أحدث الأخبار مع #سي5إسكيهواي


نافذة على العالم
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- نافذة على العالم
أخبار العالم : تحقيق لرويترز يكشف تفاصيل عملية تهريب ثروة الأسد على متن طائرة خاصة إلى الإمارات
الأحد 20 أبريل 2025 12:15 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، نفذت الطائرة "سي5-إس.كيه.واي" أربع رحلات جوية متتالية إلى سوريا خلال 48 ساعة قبل سقوط نظام حكم الأسد قبل 5 ساعة كشف تحقيق استقصائي لوكالة رويترز للأنباء عن تفاصيل تهريب الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، أمواله ومقتنياته الثمينة على متن طائرة خاصة، خلال 48 ساعة قبل الإطاحة بنظام حكمه، فضلاً عن تهريب وثائق سرّية تتعلق بشبكة أعماله. وتحدث التقرير عن دور يسار إبراهيم، كبير المستشارين الاقتصاديين للأسد، في استئجار طائرة خاصة نقلت على متنها - خلال أربع رحلات جوية - مقتنيات ثمينة للأسد وأفراد عائلته ومساعديه وموظفي القصر الرئاسي إلى دولة الإمارات، بحسب التفاصيل التي أعدّتها رويترز استناداً إلى ما يزيد على اثني عشر مصدراً. وذكر التقرير أن إبراهيم، الذي تولى إدارة المكتب الاقتصادي والمالي للرئاسة خلال فترة حكم الأسد، قام بدور محوري لتأسيس شبكة أعمال استخدمها الأسد للهيمنة على قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري، وغالباً ما كان يُنظر إليه على أنه واجهة للرئيس السابق، بحسب إشعارات العقوبات الأمريكية، وآراء خبراء في الشأن الاقتصادي السوري، ومصدر داخل شبكة أعمال الأسد. وكانت الدول الغربية قد فرضت عقوبات على الأسد بعد قمعه للاحتجاجات المناهضة لحكمه في عام 2011، وشملت تلك العقوبات لاحقاً إبراهيم بسبب دعمه للنظام. وأفاد تحليل أجرته رويترز، تضمّن سجلات تتبع الرحلات الجوية، بأن الطائرة "إمبراير ليغاسي 600"، المسجلة في غامبيا وتحمل رقماً تعريفياً هو "سي5-إس.كيه.واي"، نفّذت أربع رحلات جوية متتالية إلى سوريا خلال 48 ساعة قبل الإطاحة بنظام حكم الأسد. وغادرت الرحلة الرابعة للطائرة قاعدة حميميم الجوية العسكرية التي تديرها روسيا، والواقعة على مقربة من مدينة اللاذقية على الساحل السوري للبحر المتوسط، في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، بحسب سجلات تتبع الرحلات الجوية، وصورة ملتقطة بالأقمار الصناعية، ومصدر سابق في الاستخبارات الجوية على اطلاع مباشر بالعملية وتفاصيلها، وهو نفس اليوم الذي غادر فيه الأسد إلى روسيا من نفس القاعدة. صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، كانت الدول الغربية قد فرضت عقوبات على الأسد بعد قمعه للاحتجاجات المناهضة لحكمه في عام 2011 وهذه هي المرة الأولى التي يُكشف فيها عن تفاصيل عملية نقل أصول الأسد من سوريا، واستطاعت رويترز إجراء مقابلات شملت 14 مصدراً سورياً مطلعاً على تفاصيل العملية، من بينهم موظفون في المطار، وعدد من الضباط السابقين في أجهزة الاستخبارات والحرس الرئاسي، بالإضافة إلى مصدر على صلة بشبكة أعمال الأسد. واطلعت رويترز على محادثة على تطبيق واتساب بين مساعدي إبراهيم، فضلاً عن بيانات تتبع الرحلات الجوية، وصور الأقمار الصناعية، وسجلات ملكية شركات وطائرات موزعة على ثلاث قارات، وذلك بغية تجميع تفاصيل لمعرفة كيف استطاع أقرب مساعدي الأسد تأمين مرور آمن للطائرة. وأفاد مصدر من داخل شبكة أعمال الأسد، وضابط سابق في الاستخبارات الجوية، ومحادثة عبر تطبيق واتساب، بأن الطائرة نقلت على متنها حقائب سوداء تحتوي على نحو نصف مليون دولار نقداً، فضلا عن وثائق وأجهزة كمبيوتر محمولة وأقراص صلبة لتخزين المعلومات، تضم معلومات استخباراتية حساسة تتعلق بما أُطلق عليه اسم "المجموعة"، وهو اسم رمزي استخدمه الأسد ومساعدوه، بمن فيهم إبراهيم، للإشارة إلى شبكة معقدة من الكيانات العاملة في قطاعات الاتصالات والبنوك والعقارات والطاقة وغيرها. وبحسب تقرير رويترز، ظل مكان وجود الأسد سراً لا يعرفه حتى أفراد عائلته المقربين خلال الأيام الأخيرة من فترة حكمه، التي اتسمت بالاضطراب، بعدها منحته روسيا حق اللجوء السياسي، ولم تستطع رويترز، بحسب تقريرها، التواصل