#أحدث الأخبار مع #سوادالبلاد البحرينيةمنذ 2 أيامأعمالالبلاد البحرينية'مزايا' من دون مزايامما لا شك فيه أن برنامج 'مزايا' الإسكاني جاء للتسهيل على المواطن الذي يحتاج خدمة إسكانية متميزة، للشاب المقبل على حياة جديدة وهو متطلع لبناء أسرة سعيدة مع زوجته وهما في مقتبل العمر، بطبيعة الحال يتم منح قرض 'مزايا' بشروط استقطاع محددة من راتب الشاب، وهذه الشروط تتوافق تمامًا مع قيمة راتبه الشهري وقت الحصول على الخدمة، وفور استلام وحدته السكنية. البديهي أن هذه الأقساط يتم احتسابها وفقًا لفترة السداد والفائدة كمتوسط سنوي عام وليس كمعدل حركة تصاعدية في ضوء ما يحصل عليه المستفيد من زيادة راتبه أو في حوافزه، أو في علاواته أينما كانت. الأقساط تحت نظام الاقتراض المصرفي تبقى ثابتة طوال فترة سداد القرض حتى القسط الأخير من دون 'تماحيك' مصرفية، أو استغلال لأوضاع معيشية، أو إجهاض لمحاولات ونوايا حسنة. هذه هي القواعد وتلك هي الأعراف والأنظمة المرتبطة بحالة الائتمان المصرفي، وثوابته وتباديله وتوافيقه، وعقوباته عندما يتخلف المقترض عن السداد. ولكن 'يا ويل ويا سواد ليل' المقترض لو ارتفع راتبه وهذا أمر بديهي، و'يا ويل ويا سواد ليل' هذا المسكين لو تمت ترقيته ولو حصل على راتب أعلى، هنا تقع الطامة الكبرى، وهنا يكشر 'مزايا' عن أنيابه ومعه المصارف المقرضة عن أنيابها، حيث تضع الشاب المقترض في أصعب موقف يمكن تخيله، حيث تبدأ البنوك في رفع معدلات الأقساط المترتبة على قرض 'مزايا' بمعدل يتوافق مع متوسط الزيادة في الراتب. يحدث ذلك من دون أي اعتبار لتكاليف مستوى المعيشة هل ارتفعت أم لا، ومن دون أي انتباه لموضوع أننا نعاني من معدلات تضخم تزيد على 20 % سنويًّا وفقًا للأسعار الجارية وليست الثابتة، حيث إننا نستورد هذا التضخم مع جميع السلع الاستهلاكية القادمة من الخارج. تقع الطامة الكبرى من دون مراعاة إذا ما كان المقترض قد أنجب أم لا، وإذا ما كان عدد أفراد أسرته ازداد مع الزمن وهو أمر طبيعي، وبالتالي معدل الإنفاق على القادمين الجدد سيرتفع بالضرورة أم لا. في عهدة 'مزايا'، 'النظام نظام' لو يذهب المسكين المقترض إلى الجحيم، لو يقترض إذا أمكن من بنك آخر، لو يمد اليد إلى أهله لو كانوا يستطيعون مساعدته، أو يعمل ليلًا ونهارًا في أكثر من وظيفة حتى يتمكن من تغطية نفقات وأعباء العم 'مزايا'. وزارة الإسكان تدرك تمامًا حجم الإجحاف الذي يتعرض له المستفيد من هذه الخدمة، والوزارة بشبابها الواعد، ووزيرتها القديرة وفريق عملها المحترف يستطيعون إيقاف هذا الغبن الذي يعاني منه مستفيدو 'مزايا'، لابد وأن تعود المياه إلى مجاريها، وأقساط القروض إلى المربع الأول من دون زيادة أو نقصان، ومن دون اعتبار أن زيادة الراتب تعني فخفخة ورخاء ورغدا في العيش، بقدر ما تأتي لتعين المواطن الشاب على زيادة نفقات المعيشة، وإلى مضاعفة تكاليف الحياة مع زيادة أفراد الأسرة بمرور الوقت، خصوصًا أنه لا يُخفى على أحد تكاليف الطفل الواحد من حليب ورعاية طبية وملبس ومتابعة وتعليم وما أدراكم ما تكلفة الالتحاق بالمدارس، بدءًا من 'الكي جي' وهلمجره. 'مزايا' لم تعد به أية مزايا، إما أن تعدلوه أو تلغوه، وكفى الله المؤمنين شر القتال.
