#أحدث الأخبار مع #سونيا_غارسياالشرق الأوسطمنذ 7 أيامسياسةالشرق الأوسطأميركا: استمرار السجالات على «غزو» المهاجرين رغم انخفاض العددرغم القلق الذي تبعثه الإجراءات الحازمة التي تتخذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد المهاجرين غير الشرعيين، لا تزال الحدود في الولايات المتحدة تشهد عبوراً لطالبي اللجوء من كل أنحاء العالم، ولو بعدد أقل بكثير من السابق. فيما بدأت بلدان أخرى، مثل بريطانيا والأرجنتين، تتبع الطريقة الأميركية للتخلص من المهاجرين. سونيا غارسيا رئيسة مؤسسة مسلمي أميركا اللاتينية (يمين) تتحدث مع مديرة الملجأ إنجي ماغانا بعد صلاة الجمعة في ملجأ «أصيل» للمهاجرين المسلمين في تيخوانا بولاية باجا كاليفورنيا في المكسيك 17 مايو 2024 (أ.ف.ب) وتفيد تقارير دائرة الهجرة وتنفيذ القانون عند المعابر الأميركية المختلفة بأن الوافدين يأتون من بلدان مثل إريتريا وغواتيمالا وباكستان وأفغانستان وغانا وأوزبكستان ودول أخرى كثيرة، بغية طلب اللجوء، مصرحين بأنهم يتعرضون للاضطهاد بسبب دينهم أو ميولهم الشخصية أو توجهاتهم السياسية. وفي وقت يعقد فيه البعض الأمل على بقاء الفرص التي شاعت لأجيال بأن تفتح الولايات المتحدة أبوابها لهم، يدرك آخرون أن الوضع لم يعد كذلك. متظاهر مؤيد لترمب يلوح بعلم عبر الشارع من حيث تجمع المتظاهرون خارج مبنى ميلووكي الفيدرالي ومحكمة الولايات المتحدة دعماً لقاضية مقاطعة ميلووكي هانا دوغان المتهمة بعرقلة اعتقال متعلق بالهجرة (رويترز) وبالفعل، علق الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اليوم الأول من عهده الرئاسي الثاني في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، نظام اللجوء في إطار حملته الواسعة النطاق على الهجرة غير الشرعية، وأصدر سلسلة من القرارات التنفيذية الرامية إلى وقف ما سماه «غزو» الولايات المتحدة. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن موظف انتخابي روسي عمره 36 عاماً طلب اللجوء في الولايات المتحدة أن السلطات في بلده ضبطت بحوزته تسجيلات فيديو لتزوير الانتخابات. وقال: «لم يُوفروا لنا ضابطاً من دائرة الهجرة والجمارك الأميركية للتحدث معه. لم يُجروا لنا مقابلة. لم يسألني أحد عما حصل». يتجمع المتظاهرون خارج مبنى ميلووكي الفيدرالي ومحكمة الولايات المتحدة دعماً لقاضية مقاطعة ميلووكي هانا دوغان في أثناء مثولها أمام المحكمة بتهمة عرقلة اعتقال متعلق بالهجرة في ميلووكي بالولايات المتحدة 15 مايو 2025 (رويترز) والموظف الذي يخشى نشر اسمه هو وعائلته القواعد بدقة؛ إذ سافروا إلى المكسيك في مايو (أيار) 2024، وانتظروا نحو تسعة أشهر للحصول على فرصة لتحديد موعد مقابلة لجوء. وفي 14 يناير الماضي، تبلغوا أن مقابلتهم ستكون في 2 فبراير (شباط) الماضي. ولكن في 20 يناير، ألغيت المقابلة. وجرى ترحيله إلى كوستاريكا مع زوجته وابنه الصغير في 26 فبراير الماضي. ويفيد محامون وناشطون ومهاجرون بأن ما يجده طالبو اللجوء الآن هو وضع غامض ومتغير باستمرار، وقواعده محدودة، حيث يمكن ترحيل الأشخاص إلى دول لا يعرفون عنها شيئاً بعد محادثات عابرة مع مسؤولي الهجرة، بينما يقبع آخرون في حجز