معه أو مع إبراهيم للتعليق، كما لم ترد وزارتا الخارجية الروسية والإماراتية على طلبات للتعليق بشأن العملية. وقال مسؤول بارز لوكالة رويترز إن حكومة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، تعتزم استرداد الأموال العامة التي حُوّلت إلى الخارج قبل الإطاحة بالأسد، واستخدامها لدعم الاقتصاد السوري الذي يعاني من عقوبات صارمة ونقص العملات الأجنبية. وأكد المسؤول - بحسب التقرير - أن الأموال جرى تهريبها خارج البلاد قبل الإطاحة بالأسد، لكنه لم يكشف عن تفاصيل الطريقة التي حدث بها ذلك، مشيراً إلى أن السلطات لا تزال تحقق لتحديد الوجهة النهائية لهذه الأموال. ولم يتسنّ لرويترز التأكد على نحو مستقل مما إذا كان الأسد قد أشرف على العملية بشكل شخصي، وعلى الرغم من ذلك أفادت عدة مصادر مطّلعة على تفاصيل العملية بأنها لم تكن لتتم دون موافقة الأسد. "أنت لم تر هذه الطائرة إطلاقاً" صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، صورة من الأقمار الصناعية، وفقًا لتحليل رويترز، تُظهر طائرة "سي5-إس.كيه.واي" وهي تتجه إلى المدرج قبل إقلاعها من سوريا، في قاعدة حميميم الجوية، سوريا، 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 وفي السادس من ديسمبر/كانون الأول، بينما كانت فصائل المعارضة بقيادة "هيئة تحرير الشام" تتقدم نحو العاصمة، اقتربت طائرة من طراز "إمبراير"، من مطار دمشق الدولي. وأفادت ستة مصادر مطلعة على تفاصيل العملية، من بينهم أربعة مصادر قالوا إنهم كانوا في الموقع، بأنه جرى نشر ما يزيد على 12 فرداً كانوا يرتدون زي قوات الاستخبارات الجوية السورية، التي تعد أحد الأدوات الرئيسية التي استُخدمت في القمع السياسي خلال فترة حكم الأسد، وكان الهدف من نشر هؤلاء الأفراد تأمين قاعة حرس الشرف، المخصصة لكبار الشخصيات الهامة في المطار، وتأمين طريق الوصول إليها. وقال ثلاثة مصادر، كانوا من بين الموجودين في الموقع، إن عدداً من السيارات المدنية ذات نوافذ معتمة اقتربت من المنطقة، وقال مصدران، وهما ضابط سابق في الاستخبارات ومسؤول بارز في المطار، إن هذه السيارات كانت تتبع الحرس الجمهوري الخاص، المكلف بحماية الأسد والقصر الرئاسي. ولفت قائد بارز سابق في الحرس الجمهوري إلى أن مشاركة الحرس الجمهوري تعني أن "بشار الأسد هو من أصدر الأوامر" التي تتعلق بالعملية، مضيفاً أن الحرس كان يتلقى أوامره فقط من قائده طلال مخلوف، أو من الأسد نفسه. وأفاد التقرير أن قائد أمن المطار غدير علي، أبلغ العاملين في المطار بأن أفراداً من قوات الاستخبارات الجوية سيتعاملون بأنفسهم مع الطائرة، وفقاً لما ذكره محمد قيروط، مدير إدارة العمليات الأرضية في الخطوط الجوية السورية. ويقول قيروط إن غدير علي قاله له: "هذه الطائرة ستهبط وسوف نتعامل معها، وأنت لم تر هذه الطائرة إطلاقاً". وقال ثلاثة من مسؤولي المطار والضابط السابق في الاستخبارات إن علي، وهو ضابط بارز في الاستخبارات الجوية، كان يتلقى أوامره من القصر الرئاسي مباشرة. وتقول رويترز إنها لم تستطع الاتصال بعلي للتعليق. "الساعات الأخيرة" صدر الصورة، EPA التعليق على الصورة، صورة أرشيفية لبشار الأسد خلال زيارة للإمارات في عام 2023 وأفادت بيانات موقع "فلايت رادار 24"، لتتبع الرحلات الجوية، أن طائرة من طراز "سي5-إس.كيه.واي" كانت تتجه كل مرة إلى مطار البطين في أبوظبي المخصص لرحلات الطيران الخاصة، الذي تستخدمه شخصيات بارزة، والمعروف بخصوصيته الشديدة. وأقلعت الطائرة، في البداية، من دبي في السادس من ديسمبر/كانون الأول، وهبطت في مطار دمشق في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً بالتوقيت المحلي (حوالي التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش)، ثم أقلعت واتجهت إلى مطار البطين، ثم عادت إلى دمشق مرة أخرى بعد الساعة العاشرة مساء. وقال مصدر عامل في المطار: "في كل مرة كانت تهبط فيها الطائرة، كانت سيارات تتجه نحوها، وتبقى لفترة قصيرة ثم تغادر قبل أن تقلع الطائرة مرة أخرى". وأخبر غدير علي أفراد الاستخبارات الجوية أن موظفي القصر الرئاسي وأقارب الأسد ومن بينهم الشباب، كان