أحدث الأخبار مع #سيديقاسمالجليزي


Babnet
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- Babnet
أيام الفنون والحرف التقليدية من 14 إلى 16 ماي 2025
تنتظم أيام الفنون والحرف التقليدية بمركز الفنون والثقافة والآداب القصر السعيد بباردو من 14 إلى 16 ماي 2025، وتضم في برنامجها معرضا للصناعات التقليدية والحرف وعددا من الورشات. هذه التظاهرة التي ينظمها مركز الفنون والثقافة والآداب القصر السعيد، ستُفتتح بمعرض في الصناعات والحرف التقليدية، يُقام بالشراكة مع المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بتونس و المركز الوطني للخزف الفني سيدي قاسم الجليزي. وسيشهد اليوم الافتتاحي من أيام الفنون و الحرف التقليدية مُداخلات علمية لعدد من المختصات في التراث اللامادي، إذ سيتطرقن لعديد العناصر التراثية التي تم تضمينها ضمن عناصر "الجرد الوطنيّ للتـراث الثقافي اللامادّي" من جهات مختلفة من البلاد التونسية. وستقدم منال مجيد مداخلة حول "النقش والتزويق على الخشب بقليبية" في حين ستتطرق اسمهان بن بركة لملف " فن الشبكة بجهة بنزرت"، أما سوسن الأنقليز فستتناول مسألة "التطريز بمدينة الحمامات". وتختتم المداخلات العلمية سهام القلال بمُداخلة حول " الزخرفة في المعالم التراثية : مدينة صفاقس نموذجا". وسيشهد اليوم الأول من التظاهرة أيضا، تكريم عميدة حرفيات فخار سجنان " الخالة جمعة السالمي أيقونة فخار سجنان". وسيتم تخصيص بقية أيام التظاهرة لاطلاع الجمهور على المعرض الذي سيُفتتح في اليوم الأول، فضلا عن تنظيم ورشات حية لفائدة الحرفيات المُشاركات في التظاهرة.

تورس
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- تورس
أيام الفنون والحرف التقليدية من 14 إلى 16 ماي 2025
هذه التظاهرة التي ينظمها مركز الفنون والثقافة والآداب القصر السعيد، ستُفتتح بمعرض في الصناعات والحرف التقليدية، يُقام بالشراكة مع المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بتونس و المركز الوطني للخزف الفني سيدي قاسم الجليزي. وسيشهد اليوم الافتتاحي من أيام الفنون و الحرف التقليدية مُداخلات علمية لعدد من المختصات في التراث اللامادي، إذ سيتطرقن لعديد العناصر التراثية التي تم تضمينها ضمن عناصر "الجرد الوطنيّ للتراث الثقافي اللامادّي" من جهات مختلفة من البلاد التونسية. وستقدم منال مجيد مداخلة حول "النقش والتزويق على الخشب بقليبية" في حين ستتطرق اسمهان بن بركة لملف " فن الشبكة بجهة بنزرت"، أما سوسن الأنقليز فستتناول مسألة "التطريز بمدينة الحمامات". وتختتم المداخلات العلمية سهام القلال بمُداخلة حول " الزخرفة في المعالم التراثية : مدينة صفاقس نموذجا". وسيشهد اليوم الأول من التظاهرة أيضا، تكريم عميدة حرفيات فخار سجنان " الخالة جمعة السالمي أيقونة فخار سجنان". وسيتم تخصيص بقية أيام التظاهرة لاطلاع الجمهور على المعرض الذي سيُفتتح في اليوم الأول، فضلا عن تنظيم ورشات حية لفائدة الحرفيات المُشاركات في التظاهرة.


