logo
#

أحدث الأخبار مع #سورأريحا،

تفاصيل جديدة.. تقرير يكشف: جيش الاحتلال أخفى معظم حقائق 7 أكتوبر
تفاصيل جديدة.. تقرير يكشف: جيش الاحتلال أخفى معظم حقائق 7 أكتوبر

سواليف احمد الزعبي

time٠٩-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

تفاصيل جديدة.. تقرير يكشف: جيش الاحتلال أخفى معظم حقائق 7 أكتوبر

#سواليف كشف تقرير عبري نشرته صحيفة 'يديعوت أحرنوت' العبرية، أنه رغم نشر #جيش_الاحتلال الأسبوع الماضي، نتائج تحقيقاته في #إخفاقات_7_أكتوبر، لكن ما نشره كان قسما ضئيلا من نتائج التحقيقات. كما شارك #الموساد في إخفاق 7 أكتوبر، بأن لم يتمكن من رصد 'استعدادات محور المقاومة للهجوم'. ويتبين من التقرير أن إخفاقات جيش الاحتلال في 7 أكتوبر والفترة التي سبقت يوم الهجوم، كانت هائلة، وفي جميع أذرع جيش الاحتلال وخاصة في المجال الاستخباراتي، حسبما قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، هيرتسي #هليفي، خلال لقاء مغلق بمشاركة قائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال ورؤساء المجالس الاستيطانية في غلاف غزة. ونقلت الصحيفة عن هليفي قوله إنه 'نظرنا إلى #حماس على أنها قوة عسكرية محدودة، ولم نرَ سيناريو لهجوم واسع ومفاجئ كسيناريو واقعي، وإذا حدث أمر كهذا، فسنحصل على إنذار استخباراتي مسبق بشأنه. وللمعلومات الاستخباراتية في هذه الحرب دور في الفشل الكبير. كنا نريد الحصول على إنذار مسبق، وكنا نريد أن نعرف من المعلومات الاستخباراتية، التي كان بإمكانها أن تغير الواقع. ولم نحصل'. وأضاف قائد القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال، يارون فينكلمان، خلال اللقاء، أن الاستخبارات العسكرية قالت إن هجوما تشنه حماس 'لن يحدث في المدى الزمني الفوري'. وحسب الصحيفة، فإن هليفي اعتقد خلال مداولات أجراها في الرابعة قبيل فجر 7 أكتوبر أن الاستخبارات مخطئة. وجاء في ملخص هذه المداولات أنه 'في بداية أقواله شدد رئيس الأركان على أن المطلوب في هذه المرحلة التعمق في سبب الأحداث، حول أي مؤشرات على تحركات تنفذها حماس، من دون الاعتماد على مفاهيم، يوجد بموجبها انعدام منطق في مبادرة حماس لهجوم'. وأصدر هليفي أمرا لسلاح الجو في جيش الاحتلال بدراسة أهداف لرد سريع في حال وجود نشاط هجومي من جانب حماس لدى بزوغ الفجر'. وأفادت الصحيفة بأن الأمر الذي أصدره هليفي لم ينفذ، وأن هليفي لم يصدر أمرا لقوات الاحتلال عند السياج المحيط بالقطاع برفع حالة الاستنفار، لكنه أوعز بالتوجه إلى أجهزة استخبارات أخرى من أجل فحص المعلومات لديها، وعقد مداولات أخرى في الصباح. وخلال تقديم نتائج التحقيقات لضباط جيش الاحتلال، الأسبوع الماضي، قال قائد الوحدة 8200، إن '7 أكتوبر ليس حادثة، وإنما هو مرض عضال انتشر في الجيش، وخلافا للانتصار على حزب الله والقول إن الجيش كله انتصر، تظهر في التحقيقات حول 7 أكتوبر فجأة أن المشكلة كلها هي الاستخبارات'. ووفق التقرير؛ سعى جيش الاحتلال إلى تضليل الجمهور بشأن نتائج التحقيقات؛ فرغم أن نتائج التحقيقات امتدت على آلاف الصفحات، قدم جيش الاحتلال للمراسلين العسكريين ملخصا لها، في 15 صفحة، وأملى على المراسلين أن يكتبوا في تقاريرهم 'باسم المراسل' أن التحقيقات هي ثمرة 'عمل متواصلة ومتعمق وبوصلته هي الحقيقة بهدف الدراسة والتصحيح'. وبين الأمور التي لم يكشفها جيش الاحتلال أمام الجمهور