من المفترض أن يغادروا على متن أول رحلتين من دمشق في السادس من ديسمبر/كانون الأول، وهما رحلتان نُقلت على متنهما أيضاً الأموال، بحسب ضابط سابق في الاستخبارات كان موجوداً في الموقع. ولم تستطع رويترز الاطلاع على القائمة الخاصة بالرحلات الأربع للطائرة للتأكد من عدد الركاب وحمولتها. وأفاد نفس المصدر أن الرحلة الثانية من دمشق نقلت على متنها أيضاً لوحات فنية وبعض التماثيل الصغيرة. وعادت الطائرة إلى دمشق، في السابع من ديسمبر/كانون الأول، في حوالي الساعة الرابعة مساء، ثم غادرت إلى مطار البطين للمرة الثالثة بعد ما يزيد عن ساعة، وكان على متنها في هذه المرة حقائب أموال، وأقراص صلبة لتخزين المعلومات، وأجهزة إلكترونية تحتوي على معلومات ذات صلة بشبكة أعمال الأسد، بحسب ما ذكره ضابط الاستخبارات ومصدر وثيق داخل شبكة أعمال الأسد. وأفاد هذا المصدر بأن المعلومات المخزّنة تشمل سجلات مالية، ومحاضر اجتماعات، وعقود ملكية شركات وعقارات وشراكات أخرى، فضلاً عن تفاصيل عمليات تحويل نقدية وحسابات في الخارج. وأضاف الضابط السابق في الاستخبارات أنه في المرة الثالثة، اقتربت سيارات تابعة للسفارة الإماراتية في دمشق من المنطقة المخصصة لكبار الشخصيات في المطار قبل أن تقلع الطائرة، مما يشير إلى أن الإمارات كانت على علم بالعملية. "تحويل مسار الطائرة لقاعدة روسية" صدر الصورة، Reuters التعليق على الصورة، قال مسؤول سابق في هيئة الطيران المدني السورية إن الطائرة "إمبراير" كانت تعمل بنظام "عقد إيجار طائرة دون طاقم أو خدمات تشغيلية مصاحبة" وفي الصباح الباكر من يوم الثامن من ديسمبر/كانون الأول وصل مقاتلو المعارضة إلى دمشق، مما اضطر الأسد للفرار إلى المنطقة الساحلية في اللاذقية، وذلك بالتنسيق مع القوات الروسية، في الوقت الذي توقفت فيه حركة الطيران في مطار دمشق. وتشير بيانات موقع "فلايت رادار 24" إلى أن الطائرة غادرت مطار البطين للمرة الأخيرة بعد منتصف ليل نفس اليوم، وحلّقت فوق مدينة حمص شمال دمشق، حوالي الساعة الثالثة صباحاً بالتوقيت المحلي، ثم اختفت الطائرة عن نطاق تتبع الرحلات لمدة نحو ست ساعات قبل أن تظهر مجدداً فوق حمص، متجهة إلى أبوظبي. وقال ضابط الاستخبارات السابق إن الطائرة هبطت خلال تلك الفترة في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية. وأظهرت صورة بالأقمار الصناعية التقطتها شركة "بلانيت لابز" للصور الفضائية، وجود الطائرة في الساعة 9:11 صباحاً على المدرج في قاعدة حميميم، واستطاعت رويترز التأكد من أن الطائرة "إمبراير" في الصورة هي نفس الطائرة التي تحمل الرقم التعريفي "سي5-إس.كيه.واي"، استناداً إلى الحجم والشكل وبيانات تتبع الرحلات، إذ كانت هذه الطائرة هي الطائرة الخاصة الوحيدة التي تحلق في سماء سوريا خلال الفترة بين السادس والثامن من ديسمبر/كانون الأول، وفقاً لبيانات تتبع الرحلات. وكان أحمد خليل، أحد المقربين من إبراهيم، على متن الرحلة المنطلقة من قاعدة حميميم، وفقاً لضابط الاستخبارات الجوية، ومصدر داخل شبكة أعمال الأسد، ومحادثة على تطبيق واتساب، ويخضع خليل لعقوبات غربية بسبب دعمه للنظام السابق من خلال إدارة عدة شركات في سوريا. وأفاد المصدر داخل شبكة الأسد ورسائل واتساب بأن خليل وصل إلى القاعدة الروسية في سيارة مصفحة تابعة للسفارة الإماراتية وكان يحمل نصف مليون دولار، سحبها قبل يومين من حساب في بنك "سورية الدولي الإسلامي". وقال المصدر في شبكة أعمال الأسد إن الحساب تملكه شركة "البرج" للاستثمار في دمشق. وقالت منصة "سوريا ريبورت" الإلكترونية التي تضم قاعدة بيانات الشركات، والتي أنشأها خبراء في الشأن السوري بناء على سجلات رسمية سورية ترجع إلى عام 2018، إن إبراهيم يملك 50 في المئة من هذه الشركة. ولم يرد خليل على طلب بالتعليق أُرسل له عبر حسابه على فيسبوك، كما لم يرد بنك "سورية الدولي الإسلامي" وأيضاً شركة "البرج" على رسائل أُرسلت بالبريد الإلكتروني تطلب التعليق. وقال المصدر داخل شبكة أعمال الأسد ومسؤول سابق في هيئة الطيران المدني السورية إن الطائرة "إمبراير" كانت تعمل بنظام " عقد إيجار طائرة دون طاقم أو خدمات