#أحدث الأخبار مع #سيرهي_كوزانصحيفة الخليج١٨-٠٥-٢٠٢٥سياسةصحيفة الخليجأسرار الخديعة الروسية في أكبر هجوم بمسيرات على أوكرانيارغم إعلان أوكرانيا، تعرضها لأكبر هجوم روسي بالطائرات المسيرة منذ اندلاع الحرب في 2022، والذي شمل 273 طائرة مسيرة، فإنها أشارت إلى إسقاط 88 منها، لكن دفاعاتها فقدت 128 أخرى، ملمحة إلى أن موسكو استخدمت استراتيجية خداعية في الهجوم، بهدف اكتشاف الدفاعات الأوكرانية ومن ثم استهدافها أو تضليلها. السلطات الأوكرانية قالت إن أكبر هجوم معروف بطائرة روسية بدون طيار منذ بدء الحرب الشاملة في عام 2022 استهدف بشكل رئيسي منطقة كييف ومنطقتي دنيبرو بيتروفسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا، لكن الهجوم تخطى الرقم القياسي والذي تم استخدام 267 طائرة مسيرة به، عشية الذكرى الثالثة للحرب في 23 فبراير. وكان الملاحظ في بيان القوات الجوية الأوكرانية أن 128 طائرة مُسيّرة اختفت من على شاشات الرادار أثناء الهجوم، إما بسبب عطل في برمجياتها أو نفاد وقودها، أو لأنها كانت طُعماً بدون متفجرات. ـ سر الهجمات الوهمية وتلجأ روسيا بشكل متزايد إلى استخدام طائرات مُسيّرة وهمية في أسراب لمحاولة التغلب على الدفاعات الجوية، وصُممت بعض الطائرات المسيّرة الوهمية لتبدو أكبر حجماً مما تبدو عليه في أنظمة الرادار. ويؤكد سيرهي كوزان، رئيس مركز الأمن والتعاون الأوكراني، لمركز تحليل السياسة الأوروبية أن «العديد من الطائرات بدون طيار التي تطلقها روسيا ضد أوكرانيا هي طائرات وهمية». وكشف الخبير العسكري أن هذه المسيرات مجهزة «بما يسمى عدسات لونبيرغ، والتي تعمل على خداع أجهزة الرادار لتبدو أكبر، حيث تحاكي مظهر الصواريخ المجنحة أو التهديدات الجوية الأخرى». وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإنه يتم تصنيع الطائرات بدون طيار الوهمية، في نفس المصنع الموجود في ألابوغا في تتارستان والذي يصنع الطائرات المسيرة شاهد 136، من الخشب الرقائقي ومصممة لتبدو مثل طائرات شاهد. ويؤكد كوزان أن «الطعوم تجبر المدافعين الأوكرانيين على إسقاطها»، ما يسمح للروس «بتحديد مواقع ووحدات الدفاع الجوي التي يمكن تجاوزها أو ضربها لاحقاً». واستمرت التحذيرات من الغارات الجوية على مدى تسع ساعات في كييف والمنطقة المحيطة بها والجزء الشرقي من أوكرانيا حتى إلغائها في نحو الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش). وتسارع روسيا في توسيع قدراتها في مجال المسيرات، حيث تنتج آلاف الطائرات بدون طيار الحقيقية والتمويهية لاستخدامها ضد أوكرانيا. أصبحت الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا أكثر فتكاً في الأشهر الأخيرة، حيث حظيت المسيرات الروسية بتحسينات كبيرة منذ بداية العام الجاري، بما في ذلك محركات نفاثة وملحقات أقمار صناعية، ما زاد الضغط على الدفاع الجوي الأوكراني المجهد أصلاً. وبفضل مداها الطويل وتحليقها العالي وسعرها المنخفض، أصبحت أسراب طائرات «شاهد» سلاحاً أساسياً للضربات العميقة بالنسبة لموسكو، كما أنها تزودها بمحركات نفاثة، تمكنها من التحليق بشكل أسرع، وحمل قنابل أكبر، والحفاظ على ارتفاعات أعلى، ما يعقد مهمة الدفاع الجوي الأوكراني في جميع أنحاء البلاد. ونحو نصف هذه الطائرات المسيرة التي تلتقطها أجهزة الرادار الأوكراني «زائفة»، أي بدون رؤوس حربية، وبالتالي فهي أرخص عموماً، وتُشتت نيران الدفاع الجوي. يظهر العديد منها في البيانات على أنها «مفقودة». ـ يولكا في السياق قال ناشطون عسكريون أوكرانيون، إن الهجوم تضمن مسيرات تسمى «يولكا» والتي تعد ذخيرة حركية، وهذا يعني أنها لا تحمل رأساً حربياً، على