لدى نشر تحقيقاته، أنه خلال ليلة 7 أكتوبر وردت معلومات تدل على تحركات لحماس في قطاع غزة. وكانت وحدة الاستخبارات في سلاح الجو مطلعة على وثيقة حماس، بعنوان 'سور أريحا'، التي تشمل تفاصيل هجوم واسع تشنه حماس، وكانت الوحدة 8200 قد اعترضتها في نيسان/أبريل 2022، واطلع عليها مندوب رفيع في سلاح الجو لدى الاحتلال خلال مداولات في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال، عُقدت في 3 أيلول/سبتمبر 2023، وقيل خلالها إنه توجد مشكلة في نوعية المعلومات الاستخباراتية في غزة، وأن 'حماس ستنفذ ضربة البداية عندما تعتقد أنها تخدمها'. وأخفى جيش الاحتلال في ملخص نتائج التحقيقات التي نشرها، فشل سلاح الجو في اعتراض توغل الطائرات الشراعية لمقاتلي النخبة في حماس، أو بإسقاط طائرات حماس المسيرة التي دمرت مواقع أجهزة يرى ويطلق النار عند حدود غزة. كما أخفى جيش الاحتلال عن الجمهور أن 'بطاريات القبة الحديدية لم تنجح باعتراض نصف القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها من غزة'، ولم يذكر جيش الاحتلال ما توصلت إليها نتائج التحقيق بأن سلاح الجو هاجم أهدافا في قطاع غزة موجودة في برمجيات حواسيب الطائرات القتالية، بموجب خطة 'سيف دموقليس'، رغم أن لا علاقة لها بأحداث 7 أكتوبر، وفيما قوات النخبة في حماس كانت قد بدأت بشن هجومها داخل المستوطنات. وأكدت التحقيقات التي لم ينشرها الجيش، أن 'سلاح البحرية لم يستوفِ مهمة الدفاع في البحر'، وتكشف أن مقاتلي حماس سعوا إلى التوغل إلى المستوطنات الجنوبية من البحر، بسبعة زوارق، وأن سلاح البحرية استهدف خمسة منها، بينما وصل اثنان إلى شاطئ 'زيكيم' واستولى مقاومو حماس على مركبة عسكرية من طراز 'سافانا' وواصلوا هجومهم في غلاف غزة. وتشير الصحيفة، إلى أن هليفي طالب طاقم المحققين في الإخفاق أن تكون نقطة البداية في العام 2018، لكن الطاقم بدأ من العام 2002، وفي العام 2017، وضع رئيس أركان جيش الاحتلال في حينه وعضو الكنيست الحالي، غادي آيزنكوت، خطة شملت ثلاثة سيناريوهات من شأنها أن تؤدي إلى حرب ضد غزة، وهي مبادرة حماس لهجوم مفاجئ؛ تدهور الوضع نتيجة تصعيد تدريجي ضد حماس؛ أو مبادرة 'إسرائيل' لهجوم استباقي، ووجد طاقم التحقيق أن سيناريو مبادرة حماس لهجوم مفاجئ، كالذي حصل في 7 أكتوبر، قد تم إلغاؤه من خطة آيزنكوت. كذلك لم يجد طاقم التحقيق أي وثيقة أو أي تقييم استخباراتي في شعبة الاستخبارات العسكرية أو في القيادة الجنوبية أو في فرقة غزة العسكرية، تذكر أن 'حماس مرتدعة'. وهذا التعبير 'كأنه بدأ يظهر من لا مكان، وترسخ كحقيقة، في المؤسسة السياسية أيضا'. وتبين من تحقيقات جيش الاحتلال حول 7 أكتوبر أن العدوان على غزة، في أيار/مايو العام 2021، أنشأ في 'إسرائيل' مفهوما يشوه الواقع، فقد ترسخ مفهوم مفاده أن هذا العدوان انتهى بتوجيه ضربة قاضية لحماس، وأن ستكون مرتدعة لسنوات كثيرة. لكن إدراك حماس لنتائج هذه المعركة كان معاكسا، واعتبرت حماس أنها حققت فيها إنجازا كبيرا، وفقا لنتائج تحقيقات جيش الاحتلال؛ فقد نجحت في شن هجمات صاروخية، وتسببت بإطلاق قذائف صاروخية من سوريا ولبنان، وكانت هناك حالة غليان في فلسطين المحتلة 48. وأجرى جيش الاحتلال ثلاثة تحقيقات في أعقاب هذه المعركة، تبين منها أن 'نجاح الإسرائيلي فيها قد يكون قصة يرويها الجيش والسياسيون، لكن في الواقع، القصة كانت مختلفة بعض الشيء'.