تشغيلية مصاحبة"، بينما لم تستطع رويترز تحديد الجهة التي نظمت الرحلات الجوية. وأضاف المصدر أن إبراهيم وصل إلى أبوظبي في 11 من ديسمبر/كانون الأول. كما رفض الشرع التعليق على سؤال بشأن الطائرة خلال مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء. "الطائرة اللبنانية" صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، سُجّلت الطائرة في غامبيا لحساب شركة محلية تُدعى "فلاينج إيرلاين كومباني"، في أبريل/نيسان 2024 ويقول تقرير رويترز إن إبراهيم استأجر الطائرة من رجل الأعمال اللبناني، محمد وهبي، بحسب ما ذكر عضو في مجموعة النخبة الاقتصادية السورية والمصدر داخل شبكة الأسد، ففي محادثة على تطبيق واتساب، وصف أحد مساعدي إبراهيم الطائرة بـ "الطائرة اللبنانية". ويمتلك وهبي شركة "فلاينج إيرلاين إف.زد.سي.أو" الجوية، المسجلة في المنطقة الحرة بدبي، وفقاً لملفه التعريفي على منصة "لينكد إن". وكان وهبي قد نشر صوراً للطائرة "سي5-إس.كيه.واي"، في أبريل/نيسان 2024، على حسابه على منصة "لينكد إن" مع تعليق "مرحباً"، وفي يناير/كانون الثاني الماضي قال رجل الأعمال في منشور منفصل على نفس المنصة، إن الطائرة معروضة للبيع. وسُجّلت الطائرة في غامبيا لحساب شركة محلية تُدعى "فلاينج إيرلاين كومباني" في أبريل/نيسان 2024، وكشفت سجلات تتبع الرحلات أنه خلال الأشهر التي سبقت الإطاحة بنظام حكم الأسد، سافرت الطائرة إلى روسيا - الحليف المقرب للأسد - التي تخضع حالياً لعقوبات من شركات الطيران الغربية بسبب غزوها لأوكرانيا. ولم تستطع رويترز، بحسب تقريرها، التواصل مع الشخص الممثّل لشركة "فلاينج إيرلاين كومباني" في غامبيا، الشيخ تيجان جالو. كما يمتلك لبناني آخر، أسامة وهبي، 30 في المئة من شركة "فلاينج إيرلاين كومباني" والعراقي، صفا أحمد صالح، 70 في المائة من الشركة، بحسب السجلات الرسمية في غامبيا. وبحسب صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، لدى محمد وهبي ابن يُدعى أسامة، وهو يعمل أيضاً في قطاع الطيران، ولم تستطع رويترز التأكد مما إذا كان أسامة هو نفس الشخص المسجل في السجلات الغامبية أم لا. ونفى محمد وهبي، خلال اتصال من رويترز، أي صلة له برحلات الطائرة "سي5-إس.كيه.واي" من سوريا وإليها، وأوضح لرويترز أنه لا يمتلك الطائرة بل يستأجرها "أحياناً" من سمسار لم يكشف عن هويته، كما لم يرد على أسئلة تستوضح ما إذا كان ابنه متورطاً في الأمر.


سيريا ستار تايمز
١٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- سيريا ستار تايمز
تفاصيل جديدة عن تهريب ثروة بشار الأسد قبل فراره
كشف تحقيق نشرته وكالة رويترز تفاصيل تتعلق بتهريب ثروة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد خلال الأيام الأخيرة قبل فراره من العاصمة دمشق. وأظهر التحقيق أن الرئيس السوري المخلوع استخدم طائرة خاصة لتهريب الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق إلى أبو ظبي في الإمارات، انطلقت بعض رحلاتها من قاعدة عسكرية روسية في سوريا. وأفادت الوكالة بأنه بينما كانت فصائل المعارضة تقترب من دمشق، استخدم بشار الأسد الذي حكم سوريا بقبضة من حديد لمدة 24 عاما طائرة خاصة لتهريب الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق السرية التي تخص شبكة الأعمال التي مكنته من جمع ثروته. ووفق تحقيق الوكالة الذي استند إلى 10 مصادر، فقد قام يسار إبراهيم، المستشار الاقتصادي الأبرز للأسد، بترتيب استئجار الطائرة لنقل مقتنيات الأسد الثمينة وأقاربه ومساعديه وموظفين من القصر الرئاسي إلى الإمارات على متن 4 رحلات. وقالت رويترز إن مراجعة أجرتها لسجلات تتبع الرحلات الجوية توضح أن الطائرة "إمبراير ليجاسي 600" قامت بأربع رحلات متتالية إلى سوريا خلال 48 ساعة قبل سقوط نظام الأسد. كما أوضحت أن الطائرة تحمل الرقم التعريفي "سي5-إس.كيه.واي" وهي مسجلة في دولة غامبيا. الرحلة الأخيرة ووفق رويترز، فقد غادرت الرحلة الرابعة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 من قاعدة حميميم الجوية العسكرية التي تشغلها روسيا قرب اللاذقية على الساحل السوري على البحر المتوسط، حسب ما أظهرت سجلات تتبع الرحلات الجوية وصورة للأقمار الصناعية ومصدر سابق في المخابرات الجوية كان على اطلاع مباشر على العملية. وأكدت الوكالة أن الأسد فرّ إلى روسيا في اليوم نفسه من القاعدة نفسها. وقالت إن الطائرة نقلت حقائب سوداء لا توجد عليها علامات وبها مبلغ نقدي لا يقل عن 500 ألف دولار، بالإضافة إلى وثائق وأجهزة كمبيوتر محمولة ومحركات أقراص صلبة تحتوي على معلومات مخابراتية مهمة تتعلق بشبكة معقدة من الأنشطة للكيانات الممتدة في قطاعات الاتصالات والخدمات المصرفية والعقارات والطاقة وغيرها من الأنشطة، وفقا للوكالة. وأكدت رويترز أن بيانات فلايت رادار 24 أظهرت أن الطائرة الخاصة التي هربت مقتنيات الأسد كانت تتجه في كل مرة إلى مطار البطين في أبو ظبي الذي يستخدمه كبار الشخصيات والمعروف بالحفاظ الصارم على الخصوصية، وفق قولها. ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في حكومة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع لرويترز أن الحكومة عازمة على "استعادة أموال الشعب التي نُقلت إلى الخارج قبل سقوط الأسد، وذلك من أجل دعم الاقتصاد السوري الذي يعاني تحت وطأة العقوبات ونقص العملة". وأكد المسؤول لرويترز أنه جرى تهريب أموال إلى خارج البلاد قبل سقوط نظام الأسد، لكنه لم يوضح كيف حدث ذلك، وقال إن السلطات تواصل العمل لتحديد وجهة هذه الأموال. وظل مكان وجود بشار الأسد خلال الأيام الأخيرة المضطربة لنظامه سرا حتى عن أقرب أفراد عائلته، وحصل لاحقا على لجوء سياسي لدى حليفته روسيا. وقالت رويترز إنها لم تتمكن من الوصول إليه أو إلى إبراهيم للحصول على تعليق. ولم ترد وزارتا الخارجية الروسية والإماراتية على أسئلة حول العملية، وفقا للوكالة.


ليبانون ديبايت
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- ليبانون ديبايت
معلومات جديدة... الأسد يهرب من سوريا وينقل ممتلكاته عبر الإمارات
كشفت مصادر سورية، اليوم الخميس، عن تفاصيل هروب الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وكيفية تهريب مقتنياته الثمينة والأموال عن طريق طائرة خاصة من دمشق إلى أبو ظبي. وتحدثت وكالة رويترز مع أكثر من عشرة مصادر، لشرح قصة هروب الأسد الذي حكم سوريا بقبضة حديدية لمدة 24 عاما، واستخدامه طائرة خاصة لتهريب الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق السرية التي تخص شبكة الأعمال التي مكنته من جمع ثروته. وبحسب هذه المصادر، فقد قام يسار إبراهيم المستشار الاقتصادي الأبرز للأسد، بترتيب استئجار الطائرة الخاصة، لنقل مقتنيات الأسد الثمينة وأقاربه ومساعديه وموظفين من القصر الرئاسي إلى الإمارات على متن أربع رحلات. ووفقا لإشعارات العقوبات الأميركية وخبراء في الاقتصاد السوري ومصدر واحد من داخل شبكة أعمال الأسد فقد كان دور إبراهيم، الذي شغل منصب مدير المكتب المالي والاقتصادي للرئاسة، جوهريا في إنشاء شبكة من الكيانات التي استغلها الأسد للسيطرة على قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري، كما أنه كان في الكثير من الأحيان واجهة للرئيس السابق. وفرضت الدول الغربية عقوبات على الأسد في أعقاب قمعه للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011، ثم فرضت عقوبات على إبراهيم لمساعدته للنظام. ووفقا لمراجعة أجرتها "رويترز" لسجلات تتبع الرحلات الجوية فقد نفذت الطائرة "إمبراير ليغاسي 600" أربع رحلات متتالية إلى سوريا خلال 48 ساعة قبل سقوط النظام. والطائرة التي تحمل الرقم التعريفي "سي5-إس.كيه.