أحدث الأخبار مع #سيديعبدالرحيمالقناوي


مصر فايف
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- مصر فايف
جماليات روحانية رمضان في مسجد سيدي عبد الرحيم القنائي
يعتبر شهر رمضان من أسمى الفترات الزمنية التي تمر على العالم الإسلامي، حيث يحمل في طياته روح العبادة والتقرب إلى الله،وتتفاوت ممارسات الشعائر الرمضانية بين المجتمعات، إلا أن محافظة قنا في مصر تشتهر بالعادات والتقاليد الأصيلة التي تميزها عن غيرها،يعود ذلك إلى تراثها الغني وقيمها المجتمعية التي تتمثل في الجود والكرم خلال هذا الشهر الفضيل،تعكس مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في قنا روح التعاون والمحبة، حيث يلتف الأهالي حول المساجد لأداء الصلوات وتبادل الطعام وإقامة الفعاليات الشعبية، مما يخلق أجواءً مرحة تجمع بين الأفراد وتعيد إلى الأذهان ذكريات الطفولة وتجدد الأواصر الأسرية. العمارة التاريخية لمسجد سيدي عبد الرحيم القناوي يعتبر مسجد سيدي عبد الرحيم القناوي من أبرز المعالم التاريخية في محافظة قنا، حيث يعود تاريخه إلى العصر الأيوبي،صمم المسجد بتصميم معمار يدمج بين البساطة والفخامة، متبنيًا قبة ضحلة تعكس جمال الفن الإسلامي،يتكون المسجد من صحن مربع يحتوي على أربعة إيوانات تعقر بالترتيب؛ كما يحتوي أيضًا على مئذنة عريقة تضيء سماء المدينة،يشير هذا التصميم الفريد إلى العمارة الإسلامية الرائعة في تلك الحقبة،تحتضن زوايا المسجد ضريح الشيخ عبد الرحيم الذي يمثل نقطة جذب روحية للزوار، مما يعكس عمق الإيمان الذي يتمتع به أهل المنطقة. سيرة الشيخ عبد الرحيم القناوي عبد الرحيم القناوي هو شخصية دينية بارزة في التراث الإسلامي، يرجع نسبه إلى الإمام الحسن رضي الله عنه،وُلِد في المغرب عام 521 هـ وبدأ رحلته في طلب العلم مبكراً، حيث حفظ القرآن الكريم في عمر مبكر،بعد انتقاله إلى مصر، أسس مركزًا دينيًا في قنا من خلال تعليم الناس وتوجيههم،لم يكن عبد الرحيم مجرد عالم دين بل قاد حركة اجتماعية دينية ساهمت في نشر الوعي الديني في المنطقة،بذلك يمكن القول إن سيرة حياته تعكس الجهد والإخلاص في خدمة الدين، مما جعله محبوبًا في قلوب الكثيرين. الأجواء الرمضانية حول المسجد تتجلى مظاهر شهر رمضان بشكل رائع حول مسجد سيدي عبد الرحيم القناوي، حيث يكتظ المسجد بالمصلين بعد صلاة المغرب،يشكل هذا التجمع فرصة للتواصل الاجتماعي بين الأهالي ويعكس روح التضامن والمحبة،كما يشهد محيط المسجد حركة نشطة في بيع وشراء المواد الغذائية والحلويات التقليدية، مما يسهم في تعزيز الروابط الاجتماعية،إضافة إلى ذلك، يظهر الزوار بأزيائهم التقليدية، مما يضفي جوًا من الفرح والبهجة،يتميز الشهر الكريم في قنا بممارسة عدة عادات تشمل تقديم الطعام للمحتاجين وزيارة الأهل والأصدقاء، مما يعكس القيم الإسلامية النبيلة. ختامًا تأثير رمضان على المجتمعات يمكن القول إن شهر رمضان له تأثير عميق على المجتمعات، حيث يجسد قيم التعاون والمودة،في قنا، تبرز هذه القيم من خلال الأنشطة الرمضانية التي تنفذ على أرض الواقع، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والديني،تمثل هذه المظاهر ليس فقط تعبيرًا عن العبادة بل أيضًا مظهرًا للتعبير عن القيم الإنسانية التي تجمع بين الناس، مما يزيد من أواصر المحبة والترابط بين الأفراد،يعتبر شهر رمضان في قنا فرصة لتعزيز العلاقات الاجتماعية والفردية، ويجب أن تبقى هذه العادات الحية شاهدًا على روح الإخاء والمودة التي تسود بين أبناء هذا المجتمع.