سلطات الهجرة والجمارك. ويلاحظ محامون يعملون بشكل متكرر مع طالبي اللجوء أن هواتفهم صمتت منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، مشتبهين في أن العديد من عابري الحدود يُطردون فوراً من دون فرصة للحصول على اللجوء، أو يُحتجزون في انتظار الفحص بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب. وقالت مديرة المجلس العالمي للتقاضي الاستراتيجي بيلا موسلمانز: «لا أعتقد أنه من الواضح تماماً لأي شخص ما يحدث عندما يظهر الناس ويطلبون اللجوء». ومع ذلك، امتلأت المحاكم بسلسلة من الدعاوى القضائية والاستئنافات والدعاوى المضادة، حيث تواجه إدارة ترمب نشطاء يجادلون بأن القيود الشاملة المفروضة تعرض الأشخاص الفارين من الاضطهاد بشكل غير قانوني للخطر. وفي معركة قانونية رئيسية، يتوقع أن يحكم قاضٍ فيدرالي في واشنطن العاصمة بقضية ما إذا كان يمكن للمحاكم مراجعة استخدام الإدارة لادعاءات «الغزو» كمبرر لتعليق اللجوء. وتدعي الحكومة الأميركية أن إعلانها في شأن «الغزو» لا يخضع للرقابة القضائية، باعتباره «مسألة سياسية غير قابلة للمراجعة». غير أن الاتحاد الأميركي للحريات المدنية وصف ادعاء الغزو بأنه «غير قانوني بقدر ما هو غير مسبوق». وبعدما ارتفعت بشكل حاد في السنوات الأولى من إدارة الرئيس جو بايدن وصولاً إلى نحو عشرة آلاف عملية اعتقال يومياً أواخر عام 2024، انخفض عبور الحدود غير القانوني بصورة ملحوظة خلال عامه الأخير في منصبه، ثم انخفضت أكثر بعد عودة ترمب. ومع ذلك، لا يزال أكثر من 200 شخص يُعتقلون يومياً لعبورهم الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بشكل غير قانوني. ويسعى بعضهم إلى الحصول على اللجوء. وأفادت محامية مركز قانون المدافعين عن المهاجرين بولينا رييس بيراريز في سان دييغو بأن مكتبها كان يتلقى أحياناً ما بين 10 مكالمات إلى 15 مكالمة يومياً في شأن اللجوء بعدما فرض بايدن قيوداً على اللجوء في عام 2024. وانخفض هذا العدد إلى الصفر تقريباً، مع عدد قليل للغاية منذ 20 يناير الماضي. وقالت: «من الصعب حقاً التشاور وتقديم المشورة للأفراد عندما لا نعرف ما هي الإجراءات المتبعة». وحاولت إدارة ترمب تسريع عمليات الترحيل بتحويل دول مثل كوستاريكا وبنما إلى «جسور»، حيث احتجزت المرحلين مؤقتاً في انتظار عودتهم إلى بلدانهم الأصلية أو دول ثالثة. في وقت سابق من هذا العام، رُحِّل نحو 200 مهاجر إلى كوستاريكا، وأُرسِل نحو 300 إلى بنما. إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من العاصمة الألبانية أنه بدأ مناقشات لإنشاء «مراكز عودة» خارج المملكة المتحدة لطالبي اللجوء المرفوضين، في صيغة مماثلة للتي يدرسها الاتحاد الأوروبي. ولم يقدّم ستارمر تفاصيل حول كيفية عمل هذه المراكز، مشيراً فقط إلى أنها تهدف إلى زيادة فاعلية عمليات ترحيل لمَن لا يحق لهم البقاء في المملكة المتحدة. وفي بوينس آيرس، أصدر الرئيس الأرجنتيني اليميني خافيير مايلي مرسوماً يقيد الهجرة إلى البلاد، في خطوة تتزامن مع القيود التي فرضها ترمب على الهجرة. وأثارت إجراءات مايلي وتصريحه بأن «الوافدين الجدد يجلبون الفوضى والاستغلال»، انتقادات من خصومه السياسيين، وأطلقت مقارنات مع ترمب.