واي" مسجلة في "غامبيا". وغادرت الرحلة الرابعة في الثامن من كانون الأول من قاعدة حميميم الجوية العسكرية التي تشغلها روسيا قرب اللاذقية على الساحل السوري على البحر المتوسط، بحسب ما أظهرت سجلات تتبع الرحلات الجوية وصورة للأقمار الصناعية ومصدرا سابقا في المخابرات الجوية كان على اطلاع مباشر على العملية. وفر الأسد إلى روسيا في اليوم نفسه من القاعدة نفسها. ولم يسبق أن تناولت التقارير عملية إخراج أصول الأسد من سوريا. وتحدثت "رويترز" مع 14 مصدرا سوريا مطلعا على الخطة بينهم موظفو مطارات وضباط سابقون في المخابرات والحرس الجمهوري وشخص من داخل شبكة أعمال الأسد. واطلعت الوكالة على محادثة عبر تطبيق واتساب بين معاونين لإبراهيم، وبيانات لتتبع الرحلات الجوية، وصور أقمار صناعية، وسجلات ملكية شركات وطائرات في ثلاث قارات، لتجميع روايتها عن كيفية قيام أقرب مساعد للأسد بتنسيق المرور الآمن للطائرة. ونقلت الطائرة حقائب سوداء لا توجد عليها علامات وبها نقد لا يقل عن 500 ألف دولار، بالإضافة إلى وثائق وأجهزة كمبيوتر محمولة ومحركات أقراص صلبة تحتوي على معلومات مخابراتية مهمة عن "المجموعة"، وهو الاسم الرمزي الذي استخدمه الأسد ومعاونو إبراهيم للشبكة المعقدة من الكيانات الممتدة في قطاعات الاتصالات والخدمات المصرفية والعقارات والطاقة وغيرها من الأنشطة، وفقا لمصدر شبكة أعمال الأسد وضابط مخابرات جوية سابق ومحادثة الواتساب. وظل مكان تواجد الأسد خلال الأيام الأخيرة المضطربة لنظامه سرا حتى عن أقرب أفراد عائلته. وحصل الأسد على لجوء سياسي لاحقا في روسيا. ولم تتمكن "رويترز" من الوصول إليه أو إلى إبراهيم للحصول على تعليق. ولم ترد وزارتا الخارجية الروسية والإماراتية على أسئلة حول العملية. وقال مسؤول كبير في حكومة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع لـ"رويترز" إن الحكومة عازمة على استعادة أموال الشعب التي نُقلت للخارج قبل سقوط الأسد، وذلك من أجل دعم الاقتصاد السوري الذي يعاني تحت وطأة العقوبات ونقص العملة. وأكد المسؤول لـ"رويترز" أنه جرى تهريب أموال لخارج البلاد قبل سقوط حكم الأسد، لكنه لم يوضح كيف تم ذلك. وذكر أن السلطات تواصل العمل لتحديد وجهة هذه الأموال. ولم يتسن لـ"رويترز" التأكد بشكل مستقل مما إذا كان الأسد قد أشرف فعليا على عملية الهروب. وأكدت عدة مصادر مطلعة على العملية أنها لم تكن لتتم دون موافقة الرئيس. في السادس من كانون الأول وبينما كان مسلحو المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام يزحفون نحو العاصمة، اقتربت طائرة إمبراير ذات الثلاثة عشر مقعدا من مطار دمشق الدولي. ووفقا لستة مصادر مطلعة على العملية فقد تواجد أكثر من اثني عشر فردا يرتدون الزي المموه للمخابرات الجوية السورية، والتي كانت أداة رئيسية للقمع السياسي في عهد الأسد، لحراسة قاعة الشرف، التي تمثل قسم كبار الزوار في المطار، وممر الوصول إليها. وأفاد أربعة من هذه المصادر بأنهم كانوا في الموقع. وذكر ثلاثة ممن كانوا في الموقع أن عددا قليلا من السيارات المدنية ذات النوافذ المعتمة اقتربت من المنطقة. وأوضح اثنان ممن كانوا في الموقع، وهما ضابط المخابرات السابق ومسؤول كبير في المطار، أن السيارات كانت تابعة للحرس الجمهوري وهي قوات نخبة تولت حماية الأسد والقصر الرئاسي. وأشار قائد سابق كبير بالحرس الجمهوري إلى أن مشاركة الحرس تعني أن "بشار الأسد هو من أصدر الأوامر" المتعلقة بالعملية. وأضاف أن الحرس لم يكن يخضع إلا لقائده اللواء طلال مخلوف ابن عم الأسد، أو الأسد نفسه. وأبلغ مدير أمن المطار غدير علي موظفي المطار بأن أفرادا من المخابرات الجوية سيتعاملون مع الطائرة، بحسب محمد قيروط رئيس العمليات الأرضية بالخطوط الجوية السورية. ويروي قيروط أن علي قال له: "هذه الطائرة ستهبط وسنتعامل معها. أنت لم تر هذه الطائرة". وبحسب ثلاثة مسؤولين سوريين في المطار وضابط المخابرات السابق فإن علي، وهو ضابط كبير في المخابرات الجوية، كان يتلقى الأوامر مباشرة من القصر الرئاسي. ولم تتمكن "رويترز" من الوصول إلى علي للتعليق. أظهرت بيانات "فلايت رادار 24" أن الطائرة كانت تتجه في كل مرة إلى مطار البطين في أبوظبي، والذي يستخدمه كبار الشخصيات والمعروف بالحفاظ الصارم على الخصوصية. وفي البداية، غادرت الطائرة دبي في السادس من كانون الأولوهبطت في دمشق قرب الثانية عشرة ظهرا بالتوقيت المحلي (09:00 بتوقيت غرينتش). ثم توجهت إلى مطار البطين وعادت إلى دمشق بعد الساعة العاشرة مساء بقليل. وقال واحد من خمسة مصادر عاملة بالمطار إن "السيارات كانت تتجه نحو الطائرة في كل مرة تهبط فيها، وتبقى هناك لفترة قصيرة ثم تغادر قبل إقلاعها مرة أخرى". وذكر علي لموظفي المخابرات الجوية