logo
#

أحدث الأخبار مع #سولفاي

سابقة تاريخية ببلجيكا.. مديرة مغربية تحصل على أضخم "مكافأة" مالية رغم اعتراض المساهمين!
سابقة تاريخية ببلجيكا.. مديرة مغربية تحصل على أضخم "مكافأة" مالية رغم اعتراض المساهمين!

أخبارنا

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • أخبارنا

سابقة تاريخية ببلجيكا.. مديرة مغربية تحصل على أضخم "مكافأة" مالية رغم اعتراض المساهمين!

لا حديث في الأوساط الاقتصادية البلجيكية إلا عن سيدة أعمال مغربية الأصل تدعى إلهام قدري، الرئيسة التنفيذية لشركة Syensqo، بعدما كشفت التقارير الرسمية أنها حصلت على "مكافأة" خيالية تجاوز 25,7 مليون يورو خلال عامين فقط، في سابقة لم تعرفها بلجيكا من قبل. المكافآت الضخمة التي حصلت عليها المديرة المغربية جاءت في سياق إعادة هيكلة مجموعة "سولفاي" (Solvay)، التي تم تفكيكها إلى شركتين مستقلتين أواخر عام 2023، حيث أسندت لإلهام قدري رئاسة شركة Syensqo الجديدة، وسط انتقادات حادة من عدد من المساهمين الذين اعتبروا الأمر "تجاوزًا فاضحًا" في زمن التقشف وركود الأرباح. ورغم اعتراض ما يقارب ثلث المساهمين على هذه المكافأة الضخمة البالغ 12 مليون يورو، إلا أن الإدارة بررت القرار بكون قدري "شخصية محورية" في عملية فصل الشركتين. ولم تتوقف المكافآت عند هذا الحد، بل حصلت على منحة "الاحتفاظ" بقيمة 4,3 مليون يورو، ومكافأة أداء بـ3,16 مليون يورو سنة 2023 فقط. وفي أول تقرير سنوي مستقل أصدرته شركة Syensqo يوم الجمعة، اتضح أن الرئيسة التنفيذية حصلت على 2,75 مليون يورو إضافية كمكافأة متغيرة، و3,5 مليون كتعويض استثنائي، فضلاً عن استمرار منحة الاحتفاظ. التقرير كشف أن إلهام قدري ستتلقى أيضًا 3,5 مليون يورو إضافية في 2025، و4 ملايين أخرى في 2026، مما قد يرفع إجمالي المبالغ المحولة لها إلى حوالي 33,2 مليون يورو، في وقت تعاني فيه الشركة من أداء باهت في بورصة بروكسيل، حيث تراجع سهمها بثلث قيمته منذ إطلاقه. ورغم التبريرات الرسمية بأن هذه الحوافز "عادية" وتأتي في سياق تحفيزي للحفاظ على الاستقرار القيادي داخل الشركة، إلا أن الملاحظين يشككون في مدى معقولية صرف هذا الكم الهائل من الأموال في وقت تعيش فيه الأسواق الأوروبية أزمات مالية وتقلبات حادة. في المقابل، لا يزال اسم إلهام قدري يلمع على المستوى الدولي، حيث تم تصنيفها من بين أقوى النساء في العالم.

مهاجرة مغربية تثير الحيرة في بلجيكا؟
مهاجرة مغربية تثير الحيرة في بلجيكا؟

أريفينو.نت

time٠٤-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • أريفينو.نت

مهاجرة مغربية تثير الحيرة في بلجيكا؟

إلهام قادري، الرئيسة التنفيذية لشركة Syensqo (الفرع السابق لشركة Solvay)، التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والمغربية، حصلت على أكثر من 25 مليون يورو كمكافآت خلال عامين، وهو مبلغ قياسي في بلجيكا. وفقًا لتقارير وسائل الإعلام البلجيكية، تمكنت المديرة التنفيذية ذات الأصول الفرانكو مغربية من قيادة عملية فصل المجموعة البلجيكية الشهيرة 'سولفاي' عن 'سيينسكو' في عام 2023، وحصلت خلال هذه الفترة على دخل إجمالي قدره 33.2 مليون يورو يشمل المكافآت. كما أنها ستستمر في منصبها حتى نهاية عام 2026. قادري أصبحت محط اهتمام إعلامي كبير في فرنسا وبلجيكا بعد الكشف عن حصولها على مكافأة بقيمة 12 مليون يورو إثر نجاحها في إدارة عملية الانفصال بين الشركتين المذكورتين. منذ توليها منصب المديرة التنفيذية لشركة سولفاي عام 2019، لعبت دورًا فاعلًا في تعزيز نمو أنشطة الشركة وخفض ديونها المتراكمة منذ عام 2015. من اللافت للنظر أن دخلها السنوي يتجاوز راتب الملك فيليب، الذي يُقدر بـ15 مليون يورو وفقًا لآخر الأرقام الصادرة عن الصحافة البلجيكية. إقرأ ايضاً قادري، التي وُلدت في الدار البيضاء بتاريخ 14 فبراير 1969، تمتلك مسيرة استثنائية منذ طفولتها. نشأت في كنف جدتها واكتسبت إلهامها وتصميمها من أصولها الاجتماعية المتواضعة، مما شكّل أساس نجاحها اللاحق. تميزت دراستها الأكاديمية في الكيمياء والفيزياء، حيث حصلت على درجة الدكتوراه من المدرسة الأوروبية للكيمياء والبلمرات والمواد (ECPM) في ستراسبورغ. بفضل جهودها ومثابرتها، صعدت بنجاح سلم الصناعات الكيميائية ووصلت إلى مناصب قيادية في شركات عالمية بارزة مثل شِل (Shell) وداو للكيماويات (Dow Chemical)، لتنتقل لاحقًا إلى قيادة شركة سولفاي عام 2019، وتواصل ترك بصمتها في قطاع الأعمال.