تحقيقات لم تُنشر لجيش الاحتلال بشأن هجوم 7 أكتوبر تكشف مفاجآت جديدة وما خفي أعظم
تحقيقات لم تُنشر لجيش الاحتلال بشأن هجوم 7 أكتوبر تكشف مفاجآت جديدة وما خفي أعظم

سواليف احمد الزعبي

time٠٨-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

تحقيقات لم تُنشر لجيش الاحتلال بشأن هجوم 7 أكتوبر تكشف مفاجآت جديدة وما خفي أعظم

#سواليف نشر #جيش_الاحتلال_الإسرائيلي الأسبوع الماضي، نتائج تحقيقاته في #إخفاقات_7_أكتوبر، وتبين أن ما نشره الجيش عن تحقيقاته كان بعضا من #نتائج #التحقيقات، بينما أخفى ما هو أعظم. وتظهر النتائج أن هجوم ' #طوفان_الأقصى ' في 7 أكتوبر 2023، كان في البر والبحر والجو، إذ استخدمت قوات #حماس خلاله طائرات شراعية أيضا من أجل تجاوز السياج الأمني المحيط بقطاع #غزة. وتبين من تقرير نشرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' اليوم الجمعة، أن #إخفاقات الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر والفترة التي سبقت يوم الهجوم كانت هائلة، لدى كافة أذرع الجيش الإسرائيلي، وخاصة في #المجال_الاستخباراتي، حسبما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هيرتسي هاليفي خلال لقاء مغلق بمشاركة قائد القيادة الجنوبية ورؤساء السلطات المحلية في 'غلاف غزة' قبيل انتهاء ولايته هذا الأسبوع. ونقلت الصحيفة عن هاليفي قوله: 'نظرنا إلى حماس على أنها قوة عسكرية محدودة، ولم نرَ سيناريو لهجوم واسع ومفاجئ كأمر واقعي، وفي حال احتمال حدوث ذلك، فسنحصل على إنذار استخباراتي مسبق بشأنه. وللمعلومات الاستخباراتية في هذه الحرب دور في الفشل الكبير. كنا نريد الحصول على إنذار مسبق، وكنا نريد أن نعرف من المعلومات الاستخباراتية، التي كان بإمكانها أن تغير الواقع. لكننا لم نحصل'. وأضاف قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان خلال اللقاء، أن الاستخبارات العسكرية قالت إن هجوما قد تشنه حماس 'لن يحدث في المدى الزمني الفوري'. وحسب الصحيفة، فإن هاليفي اعتقد خلال مداولات أجراها في الرابعة قبيل فجر 7 أكتوبر أن الاستخبارات مخطئة. وجاء في ملخص هذه المداولات أنه 'في بداية أقواله شدد رئيس هيئة الأركان العامة على أن المطلوب في هذه المرحلة التعمق في سبب الأحداث (أي مؤشرات على تحركات تنفذها حماس)، من دون الاعتماد على مفاهيم، يوجد بموجبها انعدام منطق في مبادرة حماس لهجوم'. وأصدر هاليفي أمرا لسلاح الجو 'بدراسة أهداف لرد سريع في حال وجود نشاط هجومي من جانب حماس لدى بزوغ الفجر'. وأفادت الصحيفة بأن الأمر الذي أصدره هاليفي لم ينفذ، وأنه لم يصدر أمرا للقوات الإسرائيلية عند السياج المحيط بالقطاع برفع حالة الاستنفار. لكنه أوعز بالتوجه إلى أجهزة استخبارات أخرى من أجل فحص المعلومات لديها، وعقد مداولات أخرى في الصباح. وخلال تقديم نتائج التحقيقات لضباط الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، قال قائد الوحدة 8200 يوسي شاريئيل إن '7 أكتوبر ليس حادثة، وإنما هو مرض عضال انتشر في الجيش، وخلافا للانتصار على حزب الله والقول إن الجيش الإسرائيلي كله انتصر، تظهر في التحقيقات (حول 7 أكتوبر) فجأة أن المشكلة كلها هي الاستخبارات'. وسعى الجيش الإسرائيلي إلى تضليل الجمهور بشأن نتائج التحقيقات. فرغم أن نتائج التحقيقات بلغت آلاف الصفحات، قدم الجيش للمراسلين العسكريين ملخصا لها في 15 صفحة، وأملى عليهم أن يكتبوا في تقاريرهم 'باسم المراسل' أن التحقيقات هي ثمرة 'عمل متواصلة ومتعمق وبوصلته هي الحقيقة بهدف الدراسة والتصحيح'. وبين الأمور التي لم يكشفها الجيش أمام الجمهور لدى نشر تحقيقاته، أنه خلال ليلة 7 أكتوبر وردت معلومات تدل على تحركات لحماس في قطاع غزة. وكانت وحدة الاستخبارات في سلاح الجو مطلعة على وثيقة حماس، بعنوان 'سور أريحا'، التي تشمل تفاصيل هجوم واسع تشنه حماس، وكانت الوحدة 8200 قد اعترضتها في أبريل 2022، واطلع عليها مندوب رفيع في سلاح الجو خلال مداولات في القيادة الجنوبية للجيش، عُقدت في 3 سبتمبر 2023، وقيل خلالها إنه توجد مشكلة في نوعية المعلومات الاستخباراتية في غزة، وأن 'حماس ستنفذ ضربة البداية عندما تعتقد أنها تخدمها'. وأخفى الجيش الإسرائيلي في ملخص نتائج التحقيقات التي نشرها، 'فشل سلاح الجو في اعتراض توغل الطائرات الشراعية لمقاتلي النخبة في حماس، أو بإسقاط طائرات حماس المسيرة التي دمرت مواقع أجهزة 'يرى ويطلق النار' عند حدود غزة'. كما أخفى الجيش عن الجمهور أن 'بطاريات القبة الحديدية لم تنجح باعتراض نصف القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها من غزة'. وجاء في التحقيقات التي لم يتضمنها الملخص الذي نشره الجيش، وفقا للصحيفة، أنه فيما يتعلق بالطائرات الشراعية والمسيرة التي أطلقتها حماس، 'سلاح الجو لم ينفذ مهمة الدفاع عن سماء الدولة'. ولم يذكر الجيش ما توصلت إليها نتائج التحقيق بأن سلاح الجو هاجم أهدافا في قطاع غزة موجودة في برمجيات حواسيب الطائرات القتالية، بموجب خطة 'سيف ديموقليس'، رغم أنه لا علاقة لها بأحداث 7 أكتوبر، وفيما قوات النخبة في حماس كانت قد بدأت بشن هجومها داخل إسرائيل. وأكدت التحقيقات التي لم ينشرها الجيش على أن 'سلاح البحرية لم يستوفِ مهمة الدفاع في البحر'، وتكشف أن مقاتلي حماس سعوا إلى التوغل إلى جنوب إسرائيل من البحر بسبعة زوارق، وأن سلاح البحرية استهدف خمسة منها، بينما وصل اثنان إلى شاطئ 'زيكيم' واستولى عناصر حماس على مركبة عسكرية من طراز 'سافانا' وواصلوا هجومهم في 'غلاف غزة'. وأشارت الصحيفة بأن التحقيقات حول سلاح البحرية لم تقدم لضباط الجيش أيضا لدى اطلاعهم على نتائجها. وطالب هاليفي طاقم المحققين في الإخفاق أن تكون نقطة البداية في العام 2018، لكن الطاقم بدأ من العام 2002. وفي العام 2017، وضع رئيس أركان الجيش في حينه وعضو الكنيست الحالي، غادي آيزنكوت، خطة بعنوان 'إطار إستراتيجي عملياتي لحرب في قطاع غزة'، شملت ثلاثة سيناريوهات من شأنها أن تؤدي إلى حرب ضد غزة، وهي مبادرة حماس لهجوم مفاجئ، تدهور الوضع نتيجة تصعيد تدريجي ضد حماس أو مبادرة إسرائيل لهجوم استباقي. ووجد طاقم التحقيق أن سيناريو مبادرة حماس لهجوم مفاجئ، كالذي حصل في 7 أكتوبر، قد تم إلغاؤه من خطة آيزنكوت. واستبدل الجيش الإسرائيلي في خطابه عبارة 'إنذار مسبق' بعبارة 'التفوق الاستخباراتي' الذي يستند إلى قدرات استخباراتية مرتفعة بإمكانها معرفة ما يحدث أو أي تحرك في أي وقت، وأحد أسباب الشعور في 'التفوق الاستخباراتي' هو ما يسمى 'الأداة السرية'، وهي عبارة عن مجموعة قدرات تكنولوجية وعملياتية هدفها الوصول إلى أسرار حماس، لكن تحقيقات الجيش أكدت أن 'الأداة السرية' لم تعط إنذارا مسبقا يحذر من هجوم 'طوفان الأقصى'. كذلك لم يجد طاقم التحقيق أي وثيقة أو أي تقييم استخباراتي في شعبة الاستخبارات العسكرية أو في القيادة الجنوبية أو في فرقة غزة العسكرية، تذكر أن 'حماس مرتدعة'. وهذا التعبير 'كأنه بدأ يظهر من لا مكان، وترسخ كحقيقة، في المؤسسة السياسية أيضا'. وتبين من تحقيقات الجيش حول 7 أكتوبر أن العدوان على غزة، في مايو العام 2021، أنشأ في إسرائيل مفهوما يشوه الواقع. فقد ترسخ في جهاز الأمن وفي المؤسسة السياسية في إسرائيل، ولدى نتنياهو أيضا، مفهوما مفاده أن هذا العدوان انتهى بتوجيه ضربة قاضية لحماس، وأن ستكون مرتدعة لسنوات كثيرة. لكن إدراك حماس لنتائج هذه المعركة كان معاكسا، بل اعتبرت أنها حققت فيها إنجازا كبيرا، وفقا لنتائج تحقيقات الجيش. فقد نجحت في شن هجمات صاروخية، وتسببت بإطلاق قذائف صاروخية من سورية ولبنان، وكانت هناك حالة غليان في المدن المختلطة في إسرائيل. وأجرى الجيش الإسرائيلي ثلاثة تحقيقات في أعقاب هذه المعركة، تبين منها أن 'نجاح الجيش الإسرائيلي فيها قد يكون قصة يرويها الجيش والسياسيون، لكن في الواقع، القصة كانت مختلفة بعض الشيء'. وشارك الموساد أيضا في إخفاق 7 أكتوبر، بأن لم يتمكن من رصد 'استعدادات محور المقاومة للهجوم'. فشعور حماس في معركة مايو 2021، عزز علاقاتها مع إيران وحزب الله، وبدأ قادة محور المقاومة في بلورة ما سيوصف لاحقا بأنه 'شعور بالقدرة' على شن هجوم واسع، 'وبدأت تجري اتصالات بين غزة وطهران وبيروت من أجل بناء خطط لهجوم مشترك. والموساد فشل بشكل مطلق في رصدها'.