مصرس
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
آلاف المريدين يحيون الليلة الختامية لمولد القطب الصوفي سيدي عبد الرحيم القناوي في قنا
احتفلت محافظة قنا، مساء أمس الخميس، بالليلة الختامية لمولد القطب الصوفي سيدي عبد الرحيم القناوي، في أجواء مفعمة بالروحانية والابتهالات، والتواشيح الدينية، ومهرجانات التحطيب، وسط حضور حاشد من محبي ومريدي الطرق الصوفية من مختلف محافظات مصر. وتوافدت الجموع إلى ساحة المسجد العريق، الذي يعد منارة روحية وتاريخية ودينية في صعيد مصر، إحياءً لذكرى الإمام الجليل، الذي ترك أثرًا واضحًا في الحياة الدينية والاجتماعية بالمحافظة.وشهد الاحتفال مشاركة واسعة من الطرق الصوفية المختلفة، التي تبارت في تقديم حلقات الذكر والأناشيد الدينية، بالإضافة إلى مهرجانات التحطيب ومرماح الخيل. وترددت في الأرجاء أصوات المدائح النبوية، التي تعكس التمسك بالقيم الإسلامية السمحة.وحرصت ساحة الإمام علي الشريف، أبرز الساحات داخل مسجد القطب الصوفي، على استقبال الآلاف من المحبين والمريدين، وتقديم المأكولات والمشروبات لكافة الزائرين، طوال العام وفي أيام الاحتفالات أيضًا.وفي تصريح خاص، قال الحاج صلاح البزيدي، القائم على ساحة الإمام علي الشريف ل"الشروق": "إن الاحتفال بمولد سيدي عبد الرحيم القناوي هو مناسبة لترسيخ قيم المحبة والتسامح، وتعزيز الروابط الروحية بين أبناء الوطن".وأضاف البزيدي أن المولد يمثل فرصة لتذكير الأجيال الجديدة بسيرة هذا العالم الجليل، الذي كان نموذجًا في الزهد والعلم والتقوى، ولذلك تحرص ساحة الإمام علي الشريف على استقبال ضيوف القطب الصوفي طوال العام، وأيضًا في فترة الاحتفالات التي تبدأ في الأول من شعبان وتنتهي بالليلة الختامية في منتصف الشهر.وتابع: "مولد سيدي عبد الرحيم ليس مجرد احتفال، بل هو موروث ثقافي وديني يعكس هوية المكان، ويجسد تلك الروح الصعيدية الأصيلة التي تجمع بين الإيمان والكرم والعطاء".ولم يقتصر الحضور على مريدي الطرق الصوفية فقط، بل توافد أيضًا مواطنون من مختلف الأطياف ومن كل حدب وصوب، ليشهدوا هذه المناسبة التراثية التي باتت جزءًا من الهوية الثقافية لمحافظة قنا.على جانب آخر، شهدت المنطقة المحيطة بمسجد سيدي عبد الرحيم القناوي انتشار الباعة الجائلين، الذين قدموا الحلوى التقليدية والألعاب الشعبية التي ترمز إلى بهجة المناسبة، بينما ازدحمت الساحات بوجوه تعلوها الفرحة والتقرب إلى الله.وشهدت الاحتفالات أيضًا تقديم فقرات دينية متنوعة، حيث ألقى عدد من العلماء والأئمة كلمات تناولت سيرة الإمام القناوي، مؤكدين على دوره في نشر العلم والفقه في صعيد مصر، وضرورة التمسك بتعاليم الإسلام المعتدلة التي نادى بها، وكذلك فضل شهر شعبان.وفي ساحات الاحتفال، تمتزج الألحان الصوفية بدقات الطبول، وتزينت الأماكن بالأنوار، بينما يتسابق أهل الكرم لإكرام الضيوف بالطعام والشراب، بالإضافة إلى مهرجانات التحطيب، ولعبة العصا، ومرماح الخيول، التي تعد من طقوس الاحتفالات بالمولد، وتجسد معاني المحبة والتآخي.وفي رحاب المسجد العامر، تقام حلقات الذكر والدروس الدينية، التي تذكر بسيرة القطب الصوفي، الذي قدم إلى قنا، فكان علمًا من أعلام التصوف والعلم والزهد، ومقصدًا للمريدين.الإمام القناوي.. رمز التصوف في صعيد مصرتعد الليلة الختامية لمولد سيدي عبد الرحيم القناوي إحدى أبرز المناسبات الدينية في جنوب الصعيد، والتي تحظى باهتمام شعبي كبير، حيث تتحول ساحة المسجد إلى ملتقى روحي يجمع كافة الأطياف.وُلد الشيخ عبد الرحيم بن أحمد بن حجون في بلدة ترغاي بالمغرب، في القرن السادس الهجري، ونشأ في بيئة متدينة، حيث تربى في كنف أسرة عرفت بالصلاح والتقوى، فتعلم القرآن الكريم وحفظه في سن مبكرة.دفعه شغفه بالعلم إلى التنقل، حتى استقر في مدينة قنا في صعيد مصر، وحين وصل إليها، وجدها بحاجة إلى نهضة دينية وعلمية، فأنشأ مدرسة علمية داخل مسجده، لتدريس العلوم الشرعية، واللغة العربية، والتصوف.وأصبح قطبًا صوفيًا ذو تأثير واسع، إذ اجتمع حوله طلاب العلم من مختلف المناطق، واشتهر بزهده وورعه وحرصه على خدمة الناس. ويتم الاحتفال بمولده كل عام في الأول من شعبان، وينتهي بالليلة الختامية في منتصف الشهر ذاته.