البلاد البحرينيةمنذ 2 أيامأعمالالبلاد البحرينية'مزايا' من دون مزايامما لا شك فيه أن برنامج 'مزايا' الإسكاني جاء للتسهيل على المواطن الذي يحتاج خدمة إسكانية متميزة، للشاب المقبل على حياة جديدة وهو متطلع لبناء أسرة سعيدة مع زوجته وهما في مقتبل العمر، بطبيعة الحال يتم منح قرض 'مزايا' بشروط استقطاع محددة من راتب الشاب، وهذه الشروط تتوافق تمامًا مع قيمة راتبه الشهري وقت الحصول على الخدمة، وفور استلام وحدته السكنية. البديهي أن هذه الأقساط يتم احتسابها وفقًا لفترة السداد والفائدة كمتوسط سنوي عام وليس كمعدل حركة تصاعدية في ضوء ما يحصل عليه المستفيد من زيادة راتبه أو في حوافزه، أو في علاواته أينما كانت. الأقساط تحت نظام الاقتراض المصرفي تبقى ثابتة طوال فترة سداد القرض حتى القسط الأخير من دون 'تماحيك' مصرفية، أو استغلال لأوضاع معيشية، أو إجهاض لمحاولات ونوايا حسنة. هذه هي القواعد وتلك هي الأعراف والأنظمة المرتبطة بحالة الائتمان المصرفي، وثوابته وتباديله وتوافيقه، وعقوباته عندما يتخلف المقترض عن السداد. ولكن 'يا ويل ويا سواد ليل' المقترض لو ارتفع راتبه وهذا أمر بديهي، و'يا ويل ويا سواد ليل' هذا المسكين لو تمت ترقيته ولو حصل على راتب أعلى، هنا تقع الطامة الكبرى، وهنا يكشر 'مزايا' عن أنيابه ومعه المصارف المقرضة عن أنيابها، حيث تضع الشاب المقترض في أصعب موقف يمكن تخيله، حيث تبدأ البنوك في رفع معدلات الأقساط المترتبة على قرض 'مزايا' بمعدل يتوافق مع متوسط الزيادة في الراتب. يحدث ذلك من دون أي اعتبار لتكاليف مستوى المعيشة هل ارتفعت أم لا، ومن دون أي انتباه لموضوع أننا نعاني من معدلات تضخم تزيد على 20 % سنويًّا وفقًا للأسعار الجارية وليست الثابتة، حيث إننا نستورد هذا التضخم مع جميع السلع الاستهلاكية القادمة من الخارج. تقع الطامة الكبرى من دون مراعاة إذا ما كان المقترض قد أنجب أم لا، وإذا ما كان عدد أفراد أسرته ازداد مع الزمن وهو أمر طبيعي، وبالتالي معدل الإنفاق على القادمين الجدد سيرتفع بالضرورة أم لا. في عهدة 'مزايا'، 'النظام نظام' لو يذهب المسكين المقترض إلى الجحيم، لو يقترض إذا أمكن من بنك آخر، لو يمد اليد إلى أهله لو كانوا يستطيعون مساعدته، أو يعمل ليلًا ونهارًا في أكثر من وظيفة حتى يتمكن من تغطية نفقات وأعباء العم 'مزايا'. وزارة الإسكان تدرك تمامًا حجم الإجحاف الذي يتعرض له المستفيد من هذه الخدمة، والوزارة بشبابها الواعد، ووزيرتها القديرة وفريق عملها المحترف يستطيعون إيقاف هذا الغبن الذي يعاني منه مستفيدو 'مزايا'، لابد وأن تعود المياه إلى مجاريها، وأقساط القروض إلى المربع الأول من دون زيادة أو نقصان، ومن دون اعتبار أن زيادة الراتب تعني فخفخة ورخاء ورغدا في العيش، بقدر ما تأتي لتعين المواطن الشاب على زيادة نفقات المعيشة، وإلى مضاعفة تكاليف الحياة مع زيادة أفراد الأسرة بمرور الوقت، خصوصًا أنه لا يُخفى على أحد تكاليف الطفل الواحد من حليب ورعاية طبية وملبس ومتابعة وتعليم وما أدراكم ما تكلفة الالتحاق بالمدارس، بدءًا من 'الكي جي' وهلمجره. 'مزايا' لم تعد به أية مزايا، إما أن تعدلوه أو تلغوه، وكفى الله المؤمنين شر القتال.