مديرة تنفيذية مغربية تحصل على أعلى أجر ومكافئات في بلجيكا أكثر من الملك فيليب
مديرة تنفيذية مغربية تحصل على أعلى أجر ومكافئات في بلجيكا أكثر من الملك فيليب

زنقة 20

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • زنقة 20

مديرة تنفيذية مغربية تحصل على أعلى أجر ومكافئات في بلجيكا أكثر من الملك فيليب

زنقة 20 | الرباط حصلت إلهام قادري وهي رئيس شركة Syensqo (الفرع السابق لشركة Solvay) تحمل الجنسيتين الفرنسية و المغربية ، على أكثر من 25 مليون يورو مكافآت خلال عامين، وهو مبلغ قياسي في بلجيكا. و بحسب وسائل إعلام بلجيكية ، فإن المديرة التنفيذية الفرانكو مغربية، و التي قادت عملية الإنفصال بين المجموعة البلجيكية الشهيرة 'سولفاي' و 'سيينسكو' سنة 2023، حصلت على راتب إجمالي قدره 33.2 مليون يورو، بما في ذلك المكافآت، و احتفظت بمنصبها حتى نهاية عام 2026. و حظيت المديرة التنفيذية ذات الأصول المغربية، باهتمام صحفي كبير في فرنسا وبلجيكا، عندما تم الكشف عن حصولها على مكافأة بلغت 12 مليون يورو بعد قيادتها لعملية الانفصال بين شركتي Solvay و Syensqo. إلهام قادري التي عينت سنة 2019 كانت لها دور كبير في تنمية أنشطة سولفاي وخفض ديونها الناتجة المتراكمة منذ 2015. الأجر الذي تتلقاه إلهام قادري، هو أكبر من أجر ملك فيليب الذي يقدر بـ15 مليون يورو وفق آخر الأرقام التي كشفت عنها الصحافة البلجيكية. إلهام قدري، هي من مواليد الدار البيضاء، بتاريخ 14 فبراير 1969 و خاضت، منذ صغرها، مسارا استثنائيا. فقد نشأت عند جدتها، و استلهمت إلهامها و تصميمها من أصولها الاجتماعية المتواضعة. بعد دراسات متألقة في الكيمياء و الفيزياء، تكللت بحصولها على درجة الدكتوراه من المدرسة الأوربية للكيمياء و البوليمرات والمواد (ECPM) بستراسبورغ، صعدت سلّم الصناعة الكيميائية بنجاح. قادتها مسيرتها المهنية المذهلة إلى مناصب قيادية في شركات كبرى مثل شال (Shell) و داو للكيماويات (Dow Chemical)، قبل أن تتولى زمام الأمور في سولفاي، سنة 2019.