تحقيقات لم تُنشر للجيش الإسرائيلي بشأن هجوم 7 أكتوبر تكشف مفاجآت جديدة
تحقيقات لم تُنشر للجيش الإسرائيلي بشأن هجوم 7 أكتوبر تكشف مفاجآت جديدة

روسيا اليوم

time٠٧-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • روسيا اليوم

تحقيقات لم تُنشر للجيش الإسرائيلي بشأن هجوم 7 أكتوبر تكشف مفاجآت جديدة

وتظهر النتائج أن هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، كان في البر والبحر والجو، إذ استخدمت قوات حماس خلاله طائرات شراعية أيضا من أجل تجاوز السياج الأمني المحيط بقطاع غزة. وتبين من تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، أن إخفاقات الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر والفترة التي سبقت يوم الهجوم كانت هائلة، لدى كافة أذرع الجيش الإسرائيلي، وخاصة في المجال الاستخباراتي، حسبما قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هيرتسي هاليفي خلال لقاء مغلق بمشاركة قائد القيادة الجنوبية ورؤساء السلطات المحلية في "غلاف غزة" قبيل انتهاء ولايته هذا الأسبوع. ونقلت الصحيفة عن هاليفي قوله: "نظرنا إلى حماس على أنها قوة عسكرية محدودة، ولم نرَ سيناريو لهجوم واسع ومفاجئ كأمر واقعي، وفي حال احتمال حدوث ذلك، فسنحصل على إنذار استخباراتي مسبق بشأنه. وللمعلومات الاستخباراتية في هذه الحرب دور في الفشل الكبير. كنا نريد الحصول على إنذار مسبق، وكنا نريد أن نعرف من المعلومات الاستخباراتية، التي كان بإمكانها أن تغير الواقع. لكننا لم نحصل". وأضاف قائد القيادة الجنوبية يارون فينكلمان خلال اللقاء، أن الاستخبارات العسكرية قالت إن هجوما قد تشنه حماس "لن يحدث في المدى الزمني الفوري". وحسب الصحيفة، فإن هاليفي اعتقد خلال مداولات أجراها في الرابعة قبيل فجر 7 أكتوبر أن الاستخبارات مخطئة. وجاء في ملخص هذه المداولات أنه "في بداية أقواله شدد رئيس هيئة الأركان العامة على أن المطلوب في هذه المرحلة التعمق في سبب الأحداث (أي مؤشرات على تحركات تنفذها حماس)، من دون الاعتماد على مفاهيم، يوجد بموجبها انعدام منطق في مبادرة حماس لهجوم". وأصدر هاليفي أمرا لسلاح الجو "بدراسة أهداف لرد سريع في حال وجود نشاط هجومي من جانب حماس لدى بزوغ الفجر". وأفادت الصحيفة بأن الأمر الذي أصدره هاليفي لم ينفذ، وأنه لم يصدر أمرا للقوات الإسرائيلية عند السياج المحيط بالقطاع برفع حالة الاستنفار. لكنه أوعز بالتوجه إلى أجهزة استخبارات أخرى من أجل فحص المعلومات لديها، وعقد مداولات أخرى في الصباح. وخلال تقديم نتائج التحقيقات لضباط الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، قال قائد الوحدة 8200 يوسي شاريئيل إن "7 أكتوبر ليس حادثة، وإنما هو مرض عضال انتشر في الجيش، وخلافا للانتصار على حزب الله والقول إن الجيش الإسرائيلي كله انتصر، تظهر في التحقيقات (حول 7 أكتوبر) فجأة أن المشكلة كلها هي الاستخبارات". وسعى الجيش الإسرائيلي إلى تضليل الجمهور بشأن نتائج التحقيقات. فرغم أن نتائج التحقيقات بلغت آلاف الصفحات، قدم الجيش للمراسلين العسكريين ملخصا لها في 15 صفحة، وأملى عليهم أن يكتبوا في تقاريرهم "باسم المراسل" أن التحقيقات هي ثمرة "عمل متواصلة ومتعمق وبوصلته هي الحقيقة بهدف الدراسة والتصحيح". وبين الأمور التي لم يكشفها الجيش أمام الجمهور لدى نشر تحقيقاته، أنه خلال ليلة 7 أكتوبر وردت معلومات تدل على تحركات لحماس في قطاع غزة. وكانت وحدة الاستخبارات في سلاح الجو مطلعة على وثيقة حماس، بعنوان "سور أريحا"، التي تشمل تفاصيل هجوم واسع تشنه حماس، وكانت الوحدة 8200 قد اعترضتها في أبريل 2022، واطلع عليها مندوب رفيع في سلاح الجو خلال مداولات في القيادة الجنوبية للجيش، عُقدت في 3 سبتمبر 2023، وقيل خلالها إنه توجد مشكلة في نوعية المعلومات الاستخباراتية في غزة، وأن "حماس ستنفذ ضربة البداية عندما تعتقد أنها تخدمها". وأخفى الجيش الإسرائيلي في ملخص نتائج التحقيقات التي نشرها، "فشل سلاح الجو في اعتراض توغل الطائرات الشراعية لمقاتلي النخبة في حماس، أو