منذ 14 ساعات
خاص خبير للعربية: الفيدرالي يتمسك بسياسته المتشددة وسط مخاوف من التجارة وتراجع الدولار
قال جو يرق، رئيس قسم الأسواق العالمية في شركة "سيدرا ماركتس"، إن خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ، جيروم باول، يتماشى مع خطابه السابق، مشدداً على التزام الفيدرالي بمهمته المزدوجة المتمثلة في استقرار الأسعار وسوق العمل.
وأضاف يرق في مقابلة مع "العربية Business"، أن أرقام البطالة تشهد بعض الانخفاضات، فيما لم تبتعد أرقام التضخم كثيراً عن مستهدفات الفيدرالي.
وأوضح أن باول يظهر قلقاً واضحاً من السياسات التجارية، وأن هذا القلق سيتضح أكثر مع صدور بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) وبيانات سوق العمل والتضخم لشهر يوليو، والتي ستكون حاسمة للفيدرالي. ومع ذلك، لا نتوقع أي تغيير في سياسة الفيدرالي خلال الاجتماع المقبل، مرجحاً أن أي تخفيض في أسعار الفائدة لن يحدث قبل سبتمبر، وحتى هذا الموعد لم يحدد الفيدرالي له أي هدف صريح.
اقرأ أيضاً
ولفت إلى أن أعضاء الفيدرالي أظهروا إجماعاً على سياسات باول، على الرغم من الضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي للمطالبة بتخفيضات أكبر في أسعار الفائدة.
وأكد أن الدولار الأميركي قد فقد بعضاً من وهجه كعملة احتياطية بعد الحرب التجارية.
وأشار إلى تصريحات رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كرستين لاغارد، بأن هذه الفترة مثالية لأوروبا لاستعادة مكانتها، بالإضافة إلى اجتماع الناتو الأخير وزيادة الإنفاق الدفاعي. كل هذه العوامل، ستدعم اليورو.
وذكر أن تراجع حصة الدولار في الاحتياطات العالمية من 70% إلى 46% بنهاية عام 2024. وأن البنوك المركزية مثل البنك المركزي الأوروبي وبنك الشعب الصيني تتخذ خطوات عملية لدعم عملاتها المحلية، حيث تشهد التسويات باليوان الصيني ارتفاعاً ملحوظاً.
وتوقع أن تؤدي هذه العوامل إلى زيادة الضغط على الدولار وتشجيع المستثمرين على تنويع محافظهم الاحتياطية، مع اتجاه بعض دول جنوب شرق آسيا للتخلي عن الدولار جزئياً والتوجه نحو عملات أخرى.