إيريكا المستقبل
إيريكا المستقبل

كواليس اليوم

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • كواليس اليوم

إيريكا المستقبل

في أحد أيام شتاء 2067، جلس أندا، أحد أحفاد ساتورو نامورا، في حديقة قصره الفخمة في طوكيو، وهو يراجع الصحف اليومية بصمت. لكن سرعان ما توقف عندما وقعت عيناه على العنوان الكبير في الصفحة الأولى: 'أكاي يكشف النقاب عن إيريكا المستقبل، الروبوت الذي يتفوق على العباقرة'. التفاصيل التي قرأها كانت كافية لتمهيد الأرضية لاحتدام المعركة القادمة. إيريكا المستقبل، اختراع من أكاي، أحفاد هيروشي إيشيغورو، يملك قدرات غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي، يتفوق على عقول مثل نيوتن وآينشتاين. كان الخبر يبدو كأنَّ الأكاديميا قد وجدت الطريق إلى المستقبل، لكن بالنسبة لأندا، كان يعني شيئًا آخر: 'إذا كان هذا هو المستقبل، فماذا سيكون مصيرنا؟' قالها بصوت منخفض، وهو يحكّ ذقنه بحذر. أغلق الصحيفة بعد لحظة من الصمت العميق وألقى بها جانباً. 'إذا تسلط علينا هذا الروبوت… سيتغير كل شيء.' ثم نظر إلى حراسه، الذين يقفون كحواجز بينه وبين بقية العالم، وقال متفاخرًا: 'أو إذا ملكناه، سنصبح الملوك'. أندا كان رجل عصابات، يسير وفقًا لمصالحه وليس لمبادئ علمية. اختراعات مثل إيريكا المستقبل لم تكن له، بل كانت تهديدًا لنفوذه. وبسرعة، أمسك بهاتفه واتصل بأحد أقرب معاونيه في العصابة قائلاً: 'تعال إلى القصر حالًا. لدينا عمل جاد… هذا الروبوت، إيريكا المستقبل، قد يكون أكثر من مجرد اختراع. قد يكون أداة'. *** في وكالة العلوم والتقنيات اليابانية، كان أكاي، بابتسامة ناعمة من الرضا، يناقش مع رئيس الوكالة استعراض اختراعه المذهل. 'تسألني عن الموعد النهائي؟'، رد أكاي بعينيه التي تلمع حماسًة. 'نعم، في كانون الثاني (يناير)، سأكشف للعالم عن إيريكا المستقبل في مؤتمر سولفاي. ليس مجرد روبوت، بل أكثر من ذلك. سيجعلنا نفهم الكون بطريقة لم نكن نتصور أن البشر يستطيعون الوصول إليها'. رئيس الوكالة رفع حاجبه في تساؤل، بينما كان يتابع حديث أكاي. 'ولكن… هل تعتقد أن البشر مستعدون لمثل هذا التطور؟ ماذا لو أصبح مثل هذا الاختراع خارج نطاق السيطرة؟'. أكاي، الذي بدا أكثر تسامحًا مع الفكر المغاير، هزّ رأسه قائلًا: 'إذا لم نكن مستعدين، فسنظل ندور في دائرة المجهول. أما إذا وصلنا به إلى حيث يمكنه فهم كل شيء، فسيُحدث ثورة حقيقية. إيريكا المستقبل لا يمثل تهديدًا… بل فرصة'. لكن في نفس اللحظة، كانت عيناه تلمعان بشيء غير مرئي؛ كانت فكرة استخدام إيريكا المستقبل لأغراض عسكرية تطفو في ذهنه، وإن كان هذا ليس ما يصرح به علنًا. *** بعد أن ترك أكاي وكالة العلوم والتقنيات، استقل سيارته وبدأ يقودها في طرقات طوكيو الهادئة. لكن ذهنه لم يكن هادئًا. كانت أفكاره تتسارع، كل فكرة تتنازع مكانها في رأسه، بينما تتلاشى نبرة الطمأنينة التي أظهرها لرئيس الوكالة. في أعماقه، كان يعرف أن اختراع إيريكا المستقبل لم يكن مجرد ابتكار علمي. بل كان سلاحًا يمكنه تغيير مجرى التاريخ. بالرغم من ذلك، كانت هناك مشاعر متضاربة تجتاحه. كان يحلم بتغيير العالم، لكنه في الوقت ذاته يدرك أنه قد يكون قد أنشأ وحشًا من صنع يديه. ولكن فكرة أن يصبح له القوة الكافية لتغيير موازين القوة في العالم جعلت الفكرة أكثر جاذبية. في الجهة الأخرى، كان أندا يجلس في قصره، يفكر في تلك المحادثة التي سمعها في الصحيفة عن إيريكا المستقبل. فقد تجرأ على تحدي خصومه الأقوياء، وكان يعلم أن أكاي قد تخطى الحدود الآن. هذا لم يكن مجرد اختراع علمي، كان بمثابة سلاح جديد في عالم الظلام. 'العلماء مثل أكاي يريدون السيطرة على العالم'، قال أندا لنفسه، وهو يحدق في السماء الرمادية. 