بإسقاط طائرات حماس المسيرة التي دمرت مواقع أجهزة 'يرى ويطلق النار' عند حدود غزة". كما أخفى الجيش عن الجمهور أن "بطاريات القبة الحديدية لم تنجح باعتراض نصف القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها من غزة". وجاء في التحقيقات التي لم يتضمنها الملخص الذي نشره الجيش، وفقا للصحيفة، أنه فيما يتعلق بالطائرات الشراعية والمسيرة التي أطلقتها حماس، "سلاح الجو لم ينفذ مهمة الدفاع عن سماء الدولة". ولم يذكر الجيش ما توصلت إليها نتائج التحقيق بأن سلاح الجو هاجم أهدافا في قطاع غزة موجودة في برمجيات حواسيب الطائرات القتالية، بموجب خطة "سيف ديموقليس"، رغم أنه لا علاقة لها بأحداث 7 أكتوبر، وفيما قوات النخبة في حماس كانت قد بدأت بشن هجومها داخل إسرائيل. إقرأ المزيد استقالة رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي بعد تحقيقات 7 أكتوبر وأكدت التحقيقات التي لم ينشرها الجيش على أن "سلاح البحرية لم يستوفِ مهمة الدفاع في البحر"، وتكشف أن مقاتلي حماس سعوا إلى التوغل إلى جنوب إسرائيل من البحر بسبعة زوارق، وأن سلاح البحرية استهدف خمسة منها، بينما وصل اثنان إلى شاطئ "زيكيم" واستولى عناصر حماس على مركبة عسكرية من طراز "سافانا" وواصلوا هجومهم في "غلاف غزة". وأشارت الصحيفة بأن التحقيقات حول سلاح البحرية لم تقدم لضباط الجيش أيضا لدى اطلاعهم على نتائجها. وطالب هاليفي طاقم المحققين في الإخفاق أن تكون نقطة البداية في العام 2018، لكن الطاقم بدأ من العام 2002. وفي العام 2017، وضع رئيس أركان الجيش في حينه وعضو الكنيست الحالي، غادي آيزنكوت، خطة بعنوان "إطار إستراتيجي عملياتي لحرب في قطاع غزة"، شملت ثلاثة سيناريوهات من شأنها أن تؤدي إلى حرب ضد غزة، وهي مبادرة حماس لهجوم مفاجئ، تدهور الوضع نتيجة تصعيد تدريجي ضد حماس أو مبادرة إسرائيل لهجوم استباقي. ووجد طاقم التحقيق أن سيناريو مبادرة حماس لهجوم مفاجئ، كالذي حصل في 7 أكتوبر، قد تم إلغاؤه من خطة آيزنكوت. واستبدل الجيش الإسرائيلي في خطابه عبارة "إنذار مسبق" بعبارة "التفوق الاستخباراتي" الذي يستند إلى قدرات استخباراتية مرتفعة بإمكانها معرفة ما يحدث أو أي تحرك في أي وقت، وأحد أسباب الشعور في "التفوق الاستخباراتي" هو ما يسمى "الأداة السرية"، وهي عبارة عن مجموعة قدرات تكنولوجية وعملياتية هدفها الوصول إلى أسرار حماس، لكن تحقيقات الجيش أكدت أن "الأداة السرية" لم تعط إنذارا مسبقا يحذر من هجوم "طوفان الأقصى". كذلك لم يجد طاقم التحقيق أي وثيقة أو أي تقييم استخباراتي في شعبة الاستخبارات العسكرية أو في القيادة الجنوبية أو في فرقة غزة العسكرية، تذكر أن "حماس مرتدعة". وهذا التعبير "كأنه بدأ يظهر من لا مكان، وترسخ كحقيقة، في المؤسسة السياسية أيضا". وتبين من تحقيقات الجيش حول 7 أكتوبر أن العدوان على غزة، في مايو العام 2021، أنشأ في إسرائيل مفهوما يشوه الواقع. فقد ترسخ في جهاز الأمن وفي المؤسسة السياسية في إسرائيل، ولدى نتنياهو أيضا، مفهوما مفاده أن هذا العدوان انتهى بتوجيه ضربة قاضية لحماس، وأن ستكون مرتدعة لسنوات كثيرة. لكن إدراك حماس لنتائج هذه المعركة كان معاكسا، بل اعتبرت أنها حققت فيها إنجازا كبيرا، وفقا لنتائج تحقيقات الجيش. فقد نجحت في شن هجمات صاروخية، وتسببت بإطلاق قذائف صاروخية من سورية ولبنان، وكانت هناك حالة غليان في المدن المختلطة في إسرائيل. وأجرى الجيش الإسرائيلي ثلاثة تحقيقات في أعقاب هذه المعركة، تبين منها أن "نجاح الجيش الإسرائيلي فيها قد يكون قصة يرويها الجيش والسياسيون، لكن في الواقع، القصة كانت مختلفة بعض الشيء". وشارك الموساد أيضا في إخفاق 7 أكتوبر، بأن لم يتمكن من رصد "استعدادات محور المقاومة للهجوم". فشعور حماس في معركة مايو 2021، عزز علاقاتها مع إيران وحزب الله، وبدأ قادة محور المقاومة في بلورة ما سيوصف لاحقا بأنه "شعور بالقدرة" على شن هجوم واسع، "وبدأت تجري اتصالات بين غزة وطهران وبيروت من أجل بناء خطط لهجوم مشترك. والموساد فشل بشكل مطلق في رصدها". المصدر: وكالات