الشرق الأوسطمنذ 7 أيامسياسةالشرق الأوسطأميركا: استمرار السجالات على «غزو» المهاجرين رغم انخفاض العددرغم القلق الذي تبعثه الإجراءات الحازمة التي تتخذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد المهاجرين غير الشرعيين، لا تزال الحدود في الولايات المتحدة تشهد عبوراً لطالبي اللجوء من كل أنحاء العالم، ولو بعدد أقل بكثير من السابق. فيما بدأت بلدان أخرى، مثل بريطانيا والأرجنتين، تتبع الطريقة الأميركية للتخلص من المهاجرين. سونيا غارسيا رئيسة مؤسسة مسلمي أميركا اللاتينية (يمين) تتحدث مع مديرة الملجأ إنجي ماغانا بعد صلاة الجمعة في ملجأ «أصيل» للمهاجرين المسلمين في تيخوانا بولاية باجا كاليفورنيا في المكسيك 17 مايو 2024 (أ.ف.ب) وتفيد تقارير دائرة الهجرة وتنفيذ القانون عند المعابر الأميركية المختلفة بأن الوافدين يأتون من بلدان مثل إريتريا وغواتيمالا وباكستان وأفغانستان وغانا وأوزبكستان ودول أخرى كثيرة، بغية طلب اللجوء، مصرحين بأنهم يتعرضون للاضطهاد بسبب دينهم أو ميولهم الشخصية أو توجهاتهم السياسية. وفي وقت يعقد فيه البعض الأمل على بقاء الفرص التي شاعت لأجيال بأن تفتح الولايات المتحدة أبوابها لهم، يدرك آخرون أن الوضع لم يعد كذلك. متظاهر مؤيد لترمب يلوح بعلم عبر الشارع من حيث تجمع المتظاهرون خارج مبنى ميلووكي الفيدرالي ومحكمة الولايات المتحدة دعماً لقاضية مقاطعة ميلووكي هانا دوغان المتهمة بعرقلة اعتقال متعلق بالهجرة (رويترز) وبالفعل، علق الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اليوم الأول من عهده الرئاسي الثاني في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، نظام اللجوء في إطار حملته الواسعة النطاق على الهجرة غير الشرعية، وأصدر سلسلة من القرارات التنفيذية الرامية إلى وقف ما سماه «غزو» الولايات المتحدة. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن موظف انتخابي روسي عمره 36 عاماً طلب اللجوء في الولايات المتحدة أن السلطات في بلده ضبطت بحوزته تسجيلات فيديو لتزوير الانتخابات. وقال: «لم يُوفروا لنا ضابطاً من دائرة الهجرة والجمارك الأميركية للتحدث معه. لم يُجروا لنا مقابلة. لم يسألني أحد عما حصل». يتجمع المتظاهرون خارج مبنى ميلووكي الفيدرالي ومحكمة الولايات المتحدة دعماً لقاضية مقاطعة ميلووكي هانا دوغان في أثناء مثولها أمام المحكمة بتهمة عرقلة اعتقال متعلق بالهجرة في ميلووكي بالولايات المتحدة 15 مايو 2025 (رويترز) والموظف الذي يخشى نشر اسمه هو وعائلته القواعد بدقة؛ إذ سافروا إلى المكسيك في مايو (أيار) 2024، وانتظروا نحو تسعة أشهر للحصول على فرصة لتحديد موعد مقابلة لجوء. وفي 14 يناير الماضي، تبلغوا أن مقابلتهم ستكون في 2 فبراير (شباط) الماضي. ولكن في 20 يناير، ألغيت المقابلة. وجرى ترحيله إلى كوستاريكا مع زوجته وابنه الصغير في 26 فبراير الماضي. ويفيد محامون وناشطون ومهاجرون بأن ما يجده طالبو اللجوء الآن هو وضع غامض ومتغير باستمرار، وقواعده محدودة، حيث يمكن ترحيل الأشخاص إلى دول لا يعرفون عنها شيئاً بعد محادثات عابرة مع مسؤولي الهجرة، بينما يقبع آخرون في حجز سلطات