logo
#

أحدث الأخبار مع #سيزيف

البُنى التحتية: رصيدٌ يجب بناؤه والحفاظ عليه
البُنى التحتية: رصيدٌ يجب بناؤه والحفاظ عليه

تقدم

timeمنذ 6 أيام

  • أعمال
  • تقدم

البُنى التحتية: رصيدٌ يجب بناؤه والحفاظ عليه

ليست البُنى التحتية — من مبانٍ وطرقات وموانئ وحدائق ومرافق حضرية — مجرد تجهيزات مادية، بل هي الأساس الملموس الذي يقوم عليه كيان الدولة، وتجسيدٌ لذاكرتها، وفعالية مؤسساتها، وإرادتها في البناء المستدام. غير أن ديمومتها تقتضي يقظة دائمة، وصيانة مستمرة، ووعياً جماعياً بقيمتها. ويُعد مثال الشركة الوطنية للنقل العمومي (STPN)، التي كانت في ما مضى رمزًا للنجاح في قطاع النقل، ثم اندثرت بفعل الإهمال قبل أن تعود مجددًا تحت اسم جديد، دليلاً واضحًا على ما تسببه اللامبالاة والهدر من خسائر فادحة. واليوم، ومع انطلاق مشاريع بنى تحتية جديدة ضمن برنامج «انسيابية النقل ٢٠٢٦» وبناء المقر الجديد للشركة، أطلق رئيس الجمهورية دعوةً صادقة إلى الحفاظ على هذه المكاسب. وهي دعوة تستحق التنويه. غير أن هذه الإنجازات تظل عرضة للزوال إذا غابت إدارة مسؤولة، ومواطنون واعون، وثقافةُ صيانةٍ واحترامٍ للمرافق، وحوكمةٌ رشيدة. فالدول لا تُبنى على أنقاض متكررة ولا على تكرار البدايات، بل على احترام الملك العام وتوريث المكتسبات للأجيال. لقد آن الأوان لنتوقف عن تكرار أسطورة سيزيف في سياساتنا العمومية.

جريمة سيميوني وصخرة سيزيف.. هل انتهت قصة التشولو مع أتلتيكو؟
جريمة سيميوني وصخرة سيزيف.. هل انتهت قصة التشولو مع أتلتيكو؟

