلي أن الإحتفالية ستمتد علي مدار عدة أيام بحضور كبير من رؤساء الدول وشخصيات بارزة في مجالات الثقافة والفنون والأثار في مشهد عظيم يعكس ريادة مصر في مجال التراث الإنساني والحضارة الفرعونية القديمة. كما يضم المتحف المصري الكبير مجموعة مذهلة من القطع الأثرية النادرة تصل إلي أكثر من 55 ألف قطعة منها 4500 قطعة من كنوز المللك توت غنخ أمون والتي سيتم عرضها كاملة لأول مرة منذ إكتشافها عام 1922 كما يحتوي المتحف علي قاعات ضخمة مخصصة لأهم ملوك مصر القديمة مثل رمسيس الثاني وأحمس الأول وحور محب بالإضافة إلي مراكب الشمس الخاصة بالملك خوفو والتي تم نقلها بعناية فائقة من منطقة الأهرامات إلي المتحف المصري الكبير. انبهار وروعة داخل المتحف المصري الكبير وتفاصيل تحدث لأول مرة في التاريخ وفي خطوة غير مسبوقة سيتم تخصيص جناح متكامل لتقنيات العرض الحديثة حيث سيتم إستخدام الهولوجرام والواقع الإفتراضي لإحياء قصص الفراعنة وعرض لكافة التفاصيل المتعلقة بالقدماء المصرين من خلال تفاصيل حياة الفراعنة مما يجعاها تجربة مثيرة وفريدة للسائح كما يتضمن المتحف المصري الكبير لأول مرة في التاريخ بـ«سلم الملوك الصاعد إلي السماء» هذا الصرح العالمي الذي يمتد من بداية طريق الأوتوستراد وحتي نهاية حيث يشكل مشهدا مهيبا يعكس عظمة الملوك الذين حكموا مصر وسيكون هذا السلم جزءا من الهوية البصرية للمتحف مما يعزز من القيمة الأثرية والسياحية لهذا الصرح العظيم. وفي سياق متصل أشار تقرير صادر عن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي إلي أن المتحف المصري الكبير سيصبح أحد أهم رموز التعاون الثنائي بين مصر واليابان، كما قالت الدكتورة مونكا حنا عالمة المصريات مؤكدة أن المتحف المصري الكبير سيشكل نقلة نوعية في فهم الحضارة المصرية مشيرة إلي أن التصميم المعماري نفسة يحاكي الطرق التي كان يسلكها المصري القديم خلال طقوسة المقدسة افتتاح قريب وحدث عالمي وبوابة الفراعنة إلي العالم بافتتاح المتحف المصري الكبير تثبت مصر مرة أخري أنها ليست فقط مهد الحضارات هذا الصرح ليس مجرد متحف بل نافذه علي الماضي وعنوان لصنع المستحيل بإرادة مصرية فافتتاح المتحف المصري الكبير مركز ثقافي لإحياء أعظم لحظات التاريخ المصري ومع اقتراب لحظة الافتتاح يتطلع العالم إلي لحظة الحدث الفريد الذي يعد نقطة تحول في تاريخ المتاحف العالمية لامتلاك مصر مالا تملكه أي دولة غيرها في العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store