أحدث الأخبار مع #سيدريكفانستيفانديل

يا بلادي

فرنسا: توقيف رجل بعد تدنيس مسجد وإحراق نسخة من المصحف في فيلوربان

وضعت السلطات الفرنسية رجلا تحت الحراسة النظرية، مساء الثلاثاء، عقب ارتكابه عملا تخريبيا استهدف مسجد الرحمة في مدينة فيلوربان، الواقعة بمحاذاة مدينة ليون. وبحسب ما نقلته قناة BFM Lyon عن مصادر أمنية، فإن الواقعة جرت في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد، حيث تسلل المشتبه به إلى المسجد عند حوالي الساعة 3:45 فجرا، وقام بسرقة نسخة من القرآن الكريم وأضرم فيها النار، قبل أن يضعها عند مدخل المسجد ويلوذ بالفرار، دون أن يخفي ملامح وجهه. وقد تم فتح تحقيق فوري في الحادث، وأسفر عن توقيف المعني مساء الثلاثاء، كما أكدت صحيفة Le Parisien، نقلا عن مصادر من النيابة العامة في ليون والشرطة. وأثار الحادث موجة تنديد واسعة من قبل مسؤولين سياسيين ودينيين، وُصف خلالها الفعل بـ"البغيض" و"الإسلاموفوبي". كما عبر رئيس بلدية فيلوربان، سيدريك فان ستيفانديل (الحزب الاشتراكي)، عن تضامنه مع المصلين، مستنكرا ما اعتبره "عملا جديدا معاديا للمسلمين". من جانبه، ندد النائب عن حزب "فرنسا الأبية"، غابرييل أمار، بما وصفه بـ"التدنيس المتعمد والعمل المعادي للإسلام"، محملا جزءا من المسؤولية إلى "الخطابات الضارة الصادرة أحيانا عن أعلى مستويات الدولة". وفي سياق متصل، حذّر مجلس مساجد إقليم الرون من تصاعد ما وصفه بـ"مناخ الكراهية المتزايد تجاه المواطنين المسلمين في فرنسا"، مستشهدا بسلسلة من الحوادث العنصرية الأخيرة، من بينها اغتيال المصلّي أبوبكر سيسي داخل مسجد بإقليم غارد (أبريل 2025)، وجريمة قتل عنصرية لمواطن تونسي في فار (مايو 2025)، وحادثة نزع الحجاب لطالبة جامعية (مايو 2025)، إلى جانب تكرار تظاهرات ذات طابع نازي علني. ووفقا لإحصائيات وزارة الداخلية الفرنسية، تم تسجيل 79 عملا معاديا للمسلمين بين شهري يناير ومارس 2025، أي بزيادة 72% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2024. وتوزعت الأرقام على النحو التالي: 26 حادثة في يناير، 17 في فبراير، و36 في مارس. كما تم خلال نفس الفترة تسجيل 280 عملًا معاديًا للسامية، و169 عملا معاديا للمسيحيين.