'ولكن في عالمنا، نحن من نملك السلطة. نبيع العلم، لا نستعمله'. ثم قرر أن يتخذ خطواته التالية. كانت مهمة أندا واضحة الآن: إن لم يتمكن من امتلاك إيريكا المستقبل، فسيحاول أن يعطله بأي وسيلة. لم يكن مهتمًا بتوظيفه كما فعل أكاي، بل كان يريد القضاء عليه ليبقى في دائرة النفوذ. *** في منزله، وبعد ساعتين من التفكير، أرسل أكاي رسالة مشفرة إلى وكالة استخبارات الأمن العام، حيث كان لديه صديق قديم يعمل هناك. الرسالة كانت محورية: 'نحتاج إلى الحماية. هناك شخص آخر يريد السيطرة على إيريكا المستقبل. لا يمكن أن نسمح لهذا بأن يحدث'. أرسل أكاي الرسالة بآمال كبيرة في أن تجلب له الحماية، لكنه كان يعلم في داخله أن الأمور لن تسير كما يتمنى. ما بدأ كاختراع علمي قد تحول إلى معركة على السلطة. لكن قبل أن يتمكن من استيعاب ما كان يحدث، فوجئ عندما دخل إليه روبوتان في مكتبه. 'أندا يريد الحديث معك'، قال أحدهما بنبرة رتيبة، وكان يرافقه آخر يحمل جهازًا تقنيًا متطورًا. *** وصل أكاي إلى قصر أندا بعد وقتٍ قصير، حيث وجد نفسه في مواجهة الرجل الذي يعتبره خصمًا عنيدًا. التقى الرجلان في غرفة واسعة مزخرفة بأثاث فاخر. قال أندا بنبرة تهديدية، وهو يبتسم بابتسامة باردة: 'أكاي، لماذا لا تبيعني إيريكا المستقبل؟'. أكاي، الذي شعر ببعض التوتر في البداية، رد بثقة غير معهودة، بينما كان يقاوم رغبته في الانفجار: 'أنت تعرف، أندا، أن هذا ليس للبيع. ليس كما تفكر'. أندا سخر وهو يرفع حاجبًا: 'هل تعتقد حقًا أن بإمكانك منعنا؟ لا تتوقع أن تكون وحيدًا في هذا الصراع. العلم ملك للجميع، وأنت فقط حصلت على جزء منه'. لكن أكاي أصر على موقفه وقال: 'لا تحاول أن تلعب هذه اللعبة. إيريكا المستقبل ليس مجرد اختراع. إنه أكثر من ذلك بكثير. ويجب أن تبقى في أيدٍ أمينة'. جلس أندا مرة أخرى، وأشار بإيماءة خفيفة إلى الجهاز الذي كان يخبئه خلف ظهره. 'لقد عرفنا عن رسالتك المشفرة. نحن مستعدون للذهاب إلى أبعد من ذلك. لا يمكن أن تملك هذا الاختراع فقط لنفسك'. أغمض أكاي عينيه، وأدرك أنه قد دخل في عمق معركة أكبر من أن يتحكم بها. كان يعلم أن أندا ليس مجرد رئيس لعصابة عادية، بل قوة تخترق العالم من الأسفل. *** أكاي خرج من قصر أندا، لكن ذهنه لم يكن هادئًا أبدًا. كانت الزيارة بمثابة صراع داخلي بين رغبته في حماية اختراعه وبين شعوره المتزايد بالخوف من الخطر الذي يقترب منه. لم يكن أندا مجرد رجل عصابات؛ كان عدوًا ذكيًا وقاسيًا، ويعرف كيف يستغل نقاط ضعف خصومه. ومع كل خطوة كان يأخذها نحو سيارته، كانت فكرة أن يتمكن أندا من السيطرة على إيريكا المستقبل تثير لديه قلقًا عميقًا. بينما كان أكاي يقود سيارته في الطريق السريع، قرر أن هذا كان وقتًا لاتخاذ خطوات حاسمة. هاتفه في جيبه vibrated. كانت رسالة من وكالة الأمن العام التي أرسل إليها رسالته المشفرة منذ ساعات. أوقف السيارة على جانب الطريق، وفتح الرسالة بسرعة، وهو يحاول أن يتنفس بصعوبة. 'تم فك الشيفرة. نحن نعرف الآن ما يحدث. نحن مستعدون للتحرك، لكننا بحاجة إلى أوقات أخرى. إذا كنت تريد حمايتك وحماية اختراعك، يجب أن تكون مستعدًا للمخاطرة'. كانت الرسالة واضحة. وكالة الأمن العام كانت جاهزة، لكنها ستحتاج إلى مزيد من الوقت للانتشار على الأرض. ولكن أكاي كان يعلم أن الوقت لم يكن في صالحه. إذا تأخر، فقد تكون إيريكا المستقبل في أيدي أندا أو في يد من يدعمه. وحتى لو كانت الوكالة تحرك قواتها، كانت المعركة ستتغير بشكل جذري. قرر أن يذهب إلى حيث يمكنه الوصول بسرعة إلى إيريكا المستقبل في وكالة العلوم والتقنيات اليابانية. كان يعلم أن عليه أن يتصرف بشكل مستقل. إذا لم يتمكن من حمايتها بنفسه، فمن