أن موظفين من القصر الرئاسي وأقارب للأسد، بينهم شباب، كان من المقرر أن يستقلوا أول رحلتين غادرتا دمشق في السادس من كانون الأول/ ديسمبر، واللتان حملتا أيضا أموالا نقدية، وفقا لضابط المخابرات السابق الذي كان في الموقع. ولم تتمكن "رويترز" من الوصول إلى القوائم الخاصة بالرحلات الأربع للتأكد من هوية ركاب الطائرة أو حمولتها. وأضاف المصدر أن الرحلة الثانية من دمشق، نقلت أيضا لوحات وبعض المنحوتات الصغيرة. وفي السابع من كانون الأول، عادت الطائرة إلى دمشق عند حوالي الساعة الرابعة عصرا ثم غادرت إلى البطين للمرة الثالثة بعد أكثر من ساعة، وهذه المرة محملة بحقائب من النقود فضلا عن محركات أقراص صلبة وأجهزة إلكترونية تحتوي على معلومات حول شبكة الأسد التجارية، وفقا لضابط المخابرات ومصدر شبكة أعمال الأسد. وأضاف المصدر أن المعلومات المخزنة تضمنت سجلات مالية ومحاضر اجتماعات وملكية شركات وعقارات وشراكات، بالإضافة إلى تفاصيل التحويلات النقدية والشركات والحسابات الخارجية. وفي هذه المرة، اقتربت سيارات تابعة لسفارة الإمارات في دمشق من منطقة كبار الزوار بالمطار قبل إقلاع الطائرة، بحسب ضابط المخابرات السابق، وهو ما يعني أن الإمارات كانت على علم بالعملية. في وقت مبكر من يوم الثامن من كانون الأول، كان مقاتلو المعارضة قد وصلوا إلى دمشق ما دفع الأسد إلى الفرار إلى معقله الساحلي في اللاذقية، بالتنسيق مع القوات الروسية. وتوقف مطار دمشق عن العمل. وبعد منتصف ليل ذلك اليوم بقليل، غادرت الطائرة مطار البطين للمرة الأخيرة. وبعد مرورها فوق مدينة حمص إلى الشمال من دمشق عند حوالي الساعة الثالثة فجرا بالتوقيت المحلي، اختفت الطائرة عن نطاق رصد الرحلات الجوية لنحو ست ساعات قبل أن تعود للظهور فوق حمص، وتوجهت مرة أخرى إلى أبوظبي وفقا لبيانات "فلايت رادار 24". وقال ضابط المخابرات السابق إنه في أثناء تلك الفترة، هبطت الطائرة في قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية. وأظهرت صورة أقمار صناعية التقطتها شركة بلانيت لابز عند الساعة الـ09:11 صباحا الطائرة على مدرج مطار حميميم. وتمكنت "رويترز" من التأكد من أن طائرة إمبراير الظاهرة في الصورة هي الطائرة صاحبة الرمز "سي5-إس.كيه.واي" بناء على حجمها وشكلها وبيانات تتبع الرحلات الجوية. وتُظهر بيانات تتبع الرحلات الجوية أن هذه الطائرة كانت الطائرة الخاصة الوحيدة التي حلقت من سوريا وإليها في الفترة بين السادس والثامن من كانون الأول. وكان على متن الرحلة المغادرة من حميميم أحمد خليل خليل، وهو مساعد مقرب من إبراهيم وناشط في شبكة الأسد، وفقا لضابط المخابرات الجوية ومصدر شبكة إمبراطورية أعمال الأسد ومحادثة الواتساب. ويخضع خليل لعقوبات غربية لدعمه النظام السابق من خلال إدارة العديد من الشركات في سوريا وقيادتها. ووفقا لمصدر شبكة أعمال الأسد ورسائل الواتساب، فقد وصل إلى القاعدة الروسية في سيارة مدرعة تابعة للسفارة الإماراتية، وكان يحمل 500 ألف دولار نقدا. وبحسب المصادر ذاتها فقد سحب خليل المبلغ قبل يومين، من حساب في (بنك سورية الدولي الإسلامي). وذكر مصدر شبكة أعمال الأسد أن الحساب يخص شركة البرج للاستثمار ومقرها دمشق. ووفقا لموقع (سيريا ريبورت) وهو منصة إلكترونية تحتوي على قاعدة بيانات للشركات جمعها خبراء في الشأن السوري وتنقل عن سجلات سورية رسمية تعود لعام 2018 فإن إبراهيم يملك 50 بالمئة من الشركة. ولم يرد خليل على طلب للتعليق أُرسل عبر حسابه على "فيسبوك". كما أنه لم يرد بنك سورية الدولي الإسلامي وشركة البرج على رسائل البريد الإلكتروني التي طلبت التعليق. وقال مصدر شبكة أعمال الأسد ومسؤول سابق في هيئة النقل الجوي السورية إن طائرة إمبراير كانت تعمل بموجب "عقد إيجار جاف" والذي يوفر بموجبه المالك الطائرة، لكنه لا يوفر الطاقم أو الطيار أو الصيانة أو العمليات الأرضية أو التأمين. ولم تتمكن وكالة رويترز من تحديد الجهة التي كانت تشغل الرحلات الجوية. وأضاف هذا الشخص أن إبراهيم وصل إلى أبوظبي في 11 كانون الأول. ورفض الرئيس السوري أحمد الشرع التعليق على هذه الطائرة في مقابلة مع وكالة رويترز.