فشل متراكم.. تحقيقات إسرائيلية تكشف سلسلة إخفاقات قبل '7 أكتوبر'
فشل متراكم.. تحقيقات إسرائيلية تكشف سلسلة إخفاقات قبل '7 أكتوبر'

الصباح العربي

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الصباح العربي

فشل متراكم.. تحقيقات إسرائيلية تكشف سلسلة إخفاقات قبل '7 أكتوبر'

كشفت تحقيقات داخلية أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سلسلة من الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية التي سبقت هجمات 7 أكتوبر 2023، حيث تمسكت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بتصورات خاطئة حول حركة حماس وقدراتها ونواياها على مدى سنوات. ووفقًا لما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أدى هذا الفشل المتراكم إلى عجز تام عن توقع الهجوم الذي نفذته حماس. منظومة التصورات المُتجذرة أشارت التحقيقات التي نقلتها "هآرتس" إلى أن "منظومة التصورات الإسرائيلية كانت متجذرة وعميقة، وعلى مدى سنوات لم يكن هناك جهد منهجي وملموس لزعزعتها، كما لم تُعقد مناقشات عميقة حول سؤال "ماذا لو كنا مخطئين؟"، ووجهت التحقيقات انتقادات للتعريف الخاطئ للتهديد من قطاع غزة على أنه ثانوي، ولتبني سياسة "إدارة الصراع" مع حماس دون وضع بديل. وكشفت التحقيقات عن فشل كبير لجيش الاحتلال في حماية مستوطنة كفار عزة خلال هجمات 7 أكتوبر؛ مما أدى إلى مقتل 62 شخصًا وإصابة 18 آخرين. وأظهرت أن القوات واجهت معاناة كبيرة؛ بسبب غياب القيادة ووجود حالة من عدم التنسيق، مما أسهم في تفاقم الخسائر البشرية. خطة "سور أريحا" أشارت الصحيفة العبرية إلى أنه استنادًا إلى وثائق عُثر عليها في مقرات حماس واستجوابات لقادة من الجناح العسكري للحركة، بدأت حماس مناقشة هجوم واسع على إسرائيل بعد انتهاء عملية "الجرف الصامد" في 2014. وبعد انتخاب يحيى السنوار، وضع خطة "سور أريحا"، أو "طوفان الأقصى"، كما اسمَتها حركة حماس، والتي تضمنت مهاجمة فرقة غزة الإسرائيلية وأسر جنود. وأوضحت الصحيفة أنه خلال السنوات الأخيرة وصلت معلومات إلى شعبة البحث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ووحدة 8200 ووحدات استخبارات القيادة الجنوبية، تشير إلى نوايا حماس، لكن ذلك لم يغير تصور إسرائيل، ففي عام 2018، تلقت الاستخبارات معلومات عن نية الحركة الهجوم على إسرائيل بقوة 3000 مقاتل، لكن شعبة البحث اعتبرتها غير واقعية. واستطردت "هآرتس" بالإشارة إلى أنه خلال العامين الماضيين، سرّعت حماس استعداداتها، وجندت نشطاء ودربتهم، وأنتجت مسلسلًا تلفزيونيًا بعنوان "قبضة الأحرار"، الذي وصف الخطة بالفعل. ومنذ أبريل 2022، ناقشت قيادة حماس إمكانية شن هجوم، ونقلت التفاصيل إلى الجناح العسكري دون أن تكتشفها الاستخبارات الإسرائيلية. نقطة تحول درست حماس إمكانية تنفيذ الهجوم عشية عملية "حارس الأسوار" في 2021، لكن قادتها قرروا التأجيل بسبب عدم كفاية الجاهزية، وتشير التحقيقات، كما نقلتها "هآرتس"، إلى أن هذه العملية كانت نقطة تحول بدأت فيها الفجوة تتسع بين تقييم إسرائيل لحماس والواقع. وزعمت الحكومة والجيش آنذاك أن العملية ردعت كتائب القسام، وأن حماس ستحتاج إلى سنوات لتجديد قدراتها، لكن الضرر كان أقل مما عُرض. في مايو 2022، عُرضت خطة "سور أريحا" على رئيس الاستخبارات العسكرية أهارون حليوة، وقائد القيادة الجنوبية إليعازر توليدانو، وقائد فرقة غزة، العميد أفي روزنفيلد، لكنها وُصِفت كرؤية عامة وليس كخطة عملياتية معتمدة. وفي عرض تقديمي في نوفمبر، ظهرت إمكانية محاولة حماس تنفيذ هجوم مفاجئ كبند صغير في الصفحة 35، مع تقييم بأن الغارة لن تضم أكثر من 70 مقاتلًا. الأشهر الأخيرة قبل الهجوم في أوائل 2023، حددت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ضررًا في الردع وإمكانية لحرب متعددة الساحات، لكن لم يُنسب التهديد إلى حماس، كما أنه في وثيقة قُدمت إلى وزير الدفاع آنذاك، يوآف جالانت، في يناير، قيل إن الحركة تسعى للحفاظ على الهدوء في الجنوب. تُلقي التحقيقات باللوم على شعبة البحث في الاستخبارات بشأن عدم وجود تحذير من الهجوم، لكنها تقرر أن الفشل نتج عن "نظام كامل من المفاهيم السياسية والعسكرية"، التي شارك فيها المستوى السياسي أيضًا، إذ كان الافتراض السائد أن حماس منظمة براجماتية "يُمكن التعامل معها"، وأن التهديد الرئيسي منها يكمن في إطلاق الصواريخ، وأن قدرتها على تنفيذ غارة برية محدودة.

تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر
تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر

سواليف احمد الزعبي

time٢٢-٠٢-٢٠٢٥

  • سياسة
  • سواليف احمد الزعبي

تحقيقات تكشف انهيار جيش الاحتلال في 7 أكتوبر

#سواليف كشف الصحفي الإسرائيلي #رونين_بيرغمان عن وثائق عسكرية سرية توضح كيف انهار #جيش_الاحتلال الإسرائيلي و #أجهزة_الاستخبارات عقب إطلاق #المقاومة_الفلسطينية #معركة ' #طوفان_الأقصى ' في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023. وأشار بيرغمان في تقرير نشرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية، إلى أن تحقيقا داخليا في جيش الاحتلال الإسرائيلي، يستند إلى وثائق عثر عليها داخل أنفاق في غزة، بالإضافة إلى شهادات مسؤولين كبار، كشف عن 'سلسلة من أوجه القصور العميقة' التي أدت إلى الفشل العسكري الإسرائيلي في ذلك اليوم. وكشف التحقيق أن قائد هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، الشهيد محمد الضيف، فكر في الساعة الخامسة صباحا بإلغاء الهجوم، مشيرا إلى أنه 'لم يصدق أن الجيش الإسرائيلي لا يزال لا يفعل شيئا'، وخشي أن يكون الأمر 'فخا إسرائيليا'. وأضاف بيرغمان إلى أن الضيف وضع شرطين لإلغاء العملية، أولهما 'ظهور مسيرات إسرائيلية فوق قطاع غزة'، والثاني 'رصد تحرك الدبابات الإسرائيلية نحو مواقعه'، لكنه تلقى إجابة من مقاتليه 'لا يوجد شيء'، ما جعله يقتنع بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مستعدا للهجوم. ولفت التقرير إلى أن حركة حماس كانت على دراية بوسيلة دفاع حساسة خاصة بالمدرعات الإسرائيلية، لكن 'شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) وقادة فرقة غزة لم يبلغوا الطواقم المدرعة بهذه الثغرة'. كما أنه شدد على أن 'الأداة السرية'، وهي قدرة تكنولوجية متطورة تمتلكها شعبة الاستخبارات للوصول إلى أسرار حماس، لم تقدم أي معلومات تحذيرية قبل الهجوم، ما يعكس فشلا استخباراتيا واسع النطاق. وأشار التحقيق إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عقد ثلاث مداولات أمنية في الليلة السابقة للهجوم، لكن 'لم يتم التطرق خلالها إلى خطة حماس العسكرية'. وكشف بيرغمان أن وثائق عثر عليها داخل أحد الأنفاق في غزة أظهرت أن حماس كانت تخطط للهجوم منذ عام 2022، حيث كان من المقرر أن يُنفذ خلال الأعياد اليهودية، لكنه تأجل 'بسبب عدم استعداد إيران وحزب الله'. وأوضح أن مجلس الحرب التابع لحركة حماس حدد في أيار /مايو 2023 موعد تنفيذ الهجوم، حيث قال أحد القادة في اجتماع سري: 'نعم، الموعد هو 7/10/2023، عيد فرحة التوراة – إجازة رسمية في الجيش الإسرائيلي'. ووفقا للتقرير، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي كانت لديه معلومات عن خطط حماس منذ عام 2016، حيث حصلت الاستخبارات العسكرية على نسخة من 'الأمر التنفيذي' الذي أعدته الحركة لـ'هزيمة فرقة غزة'، لكنه لم يُؤخذ بجدية. وأضاف أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تحديثات متعددة لهذا المخطط، وآخرها في عام 2022 تحت اسم 'سور أريحا'، لكنه 'لم يتمكن من ربط هذه الوثيقة بخطط الهجوم السابقة'، ما أدى إلى تجاهل التحذير. ولفت بيرغمان إلى أن التحقيقات لم تركز بشكل كافٍ على 'خدعة حماس'، رغم أنها كانت خطة 'ذكية ومدروسة بعناية'. وقال أحد الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في التحقيقات: 'هذه فضيحة، الاعتراف بأن بضعة عرب من غزة خدعونا. أولئك المتخلفون من غزة لا يمكن أن يكونوا قد لعبوا علينا بهذه السهولة'. ونقل عن ضابط كبير في الاحتياط قوله: 'عندما تقرأ الوثائق التي كُتبت قبل الهجوم، تشعر وكأنك في فيلم تعرف نهايته مسبقا، وتمزق شعرك متسائلا كيف لم يرَ كل هؤلاء القادة في الجيش والشاباك والاستخبارات العسكرية ما كان يحدث أمام أعينهم؟'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store