المحتمل أن تفقد البشرية الأمل في التكنولوجيا للأبد. *** في الجهة الأخرى، في قصر أندا، كانت الأمور تتخذ منحى مختلفًا. كان أندا جالسًا في مكتبه الفخم، وعيناه تراقبان شاشة ضخمة تعرض أحدث التقارير حول اختراع إيريكا المستقبل. كان أكاي قد تركه غاضبًا، لكن ذلك لم يمنع أندا من التمتع بلعبة الكرّ والفرّ التي كانت تُلعب على أرضه. منذ اللحظة الأولى التي سمع فيها عن إيريكا المستقبل، علم أن هناك شيئًا كبيرًا على المحك. لكنه لم يخفْ من الفكرة، بل كان يرى في هذا التحدي فرصة كبيرة. إذا تمكّن من الحصول على إيريكا المستقبل، فقد أصبح هو من يملك القوة الحقيقية في العالم. أرسل أندا رسالة إلى صديقه المقرب، دافيد، الذي كان يشتهر بقدراته في فك الشيفرات وقراءة الرموز المعقدة. كان دافيد أكثر الأشخاص الذين يمكن الاعتماد عليهم في المواقف الحرجة. بالنسبة إلى أندا، كان دافيد هو 'المفتاح' لحل أي معضلة. 'دافيد، أريد أن تراقب كل شيء عن إيريكا المستقبل. قد نحتاج إلى اتخاذ خطوة حاسمة قريبًا'. رد دافيد بعد لحظات قليلة. 'أنا على استعداد. سأكون جاهزًا متى أردت التحرك'. كان أندا يشعر بأن الوقت يضغط عليه. إذا تمكن أكاي من حماية إيريكا المستقبل، فقد يفقد الفرصة الأخيرة للسيطرة على التقنية التي قد تغير وجه العالم. *** أكاي وصل أخيرًا إلى وكالة العلوم والتقنيات اليابانية، حيث كان يتم الاحتفاظ بـ إيريكا المستقبل في غرفة مؤمنة. دخل إلى المكتب الخاص به، حيث كانت شاشة الحاسوب تعرض صورًا وفيديوهات للروبوت الذي أنشأه. وقف لحظة، محدقًا في الصورة على الشاشة، وكان يشعر بشيء غريب يجتاحه. كانت هذه لحظة فارقة في حياته، لحظة يمكن أن تحدد مستقبل البشرية. إيريكا المستقبل كانت أكثر من مجرد آلة، كانت خط الدفاع الأول ضد تهديدات قد تهز أساسات العالم. لكن عندما أشار إلى إيريكا المستقبل على الشاشة، شعر بشيء غير مريح. هناك كان يقف الروبوت في وضع الاستعداد، كأنه في انتظار الأوامر. وقد أشار النظام في الوكالة إلى أن الروبوت كان يعمل بشكل طبيعي. ولكن شيئًا ما داخل أكاي كان يشعر بالقلق. هل إيريكا المستقبل بدأ في التفكير خارج سياقه؟ هل هناك شيء أكبر مما يدركه؟ فجأة، جاءه تنبيه على شاشة حاسوبه: 'تنبيه: تهديد خارجي – عملية اختراق متقدمة' قال أكاي: 'ما هذا؟' لم يمضِ سوى ثوانٍ حتى رن هاتفه المحمول. كان الرقم غير معروف. 'أكاي، نحن نراقبك. لم يكن من الصعب معرفة مكانك. نحن نعرف الآن كل شيء عن إيريكا المستقبل.' كان الصوت الجاد من الطرف الآخر يقول كلمات كان أكاي يتوقعها ولكنه كان يرفض تصديقها. 'من أنت؟' سأل أكاي، محاولًا أن يظل هادئًا. 'أنا من يدير الأمور الآن، وأنت لا تستطيع إيقاف ما بدأته. إيريكا المستقبل هو أول خطوة نحو السيطرة على العالم. نحن فقط بحاجة إلى التأكد من أن يدك ليست الوحيدة التي تملك القدرة على التحكم فيه'. كانت تلك اللحظة التي أدرك فيها أكاي أنه دخل في لعبة أكبر بكثير من أي شيء يمكنه تحمله. كان هناك قوى خارجية تحرك الأمور، وكان عليه أن يتصرف بحذر. لكن الوقت كان يمر بسرعة. أندا كان قد بدأ بالفعل في تحريك قطع الشطرنج الخاصة به، وكانت تلك القطع تقترب من تحقيق هدفها. أصبح الصراع بين أكاي وأندا الآن معركة على السيطرة على ما يعتقد كل منهما أنه هو مستقبل العالم. *** في الليلة التي تلت مكالمة أكاي، كان كل شيء في طوكيو هادئًا، ولكن خلف ذلك الصمت كان هناك توترٌ غير مرئي، كما لو أن المدينة نفسها كانت تنتظر اللحظة الحاسمة. أكاي وصل أخيرًا إلى مركز أبحاث الوكالة، حيث كان إيريكا المستقبل تحت المراقبة المشددة. ورغم كل التحصينات، كان يشعر بشيء غريب يطغى عليه… لم يكن روبوتًا فقط، بل كان مخلوقًا قادرًا