الجزيرة
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
رويترز تكشف تفاصيل جديدة عن تهريب ثروة بشار الأسد قبل فراره
كشف تحقيق نشرته وكالة رويترز تفاصيل تتعلق بتهريب ثروة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد خلال الأيام الأخيرة قبل فراره من العاصمة دمشق. وأظهر التحقيق أن الرئيس السوري المخلوع استخدم طائرة خاصة لتهريب الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق إلى أبو ظبي في الإمارات، انطلقت بعض رحلاتها من قاعدة عسكرية روسية في سوريا. وأفادت الوكالة بأنه بينما كانت فصائل المعارضة تقترب من دمشق، استخدم بشار الأسد الذي حكم سوريا بقبضة من حديد لمدة 24 عاما طائرة خاصة لتهريب الأموال والمقتنيات الثمينة والوثائق السرية التي تخص شبكة الأعمال التي مكنته من جمع ثروته. ووفق تحقيق الوكالة الذي استند إلى 10 مصادر، فقد قام يسار إبراهيم، المستشار الاقتصادي الأبرز للأسد، بترتيب استئجار الطائرة لنقل مقتنيات الأسد الثمينة وأقاربه ومساعديه وموظفين من القصر الرئاسي إلى الإمارات على متن 4 رحلات. وقالت رويترز إن مراجعة أجرتها لسجلات تتبع الرحلات الجوية توضح أن الطائرة "إمبراير ليجاسي 600" قامت بأربع رحلات متتالية إلى سوريا خلال 48 ساعة قبل سقوط نظام الأسد. كما أوضحت أن الطائرة تحمل الرقم التعريفي "سي5-إس.كيه.واي" وهي مسجلة في دولة غامبيا. الرحلة الأخيرة ووفق رويترز، فقد غادرت الرحلة الرابعة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 من قاعدة حميميم الجوية العسكرية التي تشغلها روسيا قرب اللاذقية على الساحل السوري على البحر المتوسط، حسب ما أظهرت سجلات تتبع الرحلات الجوية وصورة للأقمار الصناعية ومصدر سابق في المخابرات الجوية كان على اطلاع مباشر على العملية. وأكدت الوكالة أن الأسد فرّ إلى روسيا في اليوم نفسه من القاعدة نفسها. وقالت إن الطائرة نقلت حقائب سوداء لا توجد عليها علامات وبها مبلغ نقدي لا يقل عن 500 ألف دولار، بالإضافة إلى وثائق وأجهزة كمبيوتر محمولة ومحركات أقراص صلبة تحتوي على معلومات مخابراتية مهمة تتعلق بشبكة معقدة من الأنشطة للكيانات الممتدة في قطاعات الاتصالات والخدمات المصرفية والعقارات والطاقة وغيرها من الأنشطة، وفقا للوكالة. وأكدت رويترز أن بيانات فلايت رادار 24 أظهرت أن الطائرة الخاصة التي هربت مقتنيات الأسد كانت تتجه في كل مرة إلى مطار البطين في أبو ظبي الذي يستخدمه كبار الشخصيات والمعروف بالحفاظ الصارم على الخصوصية، وفق قولها. ونقلت الوكالة عن مسؤول كبير في حكومة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع لرويترز أن الحكومة عازمة على "استعادة أموال الشعب التي نُقلت إلى الخارج قبل سقوط الأسد، وذلك من أجل دعم الاقتصاد السوري الذي يعاني تحت وطأة العقوبات ونقص العملة". وأكد المسؤول لرويترز أنه جرى تهريب أموال إلى خارج البلاد قبل سقوط نظام الأسد، لكنه لم يوضح كيف حدث ذلك، وقال إن السلطات تواصل العمل لتحديد وجهة هذه الأموال. وظل مكان وجود بشار الأسد خلال الأيام الأخيرة المضطربة لنظامه سرا حتى عن أقرب أفراد عائلته، وحصل لاحقا على لجوء سياسي لدى حليفته روسيا. وقالت رويترز إنها لم تتمكن من الوصول إليه أو إلى إبراهيم للحصول على تعليق. ولم ترد وزارتا الخارجية الروسية والإماراتية على أسئلة حول العملية، وفقا للوكالة.