الرغم من أن مثل هذا الخيار متاح لها. ويتم تنفيذ نظام التوجيه على مبدأ «أطلق النار وانس»، حيث تلتقط الطائرة بدون طيار الهدف ويتم توجيهها باستخدام الذكاء الاصطناعي. وفي حين كان نطاق الهجوم كبير نسبياً، فإنه يعد أكثر أهمية من حيث الرسالة التي يرسلها، تزامناً مع المفاوضات بين موسكو وكييف، وقبيل مكالمة منتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل مباحثات وقف القتال، حيث أرادت موسكو تأكيد مدى سيطرتها على ساحة المعركة، وفقاً لمراقبين. ولم تسفر أول محادثات مباشرة منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا عن التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي دعت إليه كييف وحلفاؤها. وأدت المحادثات التي جرت في إسطنبول الجمعة إلى اتفاق لتبادل ألف أسير حرب من كل جانب. وخلال المحادثات، أبلغ الفريق الروسي الأوكرانيين أنه لتحقيق وقف إطلاق النار الذي يسعون إليه، ينبغي على كييف الانسحاب الكامل من المناطق الأربع في شرق أوكرانيا التي ضمتها موسكو أواخر عام 2022، وفقاً لمسؤول تركي مطلع على المناقشات. ولا تزال أوكرانيا تسيطر على مساحات شاسعة من تلك الأراضي، بما في ذلك عاصمتان إقليميتان. لكن كييف تريد وقفاً فورياً وغير مشروط لإطلاق النار، يليه مفاوضات بشأن اتفاق سلام محتمل. في حين يرفض الجانب الروسي المتفوق في ساحة المعركة، وقف القتال قبل الحصول على تنازلات كبيرة من كييف والغرب. ومع احتفاظ روسيا بزمام المبادرة على الجبهة لأكثر من ستة عشر شهراً، خلص العديد من الأوكرانيين إلى أنه من غير المرجح أن يتمكنوا من طرد الروس من أراضيهم عسكرياً. ولذلك، تسعى أوكرانيا إلى تجميد القتال في مكانه الحالي، ثم إثبات أن أي اعتراف رسمي بضم روسيا للأراضي الأوكرانية ينتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي ويشكل سابقة خطرة.
صحيفة الخليج١٨-٠٥-٢٠٢٥سياسةصحيفة الخليجأسرار الخديعة الروسية في أكبر هجوم بمسيرات على أوكرانيارغم إعلان أوكرانيا، تعرضها لأكبر هجوم روسي بالطائرات المسيرة منذ اندلاع الحرب في 2022، والذي شمل 273 طائرة مسيرة، فإنها أشارت إلى إسقاط 88 منها، لكن دفاعاتها فقدت 128 أخرى، ملمحة إلى أن موسكو استخدمت استراتيجية خداعية في الهجوم، بهدف اكتشاف الدفاعات الأوكرانية ومن ثم استهدافها أو تضليلها. السلطات الأوكرانية قالت إن أكبر هجوم معروف بطائرة روسية بدون طيار منذ بدء الحرب الشاملة في عام 2022 استهدف بشكل رئيسي منطقة كييف ومنطقتي دنيبرو بيتروفسك ودونيتسك في شرق أوكرانيا، لكن الهجوم تخطى الرقم القياسي والذي تم استخدام 267 طائرة مسيرة به، عشية الذكرى الثالثة للحرب في 23 فبراير. وكان الملاحظ في بيان القوات الجوية الأوكرانية أن 128 طائرة مُسيّرة اختفت من على شاشات الرادار أثناء الهجوم، إما بسبب عطل في برمجياتها أو نفاد وقودها، أو لأنها كانت طُعماً بدون متفجرات. ـ سر الهجمات الوهمية وتلجأ روسيا بشكل متزايد إلى استخدام طائرات مُسيّرة وهمية في أسراب لمحاولة التغلب على الدفاعات الجوية، وصُممت بعض الطائرات المسيّرة الوهمية لتبدو أكبر حجماً مما تبدو عليه في أنظمة الرادار. ويؤكد سيرهي كوزان، رئيس مركز الأمن والتعاون الأوكراني، لمركز تحليل السياسة الأوروبية أن «العديد من الطائرات بدون طيار التي تطلقها روسيا ضد أوكرانيا هي طائرات وهمية». وكشف الخبير العسكري أن هذه المسيرات مجهزة «بما يسمى عدسات لونبيرغ، والتي تعمل على خداع أجهزة الرادار لتبدو أكبر، حيث تحاكي مظهر الصواريخ المجنحة أو التهديدات الجوية الأخرى». وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإنه يتم تصنيع الطائرات