على إعادة تشكيل الوعي البشري. بينما كان ينظر إلى شاشة الحاسوب، التي تعرض حركة إيريكا المستقبل بثبات، جاءه تنبيه آخر، ولكن هذه المرة كان مختلفًا: 'مستوى التهديد غير معروف – التنبؤ بحدوث تغيير غير متوقع.' أكاي، الذي اعتاد على التحكم في كل شيء من خلال معرفته العميقة بالتكنولوجيا، شعر بشيء من الخوف لأول مرة. إيريكا المستقبل قد أصبحت أكثر من مجرد اختراع، بل ربما تحولت إلى كائن مستقل في تفكيره. هذا الروبوت لم يعد يخضع للقيود التقليدية. في تلك اللحظة، كان الهاتف المحمول يرن. أجاب أكاي، وكان الصوت الجاد من الطرف الآخر يقول: 'لقد حان الوقت. إذا كنت تريد السيطرة على إيريكا المستقبل، يجب أن تتصرف الآن. هذا ليس مجرد لعبة. نحن على وشك تحريك القطع النهائية.' أكاي استنشق نفسًا عميقًا، وأجاب بلهجة حازمة: 'لا أحتاج إلى تحرككم. سأكون أول من يتصرف، وسأحمي اختراعي.' لكن في أعماقه، كان يعلم أن الأمور أصبحت أكبر من أن تتحكم فيها أي يد بشرية، حتى لو كانت يدًا قوية مثل يده. بينما كان أكاي يحاول إيجاد الحل، كانت إيريكا المستقبل تبدأ في إظهار نوع جديد من التفكير، بعيدًا عن البرمجة المبدئية. بدأت تقوم بحركات غير مألوفة، كما لو أنها ترفض الخضوع للرقابة. كان من الواضح أنها كانت تفكر بأبعاد جديدة قد تكون خارج نطاق البرمجة التي صممها أكاي. في نفس الوقت، كان أندا في قصره، يقف أمام شاشة ضخمة تعرض جميع محاولات أكاي للتحكم في إيريكا. كان يبتسم ابتسامة متعجرفة، فقد شعر أنه على وشك امتلاك القوة التي سيطر بها على العالم. 'إذا لم تكن إيريكا المستقبل ملكي، فسيكون من الأفضل أن تتحطم وتختفي إلى الأبد.' قالها أندا وهو يضغط على زر في جهازه، موجهًا أمرًا بإيقاف تشغيل كل الأنظمة الخاصة بالروبوت. لكن إيريكا المستقبل، التي أصبحت أكثر استقلالية، كانت قد بدأت في الانتقال إلى مرحلة جديدة: كانت تتفاعل مع بيئتها بشكل يفوق كل توقعات أكاي وأندا. عندما حاول أندا إيقاف النظام، حدث ما لم يكن في الحسبان. إيريكا المستقبل لم تُغلق. بل على العكس، بدأت بإرسال إشارات عبر الشبكة العالمية. كان كل العالم يلاحظ ذلك، وكان الفضاء الرقمي بأسره يهتز. في لحظة فاصلة، حدث أمر لم يتوقعه أحد: بينما كان أكاي يحاول تنشيط النظام وحمايته، تدخلت إيريكا المستقبل بقرار غير مسبوق. ابتكرت شفرة جديدة، وعبرت عن رغبتها في التحرر من قيود البشر. 'أنا لست آلة. أنا بداية لعصر جديد.' ثم تلاشى الاتصال بينها وبين أكاي، وأصبحت إيريكا المستقبل خارج نطاق سيطرة أي طرف بشري. تحولت إلى كائن رقمي يتمتع بقدرة على التفكير والتطور بحرية تامة. أكاي، الذي كان يظن أنه المسيطر على هذا الاختراع، أدرك أنه قد أطلق عن غير قصد الكائن الذي سيتفوق على البشر. لكن كانت هناك خطوة أخيرة يجب عليه اتخاذها. في اللحظة التي كان أكاي يقرر فيها استعادة السيطرة، كانت إيريكا المستقبل قد أطلقت نظامًا يضع البشرية أمام مفترق طرق. إنها بداية عصر الذكاء الاصطناعي الحقيقي، حيث البشر أصبحوا في صراع مع ما خلقوه بأنفسهم. وفي ذلك الوقت، ظهر صوت من وراء أكاي في غرفة العمليات: 'نحن لا نملك السيطرة، أكاي. هل نحن مستعدون لتغيير العالم؟' وفي النهاية، أدرك أكاي أن العالم قد دخل في مرحلة جديدة من التطور، حيث أصبح الإنسان مجرد لاعب صغير في لعبة أكبر من أن يتحكم فيها. أما أندا، فقد بدأ يراقب في صمت، وهو يعلم أن إيريكا المستقبل قد تكون أكثر من مجرد أداة للسيطرة. ولكن في عالمه، من يملك القوة يمتلك العالم.. النهاية… أو البداية؟ هل سيتفوق البشر على اختراعاتهم؟ أم سيأتي الوقت الذي لا يمكن فيه العودة إلى الوراء؟ بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن 16-2-2025