WinWin

time٠٣-٠٤-٢٠٢٥

  • رياضة
  • WinWin

جريمة سيميوني وصخرة سيزيف.. هل انتهت قصة التشولو مع أتلتيكو؟

يعيش الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد فترة قاسية بصحبة فريقه، عقب توديع منافسات كأس ملك إسبانيا إثر الخسارة أمام برشلونة بهدف نظيف أحرزه فيران توريس في إياب نصف النهائي، علمًا أن الفريقين تعادلا في الذهاب داخل معقل النادي الكتالوني بأربعة أهداف لمثلها. وبات مدرب "الروخي بلانكوس" في موقف صعب لا يُحسد عليه، بفعل توالي إخفاقاته مع الفريق رغم الآمال والطموحات الكبيرة في كل موسم، وهي المعاناة التي باتت تتكرر في كل موسم تقريبًا، بطريقة تعيد إلى الأذهان أسطورة سيزيف. خسارة قاسية حولت موسم أتلتيكو مدريد من حلم تاريخي إلى كابوس حقيقي خلال شهر واحد فقط، حيث بات الآن يبتعد بفارق 9 نقاط كاملة عن صدارة الدوري الإسباني، بعد أن كان في لحظة ما متربعًا على القمة ومتفوقًا على العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، يُضاف إلى ذلك توديع منافسات دوري أبطال أوروبا من دور الستة عشر عقب الخسارة أمام العملاق الملكي بركلات الترجيح. نتائج مخيبة بدأت منذ الرابع من مارس الماضي، بعد الخسارة أمام ريال مدريد بهدفين مقابل هدف وحيد في ذهاب ثمن النهائي من المسابقة الأوروبية الشهيرة، وامتدت للخسارة أمام خيتافي وبرشلونة ثم التعادل مع إسبانيول في الدوري الإسباني، وانتهاءً بتوديع كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا وتقلص الحظوظ إلى حد الانعدام في الليغا، ما يجعل الفريق على أعتاب الخروج بموسم صفري. موسم قد يتسبب في انتهاء حقبة دييغو سيميوني بصحبة أتلتيكو مدريد، بعد أكثر من 14 عامًا على تولي القيادة الفنية للنادي الإسباني، تربع فيها على عرش أعلى المدربين حصولًا على الأجور السنوية، بينما اقتصرت إنجازاته على لقبين في الدوري الإسباني، وآخرين في الدوري الأوروبي، إلى جانب لقبين في السوبر الأوروبي، ولقب يتيم في كل من كأس ملك إسبانيا والسوبر الإسباني. ذنب سيميوني وصخرة سيزيف! يعد سيزيف من الشخصيات الأسطورية التي اشتهرت بالشر، بعد أن اعتاد قطع الطريق على المسافرين وقتلهم، لينتهي به الأمر محاطًا بعذابٍ أبدي، بعد أن حُكم عليه بحمل صخرة ثقيلة مدى الحياة، وفي كل مرة يحاول دفعها نحو قمة جبل شاهق، ويوشك أن يقترب من تحقيق ذلك، تتدحرج الصخرة إلى الوادي، ليبدأ بمحاولة الصعود بها إلى القمة من جديد. هذه المعاناة المتكررة تعيد إلى الأذهان ما يتكرر مع سيميوني في كل موسم؛ إذ يحاول الصعود بأتلتيكو إلى القمة وكانت محاولاته تبوء غالبًا بالفشل، كما حدث في إخفاقات الفريق الأخيرة أوروبيًا ومحليًا. حسب الأسطورة، كانت معاناة سيزيف هي العقوبة التي استحقها بسبب أعماله الشريرة، لكن جرم سيميوني الوحيد هو وجوده في منافسة مستمرة مع العملاقين برشلونة وريال مدريد، والتي كلفته أثمانًا باهظة على المستويين المحلي والقاري؛ إذ كلما كان قريبًا من حصد الألقاب الهامة، خرج أحد الناديين الملكي أو الكتالوني لخطف الألقاب منه، ليجد المدرب الأرجنتيني نفسه مجبرًا على البدء من جديد، ولعل أبرز مثال على ذلك خسارة نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين على يد ريال مدريد، والإخفاقات المتكررة أمام البلوغرانا والميرينغي. برشلونة يهزم أتلتيكو ويلاقي ريال مدريد في نهائي كأس إسبانيا اقرأ المزيد وبعد بداية قوية في مختلف المنافسات، انهار موسم "التشولو" وأتلتيكو بشكل دراماتيكي، وخلال آخر 6 مواجهات، اكتفى أتلتيكو مدريد بتحقيق انتصار وحيد، مع ارتكاب أخطاء فادحة كانت كافية بالقضاء على موسم الفريق، وسط تراجع ملحوظ في مستوى اللاعبين، مما يهدد مستقبل دييغو سيميوني ويثير الشكوك بشأن مدى قدرته على الاستمرار أكثر وإعادة المحاولة مجددًا كما هو الأمر في أسطورة سيزيف. في النهاية، يبقى السؤال الأكثر حضورًا، هل ما زال دييغو سيميوني هو الرجل الأنسب لقيادة مشروع أتلتيكو مدريد المستقبلي؟ أم أن الفريق الإسباني بحاجة إلى تغيير جذري في رأس القيادة الفنية، مقابل حصول "التشولو" على وظيفة جديدة بعيدًا عن لعنة ريال مدريد وبرشلونة؟ وصخرة أتلتيكو الثقيلة التي ينتهي بها المطاف بالسقوط، ليعيد تذكيرنا دائمًا بصخرة سيزيف.

أسطورة سيزيف والبنية السلفية: حين يصبح الفكر صخرةً مستحيلة الحركة
أسطورة سيزيف والبنية السلفية: حين يصبح الفكر صخرةً مستحيلة الحركة

