logo
#

أحدث الأخبار مع #سيرغيبروكوفييف

Tunisie Telegraph أمير روسي في المقبرة الإسلامية بقمرت .. ما القصة
Tunisie Telegraph أمير روسي في المقبرة الإسلامية بقمرت .. ما القصة

تونس تليغراف

timeمنذ يوم واحد

  • ترفيه
  • تونس تليغراف

Tunisie Telegraph أمير روسي في المقبرة الإسلامية بقمرت .. ما القصة

يتساءل زوار مقبرة المسلمين بقمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة عن سر وجود قبر يحمل صاحبه أسما عربيا ولقبا روسيا … فما الحكاية ولد في 27 جوان 1903 وتوفي في 16 ماي 1995، مدفون في مقبرة المسلمين بقمّرت، تونس ويحمل اسم عبدالملك غورشاكوف. كان عبد الملك غورشاكوف موسيقيًا وشاعرًا روسيًا، عمل لأكثر من عشر سنوات سكرتيرًا موسيقيًا للملحن الشهير سيرغي بروكوفييف. هاجر إلى تونس في ثلاثينيات القرن العشرين، حيث اختار الاستقرار بشكل دائم، واعتنق الإسلام، مغيرًا اسمه إلى عبد الملك. سيرغي بروكوفييف تميّز غورشاكوف بإبداعه في مجال التأليف الموسيقي والشعر، وخلّف بصمة ثقافية فريدة، كما جاء في شاهد قبره: 'Sources pour une création et une réflexion cultive. Tout ce qu'aimons l'univers — chant — prenons forme et couleur où sollicite la pensée.' هذا المعلم الجنائزي البسيط يخفي خلفه قصة غنية بالتعدد الثقافي والإبداع، وتُعد شاهدًا على الروابط العميقة بين الشرق والغرب. في قلب مقبرة المسلمين بقمّرت، يرقد فنان روسي مغمور اسمه غيورغي نيكولايفيتش غورشاكوف، الذي ترك بصمة خفية لكن مميزة في التاريخ الثقافي لتونس. غورشاكوف لم يكن مجرد موسيقي؛ فقد كان شاعرًا وملحنًا ومؤلفًا موسيقيًا، وعُرف بكونه السكرتير الموسيقي للملحن الروسي الشهير سيرغي بروكوفييف لمدة عشر سنوات. هذه العلاقة المهنية قربته من أعظم أعلام الموسيقى السيمفونية في القرن العشرين. الهجرة إلى تونس والتحول الروحي في ثلاثينيات القرن الماضي، لجأ غورشاكوف إلى تونس، على غرار عدد من الروس البيض الذين فروا بعد الثورة البلشفية واستقروا في مدن كـ بنزرت وتونس العاصمة. غير أن ما ميّزه عن كثير من معاصريه هو أنه لم يغادر البلاد قط بعد وصوله. بل اندمج في المجتمع التونسي إلى حد كبير، حتى إنه اعتنق الإسلام وعاش بقية حياته كمسلم. الدفن في مقبرة قمّرت بعد وفاته، دُفن غورشاكوف في المقبرة الإسلامية بقمّرت، وهي مقبرة ذات طابع خاص، حيث تضم في جزء منها رفات جنود فرنسيين غير مسلمين شاركوا في الحروب، إلى جانب بعض الشخصيات المدنية التي عاشت في تونس وتركت أثرًا ثقافيًا أو إنسانيًا. إرث فني هادئ لكنه عميق ورغم أن اسمه قد لا يكون متداولًا على نطاق واسع، فإن غورشاكوف يظل مثالًا على العبور الثقافي والتمازج الحضاري، وفنانًا حمل موسيقى روسيا إلى الضفة الجنوبية للمتوسط، ثم وجد فيها وطنًا روحيًا جديدًا. عائلة غورشاكوف (Gorchakov) هي إحدى العائلات النبيلة البارزة في التاريخ الروسي، وتعود أصولها إلى سلالة روريك، التي حكمت روسيا منذ القرن التاسع الميلادي. تحظى هذه العائلة بمكانة مرموقة في التاريخ الروسي، حيث أن العديد من أفرادها شغلوا مناصب رفيعة في الدولة، مثل الأمير ألكسندر ميخايلوفيتش غورشاكوف، الذي كان وزيرًا للخارجية ومستشارًا للإمبراطورية الروسية في القرن التاسع عشر. بالنسبة لغورغي نيكولايفيتش غورشاكوف، الذي عاش في تونس في ثلاثينيات القرن الماضي ودفن في مقبرة المسلمين بقمّرت، لا تتوفر معلومات موثقة تؤكد انتماءه المباشر إلى هذه العائلة النبيلة. قد يكون من المحتمل أنه ينتمي إلى فرع بعيد أو غير موثق من العائلة، خاصةً أن العديد من الروس الذين هاجروا بعد الثورة البلشفية في 1917 كانوا من النبلاء أو المثقفين الذين فقدوا مكانتهم الاجتماعية بعد الثورة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store