بدون طيار الوهمية، في نفس المصنع الموجود في ألابوغا في تتارستان والذي يصنع الطائرات المسيرة شاهد 136، من الخشب الرقائقي ومصممة لتبدو مثل طائرات شاهد. ويؤكد كوزان أن «الطعوم تجبر المدافعين الأوكرانيين على إسقاطها»، ما يسمح للروس «بتحديد مواقع ووحدات الدفاع الجوي التي يمكن تجاوزها أو ضربها لاحقاً». واستمرت التحذيرات من الغارات الجوية على مدى تسع ساعات في كييف والمنطقة المحيطة بها والجزء الشرقي من أوكرانيا حتى إلغائها في نحو الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (0600 بتوقيت جرينتش). وتسارع روسيا في توسيع قدراتها في مجال المسيرات، حيث تنتج آلاف الطائرات بدون طيار الحقيقية والتمويهية لاستخدامها ضد أوكرانيا. أصبحت الضربات الجوية الروسية على أوكرانيا أكثر فتكاً في الأشهر الأخيرة، حيث حظيت المسيرات الروسية بتحسينات كبيرة منذ بداية العام الجاري، بما في ذلك محركات نفاثة وملحقات أقمار صناعية، ما زاد الضغط على الدفاع الجوي الأوكراني المجهد أصلاً. وبفضل مداها الطويل وتحليقها العالي وسعرها المنخفض، أصبحت أسراب طائرات «شاهد» سلاحاً أساسياً للضربات العميقة بالنسبة لموسكو، كما أنها تزودها بمحركات نفاثة، تمكنها من التحليق بشكل أسرع، وحمل قنابل أكبر، والحفاظ على ارتفاعات أعلى، ما يعقد مهمة الدفاع الجوي الأوكراني في جميع أنحاء البلاد. ونحو نصف هذه الطائرات المسيرة التي تلتقطها أجهزة الرادار الأوكراني «زائفة»، أي بدون رؤوس حربية، وبالتالي فهي أرخص عموماً، وتُشتت نيران الدفاع الجوي. يظهر العديد منها في البيانات على أنها «مفقودة». ـ يولكا في السياق قال ناشطون عسكريون أوكرانيون، إن الهجوم تضمن مسيرات تسمى «يولكا» والتي تعد ذخيرة حركية، وهذا يعني أنها لا تحمل رأساً حربياً، على الرغم من أن مثل هذا الخيار متاح لها. ويتم تنفيذ نظام التوجيه على مبدأ «أطلق النار وانس»، حيث تلتقط الطائرة بدون طيار الهدف ويتم توجيهها باستخدام الذكاء الاصطناعي. وفي حين كان نطاق الهجوم كبير نسبياً، فإنه يعد أكثر أهمية من حيث الرسالة التي يرسلها، تزامناً مع المفاوضات بين موسكو وكييف، وقبيل مكالمة منتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين من أجل مباحثات وقف القتال، حيث أرادت موسكو تأكيد مدى سيطرتها على ساحة المعركة، وفقاً لمراقبين. ولم تسفر أول محادثات مباشرة منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا عن التوصل إلى وقف إطلاق النار الذي دعت إليه كييف وحلفاؤها. وأدت المحادثات التي جرت في إسطنبول الجمعة إلى اتفاق لتبادل ألف أسير حرب من كل جانب. وخلال المحادثات، أبلغ الفريق الروسي الأوكرانيين أنه لتحقيق وقف إطلاق النار الذي يسعون إليه، ينبغي على كييف الانسحاب الكامل من المناطق الأربع في شرق أوكرانيا التي ضمتها موسكو أواخر عام 2022، وفقاً لمسؤول تركي مطلع على المناقشات. ولا تزال أوكرانيا تسيطر على مساحات شاسعة من تلك الأراضي، بما في ذلك عاصمتان إقليميتان. لكن كييف تريد وقفاً فورياً وغير مشروط لإطلاق النار، يليه مفاوضات بشأن اتفاق سلام محتمل. في حين يرفض الجانب الروسي المتفوق في ساحة المعركة، وقف القتال قبل الحصول على تنازلات كبيرة من كييف والغرب. ومع احتفاظ روسيا بزمام المبادرة على الجبهة لأكثر من ستة عشر شهراً، خلص العديد من الأوكرانيين إلى أنه من غير المرجح أن يتمكنوا من طرد الروس من أراضيهم عسكرياً. ولذلك، تسعى أوكرانيا إلى تجميد القتال في مكانه الحالي، ثم إثبات أن أي اعتراف رسمي بضم روسيا للأراضي الأوكرانية ينتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي ويشكل سابقة خطرة.