الهجرة والجمارك. ويلاحظ محامون يعملون بشكل متكرر مع طالبي اللجوء أن هواتفهم صمتت منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض، مشتبهين في أن العديد من عابري الحدود يُطردون فوراً من دون فرصة للحصول على اللجوء، أو يُحتجزون في انتظار الفحص بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب. وقالت مديرة المجلس العالمي للتقاضي الاستراتيجي بيلا موسلمانز: «لا أعتقد أنه من الواضح تماماً لأي شخص ما يحدث عندما يظهر الناس ويطلبون اللجوء». ومع ذلك، امتلأت المحاكم بسلسلة من الدعاوى القضائية والاستئنافات والدعاوى المضادة، حيث تواجه إدارة ترمب نشطاء يجادلون بأن القيود الشاملة المفروضة تعرض الأشخاص الفارين من الاضطهاد بشكل غير قانوني للخطر. وفي معركة قانونية رئيسية، يتوقع أن يحكم قاضٍ فيدرالي في واشنطن العاصمة بقضية ما إذا كان يمكن للمحاكم مراجعة استخدام الإدارة لادعاءات «الغزو» كمبرر لتعليق اللجوء. وتدعي الحكومة الأميركية أن إعلانها في شأن «الغزو» لا يخضع للرقابة القضائية، باعتباره «مسألة سياسية غير قابلة للمراجعة». غير أن الاتحاد الأميركي للحريات المدنية وصف ادعاء الغزو بأنه «غير قانوني بقدر ما هو غير مسبوق». وبعدما ارتفعت بشكل حاد في السنوات الأولى من إدارة الرئيس جو بايدن وصولاً إلى نحو عشرة آلاف عملية اعتقال يومياً أواخر عام 2024، انخفض عبور الحدود غير القانوني بصورة ملحوظة خلال عامه الأخير في منصبه، ثم انخفضت أكثر بعد عودة ترمب. ومع ذلك، لا يزال أكثر من 200 شخص يُعتقلون يومياً لعبورهم الحدود الجنوبية للولايات المتحدة بشكل غير قانوني. ويسعى بعضهم إلى الحصول على اللجوء. وأفادت محامية مركز قانون المدافعين عن المهاجرين بولينا رييس بيراريز في سان دييغو بأن مكتبها كان يتلقى أحياناً ما بين 10 مكالمات إلى 15 مكالمة يومياً في شأن اللجوء بعدما فرض بايدن قيوداً على اللجوء في عام 2024. وانخفض هذا العدد إلى الصفر تقريباً، مع عدد قليل للغاية منذ 20 يناير الماضي. وقالت: «من الصعب حقاً التشاور وتقديم المشورة للأفراد عندما لا نعرف ما هي الإجراءات المتبعة». وحاولت إدارة ترمب تسريع عمليات الترحيل بتحويل دول مثل كوستاريكا وبنما إلى «جسور»، حيث احتجزت المرحلين مؤقتاً في انتظار عودتهم إلى بلدانهم الأصلية أو دول ثالثة. في وقت سابق من هذا العام، رُحِّل نحو 200 مهاجر إلى كوستاريكا، وأُرسِل نحو 300 إلى بنما. إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر من العاصمة الألبانية أنه بدأ مناقشات لإنشاء «مراكز عودة» خارج المملكة المتحدة لطالبي اللجوء المرفوضين، في صيغة مماثلة للتي يدرسها الاتحاد الأوروبي. ولم يقدّم ستارمر تفاصيل حول كيفية عمل هذه المراكز، مشيراً فقط إلى أنها تهدف إلى زيادة فاعلية عمليات ترحيل لمَن لا يحق لهم البقاء في المملكة المتحدة. وفي بوينس آيرس، أصدر الرئيس الأرجنتيني اليميني خافيير مايلي مرسوماً يقيد الهجرة إلى البلاد، في خطوة تتزامن مع القيود التي فرضها ترمب على الهجرة. وأثارت إجراءات مايلي وتصريحه بأن «الوافدين الجدد يجلبون الفوضى والاستغلال»، انتقادات من خصومه السياسيين، وأطلقت مقارنات مع ترمب.