لكم

time١٦-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • لكم

أسطورة سيزيف والبنية السلفية: حين يصبح الفكر صخرةً مستحيلة الحركة

لو عاش ألبير كامو في مجتمع يحكمه الخطاب السلفي، لكان سيغير نهاية أسطورته الشهيرة: 'يجب أن نتخيّل سيزيف سعيدًا'. لماذا؟ لأن سيزيف في الأسطورة يدرك عبثية مهمته، أما في النسخة السلفية، فالجميع مقتنعون بأن الصخرة ستصل يومًا إلى القمة، فقط إن دفعناها بقوة أكبر، وإن أغلقنا أعيننا عن قوانين الجاذبية! يُفترض في الفكر أن يكون أداةً لصناعة الجديد، لكن الخطاب السلفي ليس فكرًا، بل نظام تشغيل للعقل يمنعه من التفكير خارج إطاره. وكما حُكم على سيزيف بدفع الصخرة مرارًا دون أمل، فإن هذا الخطاب محكومٌ بتكرار نفس الإجابات لكل الأسئلة، لا لغياب البدائل، بل لأن السؤال نفسه ممنوع. التاريخ هنا ليس مصدر إلهام، بل سجنٌ معرفي: لا مستقبل يجب خلقه، بل ماضٍ يجب استعادته، ولا تساؤل مشروع، بل إجابات معلبة جاهزة لكل العصور. في هذا السياق، لا يكون النص الديني مجالًا للاجتهاد، بل يتحوّل إلى صخرة تُسحق تحتها كل محاولة تأويل. يُقال إن 'كل شيء مكتوب'، لكن الحقيقة أن كل شيء مكتوب بنفس الحبر، منذ مئات السنين، دون أن يُسمح بإضافة كلمة جديدة! أحد الأسئلة الجوهرية هو: لماذا يعادي الخطاب السلفي الحداثة، لكنه لا يدخل في صدامٍ مع السلطة؟ الجواب بسيط: لأنه يمارس وظيفةً أخطر من المعارضة، وهي إعادة إنتاج الطاعة في النفوس. السلطة تحتاج إلى خطاب يُبرّر الاستقرار، والسلفية تقدّم الطاعة كفضيلة دينية، لا كموقف سياسي. وبهذه الطريقة، لا يحتاج النظام السياسي إلى فرض الاستبداد بالقوة، لأن الناس يُعيدون إنتاج خضوعهم طوعًا، مقتنعين بأن السؤال هو فتنة، وأن الشكّ هو مدخل الكفر، وأن العدالة الاجتماعية لا تتحقق بالإصلاحات، بل بالرجوع إلى الله. وهكذا، يُصبح الحاكم ليس مسؤولًا عن الوضع، بل مجرد ابتلاءٍ إلهي لا يجوز التمرّد عليه. لكي تستمر السلفية، لا تحتاج إلى إقناع الجميع بصحتها، بل يكفيها أن تجعل التفكير في بدائلها مستحيلًا. وهنا، نجد آليات دفاعها الأربع: 1.نزع الشرعية عن النقد: كل من يسائل الخطاب السلفي هو عدو للدين، وليس مجرد ناقدٍ لأفكارٍ بشرية. 2.إعادة تعريف الواقع: كل أزمة تُفسَّر على أنها ابتعاد عن الدين، وليس فشلًا في السياسات أو غيابًا للعدالة. 3.شيطنة البدائل: الحداثة ليست تطورًا بل غزو فكري، والعلمانية ليست مفهومًا، بل كفرٌ وإلحاد . 4.إغراق الوعي بالتفاصيل الثانوية: بدل الانشغال بالقضايا الكبرى، يُشغل الناس بأسئلة مثل 'حكم الاحتفال بالمولد'، وكأن خلاص الأمة مرهونٌ بفتوى حول 'التصفيق'! كيف نكسر هذه الدائرة السيزيفية؟ ليس بمحاولة دحرجة الصخرة بطريقة مختلفة، بل بطرح السؤال الحقيقي: لماذا ندفعها أصلًا؟ إن التغيير لا يكون بمحاربة السلفية فقط، بل بتحرير السؤال نفسه من الأسر. •يجب إعادة تأهيل الشكّ كفضيلة معرفية، بدل اعتباره تهديدًا. •يجب تحرير الوعي من الخوف، لأن الفكر لا يولد في بيئة تخشى عواقبه. •يجب ربط الفكر بالواقع، بحيث لا يبقى الحداثيون عالقين في نقاشات نخبوية، بينما يواصل السلفيون التأثير في الشارع. وفي النهاية، سيستمر السلفيون في جرّ المجتمع نحو الماضي، وسيستمر العقلاء في التساؤل: لماذا ندفع صخرةً يعلم الجميع أنها ستسقط؟ لكن مهلاً، طرح هذا السؤال قد يكون بدعةً… وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store