Independent عربية
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- Independent عربية
شواهد القبور التونسية... فن زخرفي يروي قصصا منسية
أولت كل المجتمعات أهمية خاصة للموت وتوارثت طقوساً وممارسات خاصة به تختلف بحسب المرجعية الدينية والثقافية لكل مجتمع. وتعد شواهد القبور من أبرز فروع الفن الإسلامي لما تشتمل عليه من نقوش كتابية وعناصر زخرفة تختلف في صور حفرها وتنوع الخطوط المستعملة، وتراوح مضامين النقوش على الشواهد بين الآيات القرآنية والأدعية المأثورة وعبارات التعزية والألقاب وأبيات الشعر الرثائية، إضافة إلى هوية المتوفى. نقوش وعمائم ورخام تعاقب على تونس عديد من الحضارات، وإذا كان الموت واحداً فإن طقوسه اختلفت من حقبة إلى أخرى، كما اختلفت شواهد القبور من شمال تونس إلى جنوبها. ففي عهد الدولة الحفصية، "تمثلت الشواهد في أنصاف دوائر أعلى من مستوى الأرض، وكانت مكتوبة على الحجر أو الرخام حاملة اسم المتوفى وتاريخ وفاته وملخصاً قصيراً من سطرين لحياته، تليها القصائد الشعرية في مدح صاحب القبر، والآيات القرآنية، ويوجد بعض هذه الشواهد إلى اليوم في مقام سيدي قاسم الجليزي بساحة معقل الزعيم بالعاصمة"، وفق الباحث في التراث أنيس الورغي الذي أضاف "لم يكتفِ العثمانيون بفن النحت والزخرفة على الرخام في تزيين المساجد والقصور، بل لزخرفة شواهد القبور التي باتت تعبيراً رمزياً ثقافياً وتاريخياً يعكس عمق فن الزخرفة في تلك الحقبة". ويتابع الورغي لـ"اندبندنت عربية" أن "فترة الدولة العثمانية في القرن الـ16 تميزت فيها الشواهد بالزخرفة والنقوش، حيث يتم وضع عمود رخامي على رأس المتوفى، وتوضع العمامة الدائرية على صورة العمائم التركية حينها، وتوجد في مقام سيدي أحمد بن عروس شواهد مختلفة بينها الشاهد القبري لعثمان داي، وهو أول حاكم عسكري أمسك بزمام الأمور في تونس بعدما هزم الأتراك القوات الإسبانية عام 1574، وهو عبارة على قبر رخامي، لكن زينته ونقوشه بسيطة مع العمامة المدورة العريضة وفوقها قبة صغيرة توضع من جهة رأس الميت". كما توجد شواهد قبرية جميلة ومتنوعة في "تربة البايات الحسينيين" بالعاصمة، وتعكس هذه الشواهد المكانة الاجتماعية للمتوفى، كما تلخص سيرته الذاتية ومساره الوظيفي في الدولة. ويشير الباحث في التراث إلى أنه "بقدر ما يكون القبر كبيراً يكون المنصب الاجتماعي والقيمة الروحية للمتوفى كبيرة، حيث يأتي الرخام من إيطاليا، وتزخرف الأعمدة بأجمل النقوش، بينما تكون النقوش بسيطة بالنسبة إلى المتوفين من طبقة اجتماعية متواضعة". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في الوطن القبلي الواقع شمال شرقي تونس، وتحديداً في محافظة نابل، تميزت القبور عن سائر المقابر في جميع البلاد التونسية بفضل حرفة النقش على الحجارة التي امتهنها ساكنو المحافظة منذ أواخر القرن الـ19 إلى اليوم. تسمى الحجارة المخصصة للقبور بـ"القبرية"، وتنقش خصيصاً لتغليف قبر الميت، ولكل منها سمة تميزها عن الأخرى، كما تحمل دلالات رمزية وعقائدية تعكس الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها صاحب القبر. أحياناً يطلب أهل الميت من "النقاش" نماذج معينة من "القبريات" لتجسد عمق حزنهم وألمهم على الفقيد ورفعة شأنه من خلال زخرفة متميزة، ويتميز قبر المتوفيات من الإناث برخامة ثانية ينقش عليها "خلخال" أو "خمسة" (حلي تونسي) للدلالة على أن الميت امرأة، بينما تنقش "عمامة" أو "بلغة" (نعل تقليدي) للدلالة على أن الميت رجل. كما تشمل "نقيشة القبرية" عديد النماذج كأوراق الشجر والزهور والأغصان، وتصنف ضمن النقوش النباتية، كما نجد صوراً أخرى كالنجمة والهلال. يحفر قبره بيديه وتعكس هذه الزخارف التأثير العثماني على التونسيين، علاوة على التأثير الأندلسي في مدن تونسية على غرار تستور التابعة لمحافظة باجة (شمال غربي تونس)، وهي من أقدم المدن الأندلسية عندما وصل إليها المورسكيون قادمين من الأندلس قبل أكثر من أربعة قرون، ولا تزال آثارهم شاهدة على تلك الحقبة الزمنية، سواء في خصوصية معمارها أو في عادات سكانها، وتعد المقبرة الإسلامية بتستور تحفة فنية ومعمارية، إذ تتخذ صور القبور خصوصية مستمدة من تاريخها الأندلسي. ويؤكد رئيس جمعية صيانة مدينة تستور رشيد السوسي أن "الشواهد القبرية العادية ينقش عليها الاسم وتاريخ الولادة وتاريخ الوفاة، أما بالنسبة إلى الذين لهم مكانة علمية أو دينية فيتم وضع صورة العمامة فوق عمود يعلو الشاهد القبري، وتكون عند رأس المتوفى متجهة إلى القبلة عندما يكون المتوفى رجلاً، أما بالنسبة إلى المرأة فيوضع شاهدان، واحد من الأمام والآخر من الأسفل، أما بالنسبة إلى رجال الدين والعلماء والقضاة فيوضع شاهد متوسط الحجم بنقوش واضحة في صورة هرمية ليميز المتوفى عن غيره لمكانته الاجتماعية، ويتم غالباً استخدام خط النسخ". ويشار إلى أن وصول الأندلسيين من إسبانيا إلى تونس في القرن الـ17 تزامن مع وجود الأتراك، لذلك كانت شواهد أصحاب العلم مصحوبة بالعمامة، علاوة على أن حافظي القرآن الكريم لهم مكانة خاصة في قلوب أهالي تستور، لذا تختلف قبورهم عن باقي القبور ببناء قبة صغيرة تنتهي بفتحة من أعلى شبيهة بزوايا الأولياء والصالحين تكريماً لهم. ويلفت السوسي إلى خصوصية تتميز بها تستور إلى اليوم، وهي "المنزول"، حيث "يحفر الشخص قبره قبل الوفاة، وذلك لاتقاء المفاجآت في حال الوفاة أيام الحر أو البرد فيجد المتوفى قبره جاهزاً. استمرت ظاهرة نقش شواهد القبور من الرخام إلى اليوم في تونس، بينما تخلى التونسيون عن العمائم والزخرفة الفنية ليكتفوا بلوحات رخامية تحمل اسم المتوفى وتاريخ ميلاده وتاريخ وفاته، إضافة إلى آيات قرآنية وعبارات تحث الزائرين على الدعاء للميت.