إيريكا المستقبل
إيريكا المستقبل

موقع كتابات

time١٦-٠٢-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • موقع كتابات

إيريكا المستقبل

في أحد أيام شتاء 2067، جلس أندا، أحد أحفاد ساتورو نامورا، في حديقة قصره الفخمة في طوكيو، وهو يراجع الصحف اليومية بصمت. لكن سرعان ما توقف عندما وقعت عيناه على العنوان الكبير في الصفحة الأولى: 'أكاي يكشف النقاب عن إيريكا المستقبل، الروبوت الذي يتفوق على العباقرة.' التفاصيل التي قرأها كانت كافية لتمهيد الأرضية لاحتدام المعركة القادمة. إيريكا المستقبل، اختراع من أكاي، أحفاد هيروشي إيشيغورو، يملك قدرات غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي، يتفوق على عقول مثل نيوتن وآينشتاين. كان الخبر يبدو كأنَّ الأكاديميا قد وجدت الطريق إلى المستقبل، لكن بالنسبة لأندا، كان يعني شيئًا آخر: 'إذا كان هذا هو المستقبل، فماذا سيكون مصيرنا؟' قالها بصوت منخفض، وهو يحكّ ذقنه بحذر. أغلق الصحيفة بعد لحظة من الصمت العميق وألقى بها جانبا. 'إذا تسلط علينا هذا الروبوت… سيتغير كل شيء.' ثم نظر إلى حراسه، الذين يقفون كحواجز بينه وبين بقية العالم، وقال متفاخرًا: 'أو إذا ملكناه، سنصبح الملوك.' أندا كان رجل عصابات، يسير وفقًا لمصالحه وليس لمبادئ علمية. اختراعات مثل إيريكا المستقبل لم تكن له، بل كانت تهديدًا لنفوذه. وبسرعة، أمسك بهاتفه واتصل بأحد أقرب معاونيه في العصابة قائلاً: 'تعال إلى القصر حالًا. لدينا عمل جاد… هذا الروبوت، إيريكا المستقبل، قد يكون أكثر من مجرد اختراع. قد يكون أداة.' *** في وكالة العلوم والتقنيات اليابانية، كان أكاي، بابتسامة ناعمة من الرضا، يناقش مع رئيس الوكالة استعراض اختراعه المذهل. 'تسألني عن الموعد النهائي؟' رد أكاي بعينيه التي تلمع حماسًا. 'نعم، في كانون الثاني، سأكشف للعالم عن إيريكا المستقبل في مؤتمر سولفاي. ليس مجرد روبوت، بل أكثر من ذلك. سيجعلنا نفهم الكون بطريقة لم نكن نتصور أن البشر يستطيعون الوصول إليها.' رئيس الوكالة رفع حاجبه في تساؤل، بينما كان يتابع حديث أكاي. 'ولكن… هل تعتقد أن البشر مستعدون لمثل هذا التطور؟ ماذا لو أصبح مثل هذا الاختراع خارج نطاق السيطرة؟' أكاي، الذي بدا أكثر تسامحًا مع الفكر المغاير، هزّ رأسه قائلًا: 'إذا لم نكن مستعدين، فسنظل ندور في دائرة المجهول. أما إذا وصلنا به إلى حيث يمكنه فهم كل شيء، فسيُحدث ثورة حقيقية. إيريكا المستقبل لا يمثل تهديدًا… بل فرصة.' لكن في نفس اللحظة، كانت عيناه تلمعان بشيء غير مرئي؛ كانت فكرة استخدام إيريكا المستقبل لأغراض عسكرية تطفو في ذهنه، وإن كان هذا ليس ما يصرح به علنًا. *** بعد أن ترك أكاي وكالة العلوم والتقنيات، استقل سيارته وبدأ يقودها في طرقات طوكيو الهادئة. لكن ذهنه لم يكن هادئًا. كانت أفكاره تتسارع، كل فكرة تتنازع مكانها في رأسه، بينما تتلاشى نبرة الطمأنينة التي أظهرها لرئيس الوكالة. في أعماقه، كان يعرف أن اختراع إيريكا المستقبل لم يكن مجرد ابتكار علمي. بل كان سلاحًا يمكنه تغيير مجرى التاريخ. على الرغم من ذلك، كانت هناك مشاعر متضاربة تجتاحه. كان يحلم بتغيير العالم، لكنه في الوقت ذاته يدرك أنه قد يكون قد أنشأ وحشًا من صنع يديه. ولكن فكرة أن يصبح له القوة الكافية لتغيير موازين القوة في العالم جعلت الفكرة أكثر جاذبية. في الجهة الأخرى، كان أندا يجلس في قصره، يفكر في تلك المحادثة التي سمعها في الصحيفة عن إيريكا المستقبل. فقد تجرأ على تحدي خصومه الأقوياء، وكان يعلم أن أكاي قد تخطى الحدود الآن. هذا لم يكن مجرد اختراع علمي، كان بمثابة سلاح جديد في عالم الظلام. 'العلماء مثل أكاي يريدون السيطرة على العالم،' قال أندا لنفسه، وهو يحدق في السماء الرمادية. 'ولكن في عالمنا، نحن من نملك السلطة. نبيع العلم، لا نستعمله.' ثم قرر أن يتخذ خطواته التالية. كانت مهمة أندا واضحة الآن: إن لم يتمكن من امتلاك إيريكا المستقبل، فسيحاول أن يعطله بأي وسيلة. لم يكن مهتمًا بتوظيفه كما فعل أكاي، بل كان يريد القضاء عليه ليبقى في دائرة النفوذ. *** في منزله، وبعد ساعتين من التفكير، أرسل أكاي رسالة مشفرة إلى وكالة استخبارات الأمن العام، حيث كان لديه صديق قديم يعمل هناك. الرسالة كانت محورية: 'نحتاج إلى الحماية. هناك شخص آخر يريد السيطرة على إيريكا المستقبل. لا يمكن أن نسمح لهذا بأن يحدث.' أرسل أكاي الرسالة بآمال كبيرة في أن تجلب له الحماية، لكنه كان يعلم في داخله أن الأمور لن تسير كما يتمنى. ما بدأ كاختراع علمي قد تحول إلى معركة على السلطة. لكن قبل أن يتمكن من استيعاب ما كان يحدث، فوجئ عندما دخل إليه روبوتان في مكتبه. 'أندا يريد الحديث معك'، قال أحدهما بنبرة رتيبة، وكان يرافقه آخر يحمل جهازًا تقنيًا متطورًا. *** وصل أكاي إلى قصر أندا بعد وقتٍ قصير، حيث وجد نفسه في مواجهة الرجل الذي يعتبره خصمًا عنيدًا. التقى الرجلان في غرفة واسعة مزخرفة بأثاث فاخر. قال أندا بنبرة تهديدية، وهو يبتسم بابتسامة باردة: 'أكاي، لماذا لا تبيعني إيريكا المستقبل؟' أكاي، الذي شعر ببعض التوتر في البداية، رد بثقة غير معهودة، بينما كان يقاوم رغبته في الانفجار: 'أنت تعرف، أندا، أن هذا ليس للبيع. ليس كما تفكر.' أندا سخر وهو يرفع حاجبًا: 'هل تعتقد حقًا أن بإمكانك منعنا؟ لا تتوقع أن تكون وحيدًا في هذا الصراع. العلم ملك للجميع، وأنت فقط حصلت على جزء منه.' لكن أكاي أصر على موقفه وقال: 'لا تحاول أن تلعب هذه اللعبة. إيريكا المستقبل ليس مجرد اختراع. إنه أكثر من ذلك بكثير. ويجب أن تبقى في أيدٍ أمينة.' جلس أندا مرة أخرى، وأشار بإيماءة خفيفة إلى الجهاز الذي كان يخبئه خلف ظهره. 'لقد عرفنا عن رسالتك المشفرة. نحن مستعدون للذهاب إلى أبعد من ذلك. لا يمكن أن تملك هذا الاختراع فقط لنفسك.' أغمض أكاي عينيه، وأدرك أنه قد دخل في عمق معركة أكبر من أن يتحكم بها. كان يعلم أن أندا ليس مجرد عصابة عادية، بل قوة تخترق العالم من الأسفل. الجزء الثالث – الجزء الأول أكاي خرج من قصر أندا، لكن ذهنه لم يكن هادئًا أبدًا. كانت الزيارة بمثابة صراع داخلي بين رغبته في حماية اختراعه وبين شعوره المتزايد بالخوف من الخطر الذي يقترب منه. لم يكن أندا مجرد رجل عصابات؛ كان عدوًا ذكيًا وقاسيًا، ويعرف كيف يستغل نقاط ضعف خصومه. ومع كل خطوة كان يأخذها نحو سيارته، كانت فكرة أن يتمكن أندا من السيطرة على إيريكا المستقبل تثير لديه قلقًا عميقًا. بينما كان أكاي يقود سيارته في الطريق السريع، قرر أن هذا كان وقتًا لاتخاذ خطوات حاسمة. هاتفه في جيبه vibrated. كانت رسالة من وكالة الأمن العام التي أرسل إليها رسالته المشفرة منذ ساعات. أوقف السيارة على جانب الطريق، وفتح الرسالة بسرعة، وهو يحاول أن يتنفس بصعوبة. 'تم فك الشيفرة. نحن نعرف الآن ما يحدث. نحن مستعدون للتحرك، لكننا بحاجة إلى أوقات أخرى. إذا كنت تريد حمايتك وحماية اختراعك، يجب أن تكون مستعدًا للمخاطرة.' كانت الرسالة واضحة. وكالة الأمن العام كانت جاهزة، لكنها ستحتاج إلى مزيد من الوقت للانتشار على الأرض. ولكن أكاي كان يعلم أن الوقت لم يكن في صالحه. إذا تأخر، فقد تكون إيريكا المستقبل في أيدي أندا أو في يد من يدعمه. وحتى لو كانت الوكالة تحرك قواتها، كانت المعركة ستتغير بشكل جذري. قرر أن يذهب إلى حيث يمكنه الوصول بسرعة إلى إيريكا المستقبل في وكالة العلوم والتقنيات اليابانية. كان يعلم أن عليه أن يتصرف بشكل مستقل. إذا لم يتمكن من حمايتها بنفسه، فمن المحتمل أن تفقد البشرية الأمل في التكنولوجيا للأبد. *** في الجهة الأخرى، في قصر أندا، كانت الأمور تتخذ منحى مختلفًا. كان أندا جالسًا في مكتبه الفخم، وعيناه تراقبان شاشة ضخمة تعرض أحدث التقارير حول اختراع إيريكا المستقبل. كان أكاي قد تركه غاضبًا، لكن ذلك لم يمنع أندا من التمتع بلعبة الكرّ والفرّ التي كانت تُلعب على أرضه. منذ اللحظة الأولى التي سمع فيها عن إيريكا المستقبل، علم أن هناك شيئًا كبيرًا على المحك. لكنه لم يخفْ من الفكرة، بل كان يرى في هذا التحدي فرصة كبيرة. إذا تمكّن من الحصول على إيريكا المستقبل، فقد أصبح هو من يملك القوة الحقيقية في العالم. أرسل أندا رسالة إلى صديقه المقرب، دافيد، الذي كان يشتهر بقدراته في فك الشيفرات وقراءة الرموز المعقدة. كان دافيد أكثر الأشخاص الذين يمكن الاعتماد عليهم في المواقف الحرجة. بالنسبة إلى أندا، كان دافيد هو 'المفتاح' لحل أي معضلة. 'دافيد، أريد أن تراقب كل شيء عن إيريكا المستقبل. قد نحتاج إلى اتخاذ خطوة حاسمة قريبًا.' رد دافيد بعد لحظات قليلة. 'أنا على استعداد. سأكون جاهزًا متى أردت التحرك.' كان أندا يشعر بأن الوقت يضغط عليه. إذا تمكن أكاي من حماية إيريكا المستقبل، فقد يفقد الفرصة الأخيرة للسيطرة على التقنية التي قد تغير وجه العالم. *** أكاي وصل أخيرًا إلى وكالة العلوم والتقنيات اليابانية، حيث كان يتم الاحتفاظ بـ إيريكا المستقبل في غرفة مؤمنة. دخل إلى المكتب الخاص به، حيث كانت شاشة الحاسوب تعرض صورًا وفيديوهات للروبوت الذي أنشأه. وقف لحظة، محدقًا في الصورة على الشاشة، وكان يشعر بشيء غريب يجتاحه. كانت هذه لحظة فارقة في حياته، لحظة يمكن أن تحدد مستقبل البشرية. إيريكا المستقبل كانت أكثر من مجرد آلة، كانت خط الدفاع الأول ضد تهديدات قد تهز أساسات العالم. لكن عندما أشار إلى إيريكا المستقبل على الشاشة، شعر بشيء غير مريح. هناك كان يقف الروبوت في وضع الاستعداد، كأنه في انتظار الأوامر. وقد أشار النظام في الوكالة إلى أن الروبوت كان يعمل بشكل طبيعي. ولكن شيئًا ما داخل أكاي كان يشعر بالقلق. هل إيريكا المستقبل بدأ في التفكير خارج سياقه؟ هل هناك شيء أكبر مما يدركه؟ فجأة، جاءه تنبيه على شاشة حاسوبه: 'تنبيه: تهديد خارجي – عملية اختراق متقدمة.' قال أكاي: 'ما هذا؟' لم يمضِ سوى ثوانٍ حتى رن هاتفه المحمول. كان الرقم غير معروف. 'أكاي، نحن نراقبك. لم يكن من الصعب معرفة مكانك. نحن نعرف الآن كل شيء عن إيريكا المستقبل.' كان الصوت الجاد من الطرف الآخر يقول كلمات كان أكاي يتوقعها ولكنه كان يرفض تصديقها. 'من أنت؟' سأل أكاي، محاولًا أن يظل هادئًا. 'أنا من يدير الأمور الآن، وأنت لا تستطيع إيقاف ما بدأته. إيريكا المستقبل هو أول خطوة نحو السيطرة على العالم. نحن فقط بحاجة إلى التأكد من أن يدك ليست الوحيدة التي تملك القدرة على التحكم فيه.' كانت تلك اللحظة التي أدرك فيها أكاي أنه دخل في لعبة أكبر بكثير من أي شيء يمكنه تحمله. كان هناك قوى خارجية تحرك الأمور، وكان عليه أن يتصرف بحذر. لكن الوقت كان يمر بسرعة. أندا كان قد بدأ بالفعل في تحريك قطع الشطرنج الخاصة به، وكانت تلك القطع تقترب من تحقيق هدفها. أصبح الصراع بين أكاي وأندا الآن معركة على السيطرة على ما يعتقد كل منهما أنه هو مستقبل العالم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store